أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصيف جاسم حسين - الصفعة الاسرائيلية لأميركا..ماذا بعد؟














المزيد.....

الصفعة الاسرائيلية لأميركا..ماذا بعد؟


نصيف جاسم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعجب البعض من الطريقة التي تعاملت بها الحكومة الاسرائيلية مع موفد الحكومة الأمريكية للمنطقة ونائب رئيسها جون بايدن، حين أعلنت أنها بصدد بناء 1600 منزل في الضفة الغربية،في نفس اليوم الذي وصل فيه نائب الرئيس الامريكي الى اسرائيل لأخذ الضمانات من الجانب الاسرائيلي بعدم بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية كبادرة لبعث عملية السلام في الشرق الاوسط من جديد، ورغم ان الأمر قد جاء مفاجئا للبعض لكنه كان تأكيدا لرسائل اسرائيلية سابقة للجميع بأن لا سلام كما يريده ويرغب به الاخرون بل استسلاما تفرضه القوة وافرازات القوة على الجميع، وعلى الجميع الخضوع للأمر الواقع بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، فماذا يمكن ، وفق الحسابات الاسرائيلية، أن يفعل العرب لاجبار اسرائيل على قبول فكرة السلام؟ وماذا يمكن أن يفعل الفلسطينيون اذا ما رفضت اسرائيل فكرة السلام المبني على اساس حل الدولتين؟ فقد كان الحال هكذا منذ عام 1967 ولحد الان، وقد تعايشت اسرائيل مع فكرة احتمال الحرب مع العرب حينما كان ثمة من يعنيهم الأمر من البلدان العربية، وكان ثمة طرف دولي مساند للطرف العربي في الصراع مع اسرائيل، فما الذي سيجبر اسرائيل على قبول فكرة الدولتين بعد التدهور الذي أصاب العرب بعد غزو صدام للكويت، وبعد انهيار الطرف الدولي الوحيد المؤيد للعرب حينها واقصد بذلك الأتحاد السوفيتي؟ وماذا يمكن أن تفعل حكومة الولايات المتحدة لأسرائيل، الان؟ مع الأخذ بنظر الاعتباران الولايات المتحدة بحاجة ماسة الى حليف قوي، مأمون الجانب-أمريكيا- ويمكن الاعتماد عليه في المنطقة، خاصة وهي تخوض حربا ضد الارهاب يقع العالم العربي في وسط ساحة الصراع ضده، ان لم أقل انه المستهدف فيها ، وان ثمة احتمال حرب جديدة ضد ايران لأسباب كثيرة ليس الملف النووي أخطرها، كما ان ثمة لوبي اسرائيلي داخل الولايات المتحدة له قوة التنويم المغناطيسي على البيت الابيض، سرعان ما يصحو المصاب به حال خروجه من هذا البيت كما فعل أغلب رؤساء الولايات المتحدة الامريكية الذين دعموا حق الفلسطينيين باقامة دولتهم حال خروجهم من البيت الأبيض. وقد شذ من هذه القاعدة رئيسان أميركيان هما جورج بوش الابن والرئيس الحالي اوباما، فهما الرئيسان الامريكيان الوحيدان اللذان صرحا بوجوب حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وتذكرت هنا، وأريد أن أذكر، انه في عام 2003 وفي حملة التحشيد لغزو العراق دعى الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في 14 اذار2003 أي قبل بدء الحرب الأخيرة على العراق بستة ايام فقط في خطاب قصيرالى اقامة دولة فلسطينية وأكد على ضرورة تطبيق خارطة الطريق لحل المسالة الفلسطينة ودعا ان يتمتع رئيس الوزراء الفلسطيني بصلاحيات كافية في المفاوضات.
وأكد توني بلير التزام الولايات المتحدة وبريطانيا بقيام دولة فلسطينية في مدة أقصاها 2005 حيث قال مؤكدا دعوة جورج بوش في نفس اليوم (ان على العالم ان يحمل بوش وبلير المسؤولية في حالة عدم قيام دولة في عام2005). ولم يحمل العالم بوش وبلير المسؤولية لعدم قيام دولة فلسطينية حتى بعد مرور خمس سنوات على التاريخ الذي حدده توني بليرلنفسه ولجورج بوش لقيام الدولة الفلسطينة!!!
ورغم ان الهدف من التصريحين كان استمالة الحكومات العربية التي عاتبت حكومة الولايات المتحدة على سكوتها عن اسرائيل مدة تزيد على نصف قرن على احتلالها للاراضي العربية، رغم قرارات مجلس الأمن العديدة التي لم تلتزم بها اسرائيل، لكنه يبقى التزاما أخلاقيا قبل أن يكون التزاما سياسيا، وها قد مرت خمس سنوات اضافية على هذا التعهد ولازال الموضوع أبعد من أن يحل، فماذا يعني ذلك؟
ان هذا يعني في المقام الاول ان الحل لا يأتي بالتمنيات في أن يلتزم الأخر بتعهداته، بل بالعمل على جعله يلتزم بتعهداته، وهذا يحتاج الى من يتبنى القضية تبنيا حقيقيا، ولا اقصد بالتبني أن يقوم البعض بقتل بعض الاسرائيليين المدنيين في الشوارع والساحات ، بل بقلب طريقة التفكير الاسرائيلية راسا على عقب، فينبغي أن تكون ثمة أجابة للسؤال الاسرائيلي، ماالذي سيفعله العرب اذا لم توافق اسرائيل على حل الدولتين؟ وينبغي أن تكون ثمة اجابة لسؤال ما الذي سيفعله الفلسطينيون اذا لم يوافق الاسرائيليون على حل الدولتين؟ وينبغي العمل على أن تكون ثمة أجابة تجعل الأخر يفكر الف مرة قبل نكثه تعهداته، وثمة الف طريقة لتحقيق ذلك، تبدأ من الاعلام والثقافة والأدب ولا تنتهي بالضغوط السياسية والاقتصادية، لكن السؤال المطروح والذي تتوقف على اجابته الكثير من الأمور، هل ثمة من يستطيع تبني موضوع حل القضية الفلسطينية كقضية انسانية قبل كل شيء وليس لأغراض الاستهلاك السياسي كما فعل توني بلير وجورج بوش في عام 2003؟
كما ان ذلك يعني ان باستطاعة اسرائيل فرض سياستها على اللاعبين الكبار على الساحة الدولية رغم محدودية وسائل تأثيرها بالمقارنة مع تعدد وتنوع وسائل التأثير للبلدان العربية التي لم تتم مجرد الاشارة الى امكانية استخدامها للضغط على اللاعبين الكبار، ولا أقول لتوجيه صفعة لبعضهم كما فعلت اسرائيل مع موفد الرئيس الأمريكي للمنطقة، فهذا يبدو صعب المنال ان لم يكن مستحيلا. وأعتقد ان الأوان قد ان لبدء التفكير-على اقل تقدير- في امكانية استخدام وسائل التأثير التي تمتلكها البلدان العربية لحل هذه القضية التي ارقت شعوب المنطقة وعطلت امكانيات نهوضها عقودا من الزمن.



#نصيف_جاسم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبوءات...أتمنى أن تكون كاذبة
- خطوط المواجهة
- دلالات انتخابية
- المسيحيون في العراق بين مطرقة السياسة وسندان التكفير


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصيف جاسم حسين - الصفعة الاسرائيلية لأميركا..ماذا بعد؟