أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - اكتساب مهارات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة














المزيد.....

اكتساب مهارات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة


هيفاء حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 17:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم أكن لأدري ايهما يسابق الآخر الأحلام الكبيرة لطفولة صغيرة أم اقدام الصبية و البنات وهم يجوبون ارض الديار تارة على شكل دائرة وهم يغنون رن رن يا جرس حول وركب على الفرس . وحتى الآن
"لا الجرس رن و لا الفرس ظل",وتارة اخرى يفكون الدائرة و يبرحون المكان ويصعدون ادراج عالية ليختبئوا خلف اسوارها ليلعبوا لعبة "الحرامية و السبع دول" . الى ان يأتي صوت الأب مهددا" :
اهدوا يا ولاد بدنا نعرف نرتاح شوي ,شو مخلفين شياطين نحنا,
ظلت اقدامي تأبى الا ان تجوب اراضي بكر تزرع فيها احلامي الكبيرة التي خانها البعد الرابع للزمان وباتت تصغر قليلا" قليلا
كنت اريد ان استعيد بعضا" من ذكريات الطفولة ان أمسك بالجرس و ان اداعبه قليلا" كي يرن و اسمع صوته و انا أدور تلك الدائرة خلف ظهر الأولاد و البنات , ركضت الأدراج صعودا و هبوط مرات و مرات الحق بالأولاد في لعبة الحرامية و اختبء عنهم في لعبة الطميمة . اين ذهبوا كلهم اليوم ,كيف اصبحوا بعد ان امسينا جميعا" نجوب بقاع هذه الأر ض الجدباء من اللون الأخضر.
كانت ما زالت احلامي تطارد النوم عندي تجافيني حتى مشاهد الأبيض و الاسود التي كانت تؤرقني في السؤال :
هل نرى احلامنا باللون الأبيض و الأسود أم بالألوان؟ لم اعثر على جواب الا حين تذكرت و ما الفائدة من هذا السؤال اذا كنا قد استأجرنا بيتا من حجر البازلت اسود اللون واذا كانت الأحلام لم تبارح ساحة الدار بعد.
و ماذا بعد غابت شمس ايام كثيرة و اشرقت بنفس العدد, و ما زال الحلم يصغر كنت احسب سابقا" ان الاحلام تكبر و ربما يكون بعضها قد تحقق , لم اكن لآدري كم من الصعوبة سيوجد قبل ان تتحول بعض الأحلام الى كوابيس ستطارد أصحابها ردحا"من العمر ,والبعض الأخر من الأحلام تلك اللصيقة بالنفس البشرية وبنوع الجنس الذي نتبعة ستتحول الى لعنة لا تقل عن لعنة الفراعنة حبا" وعذابا" لحاملها ,لو كنت ادري ان درب الأحلام كم سيكون صعبا" ربما لكنت استبدلتها بصور من ورق فقط كتلك التي كنا نلصقها دفتر العلوم ونحن صغارا".
لم نكن نعرف لا أصدقائي الصغار و لا أنا ان ثمة ما سينغص علينا مجرى حياتنا لا لشيء سوى اننا كنا نحب ان نرى بعينين اثنتين و ان نسمع ما يدور حولنا من قصص الكبار و لم نشء الا ان نتكلم في احيان كثيرة .تعمق العنف و التمييز فينا أكثر مما عشناه في صغرنا كان الفقر هو الوحيد ما أورثنا اياه اهالينا وزادوا عليه عندما كان يصر معظم الأهالي علينا :
شوفوا يا ولاد صحيح نحنا فقرا,بس هذا ما بيعني انو ما لازم تتعلموا و تكبروا و ما ترضوا حدا يستهتر بفقركم ؟ كنا نسمع وما نفكر كتير بالكلام ليش؟ لانوا ما كان فيه خيارات كتيرة امامنا ,هو خيار واحد بس اتعلموا العلم سلاح و ما فيه غيروا بيفيدكم ؟
وهيك مشيت امورنا جميعا" كنت فعلا وما زلت اهتم بأن ادرس و أخذ شهادات وكملت في مسيرة الدرب الطويل شهادة ورا شهادة ورا شهادة وكأن انياب الفقر تحولت الى ادمان على العلم و التعلم .الى ان بات كل شيء قاب قوسين او ااقل من الدماغ الذي بات لا يعرف وقتا" للراحة الى ان اصبحت تلافيفه طرقا" و دروبا" لا تعرف لها نهاية في رحلة السراب للعقل المجنون الذي لا يهدأ في امور الرعية و الخالق ,باتت الأسئلة اكثر صعوبة وتلح باستمرار علي , الحقوق والواجبات العدل و الظلم, الأبيض و الأسود, المساواة و عدم التمييز ,الحرية واية منها يجب .الظلم كان قابعا" في كل زاوية كامننا" وراء الجدار ينتظر , أن ابوح له بما كنت افكر في دنيتي هذه ,لم اكن اجرؤ ان ابوح لنفسي بأن الزمان كان قد غادر عالمي المتعب بالحقوق و الواجبات و بالشهادات التي ما نطقت يوما" كي تدلني على ذاك الطريق الذي لو سلكته التمس بع علما" سهل الله لي طريقا" الى الجنة ,يا للعجب و انا اجلس و افكر بما سيسهل لي من طرق بعد ان خرج الفقر و الظلم من مكانهم المظلم حالك السواد و انا ما زلت التمس الطريق الذي ما زال يطول اكثر فأكثر.
ايهما افضل سيكون اليوم البحث في امتلاك مهارات التخاطب و التفاوض و الحوار ؟ ام عن امتلاك مهارات المعرفة بالنظريات الأجتماعية ؟ ام في الفجوات التشريعية التي ما زالت تنتقص من حقوق النساء ؟لربما كان الأسهل هو البحث في امتلاك مهارات التنظيف في بيوت خلق الله وشؤنهم من طبخ و جلي ومسح و تلميع يلور الشبابيك ؟ وحتى هذه قد تحتاج لشهادات من نوع اخر درسنا بعض من مقدماتها في مادة التدبير المنزلي و الفنون و الأشغال و على ايدي امهاتنا المتعبة في طفولتنا ؟ وفي بيت الأسرة او عش الزوجية (على فكرة لم انتبه سابقا" لتسمية بيت الزوجية بالعش يا الهي كم هو تشبيه اقرب الى الحقيقة بهشاشته الى عش العصافير و قشه المتيبس الذي يهوي من نسمة الهواء ) ربما سيكون هناك مهارات في التنظيف صعبة لا تمتلك سوى بالممارسة تنطبق عليها نظرية التعلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وليس صراع الجماعات او النظرية البيولوجية ؟؟من فينا يدري كيف سنستفيد من دور المرأة في التنمية المستدامة في عمليات التلميع و التنظيف وربما لجئنا بأحد المدربين في العنف المبني على الجندر لمعرفة حل او فك رموز احدى البقع المستعصية ؟؟؟؟ انه شيء للتعلم في مسرة امتلاك العلم .



هيفاء



#هيفاء_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - اكتساب مهارات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة