أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جواد القيسي - ( صخورا لم تتصدع )














المزيد.....

( صخورا لم تتصدع )


محمد جواد القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 16:39
المحور: الادب والفن
    


في يوما رمادي الفصول . كانت حتى الطيور تتجسس على نفسها . نزرع بذورا تسما الخوف . فنحصد منها ثمرات الرعب . فنخبئها داخل جوفنا . قالت لنا امنا .
ان ابانا شيوعيا فلا تخافو . من نضرات الذئاب الهادئة . فقد شربتم من عروقا بيضاء كالثلج في اول تصاقطة . واصبحت اقدامكم خضراء كجنات عدن .
ودمائكم حمراء مرة كطعم الحنضل . وثيابكم سوداء من الصغر . فلا تخافو يا احبابي فالصوان لا يتصدع . وخرجنا في يومنا التالي ننتضر في طابورا من البئس .
ستتة عشر رغيفا معجونا بحجر . فكنى فرحين برغيفان زيادة فقد كان عددنا ستة . فقد كان الموزع صديق ابانا . الذي ننتضره متى يخرج من تحت التراب . ننتضر
لكن بلا جدوى . فنسمع من بعيد صوتا يقول ما الوقت الان فيرد عليهة رفيقة الثامنة صباحا . لكن لا نراهم فعرفت اننا وحدنا في المنطقة . واصوات الطائرات فقط
هية الموجودة في سمائنا فدخلنا الى البيت . كي نتعشى عشائنا الغائب . فختنق اخي الصغير من اول لقمة فاشرب من ماء بائت في الانبوب . وخرجنا نلعب معا
ولا تخيفنا اصوات القنابل التائهة . ولا تحزننا نضرات امنا الجارحة من الحزن . نلعب لعبة الحرب واسلحتنا من مكانس قديمة . ونركض بلا توقف حتى ترعرع الزمن . وصار لاخي لحية صفراء . وداعبتنا الايام في حزنها وفرحها . ولا نخاف الى من برائتنا الحنينة . قررت السفر الى النار الباردة . فياتي اخي كل يوم
يجلب معهة المفكرة القديمة . ويفتح الصفحة الاخيرة كي يريني خارطة العالم . ويقول سوف تنتقل من هنا الى هنا الى هنا وانا اصدق شوقنا الذي فارقنا الى صفحات من ورق نصفها جميل . ونصفها حزين . ايام كنا نتمنى ان تبقى خضراء كااقدامنا . لا نعرف ما يتحكم بة قدرنا الرمادي . فشرب الكائس مع الغرباء طعمهة
الحنين الى البلد . والوطن لا بد ان يستجيب يوما الى القدر . فترجع الضحكة الخجولة حتى لو اصبحت عاجزة علا الضحك . ونصنع بلدا كالسابق من صخرا .
لا يتصدع من حقد الضالمين الذين ينعمون من انهرة وترابة ...



#محمد_جواد_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواء في ثوبها الاحمر..
- الساحر الاسود..
- مسرحيات المحاكم.
- شعر نثر (انضر في قلبك)


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جواد القيسي - ( صخورا لم تتصدع )