اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسرائيل؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 07:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ثقافة العنف هى ثقافة المصريين المتخلفين ( المسلمين طبعا) هذا هو ملخص ما كتبه احدهم بمناسبة احداث مرسى مطروح, وطبعا هاتك ياتلميح وتصريح حول الائمة والتعليم الاسلامى ,وكمل زى ما تحب,كله كلام مكرر محفوظ , بل ويباع معلبا ايضا, وكنت اتمنى ان اجد ولو متجرد واحد يوضح الحقائق التى حدثت , من اغلاق للشارع ,ومنع المارة من المرور بجوار المبنى الدينى ومرورا بتعويق اتمام رجال الامن لمهامهم , وعمليات جلب الافراد من اماكن اخرى للجهاد المقدس ضد اهل مرسى مطروح , لكن مع الاسف بالطبع اقتصر الامر كما هو معتاد على النتائج او بمعنى ادق على ما انتهت اليه الاحداث ,وهو الامر الذى كان يحتاج من المثقفين المصريين الشرفاء وعلى رأسهم الاخوة الاقباط ان يبادروا بتوضيح الحقائق وتجريم المخطىء لكن احدا لم يفعل,مع ان هذا الامر -امر لى ذراع الدولة ومحاولة اتباع سياسات الامر الواقع- تكرر فى اكثر من مكان ولاكثر من مرة, وبنفس السيناريو مع الاسف , دونما اى تدخل حتى ولو من باب رفع العتب ,والتوضيح والبيان للناس استكمالا لمصداقية النضال والكفاح من اجل التغيير؟

الاغرب ان تنشر احدى الجرائد المصرية صورا لما يمكن ان نطلق عليه بافراد الميليشيات المتطوعين التابعين لاكثر من جمعية او منظمة قبطية ,, ومن ضمن المساخر الواردة فى تلك الصور ,, توضيح لافراد وهم يرتدون تى شيرتات عليها وجهين بشريين ,وجه به صليب والاخر به مسدس وبجوارهؤلاء الافراد يوجد احد الاباء يلقى خطبة او موعظة او توجيه او تدريب او او ,لا ادرى فقد كانت صورة بجريدة ورقية وليست اليكترونية, والمسخرة هنا تكمن فى ذلك الانطباع الذى تقوله التى شيرتات ذات الوجهين (وجه الصليب ووجه المسدس) فمن هو الوجه المنتمى الى الصليب ومن هو المنتمى الى المسدس يا ترى ؟ هل وصلت الامور الى ذلك الحد ؟ميليشيا فى وضح النهار ؟ ثم اتهام لشركاء الوطن بان عقولهم يكمن فيها عنف نارى انفجارى قاتل على هيئة مسدس ؟ ورجل دين مقدس يقر بكل ذلك ويدعمه على ما يبدو فى تلك الصورة القاسية المنشورة بجريدة صوت الامة المصرية التى يرأس تحريرها الاستاذ وائل الابراشى المعروف عنه تجرده وحياده الشديد فيما يختص بتلك الامور ؟

وثالثة الاثافى المسكوت عنها والتى تتطلب ردا فوريا عاجلا من ابطال مصر فى رياضة التغيير الثورية المتحدة,هو تلك الهرطقة التى وردت على لسان السيد مجدى خليل الناشط القبطى المعروف ,والذى استقبل قبل ذلك بمقر الكنيسة استقبال الابطال ,والذى يتزعم ما يعرف باقباط المهجر, هذا الشخص زعم ان معظم اقباط مصر(تسعة وتسعين وتسعة من عشرة) ضد القضية الفلسطينية, وضد القضايا العربية عموما, بل واجرم فى القول قائلا ان التدخل الامريكى والغربى واليهودى بالدعم لما يسميه بالقضية القبطية وللاقباط ضد اخوانهم المسلمين فى مصر ,هو امر يحقق المصلحة الامريكية الغربية اليهودية, بالاضافة الى المصالح القبطية ,زاعما ان الاقباط فى مصر يموتون فى حب ماما امريكا عكس المسلمين الذين يكرهونها ؟

الى هذا الحد وصلت الامور من البعض ؟ ومتى يتدخل من يدعون الثقافة وزعامة التغيير ؟ وكيف نصدقككم ونؤمن بتحركاتكم ؟ ومن تمثلون اذن ان كنتم لا تجرؤون على الرد على تلك السفاهات علانية وخاصة التوضيح ببيان صحفى يوزع على الفضائيات لاجل التوضيح لابناء الداخل و الخارج ,او من خلال مؤتمر صحفى معلن وواضح لا مجرد مقالة مخفية فى جريدة غير مقروءة ؟

نحن نعلم ان الامور حساسة وتتطلب شدة الحذر ,خصوصا اذا علمنا مقدار ما يتعرض له كتاب ومفكرين شجعان مثل الاستاذ المحترم جمال اسعد عبد الملاك وكذا الاستاذ الدكتور المحترم رفيق حبيب ,من متاعب ومشاكل نتيجة قيامهم بالرد بموضوعية وعقلانية على كل ما يثار واضعين نصب اعينهم المصلحة العليا لبلدهم ,لكننا نريد توضيحا اضافيا من اخرين خصوصا فى الردعلى الشق السياسى الذى ورد ضمن الحديث الذى تفوه به السيد مجدى خليل محملا به غالبية اقباط مصر مهانة كراهية فلسطين وحب امريكا واسرائيل, هلى يرضى هذا الاخ المناضل امين اسكندر وهل يرضى هذا الاخ المناضل جورج اسحق هذا الهراء؟ وهل مثل تلك الممارسات تترك سدى ؟ واذا لم تردا سيادتكما فمن يرد؟
ان التصدى بحسم وعدم مواربة ضد هذا الاجرام المتصل فى حق مصر , الذى يأتى من لدن بعض المشبوهين فى الخارج والداخل ,امر لا ينفصم عن النضال من اجل التغيير,بل انكما بالذات تكفون الاخرين حرج التصدى لمثل تلك الامور الحساسة المؤسفة .,وترسخون لكافة ابناء الوطن معنى المواطنة والانتماء القومى, اننا لا نشدكم الى قضايا اخرى غير التى تموج بها مصر حاليا ,وتتشرفان وتتشرف الحركة الوطنية بكونكما من طليعتها الساعية الى التغيير ,لكننا نؤكد ان من اهم مؤكدات ودعائم التغيير هو الحفاظ على الثوابت الوطنية والدفاع عنها دونما النظر للمصدر المهدد وطبيعته , وكذا سد الذرائع التى يلقى بها بعض السفهاء فى حين من الدهر .

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات