أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أميرة الطحاوي - يحدث في سوريا :كتبت رسالة إلى -أخيها الإنسان- فاعتقلوها.














المزيد.....

يحدث في سوريا :كتبت رسالة إلى -أخيها الإنسان- فاعتقلوها.


أميرة الطحاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 10:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


على جنبات ممر طويل ضيق يوصلك إلى مكتب ضابط أمن الحدود كانت عشرات الصور المكررة للأب الراحل يمينا والابن - الذي خلفه في المنصب قبل أشهر- يساراً تذكرك بأي نوع من النظم الحاكمة يسود هنا، عائدة من كردستان العراق في 2001 عبر سوريا لينطبع في ذهني وربما للأبد وقع هذا الممر القابض (رغم مصادرة الفيلم الذي يحوى صورة وحيدة لهذا الممر) ، أذكره وأختنق كلما قرأت عن القمع الذي يمارس بحق المعارضين أومن يتم اعتبارهم كذلك هناك، وهو القمع الذي يخف حينا ويشتد أحياناً.
قبل أيام نبهني زميل لقصة الفتاة السورية "طل الملوحي" ذات التسعة عشر عاما والطالبة في السنة النهائية بالمرحلة الثانوية. تكتب طل في مدوناتها الثلاثة عن أشياء عامة وبريئة، إحدى المدونات خصصتها لتبعث فيها برسائل للإنسان.. نعم رسائل تكتبها للإنسان في المطلق، وتذكره بالكوارث الطبيعية وبظلم القوى الكبرى ضد الشعوب المضطهدة أو تحدثه عن الجمال والطبيعة مثلا. وفي مدونة أخرى تهتم أكثر بقضايا فلسطين (أظن أن هذه من اهتمامات نظام دمشق ؟؟)
وفي ثالثة تكتب عن التاريخ والغزل والأطفال والمرأة وتضمنها بعض أشعارها.
فجأة وفي 27 ديسمبر كانون أول 2009 جاء العسكر لبيت الفتاة "لسؤالها عن مقال كانت كتبته ووزعته على الإنترنت" وعادوا ليصطحبوها حاملين معها هذه المرة (جهاز الكومبيوتر الخاص بها ومتعلقاته) ثم.. لا شيء البتة! الأهل سعوا للبحث عنها في كل مكان بلا جدوى. فقط تخيل أن ابنتك أو شقيقتك حبيسة مكان ما مجهول لديك ، لكنك تعرف فقط أنه تابع للأجهزة الأمنية المعروفة بأخلاقها العالية.
في نهاية فبراير يصدر بيان على الانترنت يحوي تفاصيل ضبابية عن اختفاء الفتاة ومناشدة للإفراج عنها لاقتراب مواعيد امتحانات الشهادة الثانوية!
لقد تصفحت مدونات الفتاة طل عليّ أعثر على شيء أفهم به ولو من بعيد سبب اعتقالها فلم أجد. فقط وجدت صورا لغاندي وأردوغان وبعض شهداء حركة المقاومة في فلسطين( هل سببت هذه الصور غيرة أحد مثلا؟ ...ربما تدوينة أو لنقل بوست الغزل هو السبب!)

يبدو أن أجهزة الأمن في سوريا ممسوسة بخوف متردد من التكنولوجيا، أذكر في سفرة سريعة هناك 2004 أنني استخدمت الانترنت في إحدى المحال فطلب مني مسؤول المكان أن أدون البريد الاليكتروني الخاص بي بجوار رقم جواز السفر ثم المواقع التي سأزورها-كيف سأعرف ما قد يلوح لي زيارته بعد دقائق!، ولم اندهش عندما علمت بتوقف خدمات بريد الياهو فيما بعد، أو بما قالته د. بثينة شعبان، وزيرة المهاجرين ومستشارة الأسد سابقا، من أن منع موقع الفايس بوك راجع لاستخدام الموساد له في تجنيد شباب سوريين للإضرار بمصالح الوطن، ولم أضحك بقدر ما ضحكت عندما وجدت حسابا للسيدة شعبان على الفايس بوك نفسه بعد هذا التصريح بقليل! وليس خفيا أن إحدى "أبسط" مهارات الانترنت في سوريا الآن هو كسر الحظر على عشرات المواقع باستخدام البروكسي- حفظه الله.
أتمنى أن يضع المهتمون وناشطو الانترنت رسالة موحدة بالعربية لتوجيهها لكل من يعنيه الأمر وحتى رسائل مناشدة للوزارات والهيئات السورية، وأخرى بالإنجليزية لكشف ما حدث من جريمة في حق فتاة عربية لم تفعل سوى أنها كتبت رسالة لأخيها الإنسان تقول له أن الظلم حرام!
واطمئن المنظمات المعنية بحقوق الرأي والتعبير أن قضية تلك الفتاة ليس فيها أي مساءلة أو اختصام لسفارة دولة تتلقون منها تمويلا؛ فلا تخافوا ولا داعي للتهرب والصمت المفضوح.
- طل بنت دوسر الملوحي، مواليد مدينة حمص عام 1991
- مدونات طل:
http://latterstal.blogspot.com/
http://palestinianvillages.blogspot.com
http://talmallohi.blogspot.com





#أميرة_الطحاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثم اسقطوا الرشوة من الجلباب!
- هايضربوهم وهمه بيصلوا- عيد الغطاس
- كذبة غشاء البكارة الصيني تكشف عوراتنا الإعلامية
- مصر: هل منصب كاهن هو ما ينقص المرأة القبطية؟
- أسئلة على هامش توقف بث قناة صدام اليوم
- على هامش صدور تقرير هيومان رايتس، أكراد سوريا.. بين الشكاوى ...
- هل أخطأ هيكل بزيارة نصب ضحايا الهولوكوست؟
- صحيح ..إيه اللي جابهم السودان؟
- يا نار كوني بردًا وسلاماً علي صحافيي العراق
- السيد هوشيار زيباري- ينتظرونك السادسة صباحاً!
- لماذا تصمت دولة تجاه مزاعم تورط مواطنيها في مخططات طائفية بد ...
- قراء في كتاب المستبد-صناعة قائد صناعة شعب
- العنصريون الجدد في السينما المصرية
- كلنا مظاليم يا علي مظاليم
- دارفور الساسة يناورون و الضحايا يصارعون الموت
- أحمد عبد الله رزة وخمسة أعوام مسروقة من عمر هذا الوطن
- ما الذي يحدث في قامشلي؟ أكراد آخرون نسيناهم.
- رجال الدين و أحوال الدنيا
- تأملات في الحالة المصرية الراهنة
- الانتخابات المصرية- عندما يبكى القضاة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أميرة الطحاوي - يحدث في سوريا :كتبت رسالة إلى -أخيها الإنسان- فاعتقلوها.