أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - نتنياهو يضع الحل من جانب واحد














المزيد.....

نتنياهو يضع الحل من جانب واحد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 23:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدون مؤاخذة-
ساذج من يعتقد أن استقبال بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيليى لبايدن نائب الرئيس الامريكي، بالاعلان عن مخطط لبناء 1600وحدة سكنية استيطانية جاء بشكل عفوي،أو نتيجة خطأ ما،بل هو فعل جاء مع سبق الاصرار والترصد،لايصال رسالة للأدارة الأمريكية وللجنة المتابعة العربية،ولمؤتمر القمة العربية المزمع عقده في ليبيا في 27آذار الحالي مفادها أن قولوا ما تريدون، واتفقوا على استئناف المفاوضات كيفما ومتى تريدون،لكننا نفعل على الأرض ما نريد،وهذا ليس جديدا على نتنياهو،فعندما زار امريكا في شهر اكتوبر الماضي لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت حكومته عن مشاريع استيطانية جديدة وهو في طريقه جوا لأمريكا،فالرجل الذي يقف على رأس حكومة من احزاب اليمين المتطرف في اسرائيل، واضح كل الوضوح في سياسته القائمة على ما يسميه السلام الاقتصادي،والذي يتمثل في تحسين الاوضاع الاقتصادية لفلسطينيي الأراضي المحتلة ،واقامة علاقات اقتصادية كاملة مع الدول العربية جميعها،وفي نفس الوقت تثبيت الاحتلال الاسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية،من خلال فرض سياسة الأمر الواقع،باستيطان وحقائق ديموغرافية تجعل الحديث عن اقامة دولة فلسطينية فكاهة يتندر المتفاوضون بها اذا ما التقوا على طاولة واحدة،أو في مفاوضات غير مباشرة،وبالرغم من أن نتنياهو اعتذر عن توقيت الاعلان عن مخططات البناء الاستيطاني، بوجود نائب الرئيس الامريكي الذي يزور المنطقة للترتيب للمفاوضات غير مباشرة،ولم يعتذر على قرارات الاستيطان نفسها،الا أنه ينفذ من جانب آخر حربا على أرض الواقع تتمثل بما يجري في القدس من افتتاح لكنيس يهودي بقرب المسجد الاقصى،ومواصلة مصادرة الارض الفلسطينية، وسياسة هدم البيوت الفلسطينية،أو اخلائها من مالكيها الفلسطينيين واحلال مستوطنين يهود مكانهم،كما يحدث في حيّ الشيخ جراح،وحيّ البستان في سلوان،لكن الأخطر هو مخطط اغلاق باب العامود الباب الرئيسي للقدس القديمة،والذي سيستمر لسنوات،بحجة اعادة ترميم البنى التحتية،مع ان الهدف الحقيقي هو تجريف المدينة المقدسة بحثا عن آثار يهودية مزعزمة،وفي نفس الوقت قتل القدس القديمة تجاريا،ومنع المصلين من الوصول الى الأماكن الدينية وفي مقدمتها الأقصى الشريف،لأن المخطط هو تحويل باب الخليل المحاذي للقدس الغربية الى باب رئيس لدخول رواد المدينة القديمة ،وهذا يعني ربط القدس الشرقية بالقدس الغربية ربطا كاملا لتصبح القدس الموحدة العاصمة الأبدية لاسرائيل،واذا ما اخذنا بعين الاعتبار أن جدار التوسع الاسرائيلي قد أخرج حوالي مائة وخمسين الف مقدسي فلسطيني خارج حدود المدينة،وأن عدد المستوطنين اليهود في القدس الشرقية يزيد على المائتي الف،فان عدد الفلسطينيين في القدس يبقى بين10الى12في المئة كما هو مخطط له اسرائيليا،وأن هذا العدد لن يزيد نظرا للشروط التعجيزية التي وضعها المحتلون أمام المقدسيين الفلسطينيين في الحصول على رخصة بناء،يضاف اليها سياسة التطهير العرقي التي تنفذ في القدس.

وكنيس"الخراب"الذي افتتح اليوم بجوار المسجد الأقصى هو مقدمة لتخريب المسجد الأقصى وهدمه لبناء الهيكل المزعوم مكانه،ونتنياهو الذي أعلن في نوفمبر الماضي عن تجميد الاستيطان لمدة عشرة شهور كـ"تنازل"منه لاستئناف المفاوضات،لم يجمد الاستيطان يوما واحدا،وبامكان أي شخص أن يرى أعمال البناء المستمرة يوميا دون عناء،وبالرغم من أن الادارة الأمريكية قد عبرت عن استيائها لما اعتبرته اهانة لها عند الاعلان عن المشارع الاستيطانية اثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي لاسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية،في نفس الوقت الذي جددت فيه مرات التزامها بأمن اسرائيل واستمرارية الصداقة معها،الا أن نتنياهو أوعز للوبي اليهودي للضغط على ادارة الرئيس الامريكي أوباما من اجل التنازل لصالح مواقف حكومة نتنياهو بدلا من ان يكون العكس هو الصحيح،وهذا يعني أن نتنياهو مستمر بسياسة الاستيطان غير مكترث بموقف امريكا،وموقف الرباعية التي ادانت سياسة الاستيطان،وغير مبال بموقف الدول العربية التي استجابت للضغوطات الأمريكية بالضغط على السلطة الفلسطينية التي تحتاج لغطاء عربي،لاستئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان،خصوصا في القدس ولو بشكل دعائي لحفظ ماء الوجه،وتبقى المراهنة على الموقف الامريكي الذي أجل زيارة جورج ميتشيل للمنطقة كتعبير عن عدم الرضا على سياسة نتنياهو،فهل سيستمر عدم الرضا الامريكي الى ان يأتي أكله؟أم أنه سيتراجع امام ضغط اللوبي اليهودي في امريكا؟خصوصا أن موقف اللاموقف العربي هو السائد في الساحة العربية،وهذا ما يشجع نتنياهو في تنفيذ سياساته،ويشجع امريكا للرضوخ للضغوطات الاسرائيلية،واذا ما تراجع الموقف الامريكي فان النظام العربي سيسانده أو سيلتزم السكوت حفاظا على"الصداقة العربية الامريكية"،وبين هذا وذاك فان القدس لن تبقى القدس التي نعرفها حتى نهاية العام الحالي،وأن المسجد الاقصى بات في دائرة الخطر الحقيقي والعاجل،واستمرار الاستيطان لن يبقي للفلسطينيين سوى ادارة مدنية على السكان، وليس على الارض، حتى ايجاد مكان آخر لاستيعاب من يتبقى منهم على قيد الحياة،فالقانون المطبق على المقدسيين الفلسطينيين ينص على أنهم مقيمون حتى حصولهم على جنسية دولة اخرى،ومن يحصل منهم على جنسية اخرى يسحب منه حق الاقامة في بيته وارضه ومدينته التي توارثها عبر آلاف السنين.
16-3-2010



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والجنود والكلب
- ندوة اليوم السابع تحتفل بيوم الثقافة الفلسطينية وتحيي ذكرى م ...
- للفساد وجوه كثيرة
- الثقافة ومُصَلِّح بابور الكاز
- رسائل نتنياهو للعرب
- حسام خضر في ندوة اليوم السابع
- تل الحكايا سيرة مناضل ونضالات شعب
- سواحرة الواد في بيت المقدس وأكنافه
- حسام خضر اعتقال وصمود
- ماجد أبو غوش في ديوانه الأخير
- الابراهيمي وبلال أولاً والأقصى ثانياً
- (كلب البراري)اصدار قصصي جديد لجميل السلحوت
- قتل الاطفال عقيدة
- الفتنة نائمة ولعن الله موقظها
- العبوا يا اولاد..
- ومضات عن التراث الشعبي المقدسي الفلسطيني
- الدين لله والوطن للجميع
- (خلود)رواية فيها رائحة القدس
- مثقفو الهزائم
- في العام الجديد:مكانك قف


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - نتنياهو يضع الحل من جانب واحد