أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - مسيحيو العراق والضمير العالمي














المزيد.....

مسيحيو العراق والضمير العالمي


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 15:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أرحم الحيوانات المفترسة، ما أرحم الكفرة وعابدي الشياطين، ما أرحم الشيطان الرجيم، هذه الكلمات مرت على خاطري حينما رأيت صورة جثمان القس العراقي راغد كني كاهن كنيسة الكاثوليكية ورأيت أن مؤمني العراق من الإسلاميين لم يكتفوا بطلقات الرصاص المخترقة لجسده التي أودت بحياته بل تمت تصفية عينيه بسيخ ساخن..
من العجيب أن كل الأعمال الإجرامية تُرتكب باسم الدين، ومن الأعجب أنهم لم يكتفوا بالقتل وتصفية القس العراقي بل أفرغوا عينيه، ترى لإثبات إيمانهم ؟!، أم هي السادية؟! إن عقلي وقف عاجزاً عن التفسير.
قديماً فعل الكثيرون هذه الأعمال الإجرامية ولكن كان الإنسان بدائياً فماذا يكون هؤلاء قتلة؟!! سفاحين، بشر، شياطين، كفرة، مؤمنين، لم أجد كلمة تناسب هؤلاء الأوغاد عديمي الإنسانية الأكثر حيوانية من أشرس الحيوانات.
أتساءل اى أيديولوجية تجعل الإنسان أكثر حيوانية من الحيوان وتجعل أعمال الشياطين تتضاءل أمام أعمالهم..
تقع مسؤولية نزيف دماء مسيحيي العراق على يد شركائهم في الوطن الإسلاميين من قتل وذبح ونحر.. وعلى الدول الكبرى وحكومة العراق ونظامه العشائري وتقسيماته الطائفية.
معاناة مسيحيو العراق تقع على الأمم المتحدة والدول الكبرى التي تكتفي بالبيانات الصادرة هنا وهناك. معاناة مسيحيو العراق تقع على رجال الدين الذين يتغنون بدين الرحمة والعدل والسماحة كلمات لها مدلول عكسي على أرض الواقع.
معاناة مسيحيو العراق مسؤولية تدين الكُتَّاب الشرفاء على تقاعسهم في إلقاء الضوء على تلك الأعمال الإجرامية باسم الدين.
معاناة مسيحيو العراق على المنظمات الحقوقية في العالم أجمع وتأثيرها الغير فعال على صانعي القرار السياسي في الدول الكبرى.
معاناة مسيحيو العراق مسؤولية شيوخ المسلمين شيعة وسنة على تقصيرهم في تربية أجيال شباب المسلمين بالعراق.
معاناة مسيحيو العراق مسؤولية الأمم المتحدة وجهازها الفاشل "حقوق الإنسان" التابع لها، المدجن بدول عربية واسلامية تتبع الاسلوب العشيائى والطائفى بينها متبعىة اسلوب " انصر اخاك المسلم ظالما او مظلوما " ودول اخرى ديكتاتورية تتبع اسلوب شيلنى واشيلك مثل كوبا .
معاناة مسيحيو العراق مسؤولية الدول الإسلامية التي تدافع عن رسول الإسلام فداك أبي وأمي يا رسول الله وتشارك في تشويه صورة الإسلام بتغاضيها عن تلك الأعمال الإجرامية البربرية.
معاناة مسيحيو العراق مسؤولية كل فرد عراقي مخلص.
معاناة مسيحيو العراق تقع على النظام العالمي الذي حطم الصنم الديكتاتور وترك مسيحيو العراق وأقلياته بين مطرقة النظام وسندان والجماعات الإسلامية المتطرفة.
إن شهداء العراق ليسوا هم الزرقاوي والسنة أو الشيعة، بل دماء الأقليات المهدرة على ارض العراق ، هذه هي الدماء الذكية الطاهرة دماء الشهداء الحقيقيين دعاة السلام والحب والوئام في العراق.
ترى أين الضمير؟
ترى أين الإنسانية؟
ترى أين دين الرحمة والحب والعدل والمساواة؟
ترى أين الشرفاء في هذه المنطقة الموبوءة بأيديولوجيات الكراهية؟
"العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً"
"القيادة الصالحة توجد أتباعاً صالحين" مثل هولندي


شاركت في مؤتمر المدى في شهر إبريل عام 2008 وتقابلنا المشاركين في المؤتمر مع السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني وإذ وقف الجميع يتساءل ويتباكى على اللغة العربية في كردستان العراق وعلى حقوق السُّنة وحقوق الشيعة..
وقفت وتساءلت أين حقوق الصابئة، المندائيين، اليزيديين، الآشوريين، السريان... هل هم بالعراق؟ أين أنتم يا معشر الكتاب من تلك الأقليات المُهمَّشة المسحوقة؟



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيلة شيخ الأزهر
- مؤتمر بون لحقوق الإنسان
- يا حسن قول الحق
- لماذا يصمت هؤلاء؟!!
- لم يشهر إسلامه
- مسيحيو الشرق رهائن أم أصحاب وطن؟!
- الجماعة المحظوظة
- فى ذكرى الاربعين مواقف حياتية لرجل عظيم عايش
- حُكم إعدام سياسي
- شكرا إخواني السريان
- رسالة من قبطى متطرف إلى متأسلم
- إلى شركاء الوطن
- مظاهرات يوم الاحد بباريس
- الدماء الرخيصة
- مهندس عدلي أبادير شمس لا تغيب
- شهداء المسيحية وشهداء الاسلام
- اطفال الحجارة واطفال الاقباط
- شيزوفرنية المتاسليمن
- رسالة قبطي لمفتي الديار المصرية وشيخ الأزهر الشريف
- النهاردة الأحد


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - مسيحيو العراق والضمير العالمي