أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - مَنْ نحنُ ؟!














المزيد.....

مَنْ نحنُ ؟!


يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 23:13
المحور: الادب والفن
    



أَحَقّـاً نحنُ المارقونَ على المألوفِ ؟!
مُلحـدو الوجعِ ... كُفّـارُ اليقينِ .. ؟!
كُنّـا عُـراةً ، سَتَرَنا الأهـلُ بالعِـزّةِ والكـرامـةِ * ،
نحنُ ، الذينَ سَفَحنـا الخُطى في دروبٍ وعـرةٍ ،
نجـوبُ مجاهيـلَ التجريبِ ، نستَعذبُ حلاوتـَه ؟!
لا نَـدري كيفَ نَفقَـأُ عينَ الوحشـةِ ، حتى لا نموتَ بلا شـاهـدةٍ .. !
نَتَسَمَّعُ حفيفَ نَشوَةٍ ، تَدُبُّ فينا كالخَـدَرِ .. ....
أباطِـرَةَ الأَمَـلِ ، كُنَّـا ،
فُرسانَ السرابِ ، كُنَّـا ،
حتى غَدَوْنـا نـرعـى حُلُمَـاً
في سهوبِ الأبجـديـة
وروابـي الرطانـة ،
صِرنـا كَـرادِلَـةَ التبريرِ ،
سَكِرنـا بالآتـي ، فنَسينا " الآن " ....
.................

فاتَنـا المستقبلُ فأمسكنا بِطـارِفِ "عَلَقِ" الأئمّـةِ والصالحين ،
لـمْ يبـقَ لنـا مَـنْ نَنْـذُرُه بعدَ مطاحِـنِ الأوهـام الهوجـاء ، غيرَ أَنْ نفتدي
المأفونينَ والمعتوهينَ والمُشَوَّهينَ "بالروح .. بالدم " ، علاقـةٌ مُلتَبِسَةُ التفسيرِ والتفاسير ..

أَقمارُنا تَظلَمُّ في المحاق ، تَبخَلُ على عِبـادِ الله بفضَّةِ النور ،
لا تُبقي غيرَ بُقَعِها السود - Black Spots -
سماءٌ بليـدةٌ ، لا تَشي بشيءٍ .. مثل قـدحِ ماء ،
.. أرضهـا ملأى بحُفَـرٍ ، هِـيَ فِخـاخٌ قاتِلَة ،
تُـرى لِمَنْ ؟!

لا نَـدري ، مَسوقاً بسوطِ مَـنْ ، عابِسـاً يُشرِقُ فجـرُنا ..
مُرهَـقةً من دامسٍ ، تنوَلِـدُ صباحتنا ،
نُنصِتُ لِلُهـاثِ الثوانـي ، ونَحـدو شمساً خلفَ متاريسِ المسافة ..
مـاذا نفعَلُ بندوبٍ سادِيَّةٍ ، لا تُبارِحُنـا ، كظلِّنـا ؟!
كلما إنهـدَّتِ الذاكرةُ تَعبى ، تعودُ ( الندوب ) تَنكأُ جِراحَنـا ، تَستطْيِبُ النزيف !!

* * *

تَبَّـاً لأرضٍ تَنِـزُّ نفطـاً ، وتَشِـحّ ُ على أهلهـا بالمـاء ،
أرضٌ تُفِـرِّخُ مسوخاً ، محمولـةً بعرباتٍ رباعيَّـة الدفع ،
مُـدُنٌ خـراب ، وشوارعُ مَجـدورة ،
عرباتٌ تَجُـرُّ الشيوخَ لحَتفِهم .. دونَ صهيل ،
أرضٌ شابَ أطفالهـا ، مـن ذهـولِ هزائـمَ ، بيعتْ لهـم نصـراً ..
دونَ إيصـالٍ لإرجاعهـا أو إستبدالهـا !!
أطفـالٌ يلهـونَ بالرصاصِ وعُلَبِ قنابِلَ فارغَـة ، إلاّ من يورانيوم مُنضَّبٍ ...
أرصفـةٌ تَعُـجُّ بالباعـةِ ..حتى باعـةُ "يقينٍ خاملٍ" وأمـلٍ مستخدمٍ "بايِر"!
بلا تاريـخ صلاحية ... يُفيـدُ لكلِّ زمانٍ ومكان ! مُعبئاً بعُلَبٍ أنيقـةٍ مـن "بالاتٍ حـداثيّة "!

نَتَلفَّعُ بخِزيِ أمجادِ "القحطانيين !"ملايينَ من الأرامل والأيتـام والمُعَوَّقين ،
نمتطـي إنتصـاراتٍ مهزومـةً وخـرابٍ عميـم ...
نَنتَصِـرُ في الرؤى على أعـداءٍ ، ينتصرونَ علينـا ..
نسـاءٌ تَتَقَـرَّحُ تضاريسُ أجسادهنَّ شـوقاً لِمَـنْ لـمْ ولـنْ يأتـي ،
فيروحُ الشَبَقُ ينتحِـرُ فـي أسِـرَّةٍ خاليـةٍ مـن حبيب ..
أُمَّهـاتٍ يعشنَ كَمَـداً لفَلَذاتهنَّ تَنهشُهـا المنافـي والمَهاجرِ والحنين ،
نَهمُسُ مع أنفُسِـنا ، لنتأكّـدَ إنْ كـانَ بوسـعنا أنْ نفعَلَ شيئاً يَدِلُّ علينا ...
نُقَلِّبُ " خَمـرَةً " ، عَتَّقنـاها في سراديبِ الأمس ، فلا نستسيغُهـا ...
نصـوغُ كلامـاً عشـوائياً ، كالقصفِ المدفَعِـيِّ ..
لُغـةٌ زَلِقـةٌ .. حَمّـالةُ أوجـه ... نَستهجِنُ تفسيرَها بما لا نشتهي !
........................

مَـنْ يَـدري ؟
قـدْ تكـونُ أخطاؤنا الكثيـرة ، هي التي أنقذَتنـا ، غيـرَ مَـرَّةٍ ، لأننـا إرتكبناهـا ، كَسَـهمٍ طائشٍ ، بتوقيتٍ خاطيءٍ .. !
مِثل موجـةٍ ، تَـرتَجِـلُ رعونتَها بعفَوِيِّـةٍ ، دونَ تخطيطٍ أو إصـرارٍ مُسبَقٍ على مَحـوِ قصَصِ الرملِ وقِلاعـه .. !
صحيـحٌ أنَّ الخروجَ من "دورةِ الحيـاءِ " ، ليسَ كالدخولِ إليهـا !!
لكنْ ، مـاذا سنفعَلُ مـعَ مَـنْ لا يُريـدُ أَنْ يسفَحَ قَطـرَةَ نَـدَمٍ واحـدةٍ ؟!
........................
........................

مُنذُ كلكامش ، كُنّـا نبكـي غُربتنا ..
في " الداخِلِ!" ، جَفَّتْ مـآقي "البعض" من بكـاءِ غُربـةٍ ، مُقيمــةٍ كالآفـةِ ...
كـلٌ لـه غُـربتـه ، دونَ تَنَطُّـعٍ أو مُزايـداتٍ !
إذنْ .. " نحـنُ مُتسـاوون "!!

* مُفرداتٌ تستسلمُ أمامهـا المعاجِمِ ، لأنها عَصِيَّـة على التوصيف ، مثل الله والشرف والعار،
لذلكَ لا جَـدوى من البحثِ عنهـا في قاموسِ "الليبراليينَ المُحدَثين !"



#يحيى_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نُثار (5)
- شبَّاك
- سلاماً أيُها الأَرَقُ
- نُثار ( 4 )
- أَسئلةٌ حَيْرى
- نُثار ( 3 )
- نُثار ( 2 )
- نُثار ( 1 )
- ...ومن العشقِ ما قَتَلْ
- شذراتٌ من دفاترَ ضاعت / عفريتٌ من جنِّ سُليمان !
- من دون عنوان
- ما هو !
- تهويمات
- أهِيَ خطيئتي ؟!
- بغداد
- إنْ شاءَ الله !
- قراءة مغايرة للاهوت حواء مشاكسة !
- حكايا مخالفة للاهوت
- ظِلٌ لَجوج
- كَيْ لا تَهجُوكَ أُمُّكَ


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - مَنْ نحنُ ؟!