أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس جبر - اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين














المزيد.....

اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 22:51
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



ليس ابلغ مما قاله الأديب الساخر برنادشو في معنى اللعبة الانتخابية إذ قال إن أسوا ما تعمل به الأنظمة الديمقراطية أن تتساوى الأصوات بين من هو عبقري ومن هو أحمق في صندوق واحد ، وهو يشير إلى مجتمع عاش فيه له أساسا راسخا في العملية الديمقراطية وقد سبقنا بمئات السنين ألا وهو المجتمع الانجليزي(الملائكي) ، وما يمكن قوله وفق هذه المقولة عن التجربة الديمقراطية في العراق ، أنها مازالت تحبوا وهي في طور الطفولة وقد سجلت تقدما ملحوظا في مستوى الإدراك الشعبي والمسؤولية الوطنية لدي الناخبين ، ويمكن أن نقول أن الشعب الناخب فاز على المرشحين عبر الضبط والالتزام والوفاء في إرساء الدعائم ، بغض النظر عن التكتلات السياسية المتنافرة ، والتي عملت ومازال البعض يعمل باستخدام الطرق الملتوية لكسب اكبر عدد من الأصوات بمختلف الطرق الشرعية وغير الشرعية ، ومع كل هذا علينا أن نذكر إن الشعب قال كلمته دونما خوف أو وجل أما ما عمله المرشحون من دعايات ووسائل فهي إشارة لمصداقيتهم في العمل المستقبلي ومقدار الثقة التي سيقدرها الناخب أولا وأخيرا ، وعليه لا بد إن نشير إلى جوانب البناء كي نكون أكثر ايجابية وموضوعية في تقييم التجارب القادمة والاستفادة من أخطاء التجارب السابقة ، وقد رأينا إن الوعي قد أثمر مع المطالبة الشعبية في القوائم المفتوحة بعد أن كانت قوائم مغلقة(سيئة الصيت ) التي اتت بشعيط ومعيط وجرار الخيط ، لطا لما تساءلنا لما تكون القوائم مغلقة ونحن نقول بشفافية الانتخابات وديمقراطية الانتخاب ، وقد علمنا أن القوائم المغلقة هدفها أن تأتي بأشخاص لا يمكن لهم أن يقبلوا ا في القوائم المفتوحة ، ومع هذا الاكتشاف ، فان اللعبة الانتخابية مازالت تمارس مكرها على الناخبين ، إذ نرى أن سوق الانتخابات حدد بائتلافات سياسية لكتل اواشخاص ، وان الحظ سيكون أوفر للمرشحين حسب أولويتهم في القائمة لان الأغلب سيرشح للكتل أو الأحزاب والشخصيات الأكبر ( الجوكر) ، فهولاء بطبيعة الحال يصل أليهم الماء أما من كان في قعر القائمة (في التوالي ) فلا يصيبه ألا ما كتب الله له و ما تركه السبع ، وبهذا يكون حظه اقل من أخوته السابقين في الإيمان ، وانه بالحقيقة لا يعرف انه وضع نفسه تكملة لصورة لا أكثر كم هو الحال بالنسبة إلى الكوتا النسائية التي أتت بنساء يصلحهن للطهي لا إلى القرار السياسي مع احترامنا لبعض الأخوات( الأوفر حظا) ، إن زيادة عدد أعضاء البرلمان إلى 325 بعد أن كان 275 عضوا ما هي إلا عملية تتيح فرصة جديدة لمن فاتهم اقتطاع الكعكة في أولها وترضية بعض الخواطر التي شعارها ( أما العب معكم لو أخرب الملعب) ، ونحن من ذلك سنشهد أن ذئاب البرلمان الأول( عذرا لاستعمال هذا الوصف ) سيبقون في مكانهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون مع صعود 50 ذئبا جديدا بأشكال هلامية ومخملية وعمائمية وشروالية وعقالية ، وبهذا لايمكن للوطنيين الحقيقيين ذو القوائم الشعبية والفردية أن ينالوا حظهم مع وجود هكذا حسابات معدة سلفا بنسبة ارقام لا يمكن تجاوزها ومن لا يعرف اللعبة السياسية فعليه أن يكون حكيما ليكون في مناي عن مواقعها حفظا لسلامته وماء وجهه. وعلينا أن نوجه الأنظار بتحديد مواصفات الناخبين من حيث تحصيلهم الدراسي ومستواهم الثقافي لأجل أن يكون التصويت أثمن واعدل وتقليل نسبة المرشحين من اجل النوعية وتقليل الامتيازات المسيلة لللعاب لتخفيف حدة اللهاث على المناصب ويا حبذا أن يطبق على البرلمانيين نظام الرواتب والأجور المعمول به بالدوائر واعتماد الدرجات الوظيفية( علما ان هناك من يمتلك الكفاءة والنزاهة ولديه الاستعداد العمل لخدمة وطنه حسب الدوام الرسمي اليومي وبأقل نسبة من الحرس والتخصصات الاجتماعية ) إضافة إلى أن يكون الخيار لعدد من المرشحين وذلك بوضع المرشحين الذين يجب أن تتوافر فيهم الشروط والمؤهلات ليكونوا متناسبين للدور البرلماني ، إذ لابد من إجراء امتحانات ومقابلات تؤهل المتقدم في القبول ، والامتحان يشمل القانون والسياسة والاجتماع والاقتصاد وتحديد درجة النجاح بمقدار الأجوبة ، أليس من يتقدم على مسؤولية مصير الشعب أجدر بالاختبار ممن يتقدم في إشغال وظيفة حكومة تطالبه بشروط تعجيزية . أن تسهيل القبول مع وجود الامتيازات الضخمة ستدفع الشعب مستقبلا ليرشحوا أنفسهم جميعا وتزداد النسبة من ستة آلاف ناخب إلى ستة مليون ناخب ، وحتى لا يغبن الآخرين فالناخب المتواضع الذي لا تنطبق عليه شروط المشاركة في الانتخابات عليه أن يمارس ديمقراطيته في مجال عمله أو محلته ليكون جزءا مهما في الممارسة الديمقراطية .



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية
- تحقيقات عن المدارس القروية
- تحت ظلال المفخخات
- برلمانيون فكاهيون
- لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
- في رحاب مدينة الرسول
- مرثية الشهداء
- مرثية لشهداء شارع المتنبي
- ماالذي حصل في شارع المتنبي
- صباح العزاوي الصعلوك الاخير
- انفلونزا الحب
- صراخ وصمت
- لقاء مؤجل
- قصة قصيرة
- اعادة لخواطر عاشق مصححة
- خواطر عاشق -تعالي
- خواطر عاشق اغفاءة


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس جبر - اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين