أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد شفيق - جنابر تسمى صحف














المزيد.....

جنابر تسمى صحف


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 23:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


وجدت الصحافة منذ وجود الانسان ولم يقم بأيجادها البابلين كما يقال . لانه الانسان بحاجة الى طرح افكاره وايصالها الى الاخرين . وحتى بعض الفنون الادبية والصحفية كالمقالة والقصة وجدت منذ القدم ولعل رسائل العرب خير شاهد على ذلك ولكن جاء بعد ذلك من طور هذة الفنون الصحفية والادبية ووضع لها ظوابط والتزامات معينة كوميتني الذي اظهر المقالة لأول مرة . اذن الصحافة هي رسالة . والصحفي هو ذلك الشخص النبيل الذي يوصل افكاره عبر الصحيفة . وليس الصحفي الذي يجمع الاخبار وتحريرها ونشرها . وانني اليوم اعلن اختلافي مع جميع الاساتذة والصحفيين الذين يقولون ان الصحافة مهنة . فالصحافة هي رسالة لايجب ان ترتزق منها ولايجب جمع الاخبار والاحداث وكتابة المقال من اجل المال . وعليه ان يدرك بأنه يحمل رسالة مقدسة وظيفته ايصالها على اكمل وجه . وان يرتزق كألاخرين على القطاع الخاص كأن يكون عاملا او صاحب عمل تجاري او ماشابه . قال لي ذات يوم احد كبار الكتاب العرب ( اذا اردت ان تصبح كاتبا فلا ترتزق من الكتابة او على الاقل لاتفكر بالمكافات المالية . لانك لن تصل الى الهدف الحقيقي ولن تصبح كاتبا اذا قصدت المال . وانا لم ارتزق يوما من الكتابة انما اعتمدت على العمل الوظيفي ) . وفيما بعد ادركت ان مقولة هذا الكاتب صائبة لان المال سوف يقيد قلمه وفكره وسيكون اداة بيد الاخرين هم الذين يحركون قلمه ورايه بالدولارت والدنانيير . واذا سلطنا الاضواء على الصحافة والاعلام في العراق بعد التغيير . سنجد ان الصحيفة والاذاعة والفضائية تحولت الى كشك يرتزق منه . هذا الكشك يعمل فيه اشخاص ( مرتبين ) من ناحية المظهر والملبس والاسماء البراقة التي يزينون بها واجهة الكشك ( الصحيفة ) ( رئيس التحرير , نائب رئيس التحرير . مدير التحرير , سكرتير التحرير ..... الخ ) واغلبها اسماء وهمية وبعيدين عن التحرير فسكرتير التحرير لايعرف اين مقر الصحيفة . وانا شخصيا اعرف احدى الصحف لم يزر المدعو ( مدير التحرير ) الصحيفة يوما . يستدخدمون في هذا ( الجنبر ) دمى والفتيات الجميلات من العاطلات عن العمل و ( ........ ) للترويج لبضائعهم الفاسدة و المروجات لهذا الجنبر بعيدات عن الصحافة ايضا . روى لي صاحب مطبعة عن احدى الصحف . بأن عمال هذا الجنبر يقومون بستئجار عاملة في احدى المقاهي ( الكازينو ) ساعتين لغرض ان تكون مع الكادر الصحفي عندما يتوجه للقاء احد المسؤوليين ليعطف عليهم ببضعة دنانير . اما صاحب الكشك او مالكه الذي يسمى ( رئيس التحرير ) فهو حاصل على اكبر شهادة في ( اللواكة ) ومدح بعض الشخصيات , بل تحول الى احد عماله . في الحملة الانتخابية اصبح رئيس تحرير احدى الصحف وانا اعرفه شخصيا الى اداة للترويج لاحد المرشحين وتعاقد مع امانة بغداد ليستأجر منها بعض الاراضي والواجهات لتعليق صور هذا المرشح . واذا رأيت مكتبه وطريقة كلامه وجلوسه واناقته حسبته هو من اخترع الصحافة في العراق , وهو لايستطيع ان يكتب خبرا او افتتاحية او حتى مقالة , احدهم ذات يوم حسدني قال ( والله انت تكتب احسن مني ) . رغم ان اسمه يقع اعلى الكشك وبخط عربي جميل ( صاحب الامتياز , رئيس التحرير , فلان الفلاني ) . وهذا نموذج بسيط . ناهيك عن الالاف من الدخلاء والسماسرة الذي جلبهم حب المال والفخفخة لدخول هذا العالم النبيل وتشويه صورته . اقولها ويعتصرني الالم بأن صحفنا قد تحولت الى اكشاك وبعضها الى محلات تجارية تنتشر في شارع السعدون والنضال والمناطق الاخرى من بغداد والمحافظات , غرضها وهدفها ( نأكل خبزة بحلال ) كما قال لي احد رؤساء التحرير الذي عرض علي ان اعمل كمندوب اعلاني لصحيفته . مع احترامي الشديد لبعض الصحف التي يشرفني قرأتها والمساهمة في نجاحها . اتمنى ان تزول جميع الجنابر التي غزت صحافتنا العراقية وان يتم القضاء عاجلا على اصحاب الاعلانات و ( الخبزة حلال ) ...



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو مودة
- جولة مع هادي جلو مرعي وكتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة ا ...
- لولا الرجال ماخلقت النساء
- يوم العيد
- النداء الاخير
- القزويني والشيوعيين
- من ننتخب ؟
- تعليقا على مقال الدكتور ( كاظم حبيب ) (خلوة مع النفس ... إلى ...
- انتخبوا فهد
- لاتنتخبوه ......
- عبد الكريم قاسم والانتخابات
- عيد الحب العراقي
- اغلاق ( صفا ) خطوة مهمة
- شهداءٌ في جهنم
- منو الباك ؟
- عجائب العراق السبعة
- المتدينون ينفون وجود الله
- اليتيم ودعاة تطبيق الشريعة
- الحذر من انتخابهم
- عصافير تغرد للحياة


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد شفيق - جنابر تسمى صحف