أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادر عبدالله صابر - ألم ..... وندم














المزيد.....

ألم ..... وندم


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 00:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ها هي السنون تطوى تباعا وها هي الأيام تمضي سراعا ..ورغم المحن ورغم تقادم الزمن لا زلت مقيما على ذكرياتي التي تأبى وترفض ان يلفها النسيان ويطويها الزمان ... لا زلت للآن اذكر لحظات وداعي الأخيرة لأجمل وأعز مخلوقة عبرت افق حياتي

حقية لا ادري كيف دب الخلاف بيننا واستفحل... كنت غبيا .. كنت مأفونا ... كنت متبجحا بكرامتي اللعينة ومتحججا بعزة نفسي الحزينة .. وكانت هي بدورها يعتريها نفس الشعور....كلانا تمترس في موقعه منتظرا من الأخر أن يتراجع ... تطور الخلاف واتسعت الهوة بيننا حتى اصبح بيننا ما صنع الحداد .... حتى اصبحت هناك جبال من جليد ما بين طريقينا.... ومرت الأيام ونحن ممعنان بالخلاف والألم ...... الى ان حانت لحظة ان تناهى لمسمعي أنها مزمعة على الرحيل الى بلاد بعيدة لتبدأ هناك حياة جديدة

عندها تخبطت في حيرتي وتلخبطت في كيفية تصرفي !!!! كيف اسمح لها ؟؟ وكيف اسمح بذلك لنفسي ان اقضي حياتي بدونها!!!! .... انتظرت منها ان تبرر لي أزماعها على الرحيل!!!؟؟ لكنني ترددت ولم املك لحظة الشجاعة لأنفس عما يمضني ويكاد يودي بي

نعم لقد رحلت انذاك بكل صمت الدنيا المطبق المقيت ... وأخترت انا ان أودعها بطريقة غريبة عجيبة ... لقد استحصلت على ميعاد طائرتها التي ستسافر على متنها ... لا زلت اذكر ذلك الصباح الشتوي الكئيب وأنا اقود سيارتي الى المطار واكاد اغالب نفسي لكتم أهاتي .. تركت دموعي تنسكب بدون ان اردعها (ومما زاد مأساتي ان المذياع لحضتئذ وكأنه تقصد ان يغيظني بأغنية محمد عبده وخصوصا المقطع المؤلم : انا تركتك ..انا خسرتك .. ليتني لما عرفتك ما تركتك .. انا تركتك... انا خسرتك ) .. سيارتي تنهب الأرض سراعا( كان الرعب يسيطر على كافة حواسي خوفا من نفاذ الوقت وفقدان لحظة رؤيتها !!! يا الهي فقط مجرد رؤيتها !!!) وصوت خفوقي يعلو على كل صوت ..... وصلت المطار لاهثا هلعا وكل شوق الدنيا يلفني ....... تلفت جزعا في كل الأتجاهات ابحث عنها وبعد عناء طويل رأيتها عن بعد هناك تسلم جواز سفرها لأمن المطار ..وتنظر لأهلها ملوحة بيديها مودعة... نعم رايتها لأخر مرة خلال عيني الغائمتين الحزينتين وهي تتلاشى من امام ناظري وهي تتلاشى تتلاششششششى وتتتتتتلااااااااااااااشى ..
... يا الهي ما اشد جبني ... اللعنة على كرامتي ... سحقا لرجولتي .... تبا لسخافتي

كم تمنيت لو أن هناك فرصة اخرى لأبوح لها ان حبها كان اكبر من كل حدود التصور ..وأن كرامتي كانت مجرد جبن وتهور .. المي لا يضاهيه الم وندمي ما بعده ندم



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية .... وأنهيار المبنى
- رويدك......... يا أبن العم
- رابطة العيش المشترك
- ايها المسيحي الموصلي .. هل لك قبيل الرحيل ان تسمعني ؟؟؟
- أنا معجب.... بفيلدرز
- رسالة الى..... امرأة مسلمة
- الكنز المزعوم والدين الموهوم والعقل المعدوم
- ألمانيا .. ألمانيا
- يا أهل الحوار المتمدن ... أحبكم .. أحبكم ... لكن
- كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني
- نظرية المؤامرة ألأزلية ... على العروبة والدين
- العدل والمقدرة .... من صفات الله
- شعبله غاضب ....يا عبالرحمن البحراني
- وبالشكر .... تدوم النعم
- رسالة عتاب ... الى الله
- النبي شعبله ...مجددا لدين الأسلام
- أتصال .... من بغداد
- النبي شعبلله .... مجددا لدين الأسلام
- ألأرهاب ... والدين ألأسلامي
- النبي شعبلله ... مجددا لدين الاسلام 7


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادر عبدالله صابر - ألم ..... وندم