أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الماسونية والبهائية ضد غزة














المزيد.....

الماسونية والبهائية ضد غزة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 02:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


قرأت مؤخراً مقالاً كتبه الكاتب أحمد فلو بتاريخ 1/1 /2010 بعنوان " المهمة الكبرى للماسونية والبهائية ضد غزة ".

ومنذ ثلاثين عاما وأنا أقرأ وأسمع مثل ما يقوله الكاتب وغيره من روايات وكثيرا ما تظهر مثل هذه الروايات عند دخول الأمة في أزمة خانقة مثل حالنا اليوم ويتبرع البعض للتقوقع داخل خيالات هي تفعل فعلها أكثر من الهزيمة نفسها وكأنه يقدم لنا اكتشافا جديداً. فان كان مقصد من يروجون مثل هذه الروايات كما في حالة الكاتب أحمد الفلو واضحا في انحيازه لجهة أو لحزب أو لجماعة ، فكل الخشية أن نجد في وقت آخر أو في ذات الحين من يخرج ممن يكن على الطرف الآخر في أزمة ما أو في نية اتهام لمجموعة أو حزب بالعمالة والتحالف أو الصناعة الصهيونية أو البهائية أو الماسونية أو المسيحية أو الشيعية أو ... أو ... أو لاحقا الانتماء للأهلي أو الزمالك إذا ما خرج علينا مرة أحد وأفتى بأن كرة القدم هي من ألاعيب الصهيونية فيتواصل حال تمزيق البينة الاجتماعية والفكرية وحتى العاطفية تجاه فرق كرة القدم .

فمن نصدق السلطة الوطنية عندما أصدرت بيانا في بداية تقلدها زمام الأمور في غزة قالت إن من أسس حماس هم اليهود لضرب منظمة التحرير وعندما نازعت حماس فتح السلطة خرج من خرج علينا كشعب فلسطيني وشوه الآخر واتهم وحاول أن يثبت أن الآخر هو مأجور.

والمحزن المضحك حين تقولب المزاج الشعبي هنا في غزة ممن لا يحبون حماس فأطلق عليهم في بداية تكوين القوة التنفيذية ونعتوهم بالبشمركة وعندما دافع عن ذلك هنية كادت أن تفهم الأمور خطأ من الأكراد وكادت أن تحدث أزمة بين الأكراد وبين حماس.

والمحزن المبكي عندما سمعت بأم أذني النساء والأطفال حين حنقهم على حماس كانوا يهتفون حين تمر قوات حماس من أمامهم .. شيعة ... شيعة، ودون اعتبار لماهية أن الإخوان المسلمين وحماس هم سنة وليسوا شيعة، ولا يمكن أن يتحولوا إلي المذهب الشيعي بل جمعتهم بإيران مصلحة سياسية، ولكن من يطلق الأحكام على الناس دائما هم كما قال مرة أبو جهاد خليل الوزير " إن المزايدين في اتهاماتهم أو المغالين في تطرفهم إما أن يكونوا عملاء أو متهورين ونحن لا نريد هذا ولا ذاك.

التاريخ العربي والفلسطيني مليء هكذا اتهامات تشوه كل مسئول وكل قائد وبدون إثبات.

نحن عبر التاريخ استئصاليون وتخوينيون وازاحيون، وهي صفة لصيقة بمنظومة التراث الإسلامي والعربي، فمن ليس على هوانا فهو خائن وماسوني وصهيوني وكل الصفات التي تستأصل الآخر دون تمحيص
العقل العربي مثقلاً دائما بالمؤامرة والخيال والتخوين والتكفير الجامح لتبرير الهزائم

قالوا ما قالوا عن عبد الناصر والسادات ومبارك وياسر عرفات، وقبلهم التاريخ ينوء بأعباء الاتهام بداية بالصحابة وانتهاء بمبارك وعباس حتى صدام البطل الذي في مرحلة اتهموه الخصوم بالعمالة للأمريكان وقس على العقلية العربية ما لم يخل زمن سابق أو آني إلا وكل رؤساء وملوك العرب والمسلمين متهمين بخدمة الأعداء، هذه هي القضية، هي تبرير لعدم القدرة وتكرار الهزائم وصفة الاستئصال المقيتة.

انظر كيف يعدد الكاتب من أسماء واتهمها ببساطة وقبل ذلك في مقال سابق أيضا عدد أسماء أناس عاديين ومناضلين يعارضون نهج فريق هو منتمي إليه أو يناصره.

كل اتهام بدون دليل هو خدمة للمشروع الصهيوني وهي دعوة جديدة لتمزيق الأمة
ولو دققنا فيما يورده الكاتب وغيره وعلى الدوام هو ما يقوله الإسرائيليون أو الصحف والإذاعات العبرية

من أدب الحديث والنقد السياسي أن لا تزج بأسماء الناس إلا ولديك دليل
هذه الاتهامات سمعتها وعاصرتها وما قاله عبد القادر ياسين سمعته فهل نتهم عبد القادر ياسين في لحظة بأنه شيوعي ويخدم مخططات الشيوعيين ضد الإسلام وهل يأخذ المسلمون بكلام يردده شيوعي عن البهائيين مثلا؟
العقول الوازنة تفهم جيدا تلك الاتهامات، ولكن الناس العاديين لا يميزون أحيانا وتغلب عليهم الشكوك والريبة وعدم الثقة فيما يقال من اتهام الكتاب لأي زعيم أو شخص وبذلك يصبح الناس في حالة شك وهذه أفضل خدمة للأعداء.

قبل ثلاث سنوات تصادف حوار لي مع رجل بهائي ليس فلسطينياً وأردت معرفة معتقداتهم وكانت تهمة البهائية جديدة لمحمود عباس وبتناقلها الفضائيات والإذاعات فوجدتها فرصة للتأكد من الرجل عما إذا كان عباس بهائيا أم لا؟ و بعد أن شرح لي الرجل ما يعتقدون به قال لي الملاحظة الهامة جدا التي أوصلني إياها وهي رفضه بشدة أن يكون عباس بهائيا " لأن البهائية لا تسمح لأي بهائي أن يتقلد منصباً مثل رئيس أو رئيس وزراء " وصدقت الرجل لأنه كان يحاورني بصدق فيما يعتقدون.

وهنا لا أدافع عما يعتقده الناس فكل شخص هو مطالب بالدفاع عما يعتقد، ولكني هنا أقول
علينا مغادرة حالة الاتهام والتخوين والتكفير للآخرين، والتمحيص جيدا قبل الاتهام لأننا لو بقينا في هذه الدائرة سوف تحبط كل محاولة للنهوض من الهزائم والتراجعات التي هي سبب أصيل لإطلاق الاتهامات جزافا .

أنا لا أهتم باتهامات فريق لفريق آخر يعارضه أو يناوئه أو يزاحمه على سلطة، وخاصة بأنهم كلهم فاشلون في نقل شعبنا خطوة للأمام.
فلم تحرر حماس ولا عباس فلسطين أو القدس ولا مبارك ولا عرفات ولا من عددهم الكاتب من أسماء.
سأستمع فقط إلي أي عربي أو مسلم شيعي أو سني أو هندوسي أو شيوعي أو رأسمالي عندما يحرر فلسطين، عندها إذا ما اتهم زيد أو عبيد بتهمة سأصدقه فورا .

أما الآن فأنا لن أصدق ما يدعون من اتهامات وتخوين أو حتى انتصارات وهمية
فتاريخنا كما عاصرناه هو كاذب في غالبيته.

14/3/2010م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين الكارثة تنتظر البطولة
- عصابات أم أحزاب في بلدنا ؟ !!
- لا تعرفون المصالحة مع وطن !!
- غزة لا تحب الحرب
- عندما يضيق الناس بظلمهم ... يزف الرحيل
- جيل بلبع
- من هؤلاء يا ترى ؟؟ !!
- الوحدة بأي ثمن لفلسطين
- رحلة عابرة لمدافن السائرين
- وقفات تحريضية
- كانت تراقص القلب والذاكرة
- أين أيديولوجيتي وهويتي؟ من أنا؟ ما العمل؟
- شجون الأيديولوجيا والهوية
- إنحني إنها النساء
- سيبقى القوس مفتوحا
- الثوار الخونة ... الحلم بغد مشرق لن يتوقف !!
- تحية لفتح ونصيحة الي حماس في فلسطين
- لا تصمت فالصمت خواء
- موحد الفردتين 42 ، 43
- قصة قصيرة: نيو يا حاج نيو


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الماسونية والبهائية ضد غزة