أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احمد مكطوف الوادي - نواب - فائزون بالجِدْية - ونواب -حواسم -














المزيد.....

نواب - فائزون بالجِدْية - ونواب -حواسم -


احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 01:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تميز قانون الانتخابات العراقية لعام 2010 الغير العادل ببعض الأمور غير المنطقية والتي ظلمت الكثير من المرشحين والناخبين على حد سواء وعبثت بالمشهد السياسي العراقي والعملية الانتخابية والنظام البرلماني فجاءت عقلية المحاصصة والمصلحة الضيقة لتجهز على كل شيء
إن القوانين والأنظمة الانتخابية والنظم السياسية والحكومية والديمقراطية لا يمكن أن تؤتي أكلها وتثمر الا إذا تعاملنا معها بعدالة وشفافية ووفق القانون وبروح رياضية وديمقراطية
إن وجود شخصيات مستقلة وكيانات صغيرة في مجلس النواب كان سيقلل من الصفقات والطبخات السياسية التي لا تعدو كونها مغانم للكتل الكبيرة والتي على ما يبدو إنها قد أتقنت اللعبة جيدا وأحكمت شباكها ولم ينفذ منها أي شيء
إن إمكانية التنوع في المشهد السياسي البرلماني يتيح للبرلمان العمل بنظام التصويت العلني الحقيقي وليس التصويت الشكلي المعد سلفا والذي كنا نشاهده طيلة الفترة الماضية وان لا يكون منطق "عبرلي واعبرلك" هو الفيصل
قانوننا التي تسمى قائمته جزافا بالقائمة المفتوحة
والتي لم نرى من فتحتها هذه سوى( 25 % ) ولا تتعدى فتحتها هذه فتحة بعض جيوب المسؤولين تجاه المحرومين والمعدمين من أبناء هذا الوطن المبتلى
وهو قانون أسوأ وأصعب من القائمة المغلقة وهو التفاف على القائمة المفتوحة لان أول مساوئه هو تقسيمه للنواب الى فئات ثلاث قسمناهم لكم للتوضيح كما يلي:
الفئة الأولى A : وهم النواب الذين حصلوا على القاسم الانتخابي دون الحاجة الى استجداء بعض الأصوات .
الفئة الثانية B : وهم النواب "الدمج" أو " الفائزون بالجدية " وتصوروا المنظر قليلا ، أن تجد هؤلاء النواب كل واحد منهم يمسك بــ " طاسه " ويجلس في باب المفوضية وهو يصيح " لله يا محسنين " .
الفئة الثالثة C : النواب "الحواسم " وهم من سيأتون في ما بعد حيث ستقذف بهم كياناتهم تحت قبة البرلمان العتيد وهم ربما لم يحصلوا حتى على( 10 ) أصوات نتيجة تكليف قادتهم في الكتلة ونوابهم بالمناصب التنفيذية .

وطبعا هذا كله سيؤثر نفسيا واجتماعيا وسياسيا على النائب والناخب معا وسيفقدهما زخمهما السياسي وبالتالي التأثير على العملية السياسية من حيث لا نشعر
إن من أسقطه الناس وقالوا كلمتهم بشأنه ولم يمنحوه الأصوات اللازمة من اجل الفوز من الجريمة أن يمنح مقعد نيابي
انه اعتداء صارخ على من لونوا أصابعهم بالبنفسج
وهنا طبعا سبق وان عرضنا هذا الحل للكتل السياسية ولم تأخذ به لأنه يتعارض مع مصالحها الضيقة
نبينه هنا ليلاحظ المواطن الفرق بينه وبين ما يعمل به الآن
ولو أن القانون اخذ بالحل التالي لما واجهنا كل هذه المواقف:
مثلا في دائرة انتخابية لها ( 20 ) مقعدا نيابيا كان عدد الناخبين الذين صوتوا ( 500000 ) ناخب
1.بعد معرفة حد العتبة (سعر الكرسي) نتيجة تقسيم عدد الناخبين على عدد الكراسي في الدائرة نحصل على القاسم الانتخابي أو حد العتبة وهو ( 25000 ) صوت ولنعطيه اسما هو حد العتبة الأول .
2.مثلا تأهل في تلك المرحلة( 8 ) نواب وحصلوا بمجموعهم على ( 250000 ) صوت بالتفاوت في الأصوات وهو عدد يزيد ب ( 50000 ) صوت عن استحقاقهم الذي هو ( 200000 ) صوت .
3.طرح مجموع الأصوات التي حصل عليها النواب الثمانية في النقطة ( 2 ) أي ( 250000 ) من مجموع الناخبين
ليتبقى ( 250000 ) والباقي من المقاعد (12) مقعدا نيابيا .
4.تقسيم العدد المتبقي للناخبين على عدد المقاعد المتبقي ( 250000 / 12 = 20833 صوت ) وهو حد العتبة الثاني ولنفرض صعود ستة نواب آخرين وحصولهم جميعا على ( 150000 ) ليتبقى ( 100000 صوت ) وستة مقاعد فقط .
5.تقسيم المتبقي من الأصوات ( 100000 ) على المتبقي من المقاعد وهو ( 6 ) لنحصل على حد العتبة الثالث
وهو ( 16666 )
6.ولنفرض صعود ثلاثة أشخاص وحصولهم على ( 50000 ) ليتبقى ( 50000 ) وثلاثة مقاعد ليكون حد العتبة الرابع هو نفسه الثالث ولذلك يمكن أن تتضمن عملية التقسيم المعادلة التالية
7.الحد الأدنى للقاسم الانتخابي والذي بموجبه يحصل المرشح على مقعد انتخابي هو ( عدد الناخبين / 50 ) وفي مثالنا هذا لا يمكن لشخص لم يحصل على ( 10000 ) صوت أن يحصل على مقعد انتخابي
8.تجري المنافسة على المقاعد الثلاث بين الحاصلين على ( 10000 ) صوت الى حد العتبة الرابع
9. المقاعد المتبقية التي هي ربما 1 أو 2 تعلن مقاعد شاغرة في جولة انتخابية أخرى .
وبذلك نضمن المساواة والعدالة بين الجميع وبروز شخصيات مستقلة وكيانات صغير ة
ولا يمكن لنا أن نستبدل الاستبداد من دكتاتورية شخص الى دكتاتورية الأحزاب
من اجل تلاقح الأفكار والدفع بالمخلصين والأكفاء والمستقلين والمخلصين الى مجلس النواب
لان الكتل بدأت تحتكر التمثيل النيابي ولقد سمعتها من احد المرشحين حين قال لي أن إحدى الكتل طلبت منه مبلغ
300 مليون دينار ليكون تسلسله الأول في قائمتها لأن القضية أصبحت بيع وشراء وتجارة بمصائر الناس والأوطان
أما في حالة تعويض المقاعد الشاغرة في حالة التكليف الحكومي أو الوفاة أو الطعن في أهلية المرشح تتولى المفوضية ترشيح بديل عنه تبعا للأصوات للشخص الذي يليه في كتلته



#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ليلة إعلان النتائج خوف وحزن وألم وفرح
- القذافي والتدخل العلني في العراق
- من قلة الخيل.......
- التنويم المغنا...طائفي
- كرنفال
- ايران تحتل الفكة لإسقاط المالكي... سياسة تبادل الادوار
- الاملاك العامة في العراق وحرمتها المستباحة
- إلزامية التعليم في العراق.. ضمان لحقوق الطفل والمجتمع
- الدكتاتورية الناعمة
- مشروع المركز الوطني للكفاءات والمواهب
- المدرسة بين الواقع و الطموح


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احمد مكطوف الوادي - نواب - فائزون بالجِدْية - ونواب -حواسم -