أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الف مبروك لزوعا والمجلس الشعبي فكونوا أمناء لمطالب المسيحيين وليس للاديولوجية الحزبية















المزيد.....

الف مبروك لزوعا والمجلس الشعبي فكونوا أمناء لمطالب المسيحيين وليس للاديولوجية الحزبية


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الف مبروك لزوعا والمجلس الشعبي فكونوا امناء لمطالب المسيحيين وليس للأديولوجية الحزبية
بقلم : حبيب تومي / اوسلو
[email protected]

نِعم الديمقراطية انها تجعل التنافس السياسي كالتنافس الرياضي ، فهنالك من يكسب المباراة وهنالك من يخسرها ، وبروح رياضية يهنئ الفريق الخاسر زميله الفريق الفائز . وهذا التقليد يعمل به على النطاق السياسي في الدول الديمقراطية في اوروبا وامريكا وغيرها .
بكل جدارة تمكنت الحركة الديمقراطية الآشورية ( الزوعا ) والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، بأن يحصدا معظم اصوات المسيحيين في العراق وفي العالم .
بالنسبة للحركة الديمقراطية الآشورية ، شخصياً ، اسجل هذا النصر لما ابداه الأستاذ يونادم كنا من تحركات وجهود استثنائية ، لاسيما سفراته الى الخارج قبيل بداية الحملة الأنتخابية ، وبعد ذلك تنقلاته واجتماعاته وندواته كل هذه الجهود مع وجود تنظيم حزبي جيد للحركة قد اثمرت عن تلك الحصيلة الجيدة لصالح الحركة .
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري كان بعد المؤتمر الثاني الذي انعقد في عنكاوا قد سلك منحى سياسياً مستقلاً ، متخلياً عن دعواته السابقة لكونه خيمة للجميع , ولينتهج استراتيجية جديدة بأن يتحول الى حزب سياسي يشترك في الأنتخابات ويتناكف مع الأخرين للحصول على مقاعد البرلمان وبشكل مستقل ، واستطاع ان يستقطب نخبة من السياسيين والمثقفين الكلدان ليستثمرهم في حملاته الأنتخابية ومسخراً قدراته المادية والأعلامية ، وهكذا فإن حزب المجلس الشعبي قد فاز بجدارة وحصد نسبة كبيرة من اصوات المسيحيين في الخارج والداخل الى جانب الزوعا .
لا ينبغي ان نهمل الأمكانيات المتوفرة للحزبين الزوعا والمجلس الشعبي من قدرات مادية ونوافذ إعلامية كبيرة كل هذه الأسباب وغيرها قد مكنت الحزبين من حصاد معظم الأصوات ليتقاسما الكوتا المسيحية المخصصة لكل المسيحيين على الصيغة الدينية وليس على الصيغة القومية .
وثمة عامل مهم آخر في صالح القائمتين ( المجلس الشعبي والرافدين ) وهو التعضيد غير المعلن للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني . وكذلك التعضيد غير المعلن لقائمة الرافدين من قبل قائمة الحدباء في الموصل ، إن هذه التحالفات غير المعلنة قد عززت من مكانة وإمكانية التنظيمين . والفوز بحصة الأسد من الأصوات في محافظتي نينوى ودهوك والتي ينحصر فيهما اعداد مهمة من اصوات شعبنا .
عموماً علينا ان نعترف بان فوز القائمتين بالاصوات جاء ثمرة جهودهما ويستحقانه بجدارة ، ولا يقلل من شأنه بعض التبريرات مهما كانت واقعية وصحيحة فالنتيجة واضحة ، والأشياء تقاس بالنتائج . فلا غبار على فوز القائمتين واتوقع ان تكون الحركة الديمقراطية ألاشورية في المقدمة فيكون من نصيبها اكثرية المقاعد ، وبنسبة ثلاثة على اثنان مع المجلس الشعبي .
في الحقيقة لا يمكن ان نفرق بين الفائزين كأفراد فهم جميعاً من ابناء شعبنا تطوعوا للعمل وفق ما طرحوه من برامج في صالح تحسن اوضاع شعبنا في الوطن .
أقول :
ان عملية الأقتراع والفوز بأكثرية الأصوات يعني بداية مهام النائب في البرلمان للوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه كي يثبت مصداقيته .
إن الفائزين بكوتا المخصصة للمسيحيين لا يمثلون اي قومية وليس تمثيلهم قومياً ابداً ، فهم يمثلون المكون المسيحي كمسيحيين وليس ككلدان او آشوريين او سريان فقد نجحوا تحت يافطة الكوتا المسيحية ليس إلا .
وعليهم ان لا يتركوا كل مشاكل شعبنا وينصرفوا ويتناكفوا وراء إالغاء القومية الكلدانية من الدستور العراقي الفيدرالي ، فإن لجأوا الى هذا السبيل فسيكون ذلك بمثابة فرض وصاية قومية على الكلدانيين ، بغياب ممثلي الكلدان الحقيقيين ، وإن اية محاولة لألغاء القومية الكلدانية من الدستور العراقي الفيدرالي سيدخل ذلك في الفكر الأديولوجي الشمولي الذي يستمد جذوره من الفكر الفاشي والنازي للقوميات المسيطرة بفرض إرادتهم على غيرهم ومسح القوميات الأخرى .
على الفائزين ان يكونوا امناء لمطالب المسيحيين بتحقيق الأمن والأستقرار ، والعمل لوضع حد للمحاولات التي تجري لتغيير البنية الديموغرافية لمدننا وبلداتنا ، والعمل على القضاء على اسباب الهجرة قدر الإمكان ، وغير ذلك من مطالب المسيحيين في وطنهم العراق .
وإن حاول نواب الكوتا المسيحية بتطبيق اجنداتهم الحزبية للحركة الديمقرلااطية الآشورية او للمجلس الشعبي ، ودون الأخذ بنظر الأعتبار احترام المشاعر القومية للكلدانيين سيكون ذلك خيانة للمبادئ واستغلال للمنصب لتحقيق اهداف حزبية غير نزيهة وغير شريفة ، وسيكون ذلك بمثابة تمرير اديولوجية قومية عنصرية باسم الكوتا المسيحية . وهذا يدل على عدم الأمانة والوفاء ، لمن انتخبهم ولمن لم ينتخبهم .
الكوتا هي للمسيحيين ، وليست كوتا لقومية معينة ، فان اي تلاعب او محاولة التلاعب في تغيير دستور العراق وإلغاء القومية الكلدانية من دستور الدولة العراقية ستكون خيانة بحق الكلدان وبمن يتشرفون ويفتخرون بقوميتهم الكلدانيـــــــة ، وعلى الفائزين بهذه الأنتخابات ان يكونوا امناء لاحترام مشاعر المكون الكلداني في الوطن العراقي . نعم ان الفائزين يمثلون المسيحيين ، ولكن ليس من الشرف والمروءة والرجولة بأن يسعون الى إلغاء القومية من الدستور العراقي فسيكون ذلك عملاً شائناً يلعنه التاريخ . فالقومية الكلدانيــــــة ثالث قومية في الخارطة القوميـــة العراقية وليس من حق اي شخص مهما كان منصبه او صلاحياته ان يلغي التاريخ والحقائق التاريخية .
فإن كانت الحركة الديمقراطية الآشورية تتباكى على التسمية القطارية عليها ان تبدل اسمها اولاً واسم فضائيتها الآشورية ثانياً ، وإلا سيكون ادعاء الحركة عبارة عن شعارات طنانة ترفعها للاستهلاك الداخلي ومحاولة لالغاء القومية الكلدانية من الخارطة القومية العراقيــــة ليس إلا ، وهذا عمل عنصري مستهجن .
وكذلك المجلس الشعبي ان كان صادقاً في المساواة بين ابنا شعبنا من الكلدان والسريان وألاشوريين عليه ان يكون اميناً لتلك المبادئ وان يحترم مشاعر غيره من الكلدان وبمن يفتخرون بقوميتهم الكلدانية كما هم يفتخرون بقوميتهم الآشورية .
أملنا ان ينتهج الفائزون عن المكون المسيحي نهج ديمقراطي شفاف يحترمون مشاعر كل المكونات المسيحية من كلدان وسريان وآشوريين . فيتعين عليكم ايها الفائزين ان تنظروا الى قناعات الكلدانيين نظرة مستنيرة مبنية على مبادئ الأحترام ، عموماً إن الوصاية مرفوضة ومستهجنة ومخالفة للوائح وقواعد حقوق الأنسان وحقوق الأقليات .
المقال التالي مداخلة مع القوائم الكلدانية .
حبيب تومي / اوسلو في 18 / 03 / 2010



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملا مصطفى البارزاني ودوره في تاريخ الشعب الكوردي في العصر ال ...
- امريكا طبخت وأيران اكلت ، والعراق هل خرج من المولد بلا حمص ؟
- العراقي بين وعود السفارة العراقية في النرويج والورقة البيضاء ...
- الأتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان يقف مع القائمتين الك ...
- اليس من المخجل ان يقف المالكي وحكومته متفرجين على دراما قتل ...
- المالكي والنجيفي يتحملان المسؤولية الأمنية والأخلاقية في قتل ...
- مهنية فضائية سوريويو سات وانحيازية الفضائيات الآشورية
- بصراحة إن القيادة الكوردية لم تُنصف الشعب الكلداني بما يضاهي ...
- لماذا يؤيد الحزب الآشوري الكوتا المسيحية رغم رغم تناقضها مع ...
- اقباط مصر وتشكيل حزب قومي كحزب العمال الكوردستاني التركي
- أيهما اكثر تعايشاً وتسامحاً مع المسيحيين سنّة الموصل ام شيعة ...
- الأقتتال الكوردي الكوردي سيعمل على وأد التجربة الكوردية الف ...
- لماذا تريد الاستحواذ على ما ليس لك ايها الدكتور .. ؟
- اين تقف كنيستنا من المسألة القومية للامة الكلدانية ؟
- الدكتور حنين قدّو علموا شعبكم ثقافة قبول الآخر والتعايش معه
- البيشمركة يحفظون الأمن في سهل نينوى وهذه خدمة وطنية
- لكن خوض الأنتخابات بقائمتين كلدانيتين هو الخيار الأصعب
- اين النخوة والشهامة العربية يا اهل الموصل ؟
- اين يقف رابي سركيس والمجلس الشعبي من حقوق شعبنا الكلداني ؟
- لتبقى مدينة عنكاوا القلعة الحصينة للامة الكلدانية في اقليم ك ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الف مبروك لزوعا والمجلس الشعبي فكونوا أمناء لمطالب المسيحيين وليس للاديولوجية الحزبية