أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - هل تُستغل نتائج الانتخابات النيابية لتنفيذ الاجندات المختلفة؟















المزيد.....

هل تُستغل نتائج الانتخابات النيابية لتنفيذ الاجندات المختلفة؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 00:13
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تتبادرالى الاذهان مجموعة من الاسئلة بعد مرور هذه الفترة الطويلةعلى اجراء الانتخبات البرلمانية العراقية ، و لم تفصح عن التنتائج الحقيقية النهائية للمشاركين فيها و التي لم تحتاج الى هذه التعقيدات و المناورات الادارية التي شوشت الجهات كافة، و من هذه الاسئلة، لماذا طرح النتائج بهذا الشكل الذي لم يتعود عليه اي بلد في العالم، و يتم تجزئة و تقسيط النتيجة ربما يؤدي الى تسقيطها في عين المواطن العراقي ، و هذا ما يدخل الشكوك و الخشية من التلاعب بها و التزييف فيها لدى اي منا، و خاصة ما معلوم لنا ان الجهة التي تقوم بالمهام الرئيسي لتنفيذ عملية العد و الفرز و هي العملية الحساسة الهامة، هو شركة اجنبية مختصة لا يعلم اي مواطن عراقي مدى نزاهتها و اتصالاتها و مهنيتها و شفافيتها و من يقف ورائها .
الجميع على دراية كافية بان العملية الانتخابية و قانونها التي سُنت من قبل البرلمان العراقي يحوي في طياته مجموعة من الخطوات التي تعقد العملية و فرضت على الجميع من اجل التوافق الذي حصل بين جميع المكونات، و منها الكوتا بانواعها و التصويت الخاص و ما فيه و القانون الشبه المفتوح و المتعدد الدوائر ، و ما جرى في خارج البلاد و الذي شاب الانتخابات العديد من الخلل و التعقيدات غير مبررة ازدادت من الريبة لدينا.
ان ما يحمل اي متابع الشك و الريبة هو التلكؤ الواضح في اداء الواجبات الضرورية و التي من المفروض ان تنهيها مفوضية الانتخابات المستقلة المتمكنة في وقت قياسي من جهة، و تدخل الكتل و نظرتها الى هذه الهيئة بعدم الثقة و تعاملهم معها وفق المصالح الذاتية بعيدا عن الحيادية و الاستقلالية التي يجب ان تتمتع بها من كانت شخوصهم و ما يحملون من الافكار و العقائد من جهة اخرى.
ان ما يطرح يوميا من النتائج المتتالية خلق فوضا و قلب الموازين و ابعد الشيء الباقي من الثقة بهذه الهيئة، و نجح المتربصون في خلق التشكيك في نزاهتها ، و ساعد على ذلك الاعلام المتعدد التوجهات بشكل عام و ما تحاوله الجهات المختلفة لتطبيق الاجندات الخارجية التي تعمل في السر و العلن و من خلال القنوات المتعددة المعلومة الخلفيات و الاهداف للجميع.
ان المصالح فرضت نفسها و يعمل من يكثف جهوده من اجلها بكل جد و يفعل فعلته مهما سلك من الطرق الملتوية للوصول الى الغاية، و يمكن ان يستغل العملية الديموقراطية بشكل عام للوصول الى الاهداف و المخططات، و ما نراه هذه الايام يؤكد لنا مدى انعكاس الصراعات المختلفة على جوهر العملية الاديموقراطية في العراق بشكل عام و العملية الانتخابية بشكل خاص ، و محاولة الاطراف للحصول على النتائج التي تفيدها و تسهل عليها تنفيذ مرامها و مخططاتها و اجنداتها الذاتية و الخارجية التي وكلت من اجل تنفيذها لتؤثر على مستقبل العراق.
حاول الجميع و خاصة الجهات الخارجية قبل الانتخابات و اثناء الحملات الدعائية و الترويجات اسناد من يطمح في فوزه الى ابعد الحدود ماديا و معنويا ، و ليس من اجل سواد عيونه بقدر ضمان مصالحه هو ، و اليوم بعد اجراء العملية الانتخابية نلمس مستوى تلهف الاطراف هؤلاء انفسهم في التاثير على العملية ومعرفة درجة نجاحهم و ظهورهم بشكل مفضوح في سعيهم الدؤوب الدائم في التدخل المباشر فيها طيل هذه المدة. و هذا ما يفرغ جوهر العملية الديموقراطية وحسب اعتقادهم فقط من الايجابيات التي تحملها و تجعلها وسيلة او الية لتنفيذ الاجندات و ليس لطرح الاراء و المواقف و نظرة المنتخبين الى الديموقراطية و نتائج اصواتهم . ان ما حز النفس اكثر من غيرها هو خلق المعوقات و العراقيل المتعددة امام العملية الديموقراطية بكاملها و بوسائل و اليات و طرق و مخططات و مفاهيم بالية كانت ام محملة بمصطلحات ديموقراطية عصرية لتغطيتها، و بايدي العراقيين انفسهم ، و هذا ما يلبد الاجواء و يعتمها بحيث لم يدع المستقبل القريب منظورا بشكل واضح و معلوم لاحد.
اذن،هذه التدخلات تزيد من المخاض العسير للعملية الديموقراطية الحقيقية التي ابتدات ملامحها تبان للجميع من العراق و تزيد من تعقيداتها و تطيل من وقت المراحل المطلوبة لتقدمها ، و هذا ما يضر بالشعب العراقي الذي اصبحت ساحته مختبرا للتجربة الانسانية الفريدة في هذه المنطقة، كما كان قدره على مدار التاريخ هو من صنع المستجدات و مهد للتغييرات و خلق الحضارات.
هذا ما يجعلنا ان نتاكد بان المشكلة الانية التي تلقي بظلالها و بنفسها على من يكون الفائز في هذه الانتخابات و ما هية اهدافه و برامجه، و لكن من ينظر الى البعد استراتيجيا يحس بخيبة امل و يراوده شكوك في نجاح العملية الديموقراطية ، و يستنتج استقراءات مؤلمة لما يبدو اننا نصل اليه في المدى البعيد من الوضع السياسي الاجتماعي الثقافي العام في منطقتنا.
هذا ما يجعلنا ان نذهب بعيدا في قراءة نتائج عدم امرار العملية الانتخابية العراقية بسلاسة، و تدخل الاطراف الغفيرة فيها اخطرسوى كان التدخل اقليمي و عالمي و ابعد من التدخلات في الشؤون العراقية اليومية، لانها تمس استراتيجياتهم البعيدة المدى، و ستدق هذه العملية بابهم و تدخل عقر دارهم اليوم كانت ام غدا ، و هذا ما يخوفهم و يحاولون بشتى الطرق خلق العقبات لها في الساحة الخارجية لهم.
من يتابع الاعلام و القنوات الفضائية بشكل خاص في هذه الايام التي لم تدخر جهدا في بيان ما ورائها و خلفياتها و دوافعها السياسية و من خلال هذه الفترة الوجيزة من العملية الانتخابية العراقية ، سيكشف لديه ان الدول و المخابرات و الاجندات التي تعمل ليل نهار من اجل رسم بصمتها في العملية السياسية و الديموقراطية العراقية و الواقع العراقي الجديد حسب مصالحه و هواه كيف عمل و تدخل. و انها لمحطة ساحرة مبناة من المرآة و تعكس فيها وجوه و افكار و اعمال المتدخلين عالميا و اقليميا في الشؤون العراق الداخلية ، و ستوضح للعراقيين جميعا من هم البيادق التي تحركها تلك الجهات كما تشاء و متى ما ارادت ، و تفرقها عن الاصلاء و المولودين من رحم الشعب العراقي . و لكن السؤال الهام لنا هل نجحت تلك الاطراف الخارجية ام غلبتها الارادة الذاتية الصلبة و منعت العديد من تلك الاجندات الوصول الى ارض الرافدين قبل التنفيذ ، هذا ما تكشفها الايام و الاوضاع السياسية المقبلة، و سيعلم الجميع مدى استغلال العملية الانتخابية برمتها و نتائجها بشكل خاصمن قبل من اراد تكثيف جهوده في تنفيذ الاجندات المختلفة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات كمحطة لتقييم الذات و اتخاذ القرارات المصيرية
- من يفوز في الانتخابات البرلمانية العراقية ؟
- البرلمان القادم يثبت الشرعية ام يكرس الحزبية؟
- لماذا التلكؤ في حل القضية الكوردية باسم تعقيدات المسالة في ت ...
- لمن تكون تبعية البرلماني العراقي في المرحلة المقبلة ؟
- نقطة تحول لدور الاطراف المختلفة في العراق
- من يدير دفة الحكم بعد الانتخابات البرلمانية في العراق؟
- هل ستكون الحكومة المقبلة كفوءة ام ستولد من رحم المحاصصة ايضا ...
- كيف تكون الاوضاع الامنية بعد الانتخابات النيابية المقبلة في ...
- يشمل التغيير كافة جوانب الحياة اينما كان
- الانتخابات تحدد توجه العراق نحو المركزية او الفدرالية
- ارتباك واضح في تحضيرات العملية الانتخابية في العراق
- لم تترسخ المهنية في عقليتنا و عملنا بعد
- الوضع النفسي العام للفرد العراقي و تداعياته في المرحلة الراه ...
- نجاح العملية الديموقراطية مسؤولية الجميع في العراق
- موقف المثقف من الاحداث و مدى تفاعله مع الواقع و ما فيه
- دور الاخلاق في تجسيد السلوك السياسي
- لا لعودة البعث مهما فرضت المصالح و السياسة العالمية
- سبل الحد من التاثير السلبي على العملية السياسية باسم الاختلا ...
- ديموقراطية العراق الجديد يضمنها تهميش اللاديموقراطيين


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - هل تُستغل نتائج الانتخابات النيابية لتنفيذ الاجندات المختلفة؟