أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - دواخل الاشياء














المزيد.....

دواخل الاشياء


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 14:01
المحور: كتابات ساخرة
    


تعتبر الافلام السينمائية ضمن الوسائل التي تستخدمها بعض الجهات وخصوصاً الاستخبارية(لتمرير) حالة معينة بشكل غير مباشر ،وهنا يكمن الذكاء،إذ انك ترى قصة تستهويك فتتابعها وتتعاطف مع حوادثها وحوارتها ولكنها ستوصلك في النتيجة الى قناعات تغاير ما تعرفه سابقا حول حالة معينة،وليس من الضروري ان تكون القصة واضحة الاهداف منذ البداية،وانا من(مدمني) مشاهدة الافلام السينمائية في دور عرضها سابقاً،أما الآن فاتمتع بنعمة مشاهدتها عبر القنوات التلفزيونية،وأشاهد مساء كل يوم فيلما سينمائيا واحداً على الاقل بعد ان استقر عليه من عدة افلام معروضة.والافلام السياسية باتت رائجة ومؤثرة خصوصا اذا كانت غير خطابية أو ظاهرة الانحياز لطرف ضد آخر،فقد شاهدت مرة فيلما عن مركبة فضائية مشتركة بين الاميركان والروس وهي من صناعة روسية،وفي طريقها الى الهدف حصل عطل فيها وكادت تسقط لولا تدخل المهندس الاميركي الذي قام باصلاحها،وهنا،ومن دون ارادتك،تشعر بان التقنية الاميركية هي الافضل،وليس من الضروري في مركبات الفضاء ولكن في مجالات كثيرة وهو ترويج تجاري وسياسي في آن واحد .
وقبل يومين شاهدت فيلماً على قناة(دبي1) بدأ من معسكر في بلغاريا بعد الحرب العالمية الثانية قامت السلطات الشيوعية التي استلمت الحكم باحتجاز معارضيها مع عوائلهم فيه،ولكن أحدى السيدات استطاعت ان تهرب الى خارج البلاد قبل اعتقالها أما بقية افراد العائلة ومنهم صبي صغير فيبقون في المعسكر،ويحاول الفيلم تبشيع الاساليب التي تستخدمها سلطات المعتقل بحق نزلائها،حتى يقرر الصبي ان يهرب مستغلا صغر جسمه ومرونته وقدرته على التخفي،وبالفعل ينفذ مشروعه ويستطيع ان يجتاز الحدود البلغارية متوجها سيراً على الاقدام الى العديد من بلدان اوربا(الحرة)،وبالطبع فان احداً لا يسأله عن جواز سفره أو سبب وجوده و(الجميع)يتكلمون اللغة الانجليزية،كما يستطيع الحصول على الطعام بسهولة وكذلك بعض الاموال في اعمال عابرة،حتى يصل الى قرية سويسرية فتحتضنه امرأة عجوز يلاحظ لديها كتابا عليه صورة أمه وعند تصفحه يجد انها قد كتبت عنه ذكرياتها وما واجهته من مصاعب،وما تعيشه من ألم بسبب فراق عائلها المعتقلة،فيسأل الصبي عن مكان وجود(المؤلفة)،فيعرف انها في كندا،وهنا يعترف لمضيفته بقصته،فتهتم به كثيرا وتتصل بالسلطات المسؤولة التي تقوم (بجمع الشمل)وتخصص طائرة له لتنقله من سويسرا الى كندا مباشرة حيث يلتقي أمه.
كان الفيلم مشوقا رغم احداثه ووقائعه الحزينة،وكانت نهايته سعيدة جعلتني افكر في النتائج والدروس (المستخلصة) من هذا الفيلم في ضوء معرفتي بان لكل فيلم سياسي هدفاً لابد من التفتيش عنه،ولست هنا بصدد الدفاع عن بلغاريا في العهد الاشتراكي او الحالي ولكني لا اتصور ان آمر المعسكر يخرج مسدسه ليقتل سجيناً لانه أخذ صابونة الحمام ليغتسل بها بعد يوم شاق... وكانت الصورة انعكاساً للصراع السياسي قبل انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية .
كم تبدو بعض الاشياء جميلة على خلاف دواخلها،سواء في الافلام أو الفواكه ..أو البشر !



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألانقلابات العسكرية
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963
- شكل جديد لزيارات الاعياد
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد
- وفاء الشيوعيون للزعيم
- ا علاقة ثورة اكتوبر بجلكانات البنزين؟
- الى اين تؤدي هجرة وتهجير العراقيين؟
- حسنة
- لينين المفكر والثائر


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - دواخل الاشياء