أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - التحالفات القادمة وجهة نظر















المزيد.....

التحالفات القادمة وجهة نظر


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيداً عن هجينيـة بعض الأئتلافات التي تشكلت ودخلت الأنتخابات التشريعيـة الأخيرة كقوائم كبيرة ــ رئيسيـة ــ وعدم تماسك بعضها من داخلها ’ فيمكن ان نستخرج من مجموعها اربعـة تيارات لأربعة مشاريع ’ ستترك بصماتها على مستقبل العملية السياسية للأربعة اعوام العادمة .
1 ـــ المشروع الأسلامي : الذي يطمح ان يكون البديل ــ الوريث ــ للمشروع القومي الذي حكم وتحكم في العراق منذ تشكيل الدولـة العراقيـة وبصيغ وانماط عديدة آخرها النموذج البعثي ’ المشروع الأسلامي تتجمع اغلب كياناته داخل الأتلاف الوطني العراقي ــ عمار الحكيم ــ وهذا لا ينفي وجود كتل وشخصيات وطنيـة مستقلـة تقترب بمسافات مختلفـة مـن المشروع الوطني العراقي .
2 ـــ المشروع القومي ـــ العروبي ـــ : المدعوم وبقوة مـن النظام العربي والذي يطمح بعودة العراق الى مربع حكم الأقليـة القوميـة الطائفيـة التي تشكل المناطق الغربيـة من العراق اهـم معاقلـه التاريخيـة وتشكل القيادات والتنظيمات السريـة والعلنيـة لحزب البعث العروبي المصدر والمتصدر لهذا المشروع حيث اصبحت القائمـة العراقيـة ـــ علاوي الهاشمي النجيفي ـــ واجهته الفعليـة على الساحة العراقية ’ ورغم محاولاته تكتيكاً الظهور على غير حقيقته ’ لكنه لا يستطيع التحكم بخلفيتـه ونواياه وتجنب تكرار زلات رموزه التي تفضح ماهيتـه ’ فالأناء لا يمكن لـه الا ان ينضـح بما يحتويه .
3 ـــ المشروع الوطني العراقي :ان بعض الكتل والشخصيات الوطنية التي تحمل الآن توجهات وطنيـة تقترب بشكل وآخر من المشروع الوطني العراقي المشترك عبر محاولاتها الجادة لعبور وتجاوز الفكر القومي الطائفي الذي اعاق التطور العراقي السليم خلال سنوات ما بعد التغيير في 2003 ’ تلك القوى والشخصيات التي تأثرت وتفاعلت مع حراك الشارع العراقي والمتغيرات والتطورات الأيجابية للوعي الجمعي ’ تتواجد الآن بزخم ملفت للنظر داخل ائتلاف دولة القانون وكذلك خارجه ككتلتي اتحاد الشعب والتغيير الكوردستانية الى جانب بعض الكتل والشخصيات الوطنية التي توزعت على الأئتلافات الآخرى وخاصة الأئتلاف الوطني العراقي ووحدة العراق ــ البولاني ــ والغير مقتنعة بأستقطاباتها الأنتخابية’ تلك القوى ستدفعها المفاجئآت غير المنسجمة مـع تطلعاتها الى الأنسلاخ عن ائتلافاتها الأنتخابية لتعود ــ تقترب ــ الى قوى المشروع الوطني العراقي المشترك .
جميع تلك القوى ( الأئتلافات ) والشخصيات المستقلـة ’ تعرف تحديداً ماذا تريـد ’ وتعلم ايضاً ان مستقبلها السياسي ستقرره اصوات الناخبين العراقيين وثقتهم المدعومـة بهامش التحولات الديموقراطيـة الذي توفر بفضل الذي حصل في 09 / نيسان / 2003 ورغبـة التغيير والتقدم وسرعـة التحولات النوعيـة على اصعدة الوعي والممارسـة عند الأنسان العراقي .
4 ـــ كتلـة التحالف الكوردستاني : هي الكتلـة الوحيدة التي تقف غالباً خارج السرب بسبب عدم وضوح الآخـر معهـا وهذا يجعلها تفتقر هي الآخرى الى الوضوح مـع الآخر واحياناً مـع الذات وترسم خطوطها الحمراء دون ان تدرك ان للآخرين خطوطهم الحمراء ايضاً ’ وبهذه الحالـة التي يتميز بها الواقع العراقي الراهن يصبح المرور احياناً عبـر خطوطها امراً يسيراً .
مراراً ارتضت القيادات السياسيـة الكورديـة ان تكون قضيـة شعبها بيضـة القبان لموازنات الأخرين ’ بينما الآخر ينظر اليها وزناً اضافياً ــ مجانياً ــ يمكن التحايل عليـه ثم الأستغناء عنـه بعد نفاذ الحاجة ’ وهذا الأمر يضع المجتمع الكوردستاني في حالة ارباك واحباط خانق ’ فـي الوقت الذي كان مفروضاً فيـه التركيز بقوة ’ اعلامياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً على تثبيت وتعميق مبدا الفدرالية وعياً وواقعـاً وممارسة وبالتعون والتنسيق مـع القوى التي ترى الفدراليـة والتعدديـة والأطار العام للحريات الديموقراطيـة طريقاً اوحداً آمنـاً للمستقبل العراقي’ تحاول استباق الأمور ومحاصرتـه بمطاليب قوميـة قد تكون محقـة بهـا على المدى البعيد لكنها ليست ملحة وليس بأستطاعة الواقع العراقي الراهن هظمها مما يضعف مصداقية التجربة الفدراليـة ’ لذلك لم يعرف تاريخ القيادات الكوردية ان صارحت شعبها بخطأ تاكتيكي او استراتيجي ارتكبته ومثل تلك الأخطاء امور واردة مما يعزز ثقـة الجماهير الكوردية بنهج قياداتها ويجنبهـا مخاطر الأنشطارات والأنقسامات غير الظروريـة .
الآن وقبل ان تعلن نتائج الأنتخابات التشريعيـة ’ تسابقت بعض قوى التحاصص للأستئثار ببيضة القبان الكوردستانية لمضاعفة وزنها وحصتها مـن كعكة السلطة القادمة والثروات ’ لكن لا نعلم بالتحديد ’ هل تعلمت القيادات السياسيـة الكوردستانيـة من تجاربها ــ المريرة في اغلب الأحيات ـــ مـع القوى التي تخفي خلف شعاراتها ابشع النوايا الألغائيـة ... وهل ستميز بوعي وصبر ونفس طويـل بين قوى الردة العروبيـة التي تشكل الآن خطراً جدياً على المستقبل العراقي ’ وبين القوى التي تمثل المشروع الوطني المستقبلي للعراق ... وهل ستتوقف بحكمـة ودراية في الموقع الفاعل لأنجاز الأهداف الوطنيـة المشتركـة الملحـة وفي مقدمتها اعادة بناء العراق الديموقراطي التعددي الفدرالي الجديد ... ؟ ام ستتجاهل الواقع العراقي المحكوم الى حـد بعيد بالمؤثرات الأقليميـة والدوليـة ... وهل ستتجاوز الأشكالات التي تركتها الأزمنـة الخطـأ وتقترب حقـاً مـن الحلفـاء الأستراتيجيين لقضايا شعبها مهما كان حجمهم ومقدار خلافاتها الآنيـة مع بعضهم وتجنب مسالك التتاكتيكات التجريبيـة او رمي قضيـة شعبهـا كاملة في السلال غير الأمنـة للآخرين ... ؟
تلك اسئلـة ستجيب عليها الأيام القليلـة القادمـة .
يجب ان نقر هنا ’ ان مليارات الدولارات الخليجيـة والتدخلات العروبيـة بأعلامها ومخابراتها وضغوطاتها الى جانب التفجيرات الدموية الأخيرة للجارة سوريا قـد حققت لقائمتها ــ العراقية ــ الأغلبيـة شبـه المطلقـة في الموصل وتكريت وديالى وكـرخ بغداد ’ تلك نقاط الضعف التاريخيـة للمشروع الوطني العراقي ’ لكن السؤال الذي يثير القلق والريبـة ’ هل ستسمح القوى الوطنيـة بكل فصائلها ومكوناتها لنفوذ الدولار السعودي الخليجي ان يجـد طريقـه الى قبـة البرلمان القادم والتشكيلـة الحكوميـة بشكل عام ... ؟
اجاب الدكتور احمد الجلبي ( لا نصافح اليد التي نشم فيها رائحـة البعث ... ) كذلك قالها السيد نوري المالكي ( ليس هناك ثمـة ما يجمعنا مـع اياد علاوي ... ) ’ وصرح بها رفضاً بعض الشخصيات مـن هذا الكيان وذاك الأئتلاف ’ الموقف الكوردي لا زال ملتبساً ’ لكنه سوف لن يجد في النجيفي ما يستسيغـه المجتمع الكوردستاني ’ اما موقف الأئتلاف الوطني العراقي ورغم سلبيـة بعض رموزه ’ لكن الرأي العام وخاصة الذين منحوه ثقتهم واصواتهم سوف لن يسمحوا لـه بالتراجع اكثر مما هو عليـه ’ وان الشارع العراقي سيعاقب من يحاول مساومـة البعثيين او عرض قضيتـه ومستقبلـه في اسواق الأرتزاق .
ان قناعتي ووجهة نظري ترى ان الحكومة التي ستتشكل على المدى القريب ’ ستكون اكثر قرباً وانسجاماً مـع الشارع العراقي’ وسيكون الشعب شريكها ومعارضها ومرشدها ومهذب ايدائهـا ’ وان عراقنا الآن حقاً على ابواب مستقبلـه الأفضل .
17 / 03 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...
- العراق ما بعد الأنتخابات ..
- علاوي : بقايا من ازمنة القهر ...
- العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..
- 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...
- ثقافة الأجتثاث
- الحق والباطل على سطح المسائلة والعدالة ...
- الألتفاف على المشروع الوطني
- عراقيو الخارج : واجبات نافذة وحقوق مؤجلة ...
- المقاوم الشريف والمطلك غير الصدامي !!!
- كاكه حمه : خذ قلبي ...
- ثلاثي الأبتزاز البعثي ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - التحالفات القادمة وجهة نظر