أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احسان جواد كاظم - نتائج الانتخابات البرلمانية...قصر ذاكرة ام اسباب اخرى ؟














المزيد.....

نتائج الانتخابات البرلمانية...قصر ذاكرة ام اسباب اخرى ؟


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 17:19
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من مفارقات الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق, انها جاءت محبطة للجميع, وبالاخص للائتلافات الفائزة الكبرى, التي اعترضت على نتائجها وطالبت المفوضية العليا للانتخابات باعادة فرز وعدّ الاصوات ( وهو مطلب مشروع على شرط ان يشمل فرز وعدّ الاصوات لكل القوى والاحزاب التي شاركت بالانتخابات ولا تقتصر على البعض منها). ثم كالت الاتهامات للمفوضية بالتحيز.
هل هو تحيز من المفوضية ام تلاعب الكتل السياسية المتنفذة او ربما ترتيبات قوى خارجية لرسم الخارطة السياسية بما يخدم مصالحها الاستراتيجية, كان السبب في التشكيك بنزاهة الانتخابات؟
قد تكون نتائج الانتخابات هي حصيلة كل هذه العوامل سوية. ولكن ذلك لاينفي المسوؤلية عن المواطن العراقي ذاته الذي اعطى صوته لكثير من السياسيين ممن كان يتذمر من سياساتهم وسلوكهم.
ان من المؤكد ان ذلك ليس بسبب من قصر ذاكرة المواطن العراقي كما يدعي البعض وانما من عدم استكمال تشكل وعيه السياسي لأختيار افضل من يمثله. فقد كان اختياره مثلا لعلاوي بديلا عن الاحزاب الطائفية والعرقية التي فرضت عليه القيود واقامت الحدود كعقاب لها ورد فعل ازاء فشلها في الحكم وليس نتيجة قناعة ببرنامج ائتلاف علاوي, كما اعتقد.
ان المسوؤلية الاكبر يتحملها ممثلو الاحزاب المتنفذة في مجلس النواب ,بعدم تشريعهم مثلا لقانون الاحزاب الذي كان سيهيأ ارضية جيدة لأجراء انتخابات اكثر نزاهة او تشريعهم لقوانين غير عادلة تخدم مصالحهم الفئوية كقانون الانتخابات المجحف الذي شرع لسرقة اصوات ناخبي القوى والاحزاب السياسية الاصغر وتجييرها لصالح مرشحيهم في اصرار وقح لألغاء الآخر وتفويز اعوانهم.
ولم ينته سطو الكتل الكبرى عند حدود اغتصاب حقوق منتخبي القوى والاحزاب الاصغر, بل انها استمرأت القيام بعملية غش علني لمنتخبيها ذاتهم. فائتلافاتهم التي تكونت من لملوم قوى, لايعلم الا الله كيف يمكنها ان تتوافق وتتحالف, الا اللهم على اساس حب الكرسي الانتخابي, ستتشرذم الى تكتلات وافراد بعد ان يجد الجدّ وتبدا عملية توزيع الغنائم من كراسي ومواقع ومسؤوليات. فكل منهم سيسعى الى تنفيذ اهدافه ومطامحه ومطامعه ويصبح برنامج ائتلافهم الذي اتفقوا عليه والذي من المفترض ان يكون ناخبيهم قد اختاروهم على اساسه, في خبر كان.
ان سعي بعض النخب السياسية من الكتل المتنفذة الى ايجاد قالب جديد للفكر السياسي العراقي وتأطيره بديمقراطية الحزبين او الثلاث احزاب سوف لن يمر, بسبب ان هذا المشروع السياسي يتغافل عن طبيعة تنوع الفكر السياسي العراقي ونزوعه المستمر نحو التجديد وحتى الجموح في بعض الاحيان, لذا فان فرض تقسيمات وأطر ومنظومات فكرية جاهزة معدة مسبقا ستكون اصغر من مقاساته اللامتناهية.
ان بلورة وغربلة التوجهات الفكرية والسياسية تخضع لعامل الوقت ووعي المواطن وينبغي لها ان تحصل في اجواء مفعمة بالحرية التامة والنقاش المثمر والفرص المتساوية ومن خلال التطور الطبيعي لمساراتها واتجاهاتها, وهذ ماينبغي السعي لتكريسه في الممارسة السياسية العراقية.
عقد الآمال على مجلس نواب متشرذم مسألة ليست واقعية ولكن المواطن العراقي اختار ولابد من احترام اختياره وكأن لسان حاله يقول : انتخبناكم لنبلوكم أيكم احسن عملا.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السير وراء الشيوعيين أصوب, لكن (طعام) احزاب المحاصصة أدسم !
- أظلاف ومخالب احزاب المحاصصة الطائفية والعرقية !!!
- لأنقاذ من كانت زيارة جلال الطالباني السرية لطهران ؟
- هل يعود ائتلاف نوري المالكي لبيت الطاعة الشيعي ؟
- صدام حسين يقهقه في قبره شماتة بالعراقيين !
- ائتلافات اللملوم والقبض على خناق العراقي المظلوم
- بس لايتعذر ( المالكي ): موش آنه !
- شوك القنافذ لايضر ببرثن الأسد
- تسعيرة جديدة لرؤيا الشيخ القديمة
- فرمان همايوني !
- نعرفهم... كما يعرف الزمان مسراته
- نعرفهم كما يعرف الزمان مصائبه
- عمر حسن البشير يعاقب الغرب بتجويع السودانيين !!!
- حقوق عراقية برسم الاغتصاب
- ملحمة الفداء الحسيني بين انسانية القيم ولا انسانية الشعائر
- اطفاء ديون وتعويضات على ذمة دكتاتور نافق
- الأبتزاز السياسي على هامش الأتفاقية الآيلة للمصادقة
- - تعرفونهم من ثمارهم - * ... مطلوب اوباما عراقي
- ابراهيم الجعفري تحت عباءة مقتدى الصدر , ياامام كجايي ؟!!
- نار امريكا ولا جنة ايران


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احسان جواد كاظم - نتائج الانتخابات البرلمانية...قصر ذاكرة ام اسباب اخرى ؟