أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - القذافي نموذج لتردي الوضع العربي















المزيد.....

القذافي نموذج لتردي الوضع العربي


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما شاء الله على هذه الأمة بفرسانها الأفذاذ من شاكلة الأرعن القذافي ومن يماثله من قادتنا الميامين ألف ركعة عليهم فمنهم المخبول ومنهم الرزيل ومنهم الرث ومنهم الخنجة ومنهم الصمغ الأصلي وهلم وصفا وتشبيها وضربا بالنعل.
منذ أن فتحنا عيوننا على لغة الشارع ولغط السياسة منذ أكثر من نصف قرن ونحن لم نفهم بعد ماهية ما يقال ونحن نسمع قضية فلسطين واللاجئين والعدوان الثلاثي والوحدة العربية وتجاوز الظروف القاهرة والمحن للوضع العربي بحيث لا تمر قمة عربية او لقاء عربي او تقارب بين الرؤساء وزيارات بعضهم البعض إلا وسمعنا شكوى ما تمر به الأمة العربية من ظروف عصيبة وما انزاحت أو خفت هذه الظروف العصيبة براهنيتها منذ نصف قرن وباتت علكة ماسخة، الغرض منها تمرير الوسخ العربي على مستوى القيادات بكل أشكالها وصورها والضحك على ذقون الشعوب العربية المغلوبة وهي مسلوبة الإرادة وليس لها من خيار غير الإنصات للقادة المخبولين بكل تفاهاتهم خوفا من سياط الجلد الأقرب إليهم من رمشة عين إذا ما فتحوا أفواههم أو حتى فكروا في الاعتراض ووسيلة التعبير له او حتى عدم التصفيق لما يلعلع به القادة المنصورين حفظهم الله ولا نعرف منصورين على من إلا اللهم على شعوبهم وضحايا بطشهم عبر هذه العقود المريرة وما زالت تلك السياط لم تكل بعد.
مر طغاة الأمة على سدة الحكم وما تحرك الوضع شعرة واحدة وبقيت ذات الأوضاع قميص عثمان المعلق على أعلى الكراسي التي هي بدورها قد ملت الأجساد النتنة التي لم تبرح منها أبدا.
فماذا يرتجي المواطن العربي من حكام بلغت سنوات حكمهم العقود الأربعة وما يزيد وهم ما زالوا يتقاتلون بكل أسلحتهم للبقاء على كراسيهم التي تهرأت من عجائزهم المترهلة، والمصيبة الأخطر هم متشبثون في السلطة حتى وان حملوهم وهم يحتضرون وحتى يسلموا الروح بعيون وقلوب مطمئنة فهم يخططون ويوصون بتفويت الكراسي الى أبنائهم ليموتوا قريري العيون والأفئدة وخلايا الأجساد الفاسدة.
هل من رئيس عربي مات وهو خارج السلطة إن لم يكن قد حملوه كسيحا ليحكم من سرير الموت.
فهذا بورقيبة ما انزاح عن الحكم بعد أن بلغ من العمر عتيا إلا بانقلاب عسكري وقبله الراحل عبد الناصر مات في ريعان السلطة والأسد مات وترك وريثه الابن الوفي على ذات الطريق القمعي وصدام حسين كان يخطط لترك السلطة لولده الأبله بعد رحيله فرحل ابنه قبل أن يرحل هو، اللعنة عليهما معا بعد ان ترك العراق من بعده خرابا في خراب.
والآن فها هو القذافي البدوي المتخلف والمخبول أفعالا وسلوكا وقولا وعربدات، وفكرا نتنا يلعب شاطب باطي والكارثة انه يجد من يصفق له قصد حلب الجماهيرية وسرقة أموال الشعب الليبي الممتحن بهذا المخبول ولا من سبيل للخلاص من ربقة سلطته الجرباء منذ استحوذ على السلطة بانقلاب دموي وهو ينتقل من رعونة إلى أخرى فاخرج كتابا اخضرا وهو بلون الزفت لا يعدو كونه شخابيط أطفال مدارس وهذر ولغط وفساد عقل وعده التافهون من الأقلام المأجورة وما أكثرهم، كتابا مقدسا ودليل عمل للثوريين على فصالة القذافي وعيدي أمين وموبوتو سيسيسكو
صمم هذا الكارثة لنفسه خيمة وخصص لها طائرة تنقلها له أينما تحرك وهذا فعل لا يخطر حتى ببال سكنة المارستانات منذ العصر العباسي حتى العهد القذافي المبارك.
اختلف مع أمريكا فالغي تدريس اللغة الانجليزية في المدارس الليبية وأوعز بتدريس اللغة الروسية بلا مدرسين ولا مقررات ووقع الحيص بيص .



اقترح بعبقريته الفذة أن تتشكل دولة من إسرائيل وفلسطين فسماها اسراطين
هذه نتف من رئيس دولة غنية لا تحتكم حتى على شارع عصري في طرابلس المحتلة وأموال ليبيا المنكوبة توزع على رؤساء أفريقيا لزيادة أرصدتهم في الخارج كل وما يدبج مديحه لهذا المخبول.
رئيس بهذه المواصفات ماذا ينتظر منه المواطن الليبي المبتلي ناهيكم عن المواطن العربي الذي أدار ظهره منذ زمن لهذه العينات من الرؤساء الأشاوس.
الطيور على أشكالها تقع وها هو القذافي يسعى إلى تخليد صديقه الأجرب الراحل لحتفه صدام حسين البطل الجرذ والذي أعدمه العراقيون ثأرا لضحاياهم من الملايين، بإزاحة الستار عن نصب لطاغية العراق فهل هناك أوسخ من هذه المواقف وأحط ، ضاربا بعرض الحائط كل هذا الخراب بشرا وأرضا وضرعا ليذكر الناس بأوسخ حاكم مر على تاريخ الإنسانية منذ ان خلق الله الإنسان من الماء أو الهواء أو التراب.
انه توحد في السلوك والطغيان والعته والقمع الأهوج لان القذافي يجد السلوى وراحة البال حين يبحث عمن يماثله غباء وجنونا وقمعا وسلوكا فضا.
بفعلته هذه لعل القذافي يريد ان يبعث بخطاب مفاده إذا ما هلك على يد الشعب الليبي وهذا اليوم قريب فان البعثيين الذين دعا قادتهم الفارين قتلة العراقيين إلى القملة العربية إذا ما استعادوا السلطة في العراق وهذا في المشمش يقومون بنفس المبادرة لنصب تمثال له في ساحة الأندلس مجاور لكهرمانة جنبا إلى جنب مع رفيقه الرث صدام الفارة.
إن التغيير الديمقراطي الحاصل في العراق بات مصدر قلق حقيقي وخوف من أن يزحف بعبع التغيير إلى دهاليزهم التي سوف لن تنفعهم مهما حصنوها بالأقبية المسلحة والبشر المدججين بالأسلحة وشراء الذمم وتحويل المجتمعات إلى شراذم وأبواق وكلاب حراسة ولكم في صدام الرث خير دليل على تآكل كراسيهم العرجاء.
إنها إرادة جماهير ستصل إلى مبتغاها طال الزمن أم قصر وستكنس الوسخ الذي بات مطلبا شعبيا ملحا لفتح منافذ جديدة من الانعتاق وتهشيم القيود التي مهما أثقلها الطغاة فإنها في طريقها لان تنزل حمما على رؤوس هؤلاء الرؤساء المخبولين.
كلهم ينادي بتحرير فلسطين ولكن على فصالة كل واحد منهم فكل نظام اخذ جزءا من منظمة التحرير ليختبئ تحت عباءته والناطق باسمه وطز في توحيد الصف الفلسطيني وتحرير الأرض المغتصبة. في العراق أسس النظام البعثي المنهار جبهة التحرير العربية واعتبرها أهم فصيل وهو مجموعة من القتلة والمتآمرين اضر بالقضية الفلسطينية أكثر من إسرائيل نفسها وها هي السعودية أخذت شلوا فلسطينيا وأغدقت عليه الأموال الطائلة ليكون الناطق باسمها والمنفذ لرؤيتها الغبية وهذه سوريا التي احتضنت كل المتطرفين وأهمهم احمد جبريل ليكون ممثلا لها اعلاما وتناحرا مسلحا وهكذا لبقية الأنظمة، فأين هم من قضية التحرير بعد أن مزقوا الجسد الفلسطيني.
هم يبحثون عن محاور القصد منها الدفاع وإسناد بعضها للبعض الآخر وما اجتمع وزراء الخارجية إلا وتشظت المواقف وتباينت لتصل حد القطيعة أما إذا اجتمع وزراء الداخلية العرب فمن الاجتماع الأول يتفقون على برامج العمل ولا مشكلة لديهم بعد أن تتوحد الجهود لقمع شعوبها باليات قذرة، هذا هو حال أنظمتنا العربية
ماذا يرتجي المواطن العربي المنكوب من هكذا قادة على شاكلة القذافي وعلي صالح وفهد ومبارك والبشير وبقية الأحبة.
إنهم اتجهوا للدين لحماية عروشهم وتوظيف النص الديني وفقهاء السلطة المتخلفين لقمع كل حركة تستهدف سلطتهم وبكل الوسائل البشعة.
وها هو المتخلف البشير يقرر تطبيق الشريعة في إنزال عقوبة الجلد بكل من يتعامل مع الخمر استيرادا وبيعا وتناولا وهو بهذا لا يعني من يقترب من الخمر بل كل معارض سوداني ليتسنى له وباسم الدين وتهمة تناول الخمر بجلده حتى الموت وهكذا وظف الدين للحفاظ على سلطته وعلى منواله يتصرف بقية الإخوة الرؤساء.
من المعيب والمخجل لدولة عربية ناهضة وتحترم نفسها مثل العراق أن تشارك في مهزلة القمة العربية والسماح لرئيس مخبول وأهوج كالقذافي ليقود الأمة ويؤزم وضعها المأزوم والفارغ والميئوس منه أصلا.

[email protected]



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المربد وخفافيش الثقافة
- السياسيون افسدوا فرحة الانتخابات
- من فمك وفعلك ادينك
- الشيوعيون انقى من ان تطالهم الالسن الرثة
- لا تجعل صوتك طعاما للحيتان
- ادب المنفى بين عمق التجربة ووجع الغياب-محمد طالب البوسطجي نم ...
- الشاعر مولاي ابرهيم في اصداره الجديد
- الام يبقى مبدعو المنافي مبعدون ومحاصرون؟
- حققوا جيدا في هويات اعضاء هيئة التمييز
- تذكروا شباط الاسود
- الرئاسات الثلاث وشفط الدهون
- واين هي السيناتورة؟
- ماذا يقول الصداميون واحبتهم عن مذبحة اليوم؟
- الفضائيات العراقية ومهنية المعايير الاعلامية
- البعثيون طينة واحدة فلا تؤمنوهم
- من هو الفاجر يا عريفي؟
- اهي فكتهم ام فكتنا؟
- قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير
- لا فظ فوك يا آلوسي
- واين صوت المحرمات


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - القذافي نموذج لتردي الوضع العربي