أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - دياري صالح مجيد - فهم الامبريالية الجديدة (( مقابلة مع الجغرافي ديفيد هارفي ))















المزيد.....



فهم الامبريالية الجديدة (( مقابلة مع الجغرافي ديفيد هارفي ))


دياري صالح مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 10:17
المحور: مقابلات و حوارات
    


بقلم : هاري كرايسلر
ترجمة : دياري صالح مجيد

هاري: الدكتور هارفي كتابك الجديد هو بعنوان الامبريالية الجديدة ويبدو انه جاء نتاجا منطقيا من خلال وظيفتك كأكاديمي . وانا متاكد من ان ذلك الموضوع يعد مشكلة فكرت بها طوال الوقت , وذلك على الرغم من كون هذا الكتاب هو اول اصدار لك عن هذا الموضوع , وهو بالتاكيد يرتبط بما يجري في العالم اليوم . فما هو الجديد حول الامبريالية الجديدة ؟
ديفيد : لقد كان ذلك واحدا من المشاكل التي اردت معالجتها في الكتاب . ولا اعتقد بانني قد وجدت الحل الكامل لها , بل ان كل ما قمت به هو العمل على تعريف بعض الاشياء . وان واحدا من بين تلك الاشياء التي ارغب في الاشارة اليها هنا هي انني ومنذ وقت طويل قد قمت بالحديث عن الديناميكيات الجغرافية لعملية التراكم الراسمالي , وكذلك ما ادعوه بالتنمية غير المتوازنة جغرافيا , وكيف تتدفق هذه العمليات الجزئية للرأسمالية وكيف تتحرك من احد اجزاء الدولة الى الجزء الاخر مساهمة في بناء مجالات مكانية جديدة و تركيزات جغرافية حتى ضمن اطار الدول نفسها .
عندما تنظر الى الولايات المتحدة الامريكية , تجد بان الاجزاء الشمالية الغربية والوسطى الغربية منها كانت قبل 50 سنة مضت مركزا جغرافيا لكل شيء . وبعد ذلك حدث شيءٌ ما , وهو ان التدفقات الراسمالية قد ذهبت نحو الجنوب والغرب , وبفعل ذلك حدثت الديناميكيات المتغيرة للقوة السياسية . لقد كنت ولا ازال مهتما بهذه العمليات الجغرافية التي من خلالها تمكنت الرأسمالية من تشكيل مظاهر الللاند سكيب ( ويقصد بذلك المظهر الخارجي لسطح الارض بهيئة المدن المختلفة ) , ففي بعض الاحيان تقوم بتحطيم بعض مظاهر هذا اللاندسكيب وتقوم بالمقابل ببناء مظاهر جديدة . وهو ما قاد في العديد من الحالات الى نشر الهيمنة . ففي القرن التاسع عشر كانت بوسطن هي العاصمة التي هيمنت على الكثير من الاشياء , ثم العاصمة نيويورك والعاصمة شيكاغو . لذا كان هنالك داخلياً نوعٌ من علاقات الهيمنة الذي مارسته هذه المدن .
عندما فكرت بالامبريالية بشكل عام , اردت ان اضع فكرة الامبريالية مقابل الخلفيات الخاصة بتلك الانواع من العمليات المتعلقة بالانتاج والمجال المكاني التي نتجت بفعل التراكم الرأسمالي . وهو حقيقة ما اردت فعله .
هاري : وضح لنا , من اجل تحقيق مجالا لاستماع اوسع لافكارك , ما الذي تعنيه بالتراكم الراسمالي ؟ اعطنا طريقة ما لفهم هذا الامر .
هارفي : ان الراسمالي لديه المال الذي يضعه في استثمار ما يعود عليه بالمزيد من الاموال في النهاية . هذا المال المتزايد هو ما نقصده بعملية التراكم الرأسمالي . لكن فيما بعد تبرز المشكلة وهي ما الذي يفعله الراسماليون بهذا المال الزائد الذي ياتي في نهاية العملية الاستثمارية ؟ في العديد من الحالات يقومون باعادة استثماره من اجل الحصول على مزيد من الاموال . لذا هنالك عملية منطقية للتراكم الرأسمالي . التي يصنعها الراسماليون احيانا عن طريق الاموال واحيانا اخرى من خلال الاعتماد على وسائل اضافية كما هو الحال مع عمليات الشراء والمضاربات او من خلال انواع اخرى من الاستراتيجيات .
ان ديناميكية مجتمعنا وهو المجتمع الرأسمالي يتم شحنها بالقوة اللازمة لها بفعل الدفع بها دائما نحو تراكم رأس المال لتحقيق الربح . وهذا الربح يعني ان النظام يجب ان يتوسع وذلك لانه يجب ان يكون هنالك المزيد من الاموال في نهاية السنة اكثر من ذلك الذي كان عليه المبلغ في البداية . لذا نصل في النهاية الى الفكرة التي تؤكد على سبيل المثال ان النمو يعد مؤشرا هاما على صحة النظام . لذا فان النظام الراسمالي يواجه مشكلة اما النمو او الانهيار , وان هذا هو بالضبط النمو الذي اتحدث عنه , والذي اطلق عليه تسمية التراكم الرأسمالي الذي هو في حقيقته نمو لرأس المال .
هاري : تقول في كتابك انه من المهم التمييز بين المنطق الاقليمي وبين المنطق الرأسمالي للقوة . لكنك تحدثت للتو عن ما يناقض ذلك , اي عن التفاعل بين المنطق الذي يساهم في عملية توسيع المجال المكاني من جهة , ومن جهة اخرى بين حاجة الراسمالية الى ايجاد اماكن جديدة لتحقيق مزيد من الربح .
هارفي : لا انظر الى هذا الامر بطريقة مبسطة على المستوى المحلي لولاية ما من الولايات الامريكية , ولكن على نطاق رئيس بلدية مدينة كما هو الحال مع مدينة بالتيمور . التي تستمر فيها عملية انهيار التصنيع . ويهرب منها راس المال . لذا ما الذي يفعله رئيس البلدية المسؤول عن هذه الارض؟ هل سيقول اوكي هذا الامر لا باس به ؟ ام ان الراسماليين سيقولون (( علينا ان نجد طرقا جديدة لجلب راس المال الى هذه المدينة))؟ . ان المنطق الاقليمي يتعلق بمحاولة ادامة صحة ورفاهية المجال الخاص في مواجهة هذه الحركة الرفيعة جدا لحركة لراس المال يسارا , يمينا , وفي المركز وفي كل مكان . فاذا ما انهارت صناعة الفولاذ وكذلك انهارت صناعة بناء السفن , فما الذي يفعله شخصٌ ما مسؤول عن الاقليم الذي حصلت فيه هذه الانهيارات ؟ ربما تقول (( حسنا ربما هذه الاماكن التي انهارت فيها هذه الصناعات في الاقليم او المدينة تكون مكاناً لعقد المؤتمرات او ربما مراكز سياحية ومتاحف او شيء ما من هذا القبيل . لذا فان المنطق الاقيلمي يتعلق بشكل كبير بمحاولة ادامة صحة ورفاهية المكان والمجال الخاص ضمن هذه الفكرة الذي من الصعب لاي شخص ان يسطير عليه , لان الراسماليين قرروا اخذ اموالهم من هنا واستثمارها هناك ( اي في القطاعات الجديدة البديلة ) . لا تستطيع فعلا ايقاف هؤلاء الراسماليين مالم يكن لديك ادوات سيطرة قوية ومنتظمة والتي اختفى معظمها بالتاكيد .
هاري : لديك مصطلح اخر اريدك ان توضحه لنا , والذي يعد مصطلحا مركزيا بالنسبة لنقاشك في الكتاب وهو التفاعل بين التراكم الراسمالي بفعل الانتاج الموسع و التراكم بفعل التراكم الاولي البسيط لراس المال . او ما الذي تعنيه بالتراكم بفعل نزع الملكية ؟ ساعدنا في تفهم هذه المصطلحات .
هارفي : التراكم الرأسمالي بفعل نزع المكلية يتعلق بتجريد شخص ما من ممتلكاته او حقوقه . تقليديا كان هنالك حقوق ممثلة للملكية العامة , وان احدى الطرق التي بامكانك ان تصادر تلك المكلية من خلالها هي عبر خصخصتها . فعلى سبيل المثال بدأنا نشهد مؤخرا خصخصة المياه في السنوات الاخيرة . تقليديا , كان بامكان كل شخص الحصول على المياه , الا انه عندما تم خصخصتها , اصبح على المرء ان يدفع من اجل الحصول على هذه المياه . كما شهدنا خصخصة العديد من المؤسسات التعليمية من خلال عدم تمويل القطاع العام , وهكذا اصبح لزاماً على المزيد والمزيد من الناس العمل على التحول الى القطاع الخاص . الذي بدانا نشهد ذات التوجه فيه نحو القطاع الصحي . ان ما نتحدث عنه هنا هو مصادرة الحقوق العالمية والعمل على خصخصتها , لذا فانها في هذه الحالة تصبح مسؤليتك الخاصة بدلا من ان تكون مسؤلية الدولة . وان احد المشاريع التي نعرفها عن هذا الامر هو خصخصة الامن الاجتماعي . فالاخير ربما لايكون عاليا لكنه امر عالمي وكل شخص في العالم يملك جزءً منه . لذا فان ما نقوله في هذا الصدد الان هو (( ان ما لايجب ان يكون , قد توجب خصخصته )) والذي يعني بالتاكيد ان الناس حول العالم سوف يتوجب عليهم الاستثمار في اموالهم التقاعدية , والذي يعني ان مزيدا من الاموال تذهب الى وول ستريت . لذا فان هذا هو بالضبط ما ادعوه بالخصخصة من خلال نزع الملكية في مثل ظروفنا الخاصة . وان هنالك الكثير من الامور التي لازالت تحدث الان .فعلى سبيل المثال انظر الى الطريقة التي تم بها مصادرة الاراضي , وانظر الى الطريقة التي تم بها تدمير الحركات الفلاحية بفعل الاعمال التي قامت بها الدولة . ان هنالك الكثير من الاشياء من هذا النوع حدثت حول العالم , حيث يتراكم الناس في بعض الاماكن على حساب الناس الاخرين ( اي عبر طردهم من اماكنهم واحلال غيرهم فيها ) .
هاري : ان المثال الجيد لما طرحت قد يكون الشركات النفطية في اماكن مختلفة من العالم كما هو الحال في نيجيريا على سبيل المثال حيث تقوم الشركة النفطية بانتزاع الارض وتعمل في مقابل ذلك على توفيرالظروف التي من شأنها ان تدمر الحياة هناك .
هارفي : نعم هذا الامر صحيح . انظر الى الطريقة التي قامت من خلالها الولايات المتحدة الامريكية بتدمير الحياة الريفية في المكسيك منذ ان قامت الحكومة المكسيكية بمصادرة كل اشكال الحماية للملكية الجماعية في المجتمعات الريفية وعملت على خصخصة الارض . هنا لديك حالة اخرى حيث حُطمت طريقة حياة المزارعين عن طريق نوع خاص من العملية الاقتصادية والسياسية .
هاري : عندما نتكلم عن الامبراطورية او الامبريالية اليوم , فاننا نتحدث عن الولايات المتحدة الامريكية . لذا كيف يتوجب علينا ان نفهم التقييم الخاص للراسمالية في هذه البلاد و العمليات التي يتم اعتمادها في مجال العمل في الوقت الذي بدء ياخذ فيه دورنا العالمي شكلاً جديدا ؟ . لقد تحدثت بالامس عندما كنا نتناقش حول الامبراطورية او الامبريالية اليوم , عن اضفاء البعد المالي على الراسمالية الامريكية .
هارفي : ان الانتقال للحديث عن الهيمنة المالية على العالم والتي حدثت في سبعينيات القرن الماضي كان خطوة خاصة اٌخذ بها في الولايات المتحدة الامريكية من اجل العمل على تعزيز الراسمالية المالية ضد الراسمالية الصناعية والانتاجية . خاصة وان النمطين الاخيرين من الراسمالية قد تم ازاحتهما الى خارج البلاد , ليس بالكامل , وانما اغلبها قد ازيحت باتجاه شرق وجنوب شرق اسيا وبالتاكيد باتجاه اوربا كذلك . لذا لم تعد الولايات المتحدة الامريكية لاعباً مهيمناً في مجال الانتاج العالمي . لكن بالمقابل اعتمدت الولايات المتحدة الامريكية وجهة النظر التي تؤكد على ان ذلك لم يكن يعني شيئاً , بشرط ان تملك دائما القوة المالية . والتي استخدمتها من اجل مصلحتها خلال الثمانينيات والتسعينيات , بشكل خاص , كما عملت على جمع ثروة كبيرة عبر هذه الاستراتيجية الخاصة . لذا فان ما نراه الان هو الوصول الى النهاية . خاصة مع مظاهر العجز في الميزانية الامريكية , العجز المصرفي في الولايات المتحدة الامريكية , لذا فاذا ما كنت دولة دائنة , فان هذه الدولة سوف تكون حساسة ازاء اولئك الذين يمسكون بزمام المبادرة الخاصة بالدين . وهو ما يعتبر تهديد حقيقي للهيمنة الامريكية .
هاري : كيف لنا اذا في مثل هذه الحالة من الضعف ان نثمن قيمة التاكيد الجديد على الاقيليمة ؟ خاصة وان المحافظين الجدد يتولون زمام الجناح اليميني الان او يبدو انهم يقودون هذا التيار الذي يساق بما دعوته بالمنطق الاقيلمي . وهم كقادة للدولة في وضع مختلف عما عليه وضع عمدة بالتيمور . ماهي هذه الاختلافات و لماذا التمويل الجديد مهم ؟ وهل هو فقط الضعف الذي تحدثت عنه ؟
هارفي: هذا السؤال يعد لغزا كبيرا واعتقد باننا نستطيع فقط ان نعطي بعض التوقعات الخاصة به . وتخميني الخاص هو ان هذا التحول في الطريقة التي تنظر بها الولايات المتحدة الامريكية الى العالم برؤية اكثر اقليمية عبر الهيمنة على العراق , هي مفارقة كبيرة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة الامريكية . فهو يعبر عن نوع جديد من الممارسة الامبريالية التي لم تتبعها الولايات المتحدة الامريكية منذ 100 سنة . فهي اعادت الولايات المتحدة الامريكية الى عهد مكنيلي والى ما حدث في نهاية القرن التاسع عشر . لذا فان السؤال الكبير الذي يطرح هنا هو : لماذا حصل هذا الانتقال الى النمط الاقليمي ؟ ولماذا هذا الانتقال الى اضفاء البعد العسكري على هذا الانتقال الاقليمي ؟ . على الرغم من ان ذلك ليس بالامر الجديد بشكل كامل , لان القوة العسكرية الامريكية كانت ولا تزال احد النواحي الهامة للممارسات الامبريالية الامريكية , الا ان استخدامها بشكل مميز بهذه الطريقة هو الامر الجديد في ذلك . وهو ما يعد امرا مختلفا عما يمكن النظر اليه على انه شكل من اشكال الحرب الدفاعية في فيتنام لتتوجه نحو الحرب الهجومية والوقائية من اجل محاولة نشر الصورة الاقليمية التي تعد جديدة نوعا ما في السياسة العالمية . وهو ما اعتبره شيئاً ما جديد بشكل مميز . احساسي الخاص بهذه القضية هو ان رؤية المحافظين الجدد التي توجه هذه السياسة مهتمة بشكل كبير جدا بادامة السلطة والنظام وبانها لم تحصل على التفوق الذي سبق وان حصلت عليه عبر الاليات المالية او عبر السعة الانتاجية او حتى عبر اليات الاقناع الثقافي التي امتلكتها من قبل . لذا فان القوة العسكرية تعد الرافعة الرئيسية لهذه القوة وانها بالتاكيد ليست جيدة على نطاق نشرالقوات الكبيرة الحجم . علما بان القوة العسكرية كانت ولا تزال ذات علاقة بالمنطق الاقليمي . لذا فان العودة الى العسكرة يعيدك الى عملية التفخيم الاقليمي. ولا اعتقد بان ذلك يتزامن مع الممارسات الامبريالية الامريكية , لكنني لست متيقنا بانه سيستمر في المستقبل . اذ ربما يكون بدلا عن ذلك شيئاً ما يحاولون تطبيقه وبعد ذلك سيساعدهم في ايجاد ما يريدون . لذا فبشكل من الاشكال تعد مغامرة احتلال العراق فشلاً ذريعا , واذا ما كان الحال فعلا كذلك , فانهم سوف يتوجب عليهم اعادة الترتيب الاقليمي للممارسات الامبريالية الامريكية , ربما عبر العودة الى بعض الممارسات التي كانت سائدة خلال الثمانينيات والتسعينيات , اذا ما كان بامكانهم فعل ذلك . لكن مرة اخرى يبدو ان المشكلة لحد الان تكمن في ضعف الولايات المتحدة الامريكية من ناحية المؤسسة المالية وكذلك من ناحية ما يعرف بالسعة الانتاجية .
هاري : اكدت ايضا على اهمية العلاقة الديناميكية بين المنطق الداخلي والمنطق الخارجي . وهو ما يرتبط ايضا بما تقوله هنا .
هارفي : ان الوضع الداخلي في الولايات المتحدة الامريكية يمارس دوراً مهماً في تحديد كيفية حصول الاشياء في الخارج . و بطريقة معاكسة فان ما يحصل في الخارج يشكل مصدرا للتاثير على الداخل الامريكي . لذا انا مهتم الان بشكل كبير جدا بهذا الامر , ويمكنني ان استشهد بالكلمة التي قالتها Hannah Arendt التي اكدت فيها ان الدولة التي تمارس البعد الامبراطوري في الخارج يعني بانها تمارس الاستبداد في الداخل . لذا فاننا في الوقت الذي نشهد فيه عسكرة الاعمال الامريكية في الخارج , فقد بدانا ايضا نشهد جهودا نحو عسكرة المجتمع الامريكي في الداخل . في هذا الصدد كانت لحظة مدهشة حينما قام بوش بتقديم المدعي العام اشكروفت وقال (( انه احد الجنرالات . وانا اتسائل لماذا ندعوه بجنرال ؟ . حسناً انني اعتقد باننا ندعوه كذلك لاننا جميعاً الان في الجيش )) .
ان هذا التوجه القائم على عسكرة الحياة السياسية الامريكية يعد امراً مرعباً . بالتاكيد ان الحرب على الارهاب و الشعور بالارهاب قد اصبح جزءً من الطرق التي يتم بها تبرير ذالك التوجه نحو العسكرة في الخارج والداخل . لذا انا قلق نوعاً ما حول كيفية استغلال الخوف لتحقيق غايات سياسية خاصة من اجل نشر النظام والسلطة في الداخل والخارج .
هاري : لدي فضول لمعرفة افكارك حول دور التكنولوجيا في كل هذا الامر . اذ كما اشرت ان امريكا فشلت بطريقة ما في عملية دمج التكنولوجيا بالانتاج وهو ما يحصل هنا , لكن من ناحية ادماج التكنولوجيا بالنواحي العسكرية , فانها نجحت في توفير الشروط التي مكنت امريكا من ان تصبح الشرطي العالمي بطريقة جديدة مؤثرة من الناحية العسكرية وليس من الضروري ان تكون من الناحية السياسية . علق على ذلك اذا ترى ان هنالك ربط ما .
هارفي : هنالك شيئين : اولهما ان واحداً من المساحات التي لا تزال الولايات المتحدة الامريكية تملك فيها الكثير من الهيمنة تتثمل في الابتكارات التكنولوجية . وان الكثير من تلك الابتكارات ذو علاقة بالنواحي العسكرية . اذا ان قرابة 50 % من الامور المتعلقة بالبحث والتطوير تتم في داخل الولايات المتحدة الامريكية . لذا فان الولايات المتحدة الامريكية لا تزال مركز الابتكار التكنولوجي في العالم . الا ان المشكلة الكبيرة التي تواجهها هي انها لا تستخدم هذه الابتكارات التكنولوجية داخليا , بل ان الكثير منها يُستغل خارجياً . وفقا لذلك نجد بان اليابانيين والصينيين وكذلك الشعب السنغافوري بارعين بشكل كبير في مجال اخذ التكنولوجيا من الولايات المتحدة الامريكية , من خلال دفع مستحقات حقوق الاستخدام , الا انهم يقومون فيما بعد باستعمالها لصالح نُظم الانتاج الخاصة بهم , حتى ان الفائدة التكنولوجية لاتبقى بالضرورة ضمن نطاق الولايات المتحدة الامريكية , باستثناء ما يحصل عبر تدفق اموال الايجار التي تُبعث الى الولايات المتحدة الامريكية , والتي تُدفع من اجل اجور الحصول على التراخيص .
ثانيهما : يبرز على المستوى العسكري حيث نلاحظ مشكلة حقيقية وهي ان الولايات المتحدة الامريكية بامكانها الهيمنة تكنولوجياً على اي شيء من ارتفاع 30000 قدم . لكن ان كنت ماضياً في احتلال دولة ما كالعراق , فان موضوع الهيمنة على العالم من ارتفاع 30000قدم مع استخدام التكنولوجيا المتطورة لن يمكنه ان يصبح حقيقة . اذا انك ستحتاج الى قوات ارضية هائلة . ونجد بان الولايات المتحدة الامريكية اساسا تستنزف قواتها للبقاء على الارض اذا انها تحاول بناء قوة مرتزقة من خلال دفع الاموال للقوات البولندية لتكون هناك على الارض و كذلك تعمل على الدفع لربما 20 شخص من لتوانيا او استونيا او اي مكان اخر ليكونوا هناك على الارض في العراق . وهي تسعى بذلك الى بناء جيش من المرتزقة لانها لا تملك , اذا جاز التعبير , القوة العسكرية الكافية على الارض . ان ما نراه هنا هو عملية ارهاق او استنزاف كبيرة للقوة العسكرية حتى الان وهو ما يعد مشكلة جوهرية لا يمكن ان تُحل بهذا التاكيد الهائل على التقدم التكنولوجي .
هاري : لقد ناقشت او اشرت الى حدود الامبريالية الجديدة في الولايات المتحدة الامريكية , وكذلك الاتجاه المضاد للكولونيالية من جهة والى الراسمالية الامريكية التي تتجه نحو اضفاء البعد المالي على المؤسسات التي تتعامل معها . ارغب في ان اطرح عليك سؤالاً يتعلق بالعنصر المضاد او المعارض . اذ انك كماركسي يبدوا انك حساس تجاه القوى المعارضة التي بدات تتصاعد في مكان خاص كنتيجة لتحرير الناس من عبودية تلك العمليات . فما الذي تراه عنصرا اساسياً للارضية السياسية الصلبة التي يمكن ان تكون مناسبة لخلق معارضة حقيقية للامبريالية الامريكية ؟
هارفي : هنالك العديد من الطرق التي يمكن بها ترتيب المعارضة وهي ليست بالضرورة هي ذات الطرق التي ارغب في تفضيلها على غيرها . ان هنالك الكثير من المعارضة الكونية حول العالم للهيمنة العالمية الامريكية , وان البعض من تلك المعارضة بدات بتشجيع تحالفات مؤكدة ما بين القوى التي تمتاز بكونها مناهضة بشكل كبير لما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية حول العالم . بامكانك ان ترى هذا الامر يتزايد مابين الحلفاء , كذلك الذي برز ما بين البرازيل والهند والصين وروسيا والذي اصبح تحالفا وطنيا ايضاً . لذا فان ما نراه الان هو تكون لنطاق من الدول المناهضة لما تحاول ان تقوم به امريكا على النطاق العالمي , والذي لا اعتقد بان هذا الذي تحاول القيام به امر تقدمي على الاطلاق . لذا اعتقد بانه وبعدة سبل انه مجرد امر رجعي كما اعتقد بانه امر خطر . لكن وعلى الرغم من هذا هنالك معارضة قوية جدا وتحالف ما بين روسيا , الصين , الهند والبرازيل ضد الولايات المتحدة الامريكية او ضد اوربا والذي يبدو لي وكانه معركةً عالمية حادة والتي لا ارغب في رؤيتها تتوسع , الا انني اعتقد بانها ستكون كذلك .
هنالك ايضا اشكال اخرى عديدة من المعارضة على الصعد المحلية . فهنالك جناح مناهض للعولمة والعولمة البديلة والذي ذكرته آنفاً والذي يؤكد بان كل الحلول توجد على المستوى المحلي وتحاول بناء حلول محلية . في بعض الحالات هذه القوى يمكن لها ان تكون مفيدة في ضوء امكانية انتشار تلك الحلول لتصبح عامة اذا ما وجد الناس الطريق لخلق شيئاً ما يمكن ان يؤثر في اطار العمل في مكان خاص وبطريقة خاصة . لذا فان هنالك الكثير من الخبرة المكتسبة بين اولئك المعارضين على هذا المستوى . الا ان ما يقلقني حتى الان هو عدم وجود معارضة متماسكة بشكل عام مع غياب لخطة جيدة تقف بالضد مما يحدث عالميا ومحليا . على سبيل المثال شعرت بالدهشة عندما عرفت بان هنالك كماً كبيراً من السخط في الولايات المتحدة الامريكية على كثير من الاشياء كما هو الحال مع التعليم , العناية الصحية , الخدمات العامة , البنى التحتية الفاشلة , لكن بالرغم من ذلك لا توجد حتى الان حركة سياسية بامكانها ان تضع هذه الافكار وتقول ان هذه الافكار يجب ان تكون جزءً من سياسات تقدمية جديدة في هذا البلد , و ان اي شخص يأتي الى السلطة يتوجب عليه ان يعالج هذه المشاكل .
ارى بان الديمقراطين بدأو بمعالجة هذه القضايا ليس لكونهم يريدون ذلك ولكن بسبب ضغط القواعد الشعبية عليهم ليفعلوا ذلك . لكنني لا اعتقد بانهم سيخففون من الغضب المستشري بين مجموعات كبيرة من السكان حول ما سيحدث لهم من النواحي المتعلقة بحياتهم كما هو الحال مع مشكلات الرعاية الصحية ومشكلات التامين الصحي والافتقار الى الموارد وسط الثروة الكبيرة التي ستتراكم عبر حكومة الاغنياء هذه والطبقات العليا التي تمثلها .
هاري : ماهي التوضيحات التي بامكانك تقديمها لهذا الامر ؟ هل هو فشل وسائل الاعلام ؟ هل هو شيئاً كامن في عالم مابعد الحداثة حيث الناس فيه غير قادرين على صنع الارتباطات التي تعتبر ضرورية لتحركهم تجاه الفعل السياسي ؟
هارفي : انه كل ما تم ذكره في اعلاه . انه عملية ترتيب الاشياء التي يمكن ان تلتئم سوية . والتاكيد فيها يكون على قضايا خاصة على سبيل المثال حقوق بعض الجماعات الخاصة , الحركات النسوية , وكل هذه الاشياء التي اعتقد بانها مهمة جدا و ارغب في دعمها , لكن اذا ما كانت تلك فقط هي المُعبر عن المشكلات , فعندها تصبح امور متجزأة بشكل كبير . وستصبح عندها امراً مروعاً , على سبيل المثال , اذا ما قُررت الانتاخابات القادمة بشكل رئيسي على اساس دعمك او عدم دعمك لقضايا كلتلك التي تتعلق بما ذكرناه . على الرغم من ذلك يمكنك ان ترى كيف يمكن ان تُستحدم هذه الاشياء كجزء من الوسائل السياسية لتبقى الاحزاب التي تعتمدها في السلطة . لذا انا معني بها بشكل كبير .
ثم فيما بعد بألتاكيد هنالك دور مهم لوسائل الاعلام . ان التقليل من قابيلة التفكير العامة لدى الافراد يعد بالنسبة لي امراً مؤلماً بشكل كبير . فعلى الرغم من ان وسائل الاعلام الحالية المسؤولة سوف لن تعمل على معالجة المشكلات والاسئلة الصعبة بطريقة مسؤولة , فان الكثير مما حصل في كل العالم قد تم اختزاله ليكون اشبه بصيحة شخص على اخر . لذا لا يبدو هناك طريقة ما نتمكن من خلالها ان نجلس و نتناقش بطريقة عقلانية حول ما هية الطريق الذي يتوجب علينا المضي فيه وكيف نمضي في مثل هذا الطريق . حالما نحاول النقاش بطريقة عقلانية , فاننا نخرج من الدوامة التي تتحول الى لعبة الصراخ للحد من التراخي لكلا طرفي النقاش . ان وسائل الاعلام متواطئة في هذه العملية كل الوقت لانها تشكل مرآة لذلك النقاش . انها في الحقيقة محاولة للحد من التفكير العام لاجل خلق منظر من النقاش الفارغ الاقتتالي داخل الاستوديو الذي يجري فيه اللقاء بين المتناقشين .
كما ان هنالك حقيقة عدم وجود صيغة مؤسسية . انها تعبير عن فشل النظام الحزبي في هذه البلاد و تعبير عن ان كلا الحزبين ممتن للرأسمال الكبير الخاص باموالهم حتى انه لا احد منهما سيستخدمه في قضايا طبقية , ويقولون (( نعم انها حرب طبقية نعم انها قضية طبقية و يتوجب علينا ان نواجه هذه القضية كقضية طبقية عبر القضايا العرقية , عبرقضايا النوع ( ذكر ام انثى ) وعبر قضايا التوجهات الجنسية للمجتمع . هذه هي القضية الطبقية , ويتوجب علينا ان نمارس سياسة طبقية ذات علاقة بالبلاد بطريقة ما )) .
هاري : ارغب بأن تقوم بالتعليق على دور حكومة توني بلير وبلادك في الاصل ( بريطانيا ) فيما يتعلق بالامبريالية الجديدة , لان حكومة حزب العمال التي يرأسها بلير اصبحت مجرد اداة لتحقيق مزيد من الاهداف الامريكية . كيف تقيم ذلك الوضع وما الذي يعنيه ؟
هارفي : ان هذه العلاقة لها تاريخ طويل . فهي تعود الى حرب السويس في عام 1956 عندما ذهبت بريطانيا الى الحرب بمفردها وقامت الولايات المتحدة الامريكية بمعاقبتها وقالت (( اخرجوا من هناك , اخرجوا من مصر )) , بعد ذلك قام البريطانيون بتقييد انفسهم بشكل كبير بطبيعة السياسة الخارجية الامريكية , و كانوا دوماً مترددين من المضي قدما بما يناقض السياسة الخارجية الامريكية . لذا كان هنالك هذا النوع من العلاقات الترابطية القديمة .
بالاضافة الى ذلك قام البريطانيون والامريكان بعملية حماية خطوط الطيران الامنة ( وهو ما عُرف حينها بنطاق حظر الطيران ) في العراق بشكل مشترك خلال التسعينيات , وعملوا بذلك على ادامة ما عرف بنطاق الطيران الحر . لذا فان بريطانيا اشتركت بشكل مكثف في العراق بكل الطرق خلال سنوات حكم كلينتون . عندما أتى بوش الى السلطة و اخذ هذا الموقع المهم , كان امام البريطانيين خياراً صعباً . وكما تعرف ان احد الاشياء المهمة انذاك هو امتناع فرنسا عن المشاركة في العمل العسكري , لذا كان من الصعب جدا لبريطانيا ان تقول (( اننا سوف نكون خارج نطاق هذا العمل العسكري )) . لقد عرف البريطانيون ايضا بان بوش سياسيٌ حاقد بشكل كبير , لذا اذا ما انشق عنه احد ما , فانه سيواجه مشكلةً حقيقية ً . لذا كان بامكان امريكا ان تخلق مشكلة حقيقية لبريطانيا خاصة في ايرلندا الشمالية , بشكل مثير للاهتمام . وهنا نلاحظ بان احد الاسباب التي دفعت ازنار في اسبانيا للمضي قدماً في عملية الاشتراك بالحرب هو اعلان منظمة ايتا الانفصالية كمنظمة ارهابية من قبل الولايات المتحدة الامريكية . لذا فان امريكا في وضع يتيح لها خلق المشاكل لتلك الحكومات بطريقة ما , وبالمقابل نجد بان بريطانيا لا تريد حدوث مثل ذلك الامر لها . لكن بالاضافة الى ذلك اعتقد بان بلير وعبر اسلوبه المسيحي يؤمن بشكل حقيقي بنوع اخر من الممارسة الامبريالية للولايات المتحدة الامريكية .و لقد وجدت ذلك الامر بشكل مثير عندما القى كلمة اما الكونغرس اكد فيها على اننا لا نتحدث عن القيم الامريكية بل نتحدث عن قيم عالمية ونتحدث عن تلك القيم بطريقة لا تعطيها الامتياز عن غيرها . لذا اعتقد بان بلير كان يحاول ان يصوغ مفهوماً امبريالياً اكثر عالمية , في مقابل الامبريالية الوطنية التي تشكلت في امريكا بفعل ادارة بوش التي قالت بان القيم الامريكية هي قيمٌ اعلى من قيم الامم الاخرى , حتى ان اي شخص في العالم يريد ان يكون امريكياً وكل شخص يؤمن باننا منارة الحرية , وكل ذلك الكلام . في حين قال بلير(( كلا ان ذلك ليس هو القضية الحقيقية )) . لذا اعتقد بان بلير كان لديه رؤية بأنه بطريقة او باخرى يستطيع ان يُقنع بوش بنوع مختلف من الممارسة الامبريالية التي ستكون اقل وطنية في توجهها واكثر عالمية . لقد راينا ذلك في ظل الحقيقة التي تشير الى ان بلير كان الشخص الذي دفع بوش الى صياغة شيئاً ما كخارطة طريق في الشرق الاوسط لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي . والذي لا اعتقد بان ادارة بوش كان يمكن ان تقوم بذلك الامر من تلقاء نفسها . لكنها قامت به لان البريطانين دفعوهم للقيام بذلك الامر وكان لذلك يتوجب عليهم فعل شيء ما على طول هذه الخوطوط او القضايا . لذا فان الوضع البريطاني من خلال علاقته بهذا الامر يجب ان يُفهم في ظل هذه الشروط .
هاري : استطيع ان اخمن ايضاً بان بوش ينظر الى بريطانيا كوسيط مع الاوربين بطريقة ما .
هارفي : حسنا استطيع القول نعم ربما يظِنُ ذلك لكن بالتاكيد هو لن يُقدم على فعل هذا الامر اذا ما كان ذلك يؤدي الى جعل بريطانيا اكثر بغضاً لاوربا . لذا نجده مؤخرا كان يحاول العمل على تحقيق النجاح في العودة قليلاً الى الصف الاوربي , لانه يدرك بانه معزول في السياق الاوربي .



#دياري_صالح_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة الافتتاحية في منتدى التجديد الحضري المنعقد في البرازي ...
- انا اشعر بالامان في مدينتي اذاً انا موجود
- هل ستفعلها اسرائيل ؟
- التجارة لعصر ذهبي في العلاقات الايرانية – التركية
- القارة الافريقية والتنافس الايراني – الامريكي
- مُزحة ذات نكهة سياسية خالصة ... هل من يفهم الدرس ؟
- مخاوف ما بعد الانتخابات بدات اليوم ... لكن يبقى الامل قائماً ...
- مخاوف مابعد الانتخابات ستببدها امالنا
- جغرافية الانتخابات في العراق بين الحتمية والامكانية
- كيف يتوجب علينا النظر الى ماكتبه كيسنجر مؤخراً حول العراق ؟
- احدى الروايات الايرانية تجذب اهتمام مترجم امريكي
- الوجه البريء للبرنامج النووي الايراني
- التصعيد الجديد في المنطقة لمصلحة من ؟
- اقتل سلطانا تصبح سلطانا ... اقتل شعبا كالعراق تصبح مجاهدا
- قطع الارزاق ومن ثم الاعناق .....رسالة مفتوحة الى السيد نوري ...
- هل مشكلة الكورد الفيلية في الجنسية؟
- الثقافة في العراق على أعتاب عام جديد
- هواجس الكتابة في الحوار المتمدن
- تضارب المصالح الأمريكية-الروسية في القوقاز
- حرية المرأة في العراق وأثرها في المنطقة


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - دياري صالح مجيد - فهم الامبريالية الجديدة (( مقابلة مع الجغرافي ديفيد هارفي ))