أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - بلقيس حميد حسن - السعودية تذبح المتهمين بلامحامي؟ فأين العدالة؟














المزيد.....

السعودية تذبح المتهمين بلامحامي؟ فأين العدالة؟


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 16:52
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


بشاعة الاعدام بقطع الرأس الذي تمارسه حكومة السعودية بدم بارد وكأننا نعيش في القرون الوسطى, ولامن متدخل في عالم يدعي الحضارة وحقوق الانسان..
هاهي رقاب الرجال تنتظر السيف والقتل المرعب الذي شاهدنا مقطعا منه في قناة الفيحاء, وسمعنا صوت المتهم الذي سيذبح بعد يومين, والذي عذب انواع العذابات ليجبر على الاعتراف.
لن اكون ظالمة وادعي انه بريء وانا لا اعرف ملابسات القضية, لكن الظلم ان لايكون للمتهم محاميا عراقيا ومحاكمة يحضرها الجانب العراقي باعتبار الرجل عراقيا.
فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته بحكم قضائي.. وهذه بديهية قانونية, والحكم القضائي يحتاج الى طرف يدافع عن المتهم, واي عدم وضوح في الادلة يفسر لصالح المتهم.
لم نر نحن اي شيء من هذا. مارأينا ولاسمعنا سوى اصوات رجال تستغيث, اذ سيقادون كالخراف للذبح ولا احد يسمع اصواتهم.
سمعنا وشاهدنا اطفالهم وعوائلهم الفقيرة, تنادي رجال السياسة ان ينقذوا معيليهم, دون جدوى, الذبح جار وينفذ بهم واحدا بعد آخر, فأية بشاعة وأي ظلم.
هنا لابد ان نتسائل من الحكومة العراقية, إن كانت تنوي ان يكون لجمهورية العراق هيبة بين الدول, وان كانت صادقة في رغبتها ان يكون للمواطن العراقي قيمة مثله مثل الأمريكي والاسرائيلي والانكليزي والاماراتي او الكويتي او اي بلد يهتم بأمر رعاياه ويحسب لهم قيمة وحق, فلابد لها من التدخل وايقاف هذه الاحكام الجائرة التي تمارسها السعودية ضد المتهمين العراقيين وكانها تريد تخويف العراق دولة وشعبا, لتمرير ماتريده من تدخلات في سياسته واختيارات ابناءه.
انه امر خطير لايمكن السكوت عنه ابدا, وان كان الشعب العراقي لايحسب لحياة هؤلاء المتهمين حسابا, فليعلم ان ستنتظره اوقاتا مرعبة, فالدم يتكلم دائما, واهدار دم عراقي واحد دونما الاهتمام بحقه الانساني في الدفاع عن نفسه, ستصل تبعاته الى الجميع ولا احد يلوم نفسه بعد ذلك ..
هناك مؤامرات كبيرة ومحاولات جادة لتخريب مايريده الشعب العراقي من ديمقراطية ومساهمة كل المكونات بالقيادة العراقية, وان مايجري في السعودية من ذبح للعراقيين مهما كانت تهمهم لهو بدايات تنذر بشؤم وتخبيء خلفها نوايا لايعلم مداها احد, ولا تبعد شرورها وخفاياها عن ابناء السعودية نفسها.
غريب أمر العرب هؤلاء معنا نحن اهل العراق, حينما يقتلنا طاغية مثل صدام يرسل له اخوتنا العرب الاعداء عشرات المحامين رغم انهم رأوا بأم اعينهم جرائمه البشعة وهمجيته, وحروبه, وغزواته, وابادته البشرية ضد ابناء الشعب العراقي بكل مكوناته, كل العرب عرفوا مامعنى السلاح الكيمياوي ومعنى الابادة بالغازات السامة, جميعهم رأوا حلبجة والاهوار والمقابر الجماعية ودفن الأحياء والموت الرهيب الذي لم يره شعب في التاريخ..
الان يسمع الناس جميعا لوعة اطفال هؤلاء المتهمين الذين ينتظرون السيف دونما محاكمات اصولية تثبت حقهم في الدفاع عن انفسهم, كحق تقره كل الشرائع والاديان والقوانين الوضعية وشرعة حقوق الانسان. يصرخون مستغيثين والعالم يصمت, ويتغابى..
فيا ابناء الشعب العراقي , لابد من مطالبة الحكومة العراقية بعدم الصمت والتفاوض والضغط على السعودية لايقاف الذبح الهمجي للمتهمين, والمطالبة باعادة محاكمتهم بحضور محامين عراقيين وحسب الاصول.
كما اطالب جميع منظمات حقوق الانسان, وجميع المهتمين والمؤمنين بحق الانسان الدفاع عن نفسه, ان يطلقوا حملة ضد احكام السعودية الجائرة, وان يصرخوا ويحتجوا لايقاف مايجري من همجية تأباها الحضارة البشرية ..
اناشد جميع الهيئات الدولية بالتدخل وفتح ملفات هؤلاء ومتابعة مايعانونه وما تفعله السعودية ظلما بحقهم وحق الكرامة العراقية التي تهان من خلالهم ..
فالدول القوية تهتم برعاياها حتى وان كانوا متورطين بجرائم لتثبت هيبتها الوطنية.
فاين الكرامة العراقية حينما يتهم هؤلاء ويذبحون ذبح النعاج, دونما وضوح بادلة اثبات الجرائم عليهم؟
10-3-2010
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مستلزمات الحضارة الحلقة الخامسة/ الضمان الاجتماعي حق للمح ...
- هل ان الصامت عن الحق يصلح للقيادة سيادة الرئيس؟
- الدراما العربية, جودة يقتلها العنف
- حَرروا الله من فتاواكم
- خُذِلنا
- شكرا أمل بورتر, فالزمن أكد نبوة الأميرة البابلية ...
- آه, ياوطني المغدور
- يذهبون, ويبقى الحوار المتمدن
- كسوة الكعبة 120 كيلو غراما ذهبا وفضة
- من مستلزمات الحضارة .. الحلقة الثالثة- التعليم الإلزامي
- البعث , يريد العودة على الجماجم
- نوبل للسلام ام رسالة غفران كاذبة؟
- من مستلزمات الحضارة : الحلقة الثانية, الانفتاح الثقافي, (الف ...
- المحبة في مهرجان أيام الرافدين الثقافية العراقية الخامس برلي ...
- سبع ُ لفّات ٍ للشرّ ِ
- رحلت الجميلة ام سلام - سهام علوان-
- عذرا, لقسوة الحقيقة, سفرتي الى الوطن
- مستلزمات الحضارة- الحلقة الاولى- المرأة العراقية العزلاء
- - القامعون- لسميرة المانع، رسالة تحذير من الإنهيار
- قضية المرأة العربية بين التهميش والنفاق


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - بلقيس حميد حسن - السعودية تذبح المتهمين بلامحامي؟ فأين العدالة؟