أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - ما بعد الإنتخابات! لا للعنف















المزيد.....

ما بعد الإنتخابات! لا للعنف


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنقشعت الغيوم وظهرت السماء باسطع صورها. الحقيقة ظهرت لكل الذين لم يروها قبل الانتخابات او حتى في خضم تصويت الناخبين، وإنقلبت على الذين لم يرغبوا في إفتضاح حقيقة الامر . اليوم نحن أمام حقائق ملموسة، حقائق موضوعية، وليس تحليل سياسيى او تحقيق صحفي لشخص ما. ظهرت ان الانتخابات ليست مساراً لتحديد مصير الدولة، وليست ميدانا لترسيخ الديمقراطية. أنها وسيلة لإستبيان الواقع المرير في العراق. الواقع الذي يصدح باعلى صوته ان هذه العملية هي إفتضاح لوضع اكثر ماساوية في العراق، للوضع السياسي الذي يشكل الانتخابات والعملية الانتخابية فيها خدعة ليس الا. ليس هناك تغير واقعي وموضوعي واجتماعي بامكانها ان تفرزه نتيجة الانتخابات، حتى بالمعنى البرجوازى الصرف مثلا اوباما واقرار الكونغرس على قانون التامين الصحي لاكثر من 30 مليون شخص. الانتخابات ليست عملية في مسار التغير ولو جزئيا لصالح الجماهير، ولا اقصد تغير الوجوه، الذي لا يبنى عليه اي شئ. الانتخابات التي جرت في العراق كانت مدروسة من قبل وتجلى محتواها في قانون الانتخابات. الانتخابات هي فقاعة في مسار العملية السياسية.. او ربما هي مصيدة للمجتمع برمته، ولكن تبقى الانتخابات هي فقاعة وفجرت ما في داخلها وابرزت حقائق الامور.

نحن نتحدث عن عملية إنتخابية معينة ومحددة وفي ظل ظروف سياسي محدد ومعقد للغاية وفي بلد معين. ان الإنتخابات التي تمت، بصفتها حلقة من حلقات العملية السياسية الراهنة ليس لها مكان او موقع في المسار السياسي او المشهد السياسي العراقي. الانتخابات لافتة او عنوان لصراع اكثر شدة وعمقا، ولكن عنوانه هو الانتخابات، وقنونة هذا الصراع بإسم الانتخابات. أنها نقطة إنعطاف لهذه العملية. بإمكان القوى الموجودة ان تصل إلى هذه النتيجة حتى بدون التصويت او الانتخابات. ولكن الانتخابات فيها بركة والبركة هي صوت الناخبين وختم اصابعهم حتى تحصل القوى المشاركة على " الشرعية" لكن ليس شرعية الحكم والسلطة عبر صناديق الاقتراع كما كان مالوفا في أكثرية البلدان، بل شرعنة الصراع ولوي اذرع المخالفين و إقصاء طرف من قبل الاخر بوسائل شتى، سواء كان قبل عملية التصويت او في إطار عملية العد والفرز.

والحال كهذا ان الانتخابات بحد ذاتها ليس مهمة في بحث المسار السياسي في العراق كما قلت انها عنوان او لوحة الدكان ولكن اصحاب الدكانيين يبعون فيها الاسلحة الدمار والصراعات الدموية...من يريد ان يشرح او ان يحلل الانتخابات الاخيرة في العراق حسب الاصوات وحسب العملية الانتخابية او حسب نزاهتها او تزويراتها فهو اما لا يعرف الوضع والمشهد السياسي في العراق، او انه يركض وارء اوهام ليبرالية كما نقرا عند مئات من الكتاب القوميون الليبراليون العرب او الكرد او عند الذين لحد الان لم تنقعش عن عيونهم زينة الديمقراطية الامريكية.

الانتخابات هي عنوان لقضية اخرى وهدف اخر، وهو اقصاء الاخرين بكافة الوسائل المتاحة، إقصاء، إغتيالات، مداهمة المقرات، توزيع المسدسات والدولارات والبطانيات لشراء الذمم والاصوات، تزوير ولكن ليس حسب المألوف بل تزوير العملية بالكامل، من خلال جهازالحاسوب و التحكم "بسورسكود" ودخول شخصيات هذه القائمة اوتلك الى غرفة الفرز والعد، وإعلان المفوضية بنسبة مشاركة عالية بلغت اكثر من 60% ولكن واقع الحال شهد على غير ذلك بكثير وكثير، اجمعوا الأرقام التي حصلت عليها الكيانات السياسية جميعا في اية محافظة تحصلون على نسبة اقل بكثير، اعلان المفوضية بالتقطير لنتائج الانتخابات وهذا بحد ذاته لتوخي خطورة الوضع، وخلق حالة من التوافق السياسي بين الحركات القومية العربية والكردية والاسلام السياسي الشيعي بشقيه قبل اعلان النتائج النهائية.

قبل اعلان النتائج النهائية نسمع الصيحات التي تدعوا للعنف سواء كان بصورة واضحة او بصورة مبطنة...حيث قال رئيس الوزراء نوري المالكي "نظراً إلى وجود مطالب من كتل سياسية عدة بإعادة العد والفرز يدوياً (..) أدعو المفوضية إلى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الكتل حفاظاً على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الأمني في البلاد وعودة العنف". ورد القائمة العراقية التي تمثل الحركة القومية العربية بقيادة علاوى على بيان المالكي ووصفته " تهديد واضح للمفوضية بهدف الضغط عليها لتزوير النتائج لصالح دولة القانون، كما أنه تهديد للشعب بإعادة العنف والإرهاب". واعتبرت أن "هذا التهديد يشكل انقلاباً على العملية الديمقراطية، كون المالكي رئيساً للحكومة وقائداً عاماً للقوات المسلحة". "العربية نت. 22مارس 2010".. في حين ان من بدأ بإعادة الفرز هو قائمة علاوي ولكن حسب النتائج التي تعلنها المفوضية يصعد او ينزل احد القائمتين وحسب هذا الصعود والنزول يطلبون اعادة العد والفرز... وتواصلت صيحات اعادة الفرز والعد من قبل قائمة وحدة العراق بقيادة البولاني ايضا ويطلبه الطالباني ولكن طلبه محدد في عدة محافظات، وليس كلها وخصوصا في كركوك.... وعقد رؤساء مجالس 10 محافظات اجتماعا في البصرة مطالبين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة عملية العد والفرز يدويا اثر ثبوت الشكوك بحدوث تزوير وتلاعب بنتائج الانتخابات.في 24أذار" ... وتظاهرات في المدن الجنوبية باعادة العد والفرز ولكن شعاراتها ولافتاتها هي " الموت للبعث" و " لا عودة للبعث". أنها صراع سياسي من نوع ثقيل ليس صراعا مالوفا بين الكتل الفائزة او المتقاربة كما نشاهده في البلدان عدة. صراع من نوع خاص و في ظرف خاص، صراع سياسي داخل الساحة السياسية العراقية ومن قبل القوى والحركات العراقية، في الوقت نفسه صراع بالنيابة بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وإيران وحلفائها في المنطقة...لايمكن فهم هذه الانتخابات و نتائجها وما تفرزه من خلال التحليل المحلي الداخلي في العراق فقط ، انها عملية مدولة بإمتياز....هذا هو واقع الحال في العراق.
ما افرزته اوما ستفرزه العملية ليس الفائز بقدر ما يفرزه العنف والصراعات المسلحة. أن الانتخابات التي تمت في العراق بكل مقايس الإنتخابات لمن يفوز من القوى الدولية والاقليمية في العراق بصورة مباشرة من خلال فوز احد او اثنين من القوى المشاركة في العملية. أن صعوبة هذه العملية والقبول بنتائجها من قبل القوى القومية والطائفية تنتج من هذا الامر. عليه يجب تحديد مسارات القوى الاقليمية وخصوصا امريكا وحلفائها على صعيد المنطقة و في داخل العراق، النظام الاسلامي الإيراني وحلفائه في المنطقة وفي داخل العراق. لكن علينا ان لاننسى ان إيران كنظام سياسي تؤدى دورا مهما بالنيابة ايضا لصالح الصين وروسيا بالتحديد في مواجه النفوذ الامريكي في الشرق الاوسط. ان تهيئة الأرضية للعنف والعنف المضاد على اساس الطائفة والقوم هو ماتفرزه هذه العملية. لكن انطلاقة شرارة العنف يتوقف على عدة محاور من اهمها الوضع السياسي في المنطقة وخصوصا العلاقة بين امريكا وإيران. ليس بإمكان تلك الحركات البرجوازية في المرحلة الراهنة بناء الدولة. على رغم ذلك انهم مشتركون في هدفهم "المقدس".

الحركات الثلاثة و اهدافهم المشتركة:
على رغم كل الاختلافات الموجودة بين الحركات الثلاثة الاسلام السياسي الشيعي والحركة القومية العربية والكردية وعلى رغم كل صراعاتهم، انهم موحدون على بقاء النظام الراسمالي في العراق، انهم موحدون على بقاء الفقر و نسبة من العاطلين عن العمل، موحدون بدرجات متفاوتة على دونية المراة، موحدون بصورة مطلقة على "الأيدى العاملة الرخيصة والخانعة" اي موحدون لمنع وقمع الحريات السياسية والتنظيمية للعمال والجماهير و قلة الاجور ... ان هذه المشتركات هي النقاط الرئيسة فيما بينهم لبقاء النظام الراسمالي والحيلولة دون تعرض النظام للخطر. هذه المشتركات تساندها بقوة كل الدول من امريكا الى إيران. اي انهم متفقون في مواجه العمال والجماهير متفقون لحكم الاقلية على الاكثرية، متفقون على حكم الراسماليين ضد الطبقة العاملة والجماهير المحرومة ولو بتسميات طائفية ودينية وقومية مختلفة. عليه يجب ان تكون هذه النقطة وهذا المحور واضح للعمال والجماهير المرحومة بصورة عامة. انظروا الى حكم البعثيين وحكم هؤلاء بعد الاحتلال تظهر هذه الحقيقة بصورة جلية. بمعنى اخر ان هذه الحركات كلها هي حركات في اطار طبقة مسيطرة وهي طبقة البرجوازية ، وبامكاننا ان نقول انهم حركة واحدة في إطار مواجهتها للعمال و الجماهير المرحومة.

الحركة العمالية والجماهير المحتجة
ان موقع ومكانة الطبقة العاملة وحركتها مشتتة ومتشرذمة الى ابعد الحدود حيث تشتيت الطبقة العاملة العراقية ابان حكم البعثيين على اساس القومية العربية والكردية، لكن بعد الاحتلال اخذت ابعاد اوسع بكثير حيث تشرذمت على اساس قومي وطائفي وديني ايضا. حيث لانرى حركة سياسية عمالية واحدة قابلة للذكر خلال السنوات السبع المنصرمة، ان حركاتها لا تتعدى عدة حركات دفاعية للمطالبة بإعادة قطع الخصومات او توزيع الربح السنوي ... الخ. ان اكبر عائق امام هذه الحركة في هذه المرحلة هي اصبحت ذخيرة حية للحركات الاسلام السياسي والقومي بمختلف مشاربها.
القضية الرئيسية هي كيف تنظم قوى هذه الطبقة وكيف ترص صفوفها النضالية بمواجهة هذه الحالة؟ تنظيم ورص صفوف الطبقة وحركتها النضالية في كل تحدياتها ضد البرجوازية الحاكمة، على صعيد النضال اليومي لتحسين الأمور المعيشية والنضالية الى النضال السياسي العام. لب هذه الحركة هي مقدرة الحزب الشيوعي العمالي العراقي. بدونه ليس بالإمكان ان نخطو خطوة واحدة باتجاه فصل نضال الطبقة العاملة عن الصف البرجوازي. المؤشرات الاجتماعية والموضوعية موجودة لهذه الخطوات يجب تحضير كافة المستلزمات السياسية و العملية لتحقيق هذا الامر. هذا هو أمرنا. لمواجهة العنف لمواجهة الصراعات التي هيئتها الانتخابات. الطبقة العاملة هي القوة التي بامكانها ان توفر الامن وبامكانها ان تقف عائقا جديا امام الصراعات الطائفية والقومية، اذا تنظم نفسها. تنظيم هذه الطبقة امرنا وعملنا المستمر والمتواصل لحين سقوط التنين الراسمالي. يجب تحضير قدوة الحركة العمالية لامفر من توفير الامن والامان، لكي تتسنى لها ان تلعب دورا رياديا على الصعيد الاجتماعي كقدوة للمجتمع.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي و يوم المراة العالمي
- بمناسبة يوم المرأة العالمي على النساء في العراق ان تقاطع الا ...
- الأوضاع السياسية في العراق في خضم الصراعات السياسية العميقة ...
- حزب الطالباني في السليمانية، يقمع حرية التعبير عن الرأي
- حكم الاعدام، قتل قانوني، ودفن للحقيقة!
- تغطية خاصة حول العملية المهزلة الانتخابية في العراق - حوار م ...
- تكتيكان لسياسة واحدة!حول مشاركة الحزب و مقاطعته للعملية الان ...
- بصدد الدفاع عن الوطن- على هامش الهجمة الايرانية على الفكة
- لا تنتظروا مهزلة الانقلاب العسكري ولا تتوهموا به، هي توأم لم ...
- -بعثوفوبيا-الحكومة العراقية ومدلولاتها السياسية !
- حوار سايت الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع سامان كريم حول ال ...
- انهيار جسر عبور المشاة في سوق الشيوخ
- الحكومة الحالية حكومة لتفشي الفقر والمجاعة ليس بامكانها ان ت ...
- لا لعملية نزف دماء العراقين، لا للانتخابات، لنهب لمقاطعتها!
- بغداد تحترق ، والقوات الامنية مستنفرة للدعاية الانتخابية وال ...
- الذكرى الثامنة لحوار المتمدن
- الدولة المفقودة! على هامش الصراعات حول قانون الانتخابات
- أهالي كركوك، بين مطرقة الحركة القومية الكردية و سندان الحركة ...
- نهاية العملية السياسية الجارية! والعملية الانتخابية القادمة
- أبعاد جدیدة وشاملة من الأضراب في مدن سنندج وبقیة ...


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - ما بعد الإنتخابات! لا للعنف