أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام سحمراني - أوباما الفاشل.. فرصة لحركات المعارضة العربية














المزيد.....

أوباما الفاشل.. فرصة لحركات المعارضة العربية


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين كل فترة وفترة يعمد كثير من المحللين ومراكز الأبحاث الأميركية والعالمية وصولا للعربية إلى تقييم أداء الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال ما مضى من فترته الرئاسية. لا يتوقف الأمر عادة عند هذا الحد بل يتعداه إلى المقارنة بينه وبين سلفه الجمهوري جورج بوش بأشكال مختلفة.

لا يهتم العرب وغيرهم غالبا بالتفاصيل المتعلقة بالسياسات الداخلية ومن بينها الملفات المالية والصحية والتعليمية، وهي الأبرز على هذا الصعيد، ومدى نجاح سياسات اوباما من عدمه؛ فهو شأن أميركي داخلي، ولو أنّ له انعكاساته وامتداداته ايضا على صعيد السياستين الخارجية والدفاعية للولايات المتحدة.

إذاً فالسياستان الخارجية والدفاعية هما الأهم بالنسبة للعرب حكاما ومحكومين وحركات معارضة. السياستان التي يثبت أوباما فشله فيهما يوما بعد يوم ويفتح لشعوب كثيرة نوافذ تمرد عديدة.

لست أورد ذلك كي أسعى إلى إصلاح السياسات الأميركية والتنبيه لأخطاء أوباما ونهجه الفاشل أميركيا والمخالف لنهج سلفه الجمهوري جورج بوش، إنما أشير إليه من منطق المعارضة نفسها. فالوقت اليوم أكثر من ملائم لتحرك المعارضات العربية ضد كل الأنظمة حتى تلك التي تتربع الحكم منذ 80 عاما.

أعلم أنّ المسألة ليست مسألة سهلة أو "كلمة بالفم" كما يقال، لكن الفترة الحالية تشهد وجود أضعف رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وأكثرهم فشلا، وأقلهم شعبية في صفوف الأميركيين- الإنكليز؛ وهم القوة السياسية (على صعيد مجالس حكم الولايات والنواب والكونغرس والمناصب الرسمية) والأكاديمية والإقتصادية والقضائية والإعلامية الأكبر في الولايات المتحدة رغم التأييد الواسع لأوباما في صفوف السود واللاتينيين والمهاجرين، وهو تأييد غير مؤثر.

قبل عرض الإتجاهات التي يمكننا النظر من خلالها عربيا لا بدّ من الإشارة إلى التجارب الدولية في عهد أوباما والمتمثلة في روسيا التي استعادت أوكرانيا من أحضان الغرب والولايات المتحدة. وكذلك دعوة موسكو لعديد من البلدان للإعتراف باستقلال إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا دون اهتمام بتأثير غربي ودعم أميركي للرئيس الجورجي. وبالإضافة إلى روسيا هنالك كوريا الشمالية التي أعلنت مؤخرا أن ترسانتها الصاروخية زادت بنسبة الربع خلال العامين الماضيين لتصل إلى 1000 صاروخ. وهنالك كذلك حراك الجماعات الإسلامية في نيجيريا لا سيما "بوكو حرام" واتخاذها نموذج طالبان وضرب المصالح الاميركية في البلد الأفريقي الأكبر. ولا نغفل عن كوبا وفنزويلا الناشطتتين أبدا.

أما إقليميا فننظر من خلال أكثر من اتجاه يحدد علاقة الولايات المتحدة بالقوى القائمة:

أولا من يعادون الولايات المتحدة ويعاندونها، فهؤلاء زاد الأدرينالين لديهم في مواجهتها وزادت الطاقات والجرعات فصار وهجهم أكبر وسعي الولايات المتحدة إلى مصالحتهم أسرع. فإيران المستمرة في برنامجها النووي، تخلصت من كل معارض على أرضها خلال فترة الإنتخابات وما بعدها، وكذلك دخلت أراضي باكستان للقبض على أعضاء جند الله. وسوريا جمعت بعد أيام قليلة من استقبال السفير الأميركي الجديد، أهم ممثلي من تسميهم الولايات المتحدة بـ"محور الشر"؛ الرئيس الإيراني وأمين عام حزب الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالإضافة إلى المضيف الرئيس السوري. وليبيا كذلك ومواقفها من الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ومؤخرا بعد انتقاد واشنطن لإعلان القذافي الجهاد. ويبقى الإشارة إلى عودة حركة الشباب في الصومال، والأثر الدائم للجماعات الإسلامية المسلحة في العراق، وطالبان في أفغانستان وباكستان.

الإتجاه الثاني عبر حلفاء الولايات المتحدة التاريخيين ويأتي في مقدمتهم تركيا على صعيد المنطقة، وغني عن الذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد الكثير من الفتور والنفور والشدّ والجذب منذ حرب غزة ومؤتمر دوربان والمطالبات المتكررة لتركيا بتأييد العقوبات على إيران، وأخيرا أزمة اعتماد الكونغرس قرار تسمية مجازر تركيا بحق الأرمن بـ "الإبادة الجماعية" واستدعاء أنقرة لسفيرها في واشنطن للتشاور.

والإتجاه الثالث والمهم جدا هو الازمة الحالية -أو فلنقل إرتباك العلاقات- بين الولايات المتحدة والصهاينة. ولو أنّ هذا الامر لا يعوّل عليه كثيرا عربيا بسبب استمرار الدعم الأميركي لهم كيفما كانت السياسات، لكن مجرد وجود أوباما في الحكم واستقواء الصهاينة عليه، ومطالبتهم له بأكثر مما كانوا يتجرأون على المطالبة به من بوش، قد يسبب خللا ما من الممكن استغلاله على الصعد المصرية والفلسطينية والأردنية.

الولايات المتحدة تعيش أسوأ فترة حكم في تاريخها الذي نعرفه. وبرنامج الترشح والأزمات والضغوط الداخلية ووعود اوباما بخصوص العراق وأفغانستان لا تسمح له ولحكومته بحرية التحرك كما كان لبوش وقبله كلينتون. وبالتالي فإنّ واشنطن قد تغضّ الطرف قليلا أو كثيرا عن دعم من تثبّتهم في الحكم العربي منذ الأزل.

الآن وقت الثورات والإنقلابات وحركات التمرد والإنفصال. وليس حراك أبناء الجنوب العربي في اليمن إلاّ شاهدا أمام كل حركات المعارضة للتحرك وقول كلمتها. تلك المعارضات التي لو تحركت منذ الآن لا بدّ ستقوم بشيء ما ربما يصل إلى أبعد مما تخطط وتتخيل حتى.



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عماد الدين رائف.. صحفي متقصٍ لقضايا خاصة
- الحريري وبن غوريون والحرب القادمة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام سحمراني - أوباما الفاشل.. فرصة لحركات المعارضة العربية