أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - بولات جان - ضرورات التحول الحزبي: التطابق بين القول و الفعل














المزيد.....

ضرورات التحول الحزبي: التطابق بين القول و الفعل


بولات جان

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 10:31
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


كل الشهادات التاريخية على حقيقة الحركة تؤكد دون أدني ريب أن هذه الحركة كانت الأكثر عملاً و نضالاً و أنتاجاً و إبداعاً للقيم و المكتسبات الجديدة على المستوى الوطني و الإقليمي. بالإضافة إلى خلقها لشخصية عصرية مناضلة ووطنية مستعدة للتضحية بكل غالٍ و نفيس لأجل الحرية و الكرامة و السمو. بهدم ركائز الذهنية والأعراف التقليدية السائدة و المتعفنة، تمكنت من إحلال قيم و مُثل جديدة قوامها الحرية و الكرامة و العصرنة و الأممية. كل هذا النضال الذي لا مثيل له و ما تمخضت عنه من نتائج مدهشة كانت ترتكز منذ البداية على القوة الذاتية و الإرادة الحرة للحركة دون التخبط في الأخطاء التي أنغمس فيه الحركات و الأحزاب اليسارية و القومية الأخرى من أخطاء و نظريات و استراتيجيات لم تجلب أية نتيجة تذكر. هنالك الكثير من النقاط و السمات التي تميّز الحركة عن باقي الأحزاب و الحركات الكردستانية و الإقليمية، و حسب الكثير من القناعات، فأن النقطة الأكثر لمعاناً التي تميزها هي تطابق القول و الفعل ضمن الحركة.
كل القيم السامية التي خلقتها الحركة من مكانة القيادة و مرتبة الشهادة و سمو المقاتلين و تضحيات الجماهير تعبرّ بكل وضوح عن أن هذه الحركة الكادحة تفعل أكثر مما تقول وتقول ما فعلته. أي القول للفعل و ليس القول للقول. وكثيراً ما يكون القول دون فائدة، حينها لا مفرّ من العمل الفعّال على أعلى المستويات. و ما العمليات الفدائية التي قام بها قناديل درب الأمة الكردية من الشهداء إلا صورة لهذا الأمر.
ما تم ذكره آنفاً يشكل الإطار العام لمفهوم الحركة و ميزة مهمة من ميزاته الرئيسية. و مع انعكاس القيم العامة في الظروف الخاصة فإنها تتبدل و تتغير لدرجات متفاوتة. و قد يكون هذا التفاوت حسب متطلبات العمل النضالي و ظروف الزمان و المكان و المحيط الاجتماعي، و المهم من كل شيء يتوقف على الشخصيات و الأفراد المعنية بهذا الأمر. فهنالك مناضلين يستأثرون بالفعل و الفعل و الفعل و هنالك آخرين يحبذون الفعل و القول و القول و هنالك آخرين آثروا القول ثم القول ثم القول. بالطبع حسب قيم و متطلبات عملية التحول الحزبي التي نسعى إليها جميعاً تكون معاكسة لها و بعيدة كل البعد عن مميزات الشخصية الثورية. هنالك سببين رئيسين لوجود و ديمومة هذا النموذج من المتكلمين فقط، السبب الأول نابع من شخصياتهم و السبب الثاني و الأهم حسب رأينا هو النموذج الأول، أي النموذج الذي يعمل و يعمل و يعمل. كونه أثناء انغماسه في العمل الكلي يترك فراغاً في ساحة القول، و لنقل النظرية للنموذج الثالث الذي يقتاد على القول فحسب. لكن على الرغم من أن تثبيت كارل ماركس (إنهم يعملون و لكنهم لا يعلمون) ينطبق على النموذج الأول، إلا أنهم نموذج كادح، أصيل، ثوري و مضحي. و كل ثورة و حركة مناضلة تحتضن الألوف من أمثال هذا النموذج. لولا النموذج المتكلم فحسب، لكان النموذج العامل فحسب هو نموذج مثالي لكل ثورة و خاصة ضمن حركتنا.
هكذا فإن النموذج الذي يقول و يفعل، يفعل و يقول هو النموذج الأمثل لحركة كحركتنا السياسية و العسكرية و التنظيمية الملتزمة بالمركزية الديمقراطية. لذا فإن من إحدى المتطلبات الرئيسة لإجراء التحول الحزبي في الشخصية المناضلة هو المعرفة الإيديولوجية بجانب الفعل العملياتي الثوري. حينها سيكون من السهولة بمكان معرفة الشخصية النضالية الحقيقية من التقليدية. حيث لم تأتي هباءً الجملة التي نرددها كثيراً في وسطنا الثوري: " لا تنظر إلى قوله بل إلى فعله". و لكي تكتمل هذه المعادلة و تجد التوازن المطلوب فهنالك جملة أخرى كنا قد أوردناها في الحلقة الأولى من هذه السلسلة و هي تثبيت جوهري للقائد، ما معناه" الذي لا يكون فكره معنا فلن يكون عمله أيضاً معنا". هذا التثبيت يؤكد ضرورة النقاء النظري في الفكر و القول ضمن الثورة.
نستنتج مما ورد بأن الفعل و الفعل و الفعل فحسب، على الرغم من أنه يمثل كثيراً من الجوانب الايجابية إلا أنه يحمل النقيصة في العديد من جوانبه. أما القول و القول و القول، فهو ليس ثرثرة و تخبط كلامي فحسب، بل مرض تنظيمي و عاهة طفيلية مضرة و يجب محاربتها بكل السبل الثورية. أما النموذج الأمثل فهو التوازن و الاعتدال ما بين القول و الفعل و بالعكس.
يكتسب خاصية التطابق بين القول و الفعل بالتجربة و اكتساب الخبرة من الرواد و أصحاب الخبرة و من إحدى هذه السبل كما يقول القائد " فإن كانت لهم نواقص نظرية يمكنهم الانزواء للقراءة لتجاوز ذلك... وانأ أيضاً، بهذه الظروف، أقرأ كل يوم لأجل تطوير ذاتي." و من ثم يأتي دور تطبيق ما تعلمنها في الحياة العملية و بذل الجهود ضمن الحركة. فمن البديهي تقبّل الشخصيات الكادحة و العاملة ضمنها، كونها- حركة للكدح. و ما القول للقول فقط و الديموغاجية إلا انحرافاً إيديولوجياً مقيتاً.
بهذا الصدد يقول القائد: " لا يمكن ملاحظة قروي ارتقى إلى مصاف أرباب العمل إلا بنهب الكدح. ولا يوجد ديماغوجي أحرز نصراً عسكرياً أو اكتسب قوة سياسية ما لم يخدع الناس بشكل فظ. فالنجاح هنا يكمن في سرقة الأول وخداع الثاني للناس. النهابون يسرقون ويعيثون ويصولون، ويصبحون من كبار الرجال. أما الديماغوجيون فينوّمون الناس بالأكاذيب والخدع، و لربما يصبحون بذلك ديكتاتوريين. وكثيراً ما نرى هذه الأمثلة في عالمنا. وفي داخلنا أيضاً ثمة من يريدون البروز بذلك كل يوم. لكنني أقول بصراحة، لا يمكن العثور في طرازنا القيادي على محاولة سرقة الجهود أو خداع الغير بالثرثرة السفسطائية. كلا! لا يمكن ملاحظة السلوكين قط لدينا."



#بولات_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب جبال الزاب
- -الأدب روحي و أنا كيانها-
- سقوط تركيا في الثقب الأسود
- الأبجدية الكردية
- من أذن لكم بالفرح؟
- فن الخاطرة
- الكرة الكردية في الملعب التركي
- -المنهزم لا يملّ من المصارعة-
- كمين - ليلة – القدر
- إلى خليل أويسال
- نوبة الحراسة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الثامنة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة السابعة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة السادسة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الخامسة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الرابعة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الثالثة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الثانية
- كتاب آفاق كونفدرالية
- فن كتابة اليوميات


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - بولات جان - ضرورات التحول الحزبي: التطابق بين القول و الفعل