أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - خبئوني من الضوء العدواني، الذي يحرق ولا يدفىء.. آل برونتي – الادب العالمي – المكتبة الالكترونية















المزيد.....


خبئوني من الضوء العدواني، الذي يحرق ولا يدفىء.. آل برونتي – الادب العالمي – المكتبة الالكترونية


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 15:01
المحور: الادب والفن
    




وإذا صليت فما من دعاء على شفاهي إلا

"ذر القلب الذي أحمل بين الضلوع وامنحني الحرية"



لم يضئ سمائي نور جديد

لم يشرق من أجلي صباح ثان

*
*

أيها النجوم والاحلام والليل الرقيق

أيها الليل والنجوم عودوا

وخبئوني من الضوء العدواني

الذي يحرق ولا يدفىء.. ايميلي


"انها أقوى من رجلٍ و أبسط من طفل، و أنها شديدةُ الاستقلال" . قالت تشارلوت في برونتي بايميلي



"إن الكُـتّاب ليخطئون إذ يصرون على أن يجعلوا من بطلاتهم جميلات ، ويتخذون من هذا قاعدة ولسوف أثبت أنهم مخطئون ، سأقدم بطلة خاليه من الجمال ضئيلة الجسم مثلي تماماً " شارلوت برونتي


" كان عندي منذ عام تقريباً معلم ملهم , حذرني كيف أقف أمام صعوبات كثيرة وحالات فقد ستحدث لي وذكرني أني سأتحملها بالرغم من صعوبة ذلك" . شارلوت



"سيدي، إن الفقراء لا يحتاجون إلى الكثير ليقيم أودهم، ويصون بقاءهم في الحياة، بل إنهم لا يرجون سوى الفتات الذي يتساقط عن مائدة الغني، وأنا الأخرى لا أطمع في غير قسط ضئيل من عطف من أحبهم، إذ أنني لا أدري ما الذي أفعله بالولاء الكامل" .. رسالة شارلوت لاستاذها الدميم قسطنطين هيجر!


«وبعضهم كان أهلاً لصحبة أذكى العقول. ذهبوا كلهم ولكن صورهم وذكرياتهم لا تزال باقية في ذهني» رجل دين



" لقد حاولت أن أنساك ، فعلت كل شئ ، حاولت أن أشغل نفسي باستمرار ، لماذا لا أملك أن أشعر نحوك بنفس القدر من الصداقة الذي تشعر به نحوي دون زيادة أو نقصان ، لو أنني استطعت لتحررت ، ولكن في وسعي أن أصمت لسنوات ، إنني أسألك صنيعاً يا سيدي .. حدثني عن أطفالك تكلم عما يحلو لك يا أستاذي لمجرد أن أحظى بحديثك فإنه بالنسبة لي بمثابة الحياة ، فـأما أن تمنعني الكتابة ، وأما أن ترفض الرد ، فكأنك تنتزع مني السعادة الوحيدة التي حظيت بها من دنيـاي ، وتنتزع مني آخر نعمة لدي "


" لقد غذاني خطابك ستة شهور ولابد لي الآن من آخر ، ولسوف ترسله لابدافع الصداقة إذ انك لا تشعر بها كثيراً ، إنما لأن لك قلباً رفيقاً شفوقاً يأبى عليك أن تقضي على إمرءٍ بالعذاب الطويل .. "



"لماذا خُنْتِ قلبكِ يا كاترين؟ ليس لدي كلمات أواسيك بها. أنت تستحقين ما يحدث لك. أنت أحببتِني فبأيِّ حق تركتِني؟ أجيبي بأي حق! لست أنا من حطَّم قلبكِ أنتِ فعلتِ ذلك بنفسكِ، وإذ حطَّمتِه فقد حطمتِ قلبي أيضا. وأسوأ ما في الأمر إني متين البنية. كيف سأتحمَّل الحياة؟ وأي حياة هذه عندما لا تكونين موجودة .. يا إلهي! هل كنتِ سترغبين في الحياة إذا كانت روحك تسكن القبر؟".



" انحنى هيثكليف على ركبة واحدة كي يعانقها، حاولت النهوض، ولكنها امسكت بشعره وأبقته للاسفل. أتمنى لو أنني استطيع معانقتك. وتابعت بمرارة: حتى نموت كلانا. ينبغي ألا أهتم بما عانيته أنت. أنا لا أهتم بما عانيته. لماذا لا تعاني؟ انا أعاني، هل سوف تنساني؟ هل ستكون سعيدا عندما اكون في جوف الارض؟ هل ستقول بعد عشرين سنة من الان: هذا قبر كاثرين ايرنشو؟ لقد أحببتها منذ زمن بعيد وكنت شقيا بخسرانها، لكن الحب الان اصبح من الماضي. لقد أحببت كثيرات منذ ذلك الوقت. ان طفولتي اعز علي مما كانت هي بالنسبة لي، وفي موتها فانني غير مسرور أنني سأذهب الى قبرها. هل ستقول ذلك يا هيثكليف؟"



" لا استطيع التعبير عنه، ولكن من المؤكد أن كل واحد لديه فكرة ان هناك او انه ينبغي ان يكون هناك وجود متعلق بك ولكن خارج جسدك. ما الهدف من كياني لو بقيت محتجزا هنا بكل ما في؟ان شقائي الاكبر في هذه الحياة شو شقاء هيثكليف، وقد رأيت وأحسست به منذ البداية. ان أفكاري الكبيرة في معنى حياتي هي هو. فلو اندثر وانسحق كل شيء سواه، وبقي هو، فانني سأستمر في الوجود. ولو بقي كل شيء، وزال هو، فان الكون كله ساعتها سيصبح شيئا غريبا عني، ولا انا منه. ان حبي الى لينتون مثل ورق الشجر في الغابات، سيغيره الزمن، وأنا ادرك ذلك تماما كما يغير الشتاء الاشجار. ولكن حبي لهيثكليف يشبه الصخور الابدية تحتها. فهي مصدر ضئيل للبهجة التي بالكاد نتبينها، ولكن وجودها ضروري. يا نيللي انا هيثكليف. انه دائما، دائما في خاطري".



"شارلوت"
ولدت شارلوت Charlotte في 21 نيسان عام 1816 في ثورنتون Thornton، يوركشَر. وتوفيت في 31 آذار 1855 في هوارث.
شارلوت و حبها الغريب لذلك النبيل الدميم، نظرةٌ تخترقُ الماديات و تصيبُ الروح، و قد عبرت عنها بروياتها الأولى "الأستاذ"،التي لم يقبلها الناشرون
جين إير! التي زخرفتها بالطفولةُ المملؤة شجناً و مرضاً،
و المدارسُ الداخليةُ المتدنية المستوى، كوان بريدج، لوود ..
كومضاتٌ خاطفة، تحكي قصة عزيمةٍ قوية، و شخصية تجاسرت على الصعاب.
اعمالها:
«جين آير» (1847) Jane Eyre،
«شيرلي» (1849) Shirley
«فيليت» (1853) Villette
«البروفسور» (1857) The Professor



"جين آير"
تظهر جين في بداية الرواية طفلة يتيمة .
سكنت مع عمتها التي كانت تستاء منها جداً , وتفضل العمة أطفالها عن جين بشكل ملحوظ .إلتحقت جين بمدرسة خيرية مدارة من قبل السيد بروكلهارست , ومن خلال النظام القاسي , تتعلم جين وتحاول بقدر الإمكان البقاء في المدرسة لتحقيق هدفها ان تصبح معلمةعندما تكبر .
ويتحقق حلمها بوصول إعلان من البريد انها أصبحت معلمة , وتعين لرعاية إيديل . لهذا الحد ترسم شارلوت صورتها هي في روايتها الخاصة , ولكن ليست الصورة كاملة ,حيث خالتها كانت تعاملها برقة وحنية عكس ما يوجد بالرواية .

وقعت جين في حب روتشستر , الشيء الذي يجذب روتشستر لجين ليست هيئتها الجميلة ( مثل مؤلفتها ) , لكن الذي جذبه لها أمانتها التامة في التعبير عن رأيها ,وحسها العملي . ولذلك طلب منها الزواج , ولكنها إكتشفت بعد ذلك في مذبح الكنيسة انه متزوج من سيدة تدعى بيرثا, ويعرف عن بيرثا انها مجنونة وتظل في حجرتها العلوية دائماً في ثورنفيلد . ترفض جين أن تصبح زوجة ثانية , وتتهرب منه . وتتوالى الأحداث إلى ان تؤخذ لعائلة ريفرز , وبنفس الوقت ترى أبناء عمها , وتكتشف منهم انها ورثت أموالاً طائلة تكفي ان تعيش بقية حياتها بآمان . خطط القديس جون ريفرز أن تذهب جين إلى الهند لتعمل مبشرة .
ويطلب منها بعد ذلك الزواج منها . كادت ان تقبل جين الزواج بالقديس جون .ولكن تسمع أخباراً ان روتشستر مستاءاً جداً بسبب علمه بأن جين ستتزوج .تعود جين إلى ثورنفيلد لإيجاد البيت الذي تم حرقه من قبل بيرثا . ونتيجة لذلك تشوه روتشستر وأصبح أعمى في محاولة فاشلة لإنقاذ زوجته . الآن , أصبح ممكناً أن تتزوج جين بروتشستر ,ليس فقط لأنه أرمل , ولكن لأن ثقته بها تعطيها المساواه التي تطمح بها .
و قد كانت رواية ( جين إير ) في وقتها تعبرُ عن المرأة العصرية الحديثة جداً لدرجه جعلت السيدة جاسكيل التي تعتبر من الرائدات في تحرير المرأة, مندهشةً بما قد يسمى بايجابية الحب , (فجين إير ) تعتبر رواية فريدة للعصر الفيكتوري, فالنقاوة فيها أصبحت مشوبة بعاطفة صريحة .
الرواية المعاصرة الأولى التي تطوق حياة امرأة عاديه بسيطة بقصة رومانسية , صيرتها المرأة المتمردة المتحررة في شعورها وفي التحدث بما تشعر به , وجاءت بكل وضوح إلى الأدب الإنجليزي المعاصر من بيت القس المنعزل في هيوارث!



"إيميلي برونتي "
ولدت إميلي جين Emily Jane في 30 آذار 1818 في ثورنتون، وتوفيت في 19 كانون الأول 1848.
ايميلي ربةُ البيتِ الخجولة، شاعرةُ الرقيقة .
انعكس حبها لمحيطها، و أناسُ هايورث البسطاء ، في مرتفعات وذرينج روايتها الوحيدة التي ظهرت عام ( 1847 ) فكانت كتاباً فريدا في نوعه وما زال ولقد روع القارئ بالعواطف المتأججة في مرتفعات وذرينج؛ لأنها عواطف متحررة من فساد الطبيعة البشرية.
وتختلف إميلي عن شقيقتيها بعدم توظيف تفاصيل حياتها الخاصة أو المصادفات المبالغ فيها وكون مشاهد الأحداث محدودة وقلة عدد الشخصيات التي تتحرك بدوافع عميقة وبدائية من الحب والكراهية حتى تصل إلى نهاياتها المنطقية.
وإميلي برونتي تميل في شعرها إلى الغموض والصوفية والتساؤلات العميقة عن طبيعة الحياة ومغزاها.


"اعمالها "
"مرتفعات ويذرينج"
هيثكليف فتى يتيم يعيش في منزل أحد أقربائه و لكن لأن والده لم يكن من أسرة انجليزية عريقة فقد نبذ و عمل تحت وطأت عمه عبدا و لم يسمح له باللعب و الدراسة كبقية أفراد العائلة و لكن الابنة كريستين أحبت اللعب معه و تهزأ من عدم رغبته في التعلم و يكبران و يكبر الحب بينهما إلا أنهما لا يعترفان بذلك كما أن هنالك ابن خالتها لنتون الثري ابن الثري الذي شارك في اهانة هثكليف ..
كبر هثكليف والانتقام لنفسه على سوء المعاملة و سرقة أملاكه أصبح هاجزه الأكبر ... واعتقاده أن كريستين تكرهه جعله ينتقم بقوة و بشدة إلا أن تلك الأخيرة كانت تواجهه بابتسامة وشقاوة كما كانت دوما وتموت ولم يمت فيه الحب و لا الإنتقام..



«مرتفعات وذرنغ» (1847) Wuthering Heights

"قال فيها الناقد إ.م. فورستر E.M.Forster"
تمتاز ايميلي بقدرتها على توظيف الأصوات بطريقة فذة ،وبراعة فائقة في إيجاد جو الإثارة منذ السطور الأولى عبر أحداث الطبيعة وأصوات إنسانية تبدو كأنها من عالم المجانين أومن عالم غير إنساني مع أحداث هامشية أخرى تقود إلى سرد الرواية.


"وقال ديفيد ويلسون David Wilson"
أن قصة هيثكليف وكاترين إيرنشو هي صورة رمزية للصراع الاجتماعي الذي كان دائراً في أيامها وعلى مرأى منها.




"من شعر إيميلي برونتي"

"أواجَه بالتعنيف"

أواجَه بالتعنيف كثيراً
لكني أعود دوما
الى تلك المشاعر الأولى التي ولدت معي
وأهجر السعي المحموم للثروة والمعرفة
نحو أحلام عقيمة بأشياء لا يمكن تحقيقها

**

اليوم لن أقصد الأقاليم الظليلة
فاتساعها الموهن يفاقم الحزن
والرؤى التي تنهض جحفلاً بعد جحفل
تدني الى حد عجيب
هذا العالم الموهوم

**

سأمشي ولكن ليس فوق آثار الخطى البطولية
ولا مسالك الخلق النبيل
ولا بين الأوجه النصف الواضحة
تلك الأشكال الغائمة لتاريخ غابر قديم
**


"الذكرى"

والآن إذ يلف الثرى
جسدك البارد
ويرتفع الثلج من فوقك أكواما
وإذ أنت بعيد بعيد
في الجدث البارد الكئيب
هل نسيت أن أحبك يا حبي الوحيد
وقد فرقتنا أخيرا
أمواج الزمن التي تفرق كل شيء؟

**

والآن وأنا وحيدة
هل كفت أفكاري عن التحليق فوق الجبال
وفوق ذاك الشاطئ الشمالي
وإرخاء جناحيها حيث الخلنج
وأوراق السرخس التي تغطي
القلب النبيل الى أبد الدهر؟
**

"ومنها "
عندها كبحت دموع العواطف التي لا تجدي
وفطمت روحي الفتية من حنيني إليك
وأنكرت في قسوة حرقتها لنزول الحفرة التي
هي ملكي وأكثر من ملكي
لكني لا أجرؤ على تركها للتواني
لا أجرؤ على الانغماس في ألم الذكريات الشجي
إذ كيف لي وقد شربت حد الثمالة
من كأس الألم السماوي ذاك
أن أسعى وراء العالم الأجوف من جديد؟



"الرواق القديم"

الثروة مزدراة بعيني
والحب أراه بعين الاستخفاف
وما شهوة المجد غير أضغاث أحلام
زالت مع الصباح
وإذا صليت فما من دعاء على شفاهي إلا
"ذر القلب الذي أحمل بين الضلوع
وامنحني الحرية"
نعم ، وإذ تدنو أيامي المسرعات لغايتها
فهذا كل ما أرجو
روحاً طليقا في الموت والحياة
وشجاعة على الاحتمال.



"آن برونتي "
ولدت آن Anne في 17 كانون الثاني عام 1820 في ثورنتون وتوفيت في 28 أيار 1849 في سكاربره Scarborough في يوركشَر.
الطفلةُ التي وجدت نفسها وحيدة تلملمُ فراقها عن أخواتها، و مكوثهم الطويل
بعيداً عن عينيها، و لطالما شعرت بأنها الصغيرة التي تشكلُ عبئاً، ما انعكسَ على
روايتها أغنيس غراي، الأمرُ الذي يجسده أفضل تجسيدٍ محاولتها أن تكون في مستوى الكمال في تدريسها سعياً لاكسابِ أخيها سمعةً حسنةً ليلقى وظيفة تنتشلهُ من مزلقه، تفانيها الغريب و براءةُ شعورها رسمتهما في روايتها أغنيس غراي، التي كانت تحملُ الكثير من سيما المثالية أكثر من جين إير !
ولكنها مع ذلك تجنح للمفارقات اللاذعة، ما يعدلُ من صورة الرواية كقالب مثالي .


"اعمالها "
«أغنس غراي» Agnes Grey
«نزيل قاعة ولدفيل» The Tenant of Wildfell Hall


"أغنيس غراي"
فتاة تدعى أجنيس جراي بنت رجل دين يدعى هاتيفيلد, تؤدي حماقته وهوسه بالمال لخراب وتهدم العائلة , ونتيجة لذلك تستلم النساء لمسئولية البيت , وبما أن أجنيس هي أصغر من بالبيت , فهي تخاف من كونها صغيرة بعدم المساهمة بأي شيء حقيقي لصالح العائلة, فتصر أن تعمل معلمة .
تذهب أجنيس لعائلة بلومفيلد أولاً , وتتولى مسئولية من هم بشبه الشياطين الصغار , المصير الطبيعي للمعلمة في أي وقت وأي مكان . وتجد أجنيس نفسها ترتبط بثلاث أجيال في عائلةٍ لم تجد منهم تعاطفاً وإحساناً لها، وتبذل قصارى جهدها لتعليم الشياطين الصغار ولكنها تفشل , ولذلك يتم طردها.. ولكن لم تستسلم , فذهبت لعائلة موراي , حيث وجدت طلاباً اكبر سناً من أطفال عائلة بلومفيلد , فتجد نفسها أكثرَ نجاحاً . ولكن عائلة موراي لا تهتم بالقيم الاجتماعية فضلاً عن الأخلاق العامة ( حيثُ أنهم من الطبقة الأرستقراطية ) .


"باتريك برانويل "
اخوهن اخذ كنية أمه ـ ولد في26 حزيران 1817وتوفي في24 أيلول 1848 وله إلمام بالتصوير وترك صورة نادرة لأخواته، ولكنه أخفق في تقديم شيء ذي قيمة. فلجأ إلى المخدرات والكحول حتى أدمنهما.




" الكاتبُ جيمس توللي "
بحث في حياة الأخوات، ودرسُ تفاصيل رسائلهن و خطاباتهن، و شهادات مقربين، منهن خادمةٌ خدمت في منزل القس، تفاصيلٌ صغيرة، يحجبُ القربُ منها الكثيرَ من وضوحها..
فيحتاجُ المرء لبعض البعد، تشارلوت التي تعملُ بدأبٍ، و تسعى للنجاح بأقصى طاقاتها..
لا تخيفها الحواجز، و لا توقفها..
الكاتبةُ التي سطرت أكبر ظهورٍ بين أخواتها، قد نقولُ أنه بسبب تميزها، ولكن قراءةً ذاتيةً سريعةً لرواية إيميلي الوحيدة، مرتفعات ويذريج، وبعضٍ من قصائدها المتفجرة، تقودنا نحو رأيٍ آخر..بأن إيميلي أكبرُ موهبةً، و حنكة!




"قراءات "

• "أبطال إيميلي برونتي لا يقولون ببساطة: "أنا أحب" أو "أنا أكره"، بل هم ينادون: "نحن أبناء البشر"، و "أنت أيتها القوى الأبدية".

• "أحداث هذه الرواية تجري في جهنم بالرغم من أن الأماكن والأشخاص تحمل أسماء إنجليزية" الناقد روسيتي

• مجلة بلاكوودز، شكلت ثقافة الأخوات، فأكملوا تعليمهم الذاتيّ، و بدأت سيما الابتهاج ترسمُ آثارها على حياتهم، فأنشأوا مجلتهم الخاصة و زينوها بالرسوم، و كأنها بلاكوودز آل برونتي حيثُ برعَ باتريك برونويل في الرسم، و أبدعت الأخوات في اختراع الحكايا و الطوفان بالخيال نحوَ عوالمَ أخرى، و هنا كبُر الصغارُ و دخلوا أعتاب المراهقة و الشباب.

• الأبُ الذي صورته المخطوطاتُ بأنهُ ذلك القسُ الذي يتبعُ ملة كالفن المتشددة، مانعاً تناولَ اللحم في بيته، و آمراً أبناءه بعدم اللعب، حيثُ أغلقَ عليهم شرنقتهم الصغيرة..قد كانَ فعلاً عنصراً في تكوين المعاناة التي تراكمتْ حول أبناءه، فأنشئوا ينفسون عن معاناتهم بالقلم، و يخطون في سيرة الأدب الإنجليزي، لا بل والعالمي ..

• فلمْ يكن باتريك برونتي الأب مجردَ شخصية شريرة، تطل من خلفية رواية، لتكوّن الصراع، و تموتَ في النهاية،بل كان رقماً صعباً أثرّ كثيراً في حياة أديبات الثلاث .

• " أجدى للمرأة أن تقود ثورة، من أن تخوض معترك الشعر النابض في قريحتنا وحدنا نحن الرجال.. حبذا لو تنكبّي يا عزيزتي على حياكة ثوب حريري.. وما أدق أناملك في إبرة التطريز!" شاعرُ البلاط البريطاني رد على نماذجٍ أرسلتها من قصائدها .

• فانفجرت هاتفةً: "لن أهجرك يا قلمي! و لتكن أسماء الذكورٍ قناعاً نموهُ به أقلامنا ! "

• أرسلتْ بكتاباتٍ لها، و اخوتها باسمائهن المستعارة، دون علمِ والدهن، لتشتركَ في مسابقة، و كأنها تتحدى شاعر البلاط برده عليها .

• اجتمعت الأخوات، حدثتهن شارلوت بما جالَ في ذهنها طويلاً، و فكرةُ المدرسة الخاصة التي تعلمُ اللغة الفرنسية !
• حيثُ يكونُ بيتُ القس برونتي مكاناً يضمها، و لتكتملَ الإعدادات أكملت الفتاتان سنتهما المتبقية في بروكسل، و عادتا إلى هايورث، حيثُ استقرت تشارلوت بعد العودة من بروكسل عام 1844م متعلمة أصولَ الإدارة، وقد أعانهن في ذلك المشروع ميراثُ خالتهن التي وافتها المنية في عام 1842 م، و استعن بما بقي منه لتمويل نشرِ قصائدهن و رواياتهنّ، اللواتي ذيلنها بالأسماء المستعارة المذكرة، ولكنها واجهت الرفضَ و الفشل !
• و على عبارة ساعي البريد استيقظت حواس شارلوت! وهو يخاطب السيد برونتي: (عم صباحاً يا سيدي.. بحوزتي رسالة تخص أولادك الذكور (توم ـ بيل ـ وكير)، بشأن جائزة مالية تقديراً لديوان صدر بأسمائهم قبل سنوات) فينهره الأب بفظاظة لخطأ في العنوان، و تلتقط شارلوت ما تبقى لها من أنفاس، هاتفةً: ( استمهله يا أبتِ.. دعني أكلمه لأقول له أن يهرع إلى شاعر البلاط، محملاً بوسام الأخوات برونتي.. وتستحضر شارلوت ،ذكرى شقيقها باتريك، مرددة عبارته (يا لذاك الشعر المخنث حين وصمتن به الرجال!) ..
• تبرزُ إيميلي التي تُعرفُ برجاحة رأيها، رافضةً أن تستمرَ في لعبة الأسماء المستعارة، و تقرر إعلانَ نفسها و اسمها المستعار.




إميلي برونتي

مرتفعات وزرينغ

bronti_mortafaat-wedreng1.pdf
http://www.4shared.com/file/20278810/3e8bb005/bronti_mortafaat-wedreng1.html
bronti_mortafaat-wedreng2.pdf
http://www.4shared.com/file/20279840/fb402325/bronti_mortafaat-wedreng2.html
bronti_mortafaat-wedreng3.pdf
http://www.4shared.com/file/20283011/12cec1fb/bronti_mortafaat-wedreng3.html


ايميلي :
Emily Jane Brontë: Mini e-book Resource: (PDF File)
http://freeclassicebooks.com/Mini%20ebook%20resources/Emily%20Bronte%20resourse%20mini%20e-book.pdf




شارلوت:
جين اير بثلاث اجزاء

http://www.4shared.com/file/63661913...6c21&signout=1



http://www.4shared.com/file/63662099...6c21&signout=1


http://www.4shared.com/file/63662332...6c21&signout=1




أغنيس غراي:
http://www.zshare.net/download/347026685d3a63/


_________________________

من الادب العالمي – المكتبة الالكترونية
المصادر :

الاخوات برونتي - ريمي بوتر - ميدولاس - أر لوبن - مس جآدور

Brontë Parsonage Blog
http://www.bronteparsonage.blogspot.com/


Charlotte Bronte
http://www.online-literature.com/brontec/

Emily Bronte
http://www.online-literature.com/bronte/



Anne Bronte
http://www.online-literature.com/brontea/



http://www.bronte.org.uk



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة ولاء انهكتها الخيانات الزوجية.. امراءة من الشرق- المر ...
- بغداد
- ثنائية الخير والشر في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
- كابوس
- إنني أخلق عالما روائيا لا ينتمي لي. لست إلها ؛ إنني مجرد أدا ...
- الوقت في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
- كانت هنا
- التقزم وعمالة الاطفال،التمييز ضد المرأة - إمراة من الشرق -ال ...
- باب لايراه إلا أنت
- ” أصبحت ألمانياً وأنا فخور بذلك”...إيفان س.تورجنيف.الادب الع ...
- مبارك عيدكن والمجد لشهيدات الحركة النسوية في كل البقاع
- ذاكرة مجروحة
- الوفاء في فكر يكتنزه الورق – قرات لهم
- إننا مولوهون بالصيد لكننا لا نأكل من طرائدنا ..ايفو أندريتش- ...
- التعضيل والمعنفات ، التمييز ضد المراة – امراة من الشرق – الم ...
- خانتني الأشياء
- العنف ضد الطفولة ، زواج الاطفال - امرأة من الشرق
- أحتراقات
- علم الطاقات التسع ومكونات شخصيتنا
- المعنفات، العنف ضد الطفولة من إمرأة من الشرق – المرأة العراق ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - خبئوني من الضوء العدواني، الذي يحرق ولا يدفىء.. آل برونتي – الادب العالمي – المكتبة الالكترونية