أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امنة محمد باقر - بلاد على قارعة الطريق ! ... ومن يهتم !














المزيد.....

بلاد على قارعة الطريق ! ... ومن يهتم !


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بالطبع لن استخدم الكلمات المنمقة القديمة التي يستخدمها كل عراقي ، فقيرا كان ام غنيا ... بقوله ... نحن اغنى بلد في العالم ، العراقيون اذكى شعوب الارض ، العراقيون خير من وطأ الثرى ، العراقيون هم البشر رقم واحد ، وغيرها من تسميات سمم هدام بها عقولهم ... استطيع ان اقول انهم اكثر اهل الارض جدلا ... استطيع ان اقول ان الله كرمهم مثلما كرم جميع بني ادم ... ولكن مثلما قال اليهود انهم شعب الله المختار ، وقال الكاثوليك ان مفتاح الجنة بيد الحواري بطرس ، وان من لم يعمد سيدخل النار ... كذلك قال العراقيون مثل قولهم .... من لم يكن عراقيا ... فخير له ان لايكون ... حتى اذا قضى الله بمقتل فرعون العراق .... واسدل الستار عن يأجوج ومأجوج العراق ... وهدموا الجدار ... الفاصل بينهم وبين جميع شعوب الارض الاخرى .... عرفت ابناء الرافدين اليوم .... ان هنالك على وجه البسيطة ... شعوبا اخرى ... غيرهم تسكن الارض ...اثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمروها ! وانهم ايضا ابناء الامازون وابناء الدلتا ، وابناء ميانمار .... والهنود واختراعاتهم الطبية ، وفريق كرة القدم في البحرين وقطر ... وكل لديه امجاد .... وليس على ابناء بابل من حرج !

اتفق معهم طبعا ... ان تسميات رنانة وانتيكة كهذه لاوجود لها في اي مكان اخر من العالم ... لن يستطيع احد ان يقول انه من اريدو ، الا من ولد في جنوب العراق ... من اهالي الناصرية ... وابناء الاهوار ... من ابناء سومر وغيرهم من ابناء اكد .. ان من ولد على هذه الارض ... عليه ان يكتفي ... بذلك .... لاحاجة بنا الى المطالبة ببراميل النفط !! القابنا الذهبية خير من براميل النفط ... اليس كذلك ؟ كان ابناءنا يقتلون في ام المهالك وغيرها .... ويقول هدام لهم : نعم يا ايها النشامى !! ولأنه كان متأكد انه يتحدث الى اشباح ... بعد ان صنع جمهورية الخوف ... وجمهورية الفساد الاداري ... لأنه كان متأكد من المثل القائل ( شيم العربي ينطيك عباءته ) ... لأنه كان متأكد من ذلك .... فلقد ملأ عقولهم بالكلمات الفارغة .... ثم زاد عليهم العرب .... لكي يزيدوا الطين بلة .... فأوهموا العراقيين بأنهم حراس البوابة الشرقية .... وافاق العراقيون اخيرا على هذه الاكاذيب ... فهم ليسوا بحراس لبدو الصحراء ... من ابناء سعود وغيرهم ... وساسة الارهاب .. بل هم شعوب متنوعة .... تجمعها تسمية واحدة .... وعرف العراقيون اخيرا .... أن مصلحتهم تكمن في هجران الاوغاد العرب .... اجل اوغاد العرب الذين كانوا يتنعمون في جامعاتنا التي لايحق لنا ان ندرس بها ... ويأكلون انعامنا التي لايحق لنا ان نتعم بها ... ويسكنون قصورا ... لايحق لنا ان نسكنها ...ونحن من اسمنا : ابناء الرافدين !!
اعرف انني اعيد كلاما ...بات معروفا ... ولكن .... لابد من التذكرة ... لأننا شعب فاقد الذاكرة .... بات الساسة يروننا كالمطايا ... لذا ... يستسهل بعض الطغاة المتشبيهن بهدام ... ان يأتوا الينا مرة اخرى ... بل استسهل البعثيون العودة ... لأنهم يتحدثون الى اولئك الاشباح الذين لاهم لهم سوى ان يقولوا : نعم ..نعم .. للقائد فلان ....
وينسى البعثيون والطغاة وكل من يمت لتلك الحركات الهمجية بصلة ... من اننا شعب : يعدم الطغاة .... ومن العيب الضحك على عقولنا ...
مللنا ونحن اطفال سماع الاغاني القذرة التي تتغنى بهدام .... شعب كامل يغني لشخص واحد : وغد واحد .... حياتنا تسممت بسماع اغانيه .... اغاني تمجد طاغية لعين ... وتجعل قاتل اباك واخاك رمزا .. تغني له ... يا للاسف من هوان الدنيا على الله .... ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح ....
والفقراء الذين طالما شبعوا من ضرب السياط على ظهورهم ... سياط الحصار على جيوبهم ، وسياط الجهل على رؤسهم ، وسياط النازية تسلب الايمان من قلوبهم .... وسياط الاغاني الوطنية القذرة تنخر اذانهم ... لاتعجبوا ان رأيتم اهل الغناء قد طردوا ... ان الشريف كل الشرفاء ... لا احد يقبل ان ان يرى البوق الذي كان يعزف سمفونية الموت ... ورقاب الابرياء تصعد مشانق ... التعذيب ...
وذات الفقراء الابرياء ذاتهم ... يموتون يوميا بالمئات ... يالنا من كثرة لاتهم احدا ... ان نموت بالالاف ... وهل تعلم من هو الوسيم الذي قتل ؟ وهل تعلم اي ام قد اثكلوا ؟ واي حياة قد سرقوا ؟ واي ضحكة قد قتلوا ؟ رخص ثمننا لهذا الحد ... لأننا قوم لاتهم حياتنا احد ...
ثم نعطي اصواتنا الى الذين يجلسون في كراسي البرلمان ... لكي يكونوا طبقة ثرية ... تحكمنا بأصوات بعناها لهم بثمن بخس ... يعتقدونه ثمن بخس ... ولايعرفون قيمة الصوت الذي اجلسهم على هذه الكراسي ... وان حكموا لم يحكموا بالعدل ... بل حكموا لانفسهم بزيادة الرواتب الذهبية ..... ويدخلون البرلمان لا حبا بنا .. ولا رغبة بأسعادنا ... بل يدخلونه من اوسع ابواب جهنم ....الا وهو باب الطمع ............. كرسي البرلمان يعني الاف الدولارات ... وان تكون من علية القوم في عشية وضحاها ... واما الوالدات الثكالى ... فمن هن ؟ خارج اسوار البرلمان ؟ من هن ؟ وما قيمتهن ؟ ماقيمة تلك الوالدة الثكلى ؟ انا لا اراها وانا البس بدلتي الرسمية ... كعضو بارز في البرلمان ............ وهذا هو الوطن ... حفنة من الدولارات في جيوب الابالسة ....

ونحن ننتظر المنقذ ... ويعلمون اننا بانتظار المنقذ ... فماذا يفعلون ... يأتي كبير الابالسة البعثيين ... بكل تأريخه البعثي ليقول : انا المنقذ ... اتعجب على سجان يدعي انه المخلص !

نحن شعب الموهومين ... الذي ضحكتم عليه كثيرا ... فلتضحكوا كثيرا ... ستبكون ... قريبا ..
ومن جور الزمان على الفتى ... ان يرى عدوا ما من مصاحبته بد ....



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء في سوق النخاسة ..............الحديث !
- خواطر ... اخيرة ..
- ذات الموضوع .... لا اغيره ...
- تيتي تيتي ... مثل مارحت !!
- الديمقراطية العراقية ...!
- انظر الى وجوه العراقيين ..!!
- امرأة في الثلاثين ...
- اليوم ذكرت اخوتي ...
- حين يصعب الانتماء للوطن ...
- من هي المرأة الكاملة ... ؟
- الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !
- المرأة .... وقيمة الذات ...
- أمي .... ماذا تكتبين ...
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امنة محمد باقر - بلاد على قارعة الطريق ! ... ومن يهتم !