أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - احتكار السلطة غاية الكتل السياسية الكبيرة














المزيد.....

احتكار السلطة غاية الكتل السياسية الكبيرة


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 10:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


والمقصود باحتكار السلطة هو توزيع مناصب الدولة بين قادة الكتل السياسية الكبيرة وأتباعهم والمحصلة النهائية لذلك هي هيمنتهم على الإدارة العامة لشؤون الدولة وتسيير الأمور فيها وفق إرادتهم وقناعتهم المطلقة والمصيبة الكبرى أن يصبح كسر هذا الاحتكار من قبل المواطن خطا احمر لا يمكن تجاوزه.. وحينها يمكن القول بان الاحتكار هو بداية العودة إلى الديكتاتورية !
حقا انه اعتداء على الديمقراطية وتراجع عن التعددية الحزبية وعودة إلى شمولية الكتل الكبيرة بدلا من شمولية الحزب الواحد !
أما عن بداية نزعة احتكار السلطة في التجربة الديمقراطية العراقية الحالية فظهرت بوضوح عندما تم تشريع قانون انتخابات أعطى للكتل الفائزة المقاعد الشاغرة على حساب الكتل والأحزاب الصغيرة التي لا تحصل على القاسم الانتخابي.. ويمكن وصف ذلك بالتآمر لأن الغاية من ابتلاع أصوات الصغيرة هو تفوق الكبيرة وضمان احتكارها للسلطة.
إن إتباع هذه السياسة في إدارة الدولة العراقية الجديدة والتي تسعى لها الكتل السياسية الكبيرة لا تختلف عن سياسة إدارة السلطة في الدول التي تقودها الأنظمة الملكية والجمهورية الوراثية .. ففي كلتا الحالتين هناك هيمنه لساسه معروفين بميولهم مع أتباعهم من المقربين والموالين على المناصب الحساسة في الدولة ويبقى هناك فارق واحد بينهما وهو إن احتكار السلطة في الحالة العراقية الأولى ذا غطاء ديمقراطي بحكم بناءها عن طريق ما يسمى بالانتخابات بينما في الحالة الثانية والشائعة بين الأنظمة العربية فيتم بناءها وراثيا أو عن طريق الانقلابات العسكرية.
إن التفسير السايكولوجى لنزعة بعض القادة في احتكار السلطة هي الأنانية وحب الذات وهذه حاله غريزيه لا يمكن نكرانها ولكنها تشكل خطرا كبيرا على أصحابها وخصوصا إذا كانوا يشغلون مناصب حساسة في الدولة لأن هذا ينعكس بشكل سلبي مباشر على الدولة والمواطن.
واجد من الضروري تحذير أصحاب هذه النزعة قبل استسلامهم لأنانيتهم وتحقيق غايتهم في احتكار السلطة وهى إن الساحة السياسية العراقية لا يوجد فيه شيء مستقر ولازالت ثكلى بالصراعات ومن الممكن أن تصبح كتلهم الكبيرة صغيره والعكس صحيح وما يؤيد ذلك النتائج الأولية للتجربة الانتخابية الثانية التي أظهرت تحول كتلة التوافق الكبيرة في التجربة الانتخابية الأولى إلى صغيره وسيتم ابتلاع أصواتها من بقية الكتل الكبيرة علما أنها لعبت دورا فاعلا في إصدار قانون الانتخابات الظالم ولم تضع في حسابها أن تقع يوما ضحية له.
وقبل أن اختم مقالي لابد من توضيح أهم السلبيات التي تفرزها نزعة احتكار السلطة وهى .. أولا .. تشويه ديمقراطية العملية السياسية لأن نوايا المحتكرين في تقاسم المناصب سيتم بناؤها على اعتماد المحسوبية ولمنسوبيه للكتلة وهذا يعنى عدم اعتماد مبدأ النزاهة والكفاءة .. ثانيا .. صناعة أعداء لها ( العملية السياسية ) من الذين سيكون مصيرهم التهميش مع أنهم أطراف لهم دورا كبيرا في التغيير الديمقراطي السياسي الذي جرى في عراقنا الجديد .. ثالثا .. إن تحالف الكتل الكبيرة مبنى أساسا على العرق أو المذهب لذا فمن المؤكد أن يثمر في تعزيز المحاصصه الطائفية والعرقية في مناصب المحتكرين وهذه ظاهره مرفوضة من جميع العراقيين .
أخيرا أتمنى أن تفهم الكتل الكبيرة بان نزعة احتكار السلطة من قبل أي تكتل أو حزب هو تهديد للعملية السياسية وسبب لانهيارها إن تحقق ذلك مستقبلا لا سامح الله .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالبة الوزارات العراقية بإلغاء قرارات تسكين الدرجة الوظيفية
- هل سيتحول المجلس النيابي العراقي إلى مجلس قبلي ؟
- العداء لإيران دعاية انتخابيه للبعض من المرشحين البرلمانيين ! ...
- المطالبه بسرعة انجاز ملفات المعتقلين
- انتصار المحسوبية على المظلوميه في العهد الديمقراطي الجديد !
- وجهة نظر في اجتثاث الموظفين البعثيين من دوائر الدولة العراقي ...
- يا أهالي محافظة ديالى الكرام ..عماد الاخرس بحاجه لأصواتكم..
- الدعاية الانتخابية للمرشحين بين البذخ والعوز
- عراقيو الخارج.. عماد الاخرس بحاجه لأصواتكم..
- منح الامتيازات للأطباء المغتربين
- تأشيرة السفر ( الفيزا) وكرامة الإنسان العراقي
- هل هذا جزاء إلاعلاميين فى ديالى ؟!
- بين الصين الشيوعيه والكويت الاميريه العربيه
- احتساب اصوات الناخبين فى الخارج للمحافظه التى يرغبون بها
- قرض إسكان فى القبر للمواطن الذى لايملك متر فى الوطن !!
- العاملون فى السفارات العراقيه لايفهمون حقيقة مهامهم !!
- رسالة من مفصول سياسي إلى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي
- السيد رئيس الوزراء .. أين الوفاء بالوعود للكفاءات المهاجرة ا ...
- سُلَمْ أدنى لراتب الموظف المفصول السياسي.. ما هذا الظلم !!
- أعطوا ( ظافر العاني ) حقه !!


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - احتكار السلطة غاية الكتل السياسية الكبيرة