أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميده مزوغي - المعبر الغربي














المزيد.....

المعبر الغربي


حميده مزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 13:43
المحور: الادب والفن
    



و سقطت سقوط المتاريس تساءل الرب
ملكوت بشراها و آياتها لطيني عنيد:
لن يأتي المكان بعدي
و لا الرؤيا
و لا تستقيم انحناءاتي في اعوجاجي
الكل صفر و السفر وجع بابلي.
و نزل من طور الاههم
كلام لم يستسغه البشر
و قوس الرب يطأ الأنثى
لا الرب استقام و لا أرباب السلوى.
قال : أعجبك الملح؟
قالت: ...
قال: أعجبك المنديل؟
قالت: ...
قال: أعجبك الغريب؟
قالت: ...
قال: أعجبك؟
قالت نعم و أخرجت من معطفها المدينة :
سرية الاعتقال وهم الخائنين.
الأرضة تأكل القتلة
و القتلة تأكل المعتوه
في لجة الحول البابلي
الأحمر القاني
الأحمر الجاني
الأحمر الزاني
و احمر الشفاه العربي.
حمامة تربك نبيذ غربتي
يمامة تستفحل في غريبتي و سريرها
و نوارس تهدهد النفس زمن الحصار
و هذا النجم برقع في دهاليز القمح
النازل صعودا
ينادي
ما الرب؟
ما الرب؟
ما الرب إلا نقطة سوداء تداهمني
و ما السلام عند مفترق الكلام أمل
تهلل كنجم يزين رؤى أنثاي
و ابشر فان الغائب دائما مهمل.
يحال الطيني فينا على معاشه
و يستغرق في فتات ظلامه ذكرى
أناي حين تندلع ملحا
و نخلا يهاجم الطين و الرمل
قد جاء نجمك بياني من عاهر
و قد جاء نسيمي بعبرة في الليالي:
كل أسماءك كانت لي
كل هجاءك كان لي
و كل الأمسيات لي
و لي .. و لي .. و لي ..
و وحدي كنت لي
وولائي كان لي
و أغنية في رداء الليل لي.
لي من الدنيا غمامة
و سحابة
و فراشة
و كلمات المؤذن في انتفاضة الصحراء كانت لي
ترعرعت في زيادة
بين أربع و اثنين
ثم تربعت على عرش يتوجني في كل الجهات.
حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها في الظلام
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
تتطلع إلى حرائق الليمون
و الألوان ألاثني عشر المعدلة
فليكن يا ابن أمي
و الوحي المصادر في ملهاة ورقية
و أعواد الند
و أوراق الزيتونة المقفلة
التي ألفناها صادرتنا
يا ابن أمي
في زمن الماء و اللا ماء
قطة تحتضن الورد
و سنابل الأشواك في دمي
تستفحل نجما على نجمي
الساحرة
و الراقصة
و الراقنة
و تصاريح الكلمات الأخيرة
تسلية في يد المومس العربي الجديد.
حبيبتي هذا المساء رابضة في حقل نخيلها
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
أبوابهم مقفلة
و نشيدهم صياد
و كتيبة الفصل في القدس
تتباهى بدعوتها لصك الافتراضات الوليد
يا ابن أمي
لا تهادن انحناءة المواقع لك
لا تغادر غضب الأجنة
في حنين الموت لك
و أمسيات الجزر الأثرية
حين يمارس الخليفة عادته السرية
على اكف القمح
و ذقن المتخبط في نورسة مغتصبة.
حبيبتي هذا المساء تطرد النجم عن ملحها
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
بالأمس رافقني صديق و قال
راحل أنا في الغياب
في غدي
الشمس هناك تشرق مرتين
و هنا ساترك الاشراقة في وجه حبيبتي
أي متن يراود سنبلتي عني
هناك في غدي تتجلى النوارس
عروسا في خيمتي
يا ابن أمي كم جميل أن نكون غرباء
تسحب مما اقترفنا
فجميل أن نكون أوفياء.
حبيبتي هذا المساء
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
هذا كبيرهم يشيع جنازته
يتلو ما تيسر من أوهام
يا ابن أمي
سرقوا نفسي مني
و الكلام
لملموا أوراقي جميعا
كفنوني في ظلام
ماذا علينا من الديون
في سحابة من غمام
وقد صوروا الجاني شريفا
حملوه السلام
يا ابن أمي لست أهذي
كنا يوما ما نشاء.
حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها في الظلام
حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها
حبيبتي هذا المساء تكتب
حبيبتي هذا المساء
حبيبتي
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي.



#حميده_مزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميده مزوغي - المعبر الغربي