أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - البحث عن طريقة للهروب














المزيد.....

البحث عن طريقة للهروب


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 23:29
المحور: سيرة ذاتية
    


بعدأن مللت من الوظيفة التى عُينت فيها بدون أية رغبة أو بادرة قبول منى، عملتُ المستحيل، بدون جدوى، لكى ُأُ نقل الى وظيفة أخرى. كنت أشعر، فى كثير من الأحيان، بأننى أقوم بدور كلب وفى لحراسة بيت لا صاحب حقيقى له. هذاك يأمر بمنح الأراضى على حساب هذا البيت العتيق لمن أبدى بسالة، بمفهومه، فى حرب لم يجلب لنا ولذرينتا الا المأسى، أو الى" غريب" عن المدينة تجسس بجدارة على أهل المنطقة بصورة متواصلة لسنوات .....وأخر يُوعد نادلا فى احدى بارات العاصمة الراقية بمنحه قطعة أرض لخدماته الممتازة داخل البار وخارجه ...هذا عن من كانوا لهم الحق فى أن يأمرون على بموجب التسلسل الوظيفى. أما عن الطرف الأخر كانت المشاكل والمواجهات ..فى جميع الأتجاهات وعلى معظم الجبهات.
أخيرا وجدت طريقة مأمونة وشبه مضمونة للهرب. ان ألتحق بأحدى الزمالات أوالبعثات الدراسية، كافة الشروط المعلنة كانت متوفرة، لم لا "عصفورين بحجرواحد". هيأت نفسى جيدا من جميع الجوانب العلمية المتعلقة بالمواضيع التى اخترتها. حضرت المقابلة العلمية التى جرت فى جامعة المستنصرية. وجلست فى المكان المخصص مقابل اللجنة .
سؤال: هل انت فلان ابن فلان؟
جواب: نعم.
سؤال:انك حد د ت موضوعين فقط للتخصص فى أحدهما؟
جواب:نعم، الهيدروليك أو الطاقة الشمسية.
سؤال: أين؟
جواب: الأول فى أمريكا أما الثانى فى ألمانيا الغربية.
سؤال: لماذا اخترت الهيدروليك من بين كل هذه المجالات؟
لقد صعقنى هذا السؤال وشعرت بأننى فى موقف محرج. هل أكون صادقا معهم وأقول بأننى لا أسلك هذا الطريق الا هربا من واقع لا أستطيع تحمله، جحيما أتعذ ب فيه كثيرا أو أدعى بأننى كذا وكذا أريد أن أخدم الثورة والوطن وغيرها من الأدعائات التى كانت بمثابة جواز مرور فى كثير من الحالات. قررت الألتجاء الى الهزل لتجاوز هذا السؤال الصعب والمحرج فى أن واحد.
الجواب: أولا ـ لأن مؤهلاتى العلمية فى هذا الموضوع ممتاز. ثانيا ـ لأن مشكلة الفلاح الكردى عكس مشكلة الفلاح العربى.
حال انتهائى من سرد ما ورد فى الفقرة الثانية من الجواب غرقوا فى ضحك متواصل، وبسرعة كبيرة هيأ ت فكرى للأسئلة التى قد تفرضُ نفسها بعد هذه الموجة من الضحك. هم كانوا يضحكون وأنا أفكر مستغلا هذا الوقت الثمين .
سؤال: ماهو الفرق بين مشكلة الفلاح الكردى والعربى فى نظرك. (كان ضمن الأسئلة التى توقعتها)
جواب: مشكلة الفلاح العربى ناتجة عن ظاهرة الصبخة والملوحة التى وُجد ت المعالجات لها عن طريق مشاريع عملاقة للرى والبزل وهى مساحات شاسعة، أما مشكلة الفلاح الكردى الأزلية ناتجة عن الفرق الكبير بين مستوى مياهه وأرضه، انها قطع أراضى صغيرة ومتناثرة وهم فقراء لا يساعدهم أحد، أنا أريد أن أجد حلا تُلائم ظروفهم وامكاناتهم.
سؤال: ماذا عن الطاقة الشمسية؟
جواب: طاقة لا تُنظب لم لا نستفيد منها.
سؤال: نفهم من كلامك بأنك لا تريد الأنضمام الى الهيئة التدريسية فى الجامعة؟
جواب: لكى لا أكذب عليكم اننى مغرم بمواقع العمل الفعلية.
أنتهت المقابلة بانتهائها تلاشى أملى فى نجاح هذه الطريقة للهرب ونسيتها. واستمريت بعملى منتظرا فرصة أخرى للهرب.
بعد فترة حكى جار لى، وهو مندهش، بأن مختار المحلة حضر الى بيته ومعه استمارة طويلة وعريضة للمعلومات عنى وبينت له بأنه شئ طبيعى قد يكون تحقيق ناتج عن وشاية أواخبارية كاذبة....تكررت الحالة مع أخرين من ضمنهم أقرباء..... شئ غريب : تحقيق علنى. لم أستطع تفسيره الا كحرب نفسية معى لسبب ما... وتجاهلتها الى أن التقيت صدفة بمدير أمن أربيل( خيرى) فى مكتب محافظ أربيل بحضوروكيل المحافظ (نامق السورجى) وسألنى على الفور:أشو ما سافرت؟( عندها افتهمت لماذا كان المختار يجمع المعلومات عنى بطريقة علنية.)
أجبته: غير انت ما خليت.
قال : صدقنى لقد رفعتُ تقريرا ايجابيا عليك ولكن اذا ماتوقع لا يقبلونك ،وهذا التوقيع شئ روتينى يسرى على الجميع.
وقلت : أشوف أنا مامُوقع ومدير بلديات محافظة.
وقال: هذه تعليمات أنا ملزم بتنفيذها...



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يعادل البلوك الواحدعشرة دفاتر بعينها
- الى رجل أصبح.....
- المدينة التأريخية التى تغيرت ملامحها -أربيل-
- حكاية الحكايات
- من يبنى هذه الخرِبة يا بُنى
- رسالة مفتوحة الى فخامة رئيس اقليم كوردستان


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - البحث عن طريقة للهروب