أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي فهد ياسين - الدستور العراقي مصمم على أن يعض المواطن ابهامه














المزيد.....

الدستور العراقي مصمم على أن يعض المواطن ابهامه


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 02:23
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


أفرزت الانتخابات العراقية نتائج مخيبة لامال العراقيين الذين اشتركوا في التصويت لكتلهم بعد دعاية انتخابية خرجت عن كل الضوابط والقيم التي ينتهجها المرشحون في البلدان التي تهدف الى البناء والعمل من اجل الناخب الذي يشكل صوته قيمة عليا في اختيار مرشحه العامل في البرلمان من اجله, من خلال ميزانيات أقل مايقال عنها انها اسراف من السحت الذي رصد لها من الداخل والخارج حتى وصلت الى ارقام بمجموعها كان يمكن ان يتوفر للفقراء من العراقيين مايسد رمقهم ويوفر لنسبة كبيرة منهم ظروفا افضل للعيش الكريم.
لكن هؤلاء الفقراء الذين يشكلون مايقترب من نصف العراقيين كانوا هم من صنع للقوائم الفائزة أرقامها التي اعلنتها المفوضية المستقلة لانتخابات العراق بعد ان وضعتنا جميعا تحت أكياس التقطير التي تحكمت بها عندما اختارت نظام الاعلان الجزئي لنتائج الانتخابات منذ الاسبوع الاول لما بعد السابع من أذار الى اليوم الذي اعلنت فيه النتائج الكاملة لتساهم بقصد او بدونه في كل الاحتقانات التي رافقتنا طوال الاسابيع الماضية وكأنها فعلا مستقلة عن جراح العراقيين والامهم.
الان وقد اعلنت المفوضية النتائج ,مالذي سيجنيه المواطن منها غير مماحكات سياسية تفضي بالنهاية الى أتفاقات بين الاطراف التي دخلت للانتخابات من أجل تحقيق أهدافها هي وليست أهداف المواطن الذي أنتخبها ,لابل ان الكتل والاتلافات التي أشبعتنا فرقة وأنقسام في أعلامها ودعاياتها التي غطتنا بها سوف تعود لاصلها غير المعلن وتتحالف مع أقرانها الذين فضحتهم في مناظراتها التلفزيونية لالشيئ الا لانها تعرف أن بدونهم لايستقيم لها فعل سياسي على الارض .
وبعد كل هذا المخاض الذي دفعوا الشعب اليه سيفرض عليهم الدستور الذي وافقوا عليه أن يتحالفوا في أغلبهم كي يشكلوا حكومة لامعارضة لها من اجل ان يستمر مسلسل المساومات وتوزيع الحصص والاتفاقات تحت الطاولة لحماية الفاسدين وسراق المال العام والمتاجرين بكل شيئ من أجل مصالحهم الخاصة ومصالح أحزابهم وسيكون القانون السائد في المجلس القادم هو نفسه الذي ساد في المجلس الماضي الذي مكنهم من حماية أنفسهم ومنافعهم بعيدا عن مصالح الشعب الذي انتخبهم.
الفائزون هم الاربعة الكبار والدستور يفرض عليهم التجميع وهذا يفضي الى الفساد لانهم حين يجتمعون سيكون الشعب هو الخاسر اذ لاقانون يمر دون أتفاق الجميع وفي كل قانون هناك مصلحة لفلان وحزبه ومضرة لاخر وكتلته فان لم توافق ياهذا على ذاك لن أوافقك على ما تريد وعندها سيكون المواطن الذي أوصلنا هو المجني عليه لانه سينتظر أربعة سنوات اخرى كي يستطيع ان يزيحك أو يزيحني ولاننا نعرف اللعبة السياسية التي اغرينا المواطن بها على التصويت للدستور الذي سيكفل لي ولك الشراكة في البرلمان كل أربع سنوات فدعك من المواطن ودعني منه ولنتنعم بما خططنا له ونستمر.
أذن سوف لن يبقى للمواطن العراقي النظيف الا أن يعض أبهامه الذي وقع به على الدستور وعلى أختياره لاعضاء برلمان اتفقوا فيما بينهم على أن يحرموا القوائم الصغيرة في امكانياتها والكبيرة بنزاهتها ووطنيتها من التواجد في البرلمان القادم كي يحموا أنفسهم من وجع الرأس الذي سببته لهم حين كانت تعترض على كل مالايتوافق مع مصالح العراقيين رغم أنها لم تكن تشكل ثقلا يفرض تغيير القوانين خاصة تلك التي كانت تشرع لمصالح النواب أنفسهم عندما كانوا حريصين على اكتمال النصاب أيام مناقشتها وبنفس الحرص على أن لايكتمل النصاب في أيام مناقشة القوانين التي تهم مصالح العراقيين وبناء الوطن.
لكن نصيحة نقدمها للذين جربوا وناهضوا الدكتاتورية وكانوا يملئون صفحات أعلامهم بالمعلقات السياسية والاقتصادية التي تبني العراق الجديد أن لا ينسوا أن شعب العراق الذي راهنوا على وجعه واستبشر خيرا بهم لازال موجوعا ويستحق منهم النهوض اليوم قبل الغد للملمة جراحه وسؤاله الصفح عن مغمراتهم التي أثقلته سبع سنوات عجاف بعد أكثر من ثلاثة عقود من أثقال الدكتاتورية الصدامية البغيضة, وأن من يستكبر على ذلك سيجد نفسه يوما مهما قوى وكبر في ضاحية القرف التي يسكنها أعداء الحياة ممن ركلتهم الانسانية على مدى التاريخ .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لان صوتك سيكون شاهدا عليك .... صوت لاتحاد الشعب
- العمة زكية .... وحق العراق لن ترقدي الا بأرضك !!!!
- وداع المدن لابنائها .... الناصرية تودع منذر شناوة
- لنحمل كتفا مع ادارة الحوار كي يبقى متمدنا...!!!! !!!!
- الاحتباس الحراري وتداعياته البيئية
- المتسربون في العراق ....تلاميذ المدارس ونواب البرلمان !!!!!! ...
- بيان الاحزاب العراقية الى الشعب بمناسبة الانتخابات القادمة ! ...
- ومضات الشاعر سامي عبد المنعم ....ابداع ووفاء
- فوانيس كامل الركابي الضوء الوطني والدفء الانساني
- ملف الكفاءات العراقية لايعالج بجمع التواقيع
- العلماء والرؤساء
- انا وحسون الشنون وعلي
- لا للحوار ان لم يكن متمدنا


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي فهد ياسين - الدستور العراقي مصمم على أن يعض المواطن ابهامه