أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - الشراكة الحقة في - السراء والضراء -















المزيد.....

الشراكة الحقة في - السراء والضراء -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 09:12
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



من الثوابت المبدئية التي لايمكن التردد حول حقيقتها التاريخية وواقعيتها حاضرا ومستقبلا ترابط الكرد والعرب والمكونات القومية الأخرى في سوريا بمصير مشترك ووقوفهم سوية في صف واحد تجمعهم أهداف ومطامح ازالة نظام الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي واستعادة الحرية والحقوق المصادرة والتضامن فيما بينهم لتحقيق غد أفضل في ظل سوريا جديدة بدستورها وقوانينها ونظامها السياسي وتعدديتها القومية المتآخية والثقافية المتنوعة واعادة بناء دولتهم على أسس حديثة تنتفي فيها التميز والظلم بأشكاله القومية والطبقية والسياسية والدينية والمذهبية تعيد دمشق والمدن السورية الأخرى في ظلها أمجادها الغابرة في الوقوف بوجه المعتدي والحفاظ على الكرامة الوطنية وتعزيز اللحمة بين عناصر الشعب السوري كما فعل صلاح الدين وابراهيم هنانو ويوسف العظمة ومحمد علي العابد وسلطان باشا الأطرش وسعد الله الجابري وفارس الخوري وشكري القوتلي والكتلة الوطنية وحزب الشعب والشيوعيين ومصطفى السباعي لتتحول مجددا الى قلعة لحرية الرأي والابداع والتنافس الديموقراطي لتداول السلطة والتفاعل الايجابي بين مكوناتها وأطيافها وعونا للجوار بعلاقات تبنى على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون البعض الآخر تصدر العلم والمعرفة والثقافة بدلا من جواسيس الأمن والمخابرات وأدوات التخريب ووسائل الارهاب البشرية وتقنيات التفخيخ والقتل الجماعي .
وبمناسبة ما يصدر منذ أيام من نقد محق للأصدقاء من أوساطنا الكردية ممزوج بالعتب حول مانعتبره سكوتا مريبا من جانب من نعتبرهم شركاء الحاضر والمستقبل من مواطنينا العرب السوريين أو بمعنى أدق من حركاتهم وشخصياتهم السياسية – الموالية والمعارضة – ومؤسساتهم الثقافية والاعلامية تجاه مايلحق بالكرد يوميا من انتهاكات وظلم وغياب أي موقف معلن لافي مصائبهم وكوارثهم أو في مناسباتهم الاجتماعية والقومية لابد من وقفة تأمل حول الأسباب والعوامل القريبة والبعيدة لهذه الظاهرة المخالفة للمبادىء والأعراف فلاأغالي اذا ذكرت بأن لي صداقات – نضالية - مع شخصيات سياسية وثقافية عربية واسعة تمتد الى أكثر من أربعة عقود وتصل الى المئات بل الآلاف وتتوزع بين سوريين ولبنانيين وفلسطينيين وأردنيين ومصريين وعراقيين ومن افريقيا الشمالية والخليج منهم من ناضلنا سوية من أجل الديموقراطية والتغيير والمستقبل الأفضل وقضينا الأيام والأعوام سوية بحلوها ومرها وعشنا جنبا الى جنب داخل سوريا وفي السجن والمعتقل والملاحقة وفي لبنان وأوروبا أقول بمنتهى الوضوح بأن أي من هؤلاء وخاصة من مواطنينا السوريين شركاؤنا المفترضون لم يكلف نفسه عناء كتابة مقال أو ارسال تهنئة أو اتصال تلفوني حول أهم مناسبتين في حياة شعبنا الكردي – هبة آذار – و- نوروز - وحسب علمي أربعة من عشرين مليون عربي سوري تشاركوا بأقلامهم في " ضرائنا " بالذكرى السادسة لهبة آذار واستشهاد كوكبة من شبابنا وفي " سرائنا " بتهنئة شعبنا بعيدنا القومي نوروز وهم السادة الكرام : د فاضل الخطيب والمحامي جريس الهامس والأستاذ محمد غانم والأستاذ ريمون معجون وخامس طرق الباب حذرا – كالثعلب - حتى لاتسجل عليه تهمة التفريط بالأرض العربية ودعم الانفصال الكردي ! وياليته لم يفعل .
لست واثقا أن السهو والنسيان هما السبب المباشر بل المانع اعمق بكثير وهو فكري – سياسي بامتياز فالجيل الحاضر من مواطنينا العرب السوريين الذين نتعايش واياهم مازالوا يحملون في سرهم تجاه الكرد عكس ما يفصحون عنه مجاملة أو اضطرارا في بعض الظروف فالغالبية الساحقة وبعكس شواهد وحقائق التاريخ والجغرافيا تعتبر سوريا أحادية القومية وغير تعددية ولاترى وجود شعب كردي سوري مكتمل العوامل يقيم على أرض الآباء والأجداد بل مجرد جماعة لاجئة أو متسللة تقيم على أرض عربية وبالتالي عليها الاندماج في المحيط طوعا أو كرها ولاتستحق نيل الحقوق القومية حسب مبدأ حق تقرير المصير وتتجاهل الصفة القومية لمسالة الكرد معتبرة حقوق المواطنة الحد الأقصى المقبول حتى أن الكثيرين يجردون كرد سوريا من تسمية الشعب بل يفضلون ( الطيف والمواطنون والاخوة ) بدلا عنه ويتحسسون من ذكرهم كعنصر يعاني الاضطهاد والاقصاء والقمع بل يرون أن كل السوريين يعانون بالمثل لذلك وعلى ضوء هذه المشهد المحزن والفجوة العميقة التي تزداد اتساعا وانطلاقا من تلك الرؤا والمواقف لانلحظ أي ذكر للهبة الكردية الدفاعية ذات الطابع القومي – الوطني – الديموقراطي في آذار 2004 في المقالات أو البيانات السياسية ناهيك عن الاحتفاء بذكراها السنوية أو تخليد شهدائها والأمر ينطبق على – نوروز – بصورة مغايرة فهناك قسم من شركائنا العرب المفترضين ذوي الاتجاه القومي ينظرون اليه كمناسبة شعوبية غريبة عن التقاليد والمفاهيم وقسم آخر من أصحاب الآيديولوجيا الاسلامية يرونه واحدا من طقوس المجوس يحرم التعامل معه وبذلك يجتمع كل من التيارين القوموي والاسلاموي بأقصى درجة التضامن في نبذ وتجاهل الشخصية القومية الكرديةورفض تاريخية وأحقية ومشروعية ارادة الكرد ومحطات كفاحه العادل ووعيه الجمعي وتعبيراته الثقافية والاجتماعية وتراثه القديم الذي يمتد على الأقل الى أكثر من ألفي عام .
نفهم الشراكة العادلة المثمرة بالتزام أطرافها بالتكافل والتساوي وأن لايتوقف تجسيدها على طرف واحد دون الآخر وهو الكردي كما نفهم – التهرب – العربي في حالتنا السورية بمثابة الانحياز الى موقف السلطة وتبني ثقافة النظام الاستبدادي الحاكم تجاه الكرد والمكونات الوطنية الأخرى من غير القومية السائدة وبالتالي التسبب في تصدع قاعدة الوحدة الوطنية وعرقلة المساعي في سبيل بناء معارضة وطنية ديموقراطية لأنها لن ترى النور من دون المشاركة الكردية الفاعلة وهي مستحيلة التحقيق في هذه الأجواء التي حفرت فجوات عميقة من خيبة الأمل الكردية وألغت البقية الباقية من من مشاعر الثقة المتبادلة وهي الأساس والمدخل لأي عمل جبهوي معارض في المستقبل .
نقول ذلك ليس من باب فقدان الأمل بالكامل من الشركاء بل خدمة للحقيقة وتشخيصا للمأزق الذي يجب تجاوزه ومساهمة في مواصلة الحوار المسؤول على الصعيد الوطني سعيا وراء التقارب والاجماع على الثوابت وصولا الى تعزيز أواصرالصداقة والعيش المشترك بين جناحي سوريا الجديدة المنشودة وكافة مكوناتها والى حين تحقيق ذلك سنبقى متمسكين بخيار الحوار الوطني والتغيير الديموقراطي واعادة بناء الدولة التعددية الحديثة والصداقة والاخاء ونقول أن سوريا التي ساهمنا باستقلالها وبنائها وتقدمها هي وطننا جميعا وسنصر ولو من طرف واحد على الشراكة وسنظل صامدين أمام الاستبداد حتى زواله وكما يقول المثل : سيبقى " السبت برقبة اليهود " .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي .. حليفا
- بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد مصطفى البارزاني..- خه بات - تح ...
- بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد مصطفى البارزاني ...- خه بات - ...
- على أعتاب الذكرى السادسة : ترميم البيت الكردي أولا
- نظام الحصة – الكوتا – وحقوق المرأة ( كردستان العراق نموذجا )
- العراق في ميزان - أهون الشريين -
- الانتخابات العراقية في مؤسسة كاوا
- لانريد - عفوكم - بل نريد اعفاءكم
- لمصلحة من تطوى قضية اغتيال الحريري
- مناقشة الردود على مشروع - الحركة الوطنية الكردية - ( 2 - 2 )
- مناقشة الردود على مشروع - الحركة الوطنية الكردية - ( 1 - 2 )
- يهود إسرائيل وأكراد العراق.. زيارات متبادلة وجمعيات ووفود فن ...
- حول- الحرب - الكلامية السورية الاسرائيلية
- بمناسبة زيارة الرئيس بارزاني لواشنطن قراءة في تطورات الموقف ...
- العلاقات الكردية – الأمريكية
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ) 3 - 3 (
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ( 2 - 3 )
- قضية كرد سوريا على عتبة عقد جديد ( 1 - 3 )
- - الميلاد ومسيحييو الشرق -
- لا لتبديل وجهة مسار السجال في الحركة الكردية


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - الشراكة الحقة في - السراء والضراء -