أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - سيرة أحزان مدينة كاملة














المزيد.....

سيرة أحزان مدينة كاملة


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 18:59
المحور: الادب والفن
    


" ويجيء صوتك
لينهي خواء شتوي
كان قد امتلأ به هاتفي
كما ملأه الصمت
يجيء فتتطاير
الأوجاع كما يهرب
سرب كبير من الطيور من على شجرة
بفعل حجر طائش من صياد

تتلاشى مخاوفي
كما كانت تتلاشى تهديدات
أخي الكبير
بحضور مفاجئ لأمي

* * *

المطر
الأغنية
كما هي من الماء
والكائنات
بمناسبة مجيئك وقرب اندثار الضجر

* * *

لما تجيئين
( أصيح بالصدى
يا صدى
فيستدعي الغيوم
ويخلق الرعود
ويهطل المطر )

* * *

أنا الآن أعبر الشارع
الشارع الذي منح الملك للسيارات
صوتك الآن يعبر أجزائي
يمنحني ملكاً أكبر
أكاد أدهس السيارات لولا
تاجك الذي
( رفقا بالعابرين )


* * *
لا أعرف كيف يتلبسني الفرح
وكأني لم ألبس غيره
وكأن صوتك
أمي وهي تجمع من دولابي
ملابسي المتسخة
ثم ترسلني للفرح

صوتك إلى حضورك
كتلك الملابس
التي كانت تشتريها أمي سراً عن أبي
كي أخرج في العيد
دوناً عن كل الأقران
ومعي ( عيدين )

* * *

لم تكن أمي
لتحضر عرساً
أمي كانت لا تخرج من البيت
إلا لمأتمٍ ما
أمي كانت تعرف
أن الناس يحتاجون لمن يقتص من أحزانهم
ولكن الموتى يا حبيبتي كانوا ( كثييير )
في حياتها أمي
اقتصت "أحزان كاملة "
ومجيئك هذا الذي يقتفي سيرتها
يقتص من أحزاني
أنا الذي اقتفيت سيرة أحزان ( مدينة كاملة )

* * *

كنت أدرب أحزاني على الافتراس
كنت أقرأ عليها
سيرة " الديكتاتور "
والمغول وحملة الصليب
وعربدة بني أمية
وخداع بني العباس
كنت أجهز لمجيئك
معركة تليق بنبله
وقدرته على كسب المعارك العادلة ..!


* * *

وتأتين كثورة اشتراكية
كزلزال سلمي بسبع درجات
على مقياس الأصدقاء

* * *

سأخبئ قصيدتي هذه
عن مرصد الصحف
وعن عيون الأرامل
وفضول النساء
وغباء الفئران و متربصي الكلام

يقال أن القصيدة
المكتوبة بالصدق تصير مصيدة
وتصبح خطرا على مشاعر المراهقات

وأنا لا أود أن أخرج من ورقتي بالمعجبات
أنا فقط أتحضر بالشعر
كي أحكي لك ..!



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهيؤات حلم وارد
- إمتيازات حبيب قديم
- صورةٌ للصورة
- رسائل غير مقصودة
- الزائر الأخير
- المهم أن يسقط المطر
- إمرأة تصلح لاثنين
- -إمرأة تصلح لاثنين -
- نداءات متراكمة
- تسلق
- العطرُ ذاكرةٌ إضافية
- هواجس شاعر متطرف
- بين يدي آدم
- على مستوى رجل واحد
- في الطريق ..( قصة قصيرة )
- الكيميائي
- كَالحَقِقَةِ أو أشَدُّ حُلُمَاً
- ورقة
- صيفٌ مبكر
- أبنائي المهدرين


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - سيرة أحزان مدينة كاملة