أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مارسيل فيليب - سلوكيات الكتل السياسية العراقية المتنفذة ومفهوم المواطنة














المزيد.....

سلوكيات الكتل السياسية العراقية المتنفذة ومفهوم المواطنة


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 08:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يقال أن مجموعة من الفلاحين اتفقوا مع بعض الأغنياء والمتنفذين في قريتهم على شراء قطعة أرض بور وأستصلاحها وزرعها على أن يتقاسموا محصولها في نهاية الموسم بشكل مقبول وعادل ... لكن بعد أن جمع المحصول .. مجموعة الأغنياء أستأجروا بعض قطاع الطرق ، ليستولوا على المحصول ليلاً ، ولبيعه في المدينة وتقاسم الثمن لاحقاً .. تمت الخطة كما رسموا لها ، ولكي لا تنكشف اللعبة ، قاموا بأختيار ثلاثة منهم كي يتعاملوا مع قطاع الطرق وبيع المحصول ، ولأحضار الثمن لتجري القسمة بينهم فقط كما اتفقوا .
لكن المفاجأة ان مجموعة الثلاثة هربوا بثمن المحصول طمعاً أن يتقاسموه بينهم وبحصة أكبر ، جاء وقت القسمة وبدأت الأتهامات الثلاثية والتسقيط والشتائم والتخوين ، وارتفع الصياح الذي سمعه اهل القرية ، وادى لأنفضاح المستور بين الناس ...!
عزيزي القارئ ، القصة تشير الى لحقيقة وواقع ، أن التزوير او محاولة التشبث بالسلطة والموقع والنفوذ كمسلك وممارسة ذميمة يمكن أن نرصده في سلوك الكثير من البشر .. افراد أو امم في العالم اجمع ، يمارس وبدون تمييز حتى بين الدول وبين الديانات المختلفة ، أو ما بين الفئات ضمن الدولة الواحدة ، وحتى ما بين المذاهب ضمن الدين الواحد .
ولمن قرأ لأبن خلدون ، لابد وأن يتذكر مقولته في ( أن العصبية تمكّن من استجماع القوة والاستيلاء على السلطة ) ... أي بمعنى وعينا اليوم ، أن تنظم وتجري انتخابات دورية ، وبحضور مراقبيين محليين وأقليميين ودوليين ، لكن بلدوزر احدى الكيانات سيصر انه لابد وحتماً سيكتسح كل الكيانات والأطراف الأخرى ، وأن لا أحداً غيره مؤهل لتسلم اعلى منصب تنفيذي في الدولة ، والآ فهناك تزوير قد حصل في احدى مراحل العملية .

وفي عراقنا الجديد ، حدثت معجزات ، سواءً ماقبل الأنتخابات أيام تعديل القانون ، أواثناء التصويت وتفسير قوانيين المفوضية ، أو اثناء عملية الفرز الذي نفذته نفس المفوضية ( العِلّ .. يا ) للأنتخابات ، وكيف تمكنت هذه المؤسسة ( المستقلة ) من خلق الأجواء لتصارع الكتل ( بطريقة نتائج القطارة التي اتبعتها في اظهار نتائج الفرز الأك تروووني ) وعلى طريقة ( بالرنين الإعلامي ... يجعلونا نقبل اخباراً غير معقولة ، كما يقول الكاتب صائب خليل في احدى دراساته ) ، رغم الوضوح المسبق لدى الكتل الحاكمة علانية وبالخط العريض للتشبث بالسلطة مصحوباً بالويل والثبور لو اختلفت النتائح عما في أصل حسابات الكتل نفسها ، والتي أعلن البعض عنها وبدأ احتفاله فور انتهاء التصويت وحتى قبل بدء الفرز والعد اليدوي ، وما صاحب ذلك مما أساليب لتهييج الشارع من دفعاً للتعصب وللتعسف ضد من يعترض على تلك المعادلة المفترضة ، سواءً في الكثير من الخطاب الأعلامي للدولة أو الخطاب الديني أو كلاهما معاً وحتى من فوق منابرالمساجد والحسينيات .
إذأ في دولتنا العراقية الجديدة ، هناك كتل متنفذة تخدع المواطن بشكل متعمد بأسم تطبيق القانون واشاعة الديمقراطية وأجراء انتخابات نزيهة ، وبمبرر ضمان أمنه وأستقراره ، وتوزع المكرمات والعطايا تكتيكياً أومرحلياً كرد فعل على أي رصد وشعور بملل ، أو رفض جماهيري للأوضاع والسياسات المتبعه ، أو تجاوباً مع ظروف مرحلية كما حدث اثناء الحملات الأنتخابية من عطايا الكتل المتنفذة ، أضافةً لممارستها كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة في سبيل بقائهم على كرسي السلطة ( رغم سيل مسامير الكاتب المبدع جاسم المطير ) ، حيث يتضح جلياً هذا السلوك الغريب ، مما يرصده المتابع حالياً بين السياسيين الذين أفتضح ( ابتذالهم وتهالكهم على مقعد في السلطة ) وفي سبيل ذلك يجهدون انفسهم لأظهارعورات الخصم ، سواءً من خلال اطلاقهم النعوت وحتى الشتائم ، أو لنقل الكثير من الصفات ( الغير حميدة ) ضد بعضهم البعض .
ماجرى في الأنتخابات الأخيرة سواء في صيغة القانون نفسه ومخالفته للدستور لسرقة مئات الالاف من اصوات لم تنتخب القوائم المتنفذة ، أو ماجرى كعملية تهميش التيار الديمقراطي الوطني بشكل غير مباشر وعدم اعطائه فرص حقيقية في اعلام الفضائيات لشرح برامجه ، وتعقيد القانون ، أو ماجرى من الغاء وحذف لأصوات عراقيي الخارج بدون حق وخلافاً لحق المواطنة التي نص عليها الدستور ، يشير الى حقيقة ... أنه لو حاولنا البحث في محرك ( المارد غوغل ) ، فلن نتمكن من العثور على سلطة او دولة في العالم تدعي تطبيق المساواة وأشاعة الحريات ولأكتساب شرعية الحكم عن طريق انتخابات نزيهة وبأرادة شعبية ، وتسعى لبناء نظام ديمقراطي حقيقي .. أقول ، سيعجز المحرك العملاق عن العثور على حكومة او دولة ومفوضية عليا للأنتخابات بهكذا مواصفات .. تنتهك حقوق مواطنيها وحقوق الجماهير دستورياً مثل ما جرى من انتهاك لحق المواطنة العراقية التي كفلها الدستور الحالي في ( عراقنا الديمقراطي الجديد ومفوضية انتخاباتنا المستقله ) .
كم اتمنى أن لا يحدث هذا ... لكنني اعتقد وبرغم كل الحقائق اعلاه ، سنشاهد معاً وبعد ايام أو اسابيع أو أشهر كاميرات الفضائيات المختلفة تتجول مع الزعيم الجديد وسط جموع جياع وحفاة شعبنا وجماهير كادحينا يهتفون له ( ثلثين الولد عل الخال .. ! ) ، ولا أحداً سيسأل ، أين تبخرت الحشود المليونية التي هتفت باسم القائد المقبور طوال أكثر من 20 عاما من البؤس والفقر والجوع ... أو الالاف التي كانت قبل أسابيع من بدء الأنتخابات .. تقول لا .. لن نعيد انتخاب من خدعنا وسرقنا طوال سبع سنين .



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيتنا تؤمن بمبدأ - التقية -.. ومن بين فخديها سقط قانون ...
- بدء العد التنازلي لآعادة أحياء المحاصصة بمفاهيم وصيغ أخرى
- جُردِتُ وعائلتي من انتمائنا العراقي بقناعة ممثل المفوضية الع ...
- أعياد الميلاد ليست احتفالية بعيد الجيش ، لتلغى بسبب تزامنها ...
- لماذا الأحتلال الأيراني لحقل فكه ، وفي هذه المرحله بالذات ؟
- كل شيئ من أجل معركة التشبث بالسلطه
- تأخير موعد الأنتخابات حالياً أفضل من الموافقه على قانون غير ...
- أعلنوا رفضكم للمادتين اولا وثالثا .. من قانون تعديل قانون ال ...
- أوسع الحكام علماً ... لو مشى في طلب العلم الى الصين .. لما أ ...
- لا تنتخبوا هؤلاء المشعوذين .. مرة أخرى !!!
- سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني
- أعضاء برلماننا الموقر ... لست خجولاً حين أصارحكم ... !
- الى الدكتور كاظم حبيب ... وفوضى الموت في العراق
- تعليق على مقال -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الش ...
- سيد راضي أيكول .. بدون زعل .. مدنيون رقم 460 .. هي الأمل
- لا تصادق شيوعياً .. كي تنجو من عقاب الله .. ( آية الله القزو ...
- الممهدون .. لمناهضة التيار العلماني !!
- الأخ العزيز زهاء عباس .. مع التحية
- هيلاري كلنتون .. هل سيصافحها المعممين منعاً للأحراج ..!
- أرتباك برلماني .. على وقع طبول التيار الصدري ..!


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مارسيل فيليب - سلوكيات الكتل السياسية العراقية المتنفذة ومفهوم المواطنة