أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - لتسقط السماء من ذاكرة الأشجار














المزيد.....

لتسقط السماء من ذاكرة الأشجار


المصطفى المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 01:22
المحور: الادب والفن
    


أيتها الآلهة صمتا،،
موتا حتى،،
فأنت أضعف من أن تمنحيني
قلبا يسع كل الأشجار
لتسقط السماء من ذاكرة الاشجار
فقد توالت السنوات العجاف
لانبي صالح بقى،،
يفلح الأرض و يربي الخراف.
ولا قديسة في القرية،
تخزن أسرارها و تداوي
المرضى وتعين الضعاف.
فيا أيتها الأشجار تشابكي،
و تكاثفي على ضفاف قلبي،
و ارو جذورك من دمي،
هوأخضر مجرد من كل البطولات.
أنا البدوي الغبي الشقي،
الذي تفلحت قدماه و شفتاه
من كثرة المسيرو الابتسام للشمس.
أنا البدوي ابن التراب و القمر،
أنا البستاني الذي لا يحيا
إلا بين الشجر.
أنا الفاجر الداعر،
الذي يزوج الاشجار للوادي،
و ينتظر ابنا ساقطا كالتمر.
أنا و لست أنا
تلك حياة ستنتصر.
نصف حياتي مضى،
و النصف الباقي قد لايكتمل.
كالبحر أكلم نفسي،
تتكسر أمواجي على شط مهجور،
و بلا صدى.
لا أحد يسمعني سوى المدى.
وأنتم،
كالصيادين تحبونني،
وتخافونني في نفس الآن،
تأخذون مني مايروق لكم،
و تغادرون كالقراصنة.
حتى العشاق منكم،
لم أعد أعني لهم سوى
مرفأ للدموع و التنهيدات
و الحكايا الكاذبة.
لا يسمعون حديثي
عمن مروا على جسدي،
ليبنوا من الوهم مجدا.
عمن خانوا زبدي و ملحي
و كفروا بالماء ،
وقبضوا الثمن نقدا.
فكيف لي أن أستمر في الكلام؟؟؟
وأهديكم شعرا ووردا؟؟
وأنا كسير وحزين،
وفي عشقي ما وجدت مددا .
لاتنتظروا مني كلاما
عن بطولات ليست لي،
أنا بطل زماني،
حققت انتصارا فردا،،
إني استطيع الموت واقفا،
عوض الانتحار عمدا.
فامنحوني فرصة الموت بينكم
بسلام،
أو لتسقطوا السماء من ذاكرة الأشجار،
كي تزهر الأشعار،
ويزداد العشاق عددا.



#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى سمحة-ابنتي التي لم ألدها-
- ريش
- خوف الفئران
- مشانق و مناجل
- قرارات حاسمة


المزيد.....




- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - لتسقط السماء من ذاكرة الأشجار