أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عهد صوفان - المرأة قصة قهر و ظلم طويلة














المزيد.....

المرأة قصة قهر و ظلم طويلة


عهد صوفان

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 11:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من منا لا يعرف المرأة إنها الأم الحنون. إنها الزوجة رفيقة الدرب الطويل.هي الأخت والابنة. هي عالم أجمل ما فيه أنها امرأة....
كائن مملوء بأرق الأحاسيس وأصدق العواطف. كائن يملأ الوجود سحرا وجمالا وروعة. أحبها الجميع ومن شدة حبهم لها ورغبتهم في امتلاكها طوقوها بالقيود والأعراف والتقاليد وأقنعوها بأنها لاتستطيع الحياة بدونهم وبدون قوانينهم..أرادوها لهم جزءا من رغباتهم وشهواتهم فحجروها في البيوت وداخل الأسوار. حجروا على عقلها وخزنوا فيه خرافات وأفكاراً تزيد من تسلطهم عليها...حتى غدت المرأة عدوة نفسها لأنها اقتنعت بعدم صلاحيتها لمعظم الأعمال. وبأنها مخلوق ضعيف لمتعة الرجال...هي ناقصة عقل وقوة. هي ضعيفة ومستهدفة من الشيطان. هي سبب كل البلاء والشرور وهي سبب الفتنة والرجال ضحاياها...هكذا كانت الطريق للسيطرة على هذا المخلوق اللطيف الذي نحتاجه قويا وليس ضعيفا نحتاجه منتصبا يقود ويؤثر في الحياة...ونكسة المرأة الكبرى كانت عند قدوم الأديان السماوية والتي حطت من قيمة و قدر المرأة باسم المقدس وباسم الخالق الذي لا يمكن الاعتراض عليه. قيدوا المرأة باسم المقدس وقالوا كل سوء فيها باسمه ...
لقد وجد الطامعون في امتلاك هذا الملاك حجة قوية في بعض النصوص الدينية التي قدمت المرأة بمنزلة ثانية أقل من منزلة الرجل. بل اجتهدوا وتفننوا في تفسير النصوص وأضافوا عليها مزاجهم تحت عنوان التقاليد والتراث الذي لا يمسّ لأن مسّه هو مسّ للهوية الشخصية وذهبوا إلى أبعد من هذا بكثير فربطوا أخلاق المجتمع "ذكوراً وإناثاً" بالمرأة...فالمرأة هي شرف العائلة. ولا يجوز تجاوز الخطوط الحمر المرسومة اجتماعيا لأن ذلك يعني انتهاك لشرف العائلة رجالا ونساء...أما الرجل فهو بريء من كل ذلك....لأن سلوكه لا يعيبه ولا ينقص من قدر وقيمة العائلة....أصبحت المرأة في مجتمعاتنا عارا على أهلها....فكانوا يبكون لولادة البنت ويقيمون الأفراح والليالي الملاح لقدوم المولود الذكر...لأن البنت كانت تمثل عبئا على عائلتها من الصعب تحمله. فكل سلوكياتها هي موضع شك وارتياب..وهي مدانة مسبقا وفي كل حادثة تجري تكون المدانة من قبل الجميع لذلك وخوفا من تورم هذا الضغط وانفجاره تم الحجر عليها لتستريح وتريح....فحجبوها ونقبوها وأغلقوا عليها الأبواب. وللتخلص منها مبكراً شرعوا الزواج المبكر لها دون رأيها وعلمها وقبل بلوغها الجسدي والعقلي....وتركوها تصارع أهوال الحياة طفلة لا تعرف من الحياة شيئا...
قصة قهر وظلم طويلة ابتدأت ربما مع ظهور الحياة...ظلم وجرح طال كثيرا . هذا الكائن اللطيف الذي يمسح دموعنا ويربينا ويعدنا للحياة....المرأة هي مدرسة الحياة. والمدرسة تحتاج إلى دعم وعون ومساعدة. تحتاج القوة اللازمة لاستمرار الحياة....
كيف لها أن تعطي القوة وهي لا تملكها؟
كيف لها أن تحسن التربية وهي لم تتعلم كيف تربي وكيف تغرس المفاهيم الأخلاقية؟
كيف لها أن تعمر النفوس وهي منكسرة بزواج رجلها من غيرها وباتهامها بنقص عقلها وعدم كفاءتها؟
كيف لها أن تعلم أبناءها أن ينظروا للحياة بجمال وحب وفرح وهي مسجونة ضمن أسوار وأسوار من التقاليد والأساطير التي تحجب نور الحياة؟
كيف لها أن تعلم وتنير عقول أبنائها وهي حبيسة البيت ؟لا تتعلم لأن خروجها حرام...لا غناء ولا موسيقى ولا رياضة ولا سفر ولا...
كيف نطلب منها أن تفعل المعجزات؟ ويداها مكبلتان بالقيود الاجتماعية والعادات القديمة.
كيف لها أن تبدع وتقود؟ وعقلها تبرمج على الطاعة والخنوع لإرادة الرجال القوامين عليها.
كيف لها أن تقاوم زيادة التطرف والتدين الذي جعلها حرث للرجل يأتيه أنى يشاء؟
كيف لها أن ترى الحياة وهي مغلفة بحجاب ونقاب وجلباب؟؟
عقلها كنز ثمين نحتاجه اليوم محرراً من القيود .نحتاج روحها كملاك يزرع الحب والنقاء.نحتاج حبها وعطفها ودورها في صناعة الإنسان ....
واليوم بعد ثورة المعلومات وسهولة الاتصال....تم فتح نافذة في جدار القهر والظلم ودخل شعاع من نور عالمنا ليضيء لنا ويرينا كم ظلمنا هذه الأم. هذه الأخت. هذه الزوجة...كم افتقدنا إبداعاتها وما يحمله عقلها وقلبها..........
هي كائن جبار وقوي تملك أن تهز العالم وأن تهز عرش الرجال الورقي.لتبني عرشها الذهبي الذي يليق بكائن مثلها...هي أم. والأم فوق كل شيء. و تاج الأمومة لا يضاهيه تاج في الخلود والوجود...هو خلق جديد. هو وجه الحياة القادم.
هي نصف مجتمعنا الأفضل هي النصف المكبل بأساطير الرجال ليسهل عليهم بسط السيطرة والنفوذ وامتلاك القرار...لكن الحياة حضارة وثقافة وابداع وطريقها صعب بل مستحيل عبوره دون مساهمة وعطاء المرأة, والمكابرة هنا لاتفيد والصراخ والزجر لا يفيد. فلنخلع ثوب الماضي المهترىء وعاداته وسلوكياته التي أعاقت قيام المرأة بدورها ولنغير الأفكار التي تدفع لتغيير القوانين والدساتير والتشريعات الذكورية لصالح حرية وابداع المرأة..



#عهد_صوفان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء عندنا مقدس
- كذبة اسمها العروبة 2
- اكذوبة اسمها العروبة 1
- الكتابة ليست ترفاً فالكتابة كلمة والكلمة بداية
- الغزوات الاسلامية قراءة أخلاقية
- أيديولوجيا الفساد بين القبلي والديني
- رسالة إلى وطني
- الناسخ والمنسوخ في القرآن
- لماذا نحن متخلفون ؟هذا هو السؤال
- النقد المجرد والطريق الى الحقيقة
- بالطفولة نبني الوطن أونهدمه
- بناء الانسان هو لبنة بناء الأوطان
- هل تؤمن الدولة العربية بالدستور
- الواقع والدين


المزيد.....




- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عهد صوفان - المرأة قصة قهر و ظلم طويلة