أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مريم نجمه - حدثني والدي ..؟ من ملعب الزهر , إلى روضة العلم















المزيد.....

حدثني والدي ..؟ من ملعب الزهر , إلى روضة العلم


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 23:31
المحور: سيرة ذاتية
    


حدثني والدي ..؟ من ملعب الزهر , إلى روضة العلم .


مصاطب الطفولة كثيرة .. وعريضة .. ,, والإستراحات عليها أكثر متعة .
عالم الطفولة واسع وغزير الحمولة , وخطواته عميقة ومتجذرة بالأمكنة والوجوه , رغم رقتها ونعومتها وشفافيتها , لكنها , تلتصق بالجلد كالوشم الأخضر , وتختبئ باللاشعور كاللؤلؤة البحرية –


... في منتهى الفرح والراحة جلس على المقعد بجانب سريري يحدثني عن أشياء وأشياء وحوادث وذكريات ..,, كنت حينها مستلقية على فراشي للإستراحة والشفاء , بعد إجراء العملية الجراحية لي في مستشفى الدكتور أنور الفرا , الدكتور النسائي الشهير في دمشق - قبل أن أغادر أرض الوطن بشهر تقريباً ..,
. أحاديث حميمية وغائرة في الزمن لم يبح لي عنها والدي طوال ثلاثين عاماً أو أكثر , لم يحدثني الكثير عن الخصوصيات رغم أنني عشت أخبار وأحداث صيدنايا عن قرب واهتمام , ربما كان استشراف روحه ألهمته أن يبوح ببعض معلومات عن عائلته وكوارث ومظالم قريتنا الحبيبة صيدنايا , وستأنس إبنته المدللة عنده والمحببة لديه أن تنقلها بعد ثلاثين عاماً أخرى لتدون لمن يهمه أن يعرف المزيد عن ماضي بلدتنا الحبيبة .. و ربما أيضاً لم يعد يشاهدني إلى الأبد .. !؟
بعد تلك الجلسات الأبوية الحنونة ,لم يعد يحدثني عن خبراته وسفرياته إلى فلسطين العربية .. و في دول الخليج العربي , هداياه وحمولته للبضائع والمعلومات والملاحظات الجغرافية والإجتماعية التي كان يتكلم لي عنها عندما كنت أدرس البكالوريا في منزنا في حي القصور – دمشق ؟

أبي الحنون الكريم : ما زلت أحتفظ بالمشط الجميل المميز الذي جلبته لي و أهديتني إياه من فلسطين الحبيبة عندما كنت تسافر إلى هناك - حيفا , يافا , اللد , طبريا , والبطيحة ووو و غيرها من المدن ... , و ضميته إلى جهازي للعرس , واحتفظت به في صندوق الخطبة مخبأً حتى خروجنا من أرض الوطن قسراً , لأنه هدية غالية تذكرنا بالأرض التي سرقت واغتصبت من أهلها .. وما زلت أتذكر خضار وفواكه فلسطين الشهية في الطعم والحجم واللون والوفرة .
لا تخف يا والدي سأكتب عنك الكثير في مذكراتي ( طفولتي وشبابي وأمومتي ) -
....


الجراد .. وطرق القضاء عليه :
----------------------------
مرت الشعوب قديماً في حروب وهجمات وكوارث طبيعية , وبشرية , واقتصادية - زراعية عديدة , كذلك تعرضت منطقتنا بدورها لهذه الاّفات الخطيرة التي تأكل الأخضر واليابس وتضاعف الفقر والتخلف والأمراض والجو ع , والموت بالجملة , واستمرت حتى منتصف القرن 20 الماضي .. قبل أن يحدّ العلم والتطور والنضال والكفاح والوعي , من بشاعتها وضررها وماّسيها ..

في أعوام الحرب العالمية الأولى ( 1914 -1918 ) ونكباتها وماّسيها المدمرة على شعوبنا , ونكبة جمال باشا السفاح واعتقالاته وإعداماته لأحرار البلاد , كانت هناك أيضاً نكبة الجراد , " حتى تزيد الطين بلة " على شعبنا الصابر على الظلم والعدوان . ففي ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي وفي مرات كثيرة كانت تهجم موجات ( طفّ , أو أرجال ) الجراد على منطقة القلمون بكثرة ويستمر لعدة أسابيع ... ,, و في أحد الأيام غزت موجات الجراد الكثيفة منطقة صيدنايا .. وخربت ما خربت , وأكلت ما أكلت , وما كان من شباب ورجال القرية الأقوياء والمتضامنين في الشدائد والأخطار إلا وأن هبوا للنداء والمعونة ( العونة ) والعمل لدرء الكارثة عن أهل البلد قبل أن تستفحل ..
فتجمع رجال البلدة و الفلاحون وشباب الضيعة وجندوا أنفسهم جماعات جماعات كل باتجاه , يحملون أكياس الخيش ( الجوت ) ويذهبون فجراً إلى البراري والحقول والبساتين عندما يكون الجراد بارداً وغافياً في ( حالة صقيع ) منذ الفجر – أي لا يقوى الجراد على الطيران ويضعوه في أكياس ويحرقوه .
هكذا كانوا يفعلون كلما مرت بهم مثل هذه وغيرها من الهجمات ..
وقد عشت مرة شخصياً هذا الصوت والتجمع بمشاركة والدي في هذا العمل المنقذ لمحصول القرية الزراعي . عندما ذهب مع أهل القرية في هذا العمل التطوعي لإنقاذ المحاصيل الزراعية من التلف والكارثة التي إذا حلت في بلد ولم تعالج فوراً تقضي على المواسم كلها ويمر السكان في مجاعة وضيق إقتصادي بعدها ..

...

اّثار الإحتلال التركي العثماني في بلدتنا :
( ذبح العجلة المسمّنة ) ..؟
------------------------------------
النضال ضد الإحتلا ل أوالإستعمار نوعان نضال إيجابي ونضال سلبي - يأخذ عادة عدة محاور وأساليب منها النضال الإيجابي العسكري المباشر , ومنها النضال السلبي وهو الغير مباشر ( كالهروب من الجندية , وعدم دفع الضرائب , والمظاهرات , والإحتجاجات السلمية والجمعيات السرية وغيرها الكثير ..) لنرى ما هي التمردات العفوية ضد الإحتلال الذي كان أهالي صيدنايا يقومون بها .

من الكوارث البشرية التي تعرضت لها بلدتنا صيدنايا .. الإحتلال العثماني , والتسلط والإستبداد والهيمنة وأعمال السخرة والتجنيد الإجباري للشباب لسوقهم إلى الحروب التوسعية للإمبراطورية العثمانية ..!؟
كان عسكر الأتراك يصادروا من أهالي صيدنايا كل ما تقع عليه أيديهم .

فقد كان عسكر الأتراك ( يشلّحون ) أي يسطون عنوة وبالتهديد بالقتل على الصيادنة كل ما يملكون من نقود وسلاح , وهم ذاهبون إلى أعمالهم وسفرهم وتنقلاتهم ..
كذلك يصادرون الحبوب بأنواعها , والبغال , والمواشي , والدواجن , والمواد الغذائية وخاصة ( الدبس ) وكل ما يملك الناس من طعام , ووقود , وأشجار في الغابات لبناء سفنهم وأساطيلهم ووقود لقطاراتهم .. !؟
في أحد الأيام هجم على القرية أكثر من مئة عسكري تركي .. فقد كانت من عادة أهل القرية أن يخبئوا الشباب تحت الأرض( في حفرة النول ) حتى لا يسوقونهم إلى الجندية , ويخفون الأشياء المادية عن عيون الجنود ..- وهذا ما أفسره بالنضال السلبي ضد العدو - .. .... وكثيراً من شباب البلد هاجروا منذ تلك الفترة الإستعمارية المظلمة إلى الأميريكيتين هربا من الجندية والفقر والجوع والإستعباد والسخرة - وكم من مرة نجا والد زوجي من القتل والإعدام في جيش الأتراك .. ؟؟

فقد كان جدي , والد أبي ( عسّاف ) فلاحاً , و كان يبيع الجلود أيضاً , والحبوب , والسمك , التي كان يجلبها من مدينة حمص إلى صيدنايا على الجمال حيث كان وسيلة النقل للأماكن البعيدة في ذلك الزمان , .. وقد كانت عند بيت جدتي عجلة سمينة , فلما سمعوا بقدوم العسكر للبلدة أسرع جدي وذبح العجلة المسمنة لئلا يأخذها عسكر الأتراك . وقد استمروا يأكلوا من لحمها , والقورمة التي صنعوها منها مدة سنة وأكثر ..
هكذا روى لي والدي دون زيادة أو نقصان حيث والدي لا يبالغ بحديثة , بل كان مشهوداً في صدقه واستقامته بين أهل البلدة ..

.......


(( مضافة والدي ))
موقع البيت وتأثيره على الساكنين فيه
مصاطب الطفولة كثيرة , وعريضة , والإستراحات عليها أكثر ..
عالم الطفولة واسع وغزير , وخطواته عميقة ومتجذرة بالأمكنة رغم رقتها ونعومتها وشفافيتها – لكنها تلتصق بالجلد , واللاشعور كالوشم الأخضر , وتختبئ بمخزنها كاللؤلؤة البحرية .
من بقايا المشاهد الطفولية المبكرة
من مشاهد الطفولة المبكرة جدا
وعيت على الدنيا , انطبع منظر بيت أهلي في خيالي منذ بنائه وتشييده الأول ليصبح له مكاناً في القرية , في وسط السوق الرئيسي في بلدة صيدنايا ..
كنت حينها طفلة صغيرة أجلس بين المساند والمخدات والتكايات الملونة على شرفة ( رواق ) بيت الجيران عائلة ( مسعد الفحل ) المستأجر لأهلي حتى انتهاء – البناء – كان الفعلة والعمال من الأقارب والجيران ومعلمي البناء بالطبع على أسطوح البيت يتعاونون جميعاً – ومازال ذاك المنظر التعاوني يعيش في مخيلتي و يطل أمامي .رغم كل السنين التي مرت بقطارها السريع دون رحمة بالماضي الجميل ...؟
لا أدري كم جلسنا في هذا البيت المستأجر . لا أتذكر شيئاً إلا هذه الصورة الحزينة عن أخي الصغير الذي توفي حديثاً قبل أن ننتقل إلى البيت الجديد ..
والمشهد الثاني الذي أتذكره في هذا البيت هو جلوسي بانفراد وحزن بجانب السرير الخشبي الذي كان ينام فيه أخي الصغير ( منير ) الذي لا أدركه ولا أعيه - حيث توفي في هذا النهار كما سمعت هذا الحديث تتداوله أفراد العائلة والخالات ..
غريبة كاميرا عيوننا ماذا تلتقط وتسجل وتخزن في مخزنها الأمين وماذا ترمي جانباً حيث لا تستطيع حمله منذ أن تفتحت أضواءها ..!؟
................

....

رحم الله والدي الحنون ورحم يديه الكريمتين وقلبه الطيب , وقد ربّى وزوّج اليتامى في بيته واّوى العجائز أيضاً .
ربّى وزوّج أبنة أخيه الأخت العزيزة ( خزنة ) في بيتنا بين أسرتنا , بعدما توفي والدها , وتزوجت والدتها . ما زلت أتذكر عرسها على إبن عمها ( فؤاد نجمه ) , وانتقالها إلى بيت الزوجية مقابل بيتنا تماماً . فقط , أتذكر لون الثوب الفستقي الحريري الذي لبسته نهار الأحد بعد أسبوع الزواج , - وقد كان صهرنا يحترم عائلتنا كثيراً وعلاقته جيدة معنا , وكان يعاملني معاملة خاصة حيث أنني الإبنة الوحيدة المدللة لأهلي حينذاك - لقد عاملها والدي كأبنة له وبقي يكن لها ولعائلتها محبة خاصة مميزة , وهي بالمقابل بادلتنا نفس الشعور والإحترام .

جدتي والدة أبي ( سعدى شاهين ) أيضاً عاشت معنا وبجانبنا - رغم أن والدي لم يكن الإبن الكبير لها – كما العادة عندنا أو في محيطنا ..
أيضاً , , جدتي والدة أمي ( لوسيا ) بعد وفاة زوجها المبكر , وبعد زواج بناتها ( خالاتي ) , وسفر أكثر أبنائها إلى بلاد المهجر ( الأرجنتين ) , كان يحترمها ويجلها كوالدته وقد عاشت أكثر أوقات حياتها معنا , حيث بيتها كان بعيداً في أطراف البلدة , ونخاف عليها أن تبقى وحيدة خاصة في أيام الشتاء أو المرض ..
.
علاقة والدي بالأقارب وبقية الأهل والجيران والأصدقاء نفس الشئ , نفس المحبة والإحترام – بيت أهلي كان مفتوحاً ليل نهار للضيوف نساءً ورجالاً كما يقول المثل –
في كل ليلة من ليالي الشتاء الطويلة .. تتقاطر وتجتمع في منزلنا حول المدفأة نساء الجيران والأقارب الكبار خاصة : الجدات ( رضى نجمه مرشة - والدة موسى نجمه أبوخليل – وراحيل الهامس نجمه أم نقولا شاهين - ومريم الزين سعادة خالة أمي – وغيرهن من الأقارب الخالات والأعمام , يحملن الفوانيس عند ذهابهن لمنازلهن في طريق الثلوج والعتمة وأحيانا كثيراً يوصلهن والدي أو أخي أو أي شخص اّخر كبير عندنا ..
كانت هذه السهرات تمتد حتى العاشرة ليلاً بعد تناول كؤوس الشاي والكعك الشامي المشهور والتسالي ( القضامة والتين والزبيب ) مع القصص والأحاديث الجميلة وأحياناً الألعاب الشعبية ..


علاقة والدي بالمختار ورئيس البلدية كانت جيدة وأخوية كل مساء كانت تقام السهرة عند واحد منهم , ويعالجوا قضايا البلدة من تعليم وفتح مدارس وحل مشاكل أكثر الناس من خلافات وغير ذلك ..
....

علاقة والدي بإدارة دير سيدة صيدنايا :
كانت علاقة والدي بالدير ورئيسته .. والراهبات علاقة ثقة واحترام .
علاقة أخوة وخدمة سنوية للراهبات ورئاسة الدير على حياة رئيسته ( الأم ماريا حسّون ) والحاجة كاترين . كانت لاتؤمّن إلا له لتزويد الدير سنوياً , بنقلة أو نقلتين من الفحم على سيارته , للتدفئة والإستعمالات المنزلية في الشتاء , كان يجلبها من مدينة حمص , أو من بلدة ( بخعة ) في جبال القلمون .
ما زلت أذكر حين كان يقف بسيارته في ساحة الدير , لينقل العمال الفحم و الوقود المخصص لكل راهبة , وفي نهاية كل نقلة أو سفرة كانت سكرتيرة الدير الحاجة كاترين تدعوه للضيافة في صالون الدير وتقدم له القهوة المرة والبقلاوة الدمشقية اللذيذة , كنت أحياناً أرافقه واّخذ نصيبي من ذلك . وكان وحده يتولى تزويد الدير بما يريد من ( السمك الحمصي ) و الحاجيات الأخرى ,,, كما كان هو أيضاً كل عام يقدم لميتم الدير التبرعات المختلفة ( زكاة عن عائلته وسيارته ) .

.....

... كما لابد من تسجيل هذه الواقعة الإنسانية النابعة من العلاقات الإجتماعية الأصيلة التي لاتعرفها أجيال اليوم , كما هي :

... مرضت إبنة عم والدي ( مهجة نجمه قصقوص ) التي كانت أرملة , ولها ولدان – وحيدان وما زالا صغيرين – فقد اتخذ على نفسه أن يتكفل بها وبمداواتها وخدمتها ومصروف عائلتها – لأن مرضها قد طال فترة من الزمن في المشفى الإفرنسي في دمشق حي القصاع – وقد أوصت قبل مماتها بأن يأخذ والدي المنزل الذي ورثته من بيت أهلها وقطعة أرض لقاء خدمته لها , لكن والدي الشهم الكريم لم يقبل أن يأخذ مقابل خدمته الإنسانية أي شئ ؟؟
.......

مرة سمعت والدي يجيب على سؤال وطلب لأمي : إنني لن أطالب ( فلان ) بإيفاء الدين لنا , وهو ( ليرتان ذهب و نقود) وهو أحد أبناء القرية , ولن أطالبه بردهم أبداً , لو كان معه كان ردها ولكن ..؟
... رغم أن هذا المدين لا قرابة بيننا وبينه أبداُ بل ربما من الأصدقاء , وهو من طائفة أخرى ,, وقد كان لا يميز بين طائفة دينية وأخرى ..
دائماً كان يردد : " من يعطي يجب أن لا يأخذ , أنا لم أعط أو أدين أحداً لكي أنال أجراً أو يرجع لي الدين مهما كانت طائفته ودينه . كان يفرح بالعطاء .. " العطاء مغبوط أكثر من الأخذ " المعطي المسرور يحبه الله " ... فكل أهل البلدة كانوا عائلة واحدة بالمحبة والتعاون , ومن أرقى العلاقات الإنسانية النبيلة المتضامنة والمتحابة ..
ألم يأتي كل شباب القرية ورجالها للمعونة يوم ( صبّوا ) أسطوح منزلنا بالأسمنت؟؟؟ نعم .. هذه هي صيدنايا القديمة وأهلها الشرفاء ..

نعم .. ,, هذه الصور والمشاهد وغيرها , لا تذهب من مخيلتي , وعلى هذه الصور والعلاقات تربيت ونشأت ..
............ .

العرّاب , الإشبين , والعماد ..؟

الأشبين يصبح كأب ثاني للطفل المعمد في التقاليد المسيحية عندنا , العلاقة الروحية والإجتماعية التي تنشأ بين الطفل وحامله , صداقة وزيارات وهدايا للطفل تقدم كل سنة وخاصة على عيد رأس السنة وعيد الميلاد .
وقد حمل والدي على يديه كأمي أكثر من ( أربعين طفلاً ) وطفلة ميروناُ ك ( شاهداً ) على عمادته كما الطقوس الدينية عندنا أي شاهد عرّاب و( كفيل ) للطفل المعمد من أقرباء لنا أو غير أقرباء ومن جميع الطوائف والعائلات وكانت هذه المناسبات تتم إما داخل البيوت أو في الكنائس والأديرة وكثيراً ما كانت تقام الأفراح لذلك ومن هنا تأتي علاقاتنا الأخوية الكبيرة والمتنوعة لأهل البلدة لأننا نصبح عائلة واحدة مع كل ميرون ( عمادة ) جديد ة ,
ولا نزال حتى اليوم نكن لهم المودة والمحبة ونتبادل الزيارات مع الأهل والأولاد ,,
ما أجمل القرية وعلاقاتها .. وصفاء النفوس والطيبة التي كانت تغمر أهلها قبل دخول النفط والنظام الفاسد الإستبدادي الطائفي الذي أمعن في وتخريب النفوس والعلاقاقات المجتمعية والإنسانية .....

...
بيت والدي العامر بالمحبة والألفة والوفاء اجتمع وسهر فيه كل من مختاري القرية والشيخ والكاهن ورئيس البلدية وأساتذة المدارس والمعلمين والغرباء حتى أبسط شخص في القرية .. في العدد القادم سأتكلم عن دوره وجيله في فتح أول مدرسة أعدادية في صيدنايا .. يتبع
هولندا / 11 / أذار , Mart



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قال لكم أننا سنتلاشى ؟ الحياة جميلة ..
- من الرائدات : الجوكندة العراقية , الأميرة , الفارسة , والرحّ ...
- من خواطر زوجة معتقل سياسي ..؟ - 20 - مهداة إلى سجينات وسجناء ...
- وظيفتي : كتابة الرسائل ..؟
- العيون اللاقطة ..؟ -1
- تعابير ومفردات عامية صيدناوية - 6
- من كل حديقة زهرة - 33
- خربشات ( سياسية ) على جدار الوطن ..؟
- حبات متناثرة - همسات ليلية ؟
- ( ورقة التوت ) أولى الحواجز بين المرأة والرجل , وأولى الثورا ...
- إلهي .. إلهي :
- قصة قصيرة جداً .. مباراة ؟
- نسائيات :
- أهم المهن أو الحرف اليدوية (الصنعة ) في صيدنايا القديمة , وم ...
- حبّات متناثرة , وتساؤلات ..؟
- أوراق من دفاتر العمر - 2
- رسائل .., وأساور للوطن
- من كل حديقة زهرة - 32 - مهداة إلى فلسطين الحبيبة بمناسبة إنت ...
- حبّات متناثرة .. الليالي المتمرّدة
- المجلس النيابي اللبناني الجديد يفتتح بقيادة أبناء الشهداء ؟


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مريم نجمه - حدثني والدي ..؟ من ملعب الزهر , إلى روضة العلم