أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - الديمقراطية خيار الشعب العراقي














المزيد.....

الديمقراطية خيار الشعب العراقي


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 14:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شهدت الساحة الانتخابية العراقية ولادة متكاثرة لأحزاب وتيارات وتجمعات وتكتلات متفاوتة الأحجام والدور والأهمية والأيديولوجية ومنها رفعت شعار المستقلة، بالإضافة إلى القديم منها والمعروف لدى الشعب العراقي سواء كانت أحزاب دينية أو علمانية . وهذه ظاهرة صحية لأنها تمثل ظاهرة بشرية وشكل من إشكال تطور ورقي الحياة السياسية والنيابية في العراق الجديد ورفع مستواها، وهذا ما لم يفهمه الكثير من الناس الذين صدموا بكثرتها وأعداد المرشحين وتصور هؤلاء إننا ربما نعيش ((تضخم في النظم الحزبية)). وتناسوا إننا مجتمع يسعى للتطور عبر ولوجه النظم الديمقراطية التي تؤمن بما تفرزه صناديق الاقتراع وبالتالي فان المحصلة الأولية لنتائج الانتخابات العراقية تمثلث بانتصار الخيار الديمقراطي على كل الخيارات التي كانت مطروحة على الساحة العراقية منذ2004 وحتى قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة بما فيها خيارات العنف ووسائله الدموية ، إذ آمن الجميع بأن الاحتكام لصناديق الاقتراع هو الطريق الصحيح والسليم. والملاحظ ان العقلية العراقية سواء أحزاب أو ناخبون تجاوزوا الانقسامات والتكتلات الطائفية والفئوية ، وبالتأكيد فأن تجاوز هذه الانقسامات هو جزء من الحل الصحيح والطريق السليم لبناء دولة حديثة قائمة على احترام صوت الناخب. واللجوء الى الأحزاب على إنها إحدى أرقى اطر العمل السياسي والاجتماعي ولا بديل عنها في المدى المنظور فهي التي تنظم العمل وترقي الكوادر وتقدمها، تصقل المواهب والأفكار، تدرب الإنسان على كيفية ترتيب شؤونه وأفكاره وتعمل على تطوير الحياة البشرية. إضافة الى دورها في هذا التفاعل الطبيعي، وغير المصطنع هو الذي يوفر للحوار إمكانية توليد العقلية الديمقراطية الكفيلة بإنتاج أنظمة ديمقراطية تحضر فيها خصوصياتنا الثقافية والبنيوية، وتوفر في الوقت ذاته أمكانية التدرج نحو حياة سياسية اجتماعية صاعدة . إن الديمقراطية هي مسار وليست مجرد شعار، لذلك لا يجوز تبسيط مبادئها واختصارها في بعد وحيد هو “ تداول السلطة” وإلا تحولت إلى فولكلور موسمي لانتخاب أشخاص وليس لانتخاب ومفاضلة مشاريع ورؤى وأفكار تتصل بمصير المجتمع. إذن نحن أمام عراق جديد يعيد الاعتبار إلى الثقافة والفكر والأخلاق والأمانة والنزاهة من أجل المواطن لا من أجل الوجاهة والارتزاق وأن تحاكم بجرأة المرحلة السابقة الممتدة وتجري نقداً ذاتياً جذرياً يبيّن الإيجابيات والسلبيات، وتستخلص، بإخلاص، العبر والدروس. أحزاب تعمل على قاعدة الوحدة الوطنية لبناء نظام جديد ومواطن حرّ ومجتمع مدني حديث. لا وجود لسياسة من غير مواطنين يمارسونها، وهذا البعد يتجاوز فكرة الانتخابات التمثيلية سواء كانت انتخابات مجالس المحافظات أو الانتخابات البرلمانية الى ديمقراطية أكثر إنسانية ومشاركة تعبّر عن تطلعات الإنسان ومصالحه، فكلما ازداد وعي الإنسان ورسخت استقلاليته مال نحو التحرر من التبعية مهما كانت أشكالها ومن ثم التفكير في إدارة الشأن العام أي السياسة. إن المواطن هو العامل الفاعل في إنتاج سياسة حكيمة وراشدة، وإن المجتمع يُقاس بمدى حرصه على الضعفاء فيه. وعلى كافة الكتل والأحزاب والائتلافات التي خاضت غمار التجربة الأخيرة أن تعكف على دراسة ما آلت اليه النتائج فتعزز من نقاط قوتها وتتجاوز سلبياتها مع الأخذ بنظر الاعتبار تطلعات المواطن العراقي الذي لا زال يمني النفس بانجازات تشفي صدره وتعوضه عن عقود الحرمان الطويلة .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيون رغم كل شيء
- البحث عن صنم
- تعالوا ننتخب
- انتهاء ثقافة الخاكي
- في مدرستنا مطبق
- 7 آذار
- الخالص 2010
- المواطنة وبناء الدولة
- الخالص مدينة الأدباء
- منظمات المجتمع المدني وبناء الدولة
- كيف نبني حكومة قوية؟
- عنك ما منعنه الخوف
- موازنة بلا وظائف
- لو كنت مرشح
- البعث دعاية إنتخابية
- الانتخابات والنظام الديمقراطي
- مراهنات وتطلعات
- قانون حماية الصحفيين
- العراق والعرب والحوار المطلوب
- أنفلونزا الحصانة


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - الديمقراطية خيار الشعب العراقي