أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر درويش - في ذكرى يوم الأرض { أين حنظله ؟ }














المزيد.....

في ذكرى يوم الأرض { أين حنظله ؟ }


ناصر درويش

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 00:29
المحور: الادب والفن
    



هُـــــــــــــــم قتلوا ناجي ..
ولكن من قتلَ حنظله ؟؟؟
معظِله :
ان نغتال ظلَ ناجي ..
وان نحتالَ على غياب حنظله .....
مجزره :
إن إختفى حنظله ..
وحنظله هو الشاهدُ الوحيد على المجزره .......
أيـــــــنَ حنظله ؟؟
أتُراهُ توارى ؟؟؟؟
وأثرَ ان يُدفنَ مع ناجي تحتَ الثرى ؟؟؟
أيــــــــنَ حنظله ؟؟
هُـــــــــــــــم : قتلوا ناجــــــي ..
ونحنُ قتلنا الناجي الوحيدُ من ذكرى ناجي ..
أيـــــنَ حنظله ؟؟
أنسيتُمـــــــــــوه ؟؟
أم إمتطى ظلَ خِلهِ ؛ وغادرَ خِلسةً هارباً من جحيم الذاكره !!
أيــــــــــــــــــــنَ حنظله ؟؟
في ايِ لُجوءٍ هو ؟؟
في أيِ منفى هوى ؟؟
في أي صُدفه ؟؟
في اي نُطفه ؟؟؟؟؟
في أيِ وصفهَ ؟؟؟؟
في أيِ نُدبه ؟؟؟؟؟
ألا زالَ في مكانٍ ما يقفُ نفس الوقفه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هُـــــــــــم : قتلوا ناجي ..
ونحنُ قتلنا الناجي الوحيدُ من ناجــــــــــــــي ..
قتلنا الشاهد الوحيدُ على قتلِ ناجي ...........
وهذا الغياب المُوغلُ في معناهُ ..
ألـــــــى زالَ برجكَ العاجي يا ناجي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحنظله :
ملَّ من أمل الرجوع ..
ضَجِرَ من حُلم العائد ..
من الكلام الصامت ...
من الوقت الضائع ..
من الموت الشائع ..
من المُشتري والبائع .....................
من روايات اللاجــــــــئ وحكايات النازح ..
من حملِ المُفتاح في المحافل ...
من إنتظار القوافل ............................
من عامٍ يَخلِفُ عامٍ آفل .....................
تواريتَ حَياءً خلفَ الغياب ..
والسافلُ لا زالَ يعبثُ بِجُرحـــــــــي ..
وتوارثناكَ نَحنُ نسيانً تحت التراب ...........
ألا تَباً لهذا السراب ..........
والإغترابُ لا يُعيبُ إلا نفسه ........
من يشهدُ على الكذب الرخيص غيرَكَ يا حنظله ..
من يجرَءَ ان يرفضَ سلام الغياب غيرك ...
منكَ السلام ... وعليكَ السلام والأرضُ مُدمره ..
وفي قلوب الناس مرارةَ الأيام ....................
وعندَ ذكرى ناجي :
نقفُ وقفتك ...
وجوهَنا تبحثُ عن نُقطةَ بدايتك ؟؟
وأيادينا مُشَبَكة وَمُكبلةً بالنار والحديد ..
ويتكلمُ صَمتنا نيابةً عن صمتك بكلامٍ لا يفهمُ نفسهُ ..
ربما يُحاولُ ان يُخبِرُنا كيفَ كانَ شكلُ موتك ........
أنتَ الذاكره .. وذاكِرَتُنا لا زالت مُسافره ...
لا زالت صُدفةً عابره .....................................
ذاكرَتُنا يحجِبُها عنا اليأس ............
تُصادِرُها منــــــــا الشمس ..........
فلا شيئَ بقى من مجزرةِ الأمس ..
ليسَ لنا إلا التُقى ونصيحةً للإنتحار ...........
نتجرعُها من قعر الكأس ...
لا تقولوا لي مع الحياة لا يأس ...................................
فلا بأسَ إن تذوقنا شكلَ الموتِ في صورته الناقصه //
من ذكرى الذينَ سقطوا برصاصةٍ طائشه .................
بصمت ؛ تَكَلمَ كاتم الصوت...
قالَ كلامً عن الموت ...
فغابَ الوقت عن العيب ,,,
والغيبُ ليس مُعفى من مسؤليةَ القدر ............
هُـــــــــــــــــــم : قتلوا ناجــــــــي ..
ونحنُ قتلنا زمنَ ناجي .............
حملنا المكان لِنُخفي أثار الجريمه ...
قتلنا بالنميمه صمتَ حنظله :: ثُم قُلنا هذة غنيمه ........
تَكلمنا نيابةً عن غيابه ..
وكانَ كلامَنا عن الحقوق والقرارات الشرعيه وحق تقرير المصير ؛ جُزءً يسير من المَسخره ... ..................... ......... ......................
ثُمَ أكملنا عنهم المجزره ...
وشيدنا القصور على مداخل المِقبره ...
وَلِنُكملُ المشهد بإنعدام الشهود :
طلبنا من الرب لروح ناجي المَغفرة ...........................
ولا زالت روح ناجي تسكُنُ حنظله ..
وروح حنظله تواكبُ كُلَ يومٍ بحق الشعبِ مجزره ..............
لا زالت في موكِبها غائره في جُرح الذاكره ..........
لروح ناجي المغفره ...............
ولحنظله العزاء .............................
ولنا من بعدهم إتفاقيات العزاء ...........
لروحك السماء ..
وعلى الأرض الحُطام .. في ظل السلام الوَقور ....
هاجرَ الحمام لِيُخلي مسؤليته من ذُل السلام .........
ولا زال الكلام يبحثُ عن صمتَ حنظله ليقولُ ما عنده .......

** إهـــــــــداء لروح ناجي العلي في برجِ غيابه العاجي **
ولروح حنظله سِرهُ الباقي المُتلاشي **

ناصر درويش
بيرغن ؛ النرويــــــــــــج
20؛3؛2010



#ناصر_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة شرود
- تراتيل من تذكرة السفر
- شعر/ غزة في حدقية العين
- شعر


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر درويش - في ذكرى يوم الأرض { أين حنظله ؟ }