أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نجيب الخنيزي - ماراثون - القطيف - .. وحراس - الفضيلة -














المزيد.....

ماراثون - القطيف - .. وحراس - الفضيلة -


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 16:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




المهرجان الثاني للبيئة «قطيفنا خضراء» الذي نظمته وأشرفت عليه «جمعية العطاء النسائية الخيرية» بمحافظة القطيف في 4 مارس/آذار من الشهر الجاري كان مختلفاً (مقارنة بالعام الماضي) من حيث حجم ونوعية المشاركة من قبل الأجهزة والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، وكذلك في تأثيره ووقعه وصداه الإيجابي حيث حظي بتغطية صحافية وإعلامية جيدة. وقد كان للمهرجان تداعياته المتباينة بين الأوساط الاجتماعية والثقافية المختلفة، والتي لم تخلُ من سجال ومواقف حادة من قبل فئة رافضة بعنف لفكرة المهرجان من حيث الأساس، أو لبعض مظاهره وأنشطته (المختلطة) المصاحبة.
شملت فعاليات المهرجان إلى جانب ماراثون المشي الجماعي المختلط للعائلات التي شارك فيها 500 فرد، عرض أفلام ورسوم تشكيلية وتقديم محاضرات علمية، وحظي الطفل باهتمام خاص من خلال برنامج مكثف. وقد قدر عدد زوار يوم المهرجان بنحو 8 آلاف زائر من الجنسين، من كل الأعمار والتوجهات والمنحدرات الاجتماعية والثقافية والفكرية المختلفة الذين وحدهم المهرجان وفكرته الوطنية/ الحضارية الرفيعة، والذي كان بحق بمثابة عرس وكرنفال جماعي ينبض بالحياة والأمل والتطلع إلى مستقبل بيئي أفضل.
النجاح اللافت للمهرجان يعود بالدرجة الأولى إلى العمل والجهد الجماعي المشترك لمجلس إدارة وعضوات الجمعية النسائية الفتية ومؤازريها من المتطوعين والمتطوعات. أولئك النسوة القياديات في جمعية العطاء النسائية في القطيف اللواتي لهن مكانتهن المعتبرة وتجربتهم الغنية والثرية والطويلة (غالبيتهن في العقدين الرابع والخامس من العمر) وما يتمتعن به من وعي وعلم ودراية، ومن تفانٍ وعمل دؤوب ومن دون منّة لمصلحة وتقدم مجتمعهن. غير أن كل ذلك لم يشفع لهن أو يحميهن، على غرار كل من شارك في المارثون المختلط وخصوصاً النساء والشابات، من التهجم المباشر، واستخدام العبارات المبتذلة والسوقية بحقهن، والمغلفة زوراً وبهتاناً بعبارات وجمل دينية مخادعة ومضللة مفادها الدفاع عن «صحيح» الدين و«سلامة» المذهب، وصون «العفة» و«الولاية» و«الزي الزينبي» وغيرها من العبارات الطنانة والمخاتلة في محاولة بائسة ويائسة لتوظيف المذهب والرموز والمخيال الشعبي في الثقافة الدينية الشعبية، من قبل بعض المتشددين والمتزمتين (طالبان الشيعة) الساعين إلى ديمومة هيمنتهم الذكورية وتكريس وفرض ممارسات وتصورات شوهاء تحول المرأة إلى مسخ ذليل وتابع، ومحاولة البعض فرض أنفسهم سدنة وأوصياء على الناس وأفكارهم وممارساتهم الحياتية والمدنية، وفقاً لمستوى تفكيرهم ومقاييسهم الرجعية والمتحجرة ستفشل، ولن يكتب لها النجاح مطلقاً وفقاً لمعطيات تطور الحياة والواقع والعصر.
من حق أي فرد (أو جماعة) أن يفكر ويمارس ما يقتنع به مادام لا يتعدى على حقوق الغير، ومن حقه أيضاً أن ينتقد أو يرفض أي فكرة أو ممارسة يراها سلبية ومضرة من وجهة نظره، سواء من منطلقاته وتصوراته الدينية والمذهبية أو الاجتماعية، الفكرية، والثقافية. لكن ينبغي في الوقت نفسه مراعاة واحترام الخيارات والقناعات والممارسات الخاصة بالآخر. ما هو مرفوض ومدان أن ينبري البعض لتنصيب نفسه حارساً للفضيلة والعفة ويستخدم عبارات وتوصيفات أقل ما يمكن أن تقال بأنها تدخل في باب جناية القذف والتشهير بالاسم بحق سيدات وشابات محترمات وفاضلات، اللواتي في استطاعتهن شرعاً وقانوناً رفع دعوى قذف وتشهير بحق من يجاهر باسمه (بخلاف المتسترين وراء أسماء مستعارة) مطلقاً مثل تلك الألفاظ والتوصيفات النابية، والتي لا تختلف في المدلول والمعنى عن ما يتعرض له الشيعة أنفسهم من تفسيق وتبديع وتكفير من قبل السلفيين المتزمتين والتكفيريين.
التجربة والواقع يظهران بأن قوى التشدد والجمود والتزمت والتطرف والتكفير هم أمة واحدة في كل مكان بغض النظر عن التباينات الدينية والمذهبية أو الاختلافات الفكرية والثقافية أو النزاعات والصراعات والتناقضات الفئوية في ما بينهم.



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوامل التغير الاجتماعي.. وفكرة التقدم
- نجمان مشعان غابا عن سماء بلادنا - 1 -
- المنتديات الثقافية الأهلية والحراك الثقافي في المملكة
- 8 مارس وحقوق المرأة المستباحة
- من اجل وطن حر وشعب سعيد!
- علي الوردي وطبيعة المجتمع العراقي
- النشاط السياسي للشيعة في السعودية
- في ذكرى رحيل الإنسان الوطني السيد علي العوامي
- داليا.. ستظلين حية في القلب والذاكرة
- ظاهرة الجماعات الدينية المتشددة في الولايات المتحدة
- الأصولية الأمريكية.. التداخل بين الأيدلوجي والسياسي
- التقرير الأول ل - جمعية الدفاع عن حقوق المرأة في السعودية -
- الأصولية الأمريكية -الجذور والمكونات
- الأصولية الكاثوليكية.. الموقف من الحداثة ولاهوت التحرير
- الأصوليات الغربية..الأصولية الكاثوليكية
- الدولة العربية والمسألة الطائفية
- الدولة العربية ومستقبل المشروع القومي
- الدولة العربية الحديثة وأسئلة النهضة
- إشكالية نشوء الدولة العربية - الحديثة -
- الدولة وسياق العولمة


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نجيب الخنيزي - ماراثون - القطيف - .. وحراس - الفضيلة -