أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفا ربايعة - سنةٌ واحدةٌ كافِية !!














المزيد.....

سنةٌ واحدةٌ كافِية !!


وفا ربايعة

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 23:05
المحور: الادب والفن
    



في تَخَلُّقِ الدهرِ ..
وانحِسارِ الأنامِلِ العشّرِ
في كفٍّ واحدة.

وانتِهاءِِ رِحلةِ البحثِ عن ملامِحَ للبحرِ
في نجمةٍ غريبةٍ
شاردة .
لنْ ترمُقَنا السماءُ بعينٍ من مَطر
ولنْ نَحلُمَ بغيرِ الضَجر
في ليلةٍ مَدارِيّةٍ ..
باردة .

سَنُغيُّرُ انتظامَ الفُصولِ
وموعِدَ الربيعِ
ولونَ النرجِسِ
بِسَنةٍ لا معالِمَ فيها ..
"سنةٌ واحِدةٌ كافية !!"
¤
فَبيتي لَمْ يَزَلْ هُناكْ
حيثُ أقامَ ظِلَّينْ
في بُقعةٍ ..
ماتَتْ مُنذُ عامٍ
أو عامَينْ
وبَكَتْ أساريرٌ من عدَمِ السُكونِ
عليها ..
وانبَلَجَ اضطرابٌ في نبضِ جَسَدٍ واحِدٍ
وجُثّتينْ .
لكنَّ الغَدَ مريضٌ ..

أبِهِ سأُعيدُ ذاكِرةَ العَدَمِ والرملِ
ورَمادَ المُرِّ
وسَأهوى وَطناً
يتنفَسُ كُلَّ مَغيبٍ
رصاصةً واحدةً - رُبما
أو رَصاصَتينْ ..؟!

سنةٌ واحدةٌ ..
كَيّ أنسى ، ولا أتذَكَرَ بأنهُ :
" لا يُلدَغُ مُؤمنٌ من فرحٍ مَرتينْ "!!
¤
حَدِّقْ الآنَ على طولِ البَصرِ
بماءٍ يملأُ العينَ ..
لجِسمِ السوسَنة .

واسكُنَ أقاليماً جَعَلتَ
أرضَ سماءِكَ أرضَها
لا حُدودَ اليومَ لأطيافِ الأمكِنة ..
وابصُقْ ما بقيَ في قلبِكَ من الشُعورِ
دفعةً واحِدة ..
وامسَحْ زُجاجَ النوافِذِ
بعدَ جنازةٍ
ستُجيبُ - ضِمناً عن أسئلةٍ مَطلَعُها :
ما سِرُّ المراثي تفيضُ اليومَ .؟؟
ما لُغزُ العَبرةِ المُدمَنة .؟؟
¤
عِندَها ..
سَتفتَحُ كفَّكَ ملءَ دهرٍ
حَمَلَ تاريخاً لَهُمْ
ووَجهُكَ مقروءٌ في سِفرٍ مُبهَمٍ
لا بدايةً تَحكيه
ولا نِهايةً مبنيّةً فيهِ..
تُروى لَهُمْ
رَغمَ ظِلالِ الضَياعِ
سَطرٌ مجيدٌ سيبقى

يستَنزِفُكْ ..
يستَهلِكُكْ ..
ويَمتَصُ مِنكَ رحيقَ الحُقولِ الغافية .
تحتاجُ كتابتُهُ سنةً واحِدة
فـ" سنةٌ واحِدةٌ كافية" !!



#وفا_ربايعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدارٌ و وطنُ على ظهرِ الغيمْ !!
- احتمالاتُ صُوَر


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفا ربايعة - سنةٌ واحدةٌ كافِية !!