أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ مهران - حكومة المالكي افلحت بامتياز في انجاز الاخفاقات















المزيد.....

حكومة المالكي افلحت بامتياز في انجاز الاخفاقات


مهران موشيخ مهران

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 09:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الحلقة الاولى

سنوات خمس طوال دموية ماساوية مريرة مضت عن تلكم احداث الغبطة والفرح اللتان غمرت افئدة كل العراقيين ابتهاجا بمهرجان العرس البنفسجي ، الجماهير خاطرت بحياتها ، تحدت الارهاب وتسابقت في الوقوف في صف طويل بانتظار دورها في ممارسة حقها الانتخابي عبر اختيارالنائب الذي سيتشرف بتحمل مسئولية التطبيق الخلاق لبرنامج يخدم الجماهير ويساهم في بناء العراق الجديد. مرت اسابيع ... تعدت اشهر... والجماهير تترقب بحذر باكورة اول مهرجان انتخابي ، كان يحذوها الامل بوضع اللبنة الاولى في بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد … طال الانتظار... وبعد مخاض طويل ابصر النور وليد اغتصب بسمة الشارع العراقي بمفاجئة تعيسة ومريرة ، وليد العرس البنفسجي هذا كان حكومة هجينة اسمها حكومة المالكي للمحاصصة الطائفية والاثنية ، في حين بقيت العملية السياسية للعرس البنفسجي حبلى بالجنين الذي لم يرى النور الى يومنا هذا، والشعب لا يزال ينتظر بقلق ويتامل ويتطلع الى ولادة الجنين... الديمقراطية.

لقد دارت عجلة الزمن على امتداد السنوات الاربع الماضية بصعوبة بالغة عبر حمامات دم مئات الالاف من الضحايا منذ مجزرة جسر الائمة الى مذبحة مصرف الصالحية وتفجيرات الاحد الاسود والاربعاء الدامي وغيرها …. عجلة الزمن شقت طريقها بصعوبة وهي تخترق حشود الملايين من الارامل والايتام والمعوقين اللذين انجبهم الزفاف الغير الميمون للعرس البنفسجي …. عجلة الزمن لم تجد متسعا من الوقت لايجاد حلول لتخفيض معدلات البطالة التي شملت الملايين من مختلف الاصناف والاختصاصات …. عجلة الزمن تناست الملايين المهجرة قسرا داخل العراق وخارجه …. عجلة الزمن ذاتية الحركة لم يؤثر عليها غياب الوقود او الكهرباء …. عجلة الزمن لا تستهلك الماء ولا تحتاج الى خدمات صحية !. وتستمر عجلة الزمن بالدوران مهما اشتدت المحن ، ومهما تراكمت السحب السوداء وتصاعد نعيق الغراب وازدادت الذئاب البشرية تناسلا ، لن يفلح احدا في اعاقة مسيرة الزمن. الزمن، الذي نحت الاحداث وسجلها في التاريخ ساعة بساعة وحدثا بحدث ، وقف اليوم مجددا وبعد خمس سنوات امام فصل جديد من اقتران سياسي، ولكن هذه المرة المرح والبهجة بالزفاف المرتقب مقرونة باليقظة والحذر بعد التجربة المريرة والسمات البشعة لذرية باكورة الاعراس البنفسجية

ان الانتخابات البرلمانية في ربيع عام2010 وما ارتبط بها من سعي حثيث لاستدامة استحواذ دفت الحكم طغت بحيثياتها وبخطاباتها وتصريحاتها المتشنجة على مجمل مجريات ومستجدات العمل الحكومي اليومي، وانشغل قادة الاحزاب المهيمنة على العملية السياسية بترتيب شوؤنهم الحزبية لاغتنام حصة الاسد من كعكة المحاصصة اكثر من اهتمامهم بتنفيذ واجباتهم الحكومية اليومية المناطة لهم لخدمة الوطن وجماهير الشعب. وبالمقابل البوصلة السياسية للشارع العراقي كانت تشير بوضوح الى ان الانتخابات النيابية القادمة ستختلف كليا، شكلا ومضمونا، عن العرس البنفسجي لعام 2005 ، فالسنوات الخمس الماضية قد فتحت العيون وعلمت الكثير... للكثيرين من ابناء الشعب . ابرز ما يلفت الانتباه اليه في سياق تقييم حكومة المالكي هو مواصلة المالكي لنهج سلفه الجعفري في تكريس الطائفية السياسية للاحزاب الدينية لتصل الى عمق الائتلاف الشيعي ، مما ادئ في نهاية المطاف الى انشطار الائتلاف العراقي الى ائتلافين( حكيم / المالكي ) وانشقاق داخل حزب الدعوة ( الجعفري/ المالكي ) وكذلك انشقاق العنزي عن حزب الدعوة جماعة العراق ناهيك عن الانسحابات والانقسامات التي شملت التيار الصدري وحزب الفضيلة . سياسة المحاوراللاوطنية هذه التي انشات بمعزل عن اي مشروع وطني ، تفرعت لتشمل روؤساء قبائل وشيوخ ووجهاء عشائر، طبعا بغياب تام للمراة ، محطمة بذلك كل آمال الشعب العراقي في بناء الدولة العراقية المدنية العصرية الديمقراطية . اما سياسة المحاصصة الاثنية البائسة التي مارستها حكومة المالكي والاحزاب الدينية المتنفذة في السلطة والمسيطرة امنيا على الشارع العراقي قد تسببت في طرح بذورالتفرقة بين جماهير احزاب القوميات الثلاث العربية والكردية والتركمانية ، وبين بعض هذه القوميات والقوميات ( الاقلية ) اللذين اصبحوا مواطنين بحقوق مواطنة مختزلة ، ومن مهازل العملية السياسية ان يجري تكريس هذه التفرقة وتشريعها من قبل احزاب ، بعضها ظهرت بالامس القريب وهي لا تمتلك مقومات حزب سياسي ولا غطاء شرعيا تحدد هويتهم ككيان حزبي بسبب غياب قانون الاحزاب .

لم تفلح حكومة المالكي بعد اربعة سنوات من حكم سلفه من احكام السيطرة الامنية على الشارع العراقي بما فيها العاصمة بغداد ، ويكفي هنا التذكير من ان الشعار الذي رفعه المالكي في اليوم الاول لتنصيبه رئيسا للحكومة حيث اكد على انه لا سلاح الا بيد الدولة . قبل اشهر قلائل اوعزالمالكي، باعتباره قائد عام للقوات المسلحة ، الى الاجهزة الامنية بجواز كل بيت من امتلاك سلاح خفيف مسدس، بندقية كلاشنيكوف على ان يتم تسجيله !. اليس هذا دليلا قاطعا على عجز الحكومة من حماية ارواح المواطنين بعد 4 سنوات من حمامات الدم. اليوم يتكررما كان شائعا قبل سنتين وثلاث من قيام... مجهولين! يرتدون زي قوات عسكرية من شن حملات اعتقال واعدام في عز النهار وامام اعين افراد عوائلهم ثم يهربون ! ، من جهة اخرى رجعت ظاهرة اختطاف الاطفال وطلب الفدية وقتلهم بكل وحشية، و هروب المجرمين الخطرين من السجن ! . ان افتخار المالكي باستتباب الامن الى حد كبير وتنسيب هذا المنجز لنفسه او لحكومته يفترض عليه في نفس الوقت اذن تحمل مسئولية ضحايا مصرف الصالحية وانفجارات الاربعاء الدامي والاحد الاسود واعدام 13 مواطنا في منطقة الزوبع ، ومحاولة اغتيال الصحفي عماد العبادي

في سياق حملة الانتخابات التشريعية في اذار 2010 توج السيد المالكي انجازاته بتوزيع حلوى التصويت لصالحه ، ولكن هذه المرة ليس ببطانيات وانما بما هو كان شائعا في زمن اسكندر المقدوني ، لم يقدم تحفة ام لوحة فنية تعكس التعايش السلمي بين ابناء البلد الواحد ام بين الشعوب عموما ، كما هو المعتاد عند قادة الدول العصرية المتحضرة في مثل هذه المناسبات . ففي الوقت الذي يحتل مسالة استقرارالامن وسلامة حياة المواطنين المرتبة الاولى في قائمة الضرورات المفقودة في الشارع العراقي ، قام السيد نوري المالكي عند زيارته شيوخ عشائر المحافظات الجنوبية باهداء ارقى اداة عصري للقتل … وزع عليهم المسدسات وكان من يقول حاربوا خصومنا السياسيين حتى بالسلاح ان تطلب الامرلكي نفوزالانتخابات . لم يكن فشل المالكي في احتلال المرتبة الاولى في انتخابات ربيع 2010 مفاجئة وانما نتيجة حتمية وموضوعية لمسيرة حكومة تراسها المالكي لم تفلح سوى في تحقيق الاخفاقات









Sie haben 1 Bild erhalten.

060.JPG

Diese Bilder wurden mit Picasa von Google gesendet.
Testen Sie das Programm hier: http://picasa.google.com/


--------------------------------------------------------------------------------



#مهران_موشيخ_مهران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ مهران - حكومة المالكي افلحت بامتياز في انجاز الاخفاقات