أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - اللامبالاة العربية ازاء الانتخابات العراقية














المزيد.....

اللامبالاة العربية ازاء الانتخابات العراقية


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبدى المجتمع الدولي ارتياحه وسروره بسير العملية الانتخابية التي جرت في السابع من شهر اذار الجاري، بالاضافة الى اعجابه الشديد بشجاعة الشعب العراقي الذي اصر على المشار كة في الانتخابات على الرغم من التهديدات الامنية والعمليات الارهابية التي وقعت في صباح يوم الاقتراع والتي راح ضحيتها 38 شهيدا واصابت اكثر من مئة مواطن مدني بريء لاذنب لهم سوى رغبتهم أن يمارسوا حقهم في اختيار برلمان يفضي الى تشكيل حكومة جديدة تقود البلاد نحو بر الامان والتقدم .
حيث اشاد مجلس الامن والرئيس الامريكي باراك اوباما ووزراء خارجية الاتحاد الاوربي وفرنسا وبريطانيا، اضافة الى الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في العراق اد ميلكرت ووزير الخارجية ونائب المستشارة في جمهورية ألمانيا الاتحادية غويدو فيسترفيلله، كل على حدة، وفي بيانات صحفية منفصلة، بالانتخابات العراقية وببسالة الشعب العراقي وتصميمهم على الاقتراع وعزمهم على اختيار قادتهم ورغبتهم في بناء عراق ديمقراطي حر.
وعلى عكس هؤلاء، وكما هو متوقع، ومن خلال ما شهده العراقيون في السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق، لم نجد حماسا ولاتشجيعا ولا حتى اشادة من قبل " الاخوة" العرب بهذه الانتخابات، بل يبدو ان الوجوم والخجل واللامبالاة يرتسم محياه ويخط معالمه على وجوههم قاطبة.. ولايمكن ان نستثني منهم دولة من الدول العربية سواء كانت المجاورة للعراق اواخرى لاتربطه معها حدودا مشتركة .
الموقف العربي الفاتر لايفاجئني شخصيا، مثلما قد لايفاجئ غيري ،لان الانتخابات في المنطقة العربية يُنظر لها منذ وقت طويل على انها ليست اكثر من نافذة لترتيب وتأنيق صورة قادة النظم الفاشية والملوك اصحاب الحكم المطلق ومنحها شرعية اكبر على حد تعبير الكاتب مايكل سلاكمن في مقالته الموسومة ب" المنطقة غير مكترثة بانتخابات العراق" المنشورة الثلاثاء 9-3-2010 في صحيفة نيويورك تايمز الامريكة، والتي من خلالها يحاول الكاتب تسليط الضوء على هذه المسالة.
ويبدو ان الفتور العربي تجاه العراق لاينحصر في بعده العمودي السلطوي المتمثل بالطغمة الحاكمة فيه ولا في بعده الافقي الشعبي، بل يمتد ذلك الى بعض نخبته المثقفة ومحلليه السياسيين الذين ينظرون بتشاؤم نحو التجربة العراقية ولايرصدون في ثناياها اي حيثية ايجابية، حيث رصد السيد مايكل وفي نفس مقالته بعض الاقوال والعبارات التي تتعلق بالانتخابات العراقية والتي اطلقها بعض من هؤلاء الكتّاب ومنها ....
* العراق في فشل وفوضى عارمة واصبح الان نموذجاً مخيفاً- حسين شبكشي محلل في الشرق الاوسط السعودية.
* الممارسة الانتخابية لاترى مثل نسمة ديمقراطية على المنطقة...الناس هنا يروا العراق بلد تعيس فيه الكثير من الالام والاستقطابات الطائفية لكنهم قادرون على فعل شيء ما مثل هذا هو الشيء المؤثر - اسامة صفاء مدير عام المركز اللبناني للدراسات السياسية .
* العراق يبقى مليء بالتحديات وهنالك تحديات مروعة- عبد الخالق عبد الله استاذ علم السياسة في جامة الامارت العربية المتحدة.
* العراق يمكن ان يرى في الغرب كشيء رمزي وجميل ..كشيء يُثبت انه يستحق اسقاط صدام لكن هذا الأمر في النهاية لاينطبق على العالم العربي... الاردنيون لازالوا يرون العراق كيان تتلاعب به العوامل الخارجية.. عقولهم تم التلاعب بها بواسطة الامريكان والايرانيون وبالنهاية لن تكون الانتخابات الشيء الافضل للعراقيين- رندا حبيب محللة سياسية وكاتبة مقالات في الاردن.
يظهر من قراءة سريعة لهذه الاقوال ان اصحابها يرون الجزء الفارغ في الكأس العراقي ولايضعون الجانب الممتلئ تحت مدماك الفحص والنظر ، فللانتخابات جانب ايجابي ومضيئ لايمكن، مهما دخلنا في متاهات الجدل، انكاره والتغاضي عنه، ولو نظرنا لتحدي الشعب العراقي لقوى الارهاب ومواجهته، وهو اعزل، للتفجيرات والصواريخ التي كانت تطلق من قبل فلول الارهاب وهم سائرون نحو صناديق الاقتراع ..اقول لو نظرنا الى هذا فحسب لكان مدعاة فخر وهيبة ربما تتعلق بالشعب العراقي فقط دون غيره من الشعوب .
صحيح ان الانتخابات ليست المعيار الحقيقي والاوحد للديمقراطية في البلاد لكن وجود هكذا ممارسة في بلد كالعراق خارج لتوه من اتون حكم نظام ديكتاتوري هو أمر جيد بل ممتاز يستحق التقدير والاشادة بغض النظر عما سوف تؤول اليه الامور في نهاية المطاف خصوصا ونحن نعيش في عالم عربي تحكمه الرؤساء والملوك بطريقة وراثية بالية عفا عليها الدهر ولم يبقى لها وجود في العالم الحر الحديث .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية....قائمة مغلقة بنهايات مفتوحة !
- التصويت لصالح... أم ضد !
- أخطاء معهد كارنيغي في قراءة الأزمة العراقية
- الأعلام الغربي وأزمة اجتثاث المرشحين !
- آخر طَبَعات التكفير الوهابي !
- الشخصية الرئاسية بين العراق ودول الوطن العربي !
- طارق الهاشمي وقضية نقض القانون !
- المتاجرة بدماء الصحفيين العراقيين !
- الظاهرة الحزبية في العراق الجديد !
- عجائب الحكومة العراقية السبعة !
- مشكلة السفارة الأمريكية المفاجئة في العراق !
- الكتابة بالدم العراقي !
- انجيلينا جولي تتبنى طفلة عراقية !
- بدلاً من الهجوم على البيشمركة…ارجعوا المهجرين !
- حركة حماس بين الزرقاوي وعبد اللطيف موسى !
- النرويج....نموذج للنقد الأوربي الشمالي للعالم !
- العراق ... سادسا.. في مؤشر الفشل العالمي !
- التضليل في عبارة - التحالف البعثي التكفيري - !
- من ورّط المجلس الأعلى ؟
- صعود آية الله مقتدى الصدر !


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - اللامبالاة العربية ازاء الانتخابات العراقية