أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - قَطّارَة النَتائج














المزيد.....

قَطّارَة النَتائج


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرت الانتخابات البرلمانية العراقية في السابع من آذار 2010 ، واليوم هو العشرون من آذار ، وما زالت النتائج تخرج تباعا ، فكانت ثلاثون بالمائة ، ثم خمس وأربعون ، وبعدها ستون ، ثم اثنا وسبعون ، ثم تسع وسبعون ، وأخيرا وليس آخرا تسع وسبعون ، وسمعت وأنا أكتب هذا المقال أنها وصلت اثنا وتسعون .
وكأننا برحلة مكوك فضائي أو مسبار يجوب المجرات ، فتقول لنا ناسا أنها وصلت لنسبة كذا من تحقيق هدفها في سبر غور ذلك المكان من الفضاء قرب النجمة الفلانية .
تجربة الانتخابات ليست اختراع عراقي ، وعملية الانتخابات تجرى بأمكنة واسعة من العالم ، ونتائجها تخرج بعد سويعات قليلة من غلق صناديق الاقتراع ، إلا انتخابات العراق ، فإنها كالطفل بالولادة المتعسرة ، لا ترضى أن تخرج ، بل ولا حتى بالعملية القيصرية ، وتهوى عذابنا وقلقنا .
قد يكون قلق مشروع قلقنا هذا ، وقد لا يكون ، ولكن ما باليد حيلة ، فحالة التوتر والترقب عالية جدا ، ليس فقط لدى سياسي العراق ، بل ولدى شرائح واسعة من الشعب ، بل ولدى كل مهتم بالشأن العراقي خارج وداخل البلد .
حالة الترقب والانتظار هذه أدت لتصرف بعض من رجالات تلك القوائم الانتخابية ومرشحيها وكأنهم فائزين ، وفوزهم كاسح ، مما دعا بعضهم للتباحث مع بعض على الشكل الذي ستكون عليه الحكومة القادمة ، وكم ستكون حصة فلان وعلان ، بل وأي وزارة لي ، وأيتها للآخر ، وكلها رجم بالغيب ، فلا نعلم حتى اللحظة من الفائز أو من المتقدم حتى نرى كامل النتائج ونسمعها .
كذا حالة البارومتر الانتخابي من صعود طرف معين ونزوله بين ليلة وضحاها وصعود آخر ، أدى لاتهام المفوضية بالتلاعب بالنتائج لصالح طرف دون آخر ، وما زاد الأمر غموضا هو أن الاتهامات بدأت تصدر من كل الأطراف ، فائزة أو متقدمة ، وخاسرة أو متأخرة ، فالكل الآن يتهم المفوضية بالتلاعب .
كذا سمعنا بتبديل صناديق كاملة ، أو دخول شاحنات من إيران فيها صناديق و أوراق انتخابية ملئت تزويرا ، وأصبحنا لا نعلم من الصادق و من الكاذب ، ولا نعلم هل هي إشاعة مغرضة هدفها الطعن بالعملية من هذا الطرف ، أم هو نوع من التبرير في حالة الخسارة من ذاك الطرف .
كل هذا كان ممكن تفاديه لو كانت وسائل وطرق الحساب لدى المفوضية ناجعة ، بحيث لا تترك مجالا للتلاعب ، أو حتى الظن والشك .
فمدة ثلاثة عشر يوما ولم تحرج النتائج لهي مدعاة للتساؤل عما يحدث داخل المفوضية ، ولِمَ لَم تعلن النتائج الأولية كما بعث بها مدير كل مركز انتخابي بعد عَدِه الأولي لنتائج مركزه بنفس يوم الانتخاب وبعد نهايته مباشرة .
عدم الإعلان هذا يجعلنا بشك حتى من أن المفوضية قد تكون لها أجندة معينة خاصة بها وبكبار موظفيها ، أو تكون هناك مساومات تعقدها مع هذا الطرف أو ذاك .
وإلا ما معنى هذا التأخير ، وما فائدته ، بل وما فائدة عدم إعلان النتائج الأولية مباشرة بعد نهاية الانتخاب .
وقد يكون كلامنا هذا كله ليس له محل من الإعراب ، والمفوضية برجالها ونسائها هم من خيرة الناس ، ولا شائبة على عملهم ، ولكن تأخرهم هذا جعلنا في حيرة من أمرنا ، عسى أن تعلن المفوضية كامل النتائج لندخل مرحلة أخرى ، مرحلة التوافقيات والتحالفات لتشكيل الحكومة القادمة .



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخلاق الانتخابية
- توضيح مهم لكافة القراء الكرام حول مقالنا الموسوم لو كان البع ...
- لَو كانَ البَعثُ دِيناً وَ رَبّاً لَكَفَرتُ بِه
- الجدار الناري
- عِ قَوْلَكْ
- القاعدة والتكفير وأحمد صبحي منصور
- نظارات جدتي
- أين العقلاء في مصر والجزائر ؟
- مِيزان قبّان
- مقالات علمية بسيطة ج 2
- رزوق دق بابنا
- نوري قزاز
- مقالات علمية بسيطة ج1
- قدري ربانا
- نار نور
- دار دور
- التوريث والتأبين
- المقرحي والأربعاء الدامي
- الجمهورية الخامسة ج 2
- الجمهورية الخامسة


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - قَطّارَة النَتائج