أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - الزير سالم في ديارنا















المزيد.....

الزير سالم في ديارنا


لؤي عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 18:40
المحور: الادب والفن
    


- تعال شوف هون ..
- شو فيه ..
- تعال بسرعة ...
- شوفيه ؟؟ .. شو بك ؟؟ ... شو هاد .. ميت ؟؟؟
- هي ... أنت .. هي .. ما عم يرد ...
- حط راسك على صدره وشوف إذا عم يتنفس...
- شكله كتير غريب.. ورائحته .. نتنه ..
- شكله مجنون .. شو هاد يلي لابسة ..شو جاي من العصر الحجري ..
- شوف .. شوف .. فيه سيف هنيك ... مغطى كله بالتراب .. شكله صاحبنا هربان من معركة بدر .. هاهاهاهاهاها ...
- هاهاهاهاهاها ... شكله مجنون .. أو حرامي ..
- أو مجرم ... عم يتنفس ... شو هي الرائحة ... جسمه معفن ....
- خلينا نجيب العناصر يلي برا .. ونطلب الإسعاف ..
- انتظر شوية .. هي .. أنت .. قوم ... يلا ...
- عم يفتح عيونه ... شوهاد يلي لابسه ومن وين أنت جاي...؟؟
- هل لي بشربة ماء أيها السادة ...
- لا ... وفصيح ما شاء الله عليه .. اعطيه شوية ميه ...
- تفضل ..
- شكراً للآلهة ... هاهاها ... لماذا تبدو هذه العلبه هكذا ؟؟..هاهاهاهاها ... ما هذا الذي ترتدونه ؟؟؟
- لا مجنون رسمي ...
- هل قلت مجنون ... هاهاهاهاها ... نعم أنا مجنون ... لكن .. لماذا لهجتكم غريبة ... من أي عرب أنتم ...؟؟؟
- نحنا ... من عرب الشام يا حبيب الماما ...
- هل وصلت الشام ؟؟.. يا إلهي ..
- ولك أحكي معنا عدل ... شوبك .. عم تستهبل علينا ... شو اسمك ...؟؟؟
- الزير سالم .. أبو ليلى المهلهل ...
- والله ... الزير سالم قلتلي .. وشو جايبك لهون يا حبيبي ..
- سمعت أنّ جساساً يختبئ عند أخواله في الشام وأتيت لآخذ بثأري منه ...
- عجبك ...
- شو هالمجنون هاد ... اعطيني هويتك ..
- ماذا ... ماذا تريد ؟؟
- شو أطرش ما عم تسمع ... اعطينا هويتك ... يلا حبيبي ....
- ما ذا تعني بهويتي ..؟؟؟
- ولك أعطينا أي شي يثبت شخصيتك ...
- اهه .. هاهاهاها .. هذا سيفي ... وهو هويتي وشرفي ...
- أيه وشو يعني هيدا السيف ...؟؟ مكتوب إسمك عليه ...
- إنه سيف الزير سالم .. ومن في العرب لايعرف سيف الزير ....
- والله نحنا ما منعرفه يا حبيب قلبي ... هات شو معك أوراق أو أشياء تثبت شخصيتك ....
- عندي شعري ... ألا مبلغ الأقوام أني مهلهلا .....
- بس .. بس .. خلص ... شو بدك تحكيلنا شعر ... شو فيه بهي الصرة يلي معك ...
- بعض الذهب والمال ... احتاجه لرحلتي ...
- افتحها ... .. شوهاد ... عنجد دهب ..
- ومبين فعلا دهب عتيق ... من وين جايب هاد الدهب ....
- هاهاهاها ... أنه من أخي وصاحبي أمرؤ القيس بن أبان ...
- مين .. شو ... مين هاد ....
- تباً لك أيها الوغد ... ومن لا يعرف أمرؤ القيس أكرم من في العرب وأجودهم ...
- ولك شو صار .. ليش عصب وجن هيدا هيك ...
- تعال شويه هون .. لك معقول يكون هيدا ...
- ولك حاجتك جنان ...شو بدو يكون يعني .. واحد مجنون ...
- ولك فكر معي شوية .. واحد نايم بمغارة ... ما بيدخلها الجني الأزرق ..و لولا الجرافات كشفتها وهي عم تفتح الطريق هون ما عرفنا فيها ولا قدرنا ندخلها أصلا ... كيف رح يدخل هو لهون .. وبعدين شوف شكله .. هالشعر الطويل والذقن .. وريحته متل الجثة المعفنه .. وبعدين مبين السيف يلي معاه أثري ... وشفت الدهب .. مبين أنه قديم كتير ... خلينا ناخد ونعطي معاه ..
- هلا انت عم تحكي عنجد ولا عم تمزح ...
- ولك يا مجنون .... ربك مو عاجز يعطي الناس عبرة من خلال هي الشخص .. ويخليه ينام آلاف السنين ...
- يعني قصدك متل أهل الكهف ... بس هديك صارت وانتهت .. وبعدين الزير سالم مات من زمان .. ما سمعنا عنه انو اختفى ...
- كل عمرهم بيحكو عن الزير انه داهيه .. ممكن مختفي وفكروه الناس انه مات ..بعدين أكيد هي معجزة من عند رب العالمين ... أكيد هي عبرة .... ومبين أنه الرب رضيان علينا وخلانا نوصله أول الناس ... أكيد فيه حكمة من ورا هالشي ... خلينا نستفاد منها .. ولا نضيّع هالفرصة من إيدنا ....
- يعني شو نعمل مثلاً ... ؟؟؟
- نتصل بالإسعاف ... ونتصل بقائد الشرطة يجي هون .. ويشوف الوضع بنفسه ... وأكيد ربك بعتلنا هي الشخص حتى ينقذنا من التعتير يلي نحنا فيه .... حاجتنا لسا كل واحد مننا بينطر آخر الشهر مشان شوية مصاري .. اي والله هيك ضمنا الدنيا والآخرة ...
- قولك .. ممكن يرفّعونا رتبه أعلى من هيك ..
- رتبة قلتلي .. يعني شو رح تصير مساعد ... ولك العمى ضربك شو فقري ونكدي .... ولك يا بهيم نحنا أول من شافه ... يعني طول ما هو موجود رح يبقى معانا ... والصحافة والدنيا كلها رح تعرفنا ... عرفت شو يا بهيم ...
- آه ... بس شوو رح نستفاد نحنا ..
- ولك خلص ... العمى شو أنه مخك سميك .. خلص .. خليني أنا يلي دير الموضوع ....
- أخي الزير سالم ... خود هي الصرة ... بس لازم قلك شغلة .. وبتمنى تتفهم الموضوع ...
- تفضل يا أخ العرب ... هل تحتاج إلى بعض الذهب ....؟؟؟
- لا .. لا .. مو هيك ..هاهاها .. والله انك كريم .. ونشمي ... بس لازم قلك شي رح يصدمك ....
- ما هو الذي سوف يصدمني ... لا تقل لي أن جساس قد هرب مرة أخرى .. ورب العزة لألحقن به حتى آخر الدنيا ... ولو استطعت لقتلته ألف مرة ... يا ويلاه ...
- أعصابك .. القصة مو هيك ... يعني كمان بتخص جساس وبتخصك انت .. هدي حالك ... أنت بتتذكر بأي سنه سافرت من مدينتك .....
- مدينتي .... هاهاهاهاها ... قبيلتي أيها الإمعه ... هاهاهاهاهاهاهاها ... نحن بني تغلب ومن لايعرف التغلبيين ....
- على رسلك علينا يا أخ العرب ... حط السيف من أيدك وحكينا .. والله نحنا بدنا مصلحتك ...
- قل ما عندك ولا تجعلني أنتظر أكثر ... لقد عيل صبري ....
- أنا بقصد .. أنك وأنت مسافر من مدينـ .... من قبيلتك ... بني تغلب ... سبقك الزمن ... وراحت عليك نومه ... وربك حماك من أعدائك ومن كل شي بهيدا الكهف ... أكتر من ألف و خمس مية سنة .... وهلا أنت معانا هون ... بسنة 2010 ... ما بعرف .. شو كان التاريخ لما سافرت انت ... بس نحنا بدنا نساعدك ... ولا تخاف ...
- هل تقصد ... بأنني نمت مئات السنين ونسيت ثأر كليب .... وجساس ماذا حل به ...؟؟
- جساس الله يرحمه ... بقصد .. الله لا يرحمه .. عطاك عمره من زمان ....
- يا إلهي ... يا أرباب السموات ... جساس قد مات ولم آخذ بثأري بعد .... آآه ..
- شو صار ...ليش عم يبكي ... معقولة عم يبكي على جساس ..؟؟؟
- عم يبكي لأنه مات جساس موتة ربه ... يعني مو الزير يلي قتله ...
- يعني ما كان فيه يقتله ..؟؟؟
- ولك أنت أهبل ... معقول أنت وأفكارك ... ما بتعرف أنه كان فيه يقتله لجساس من أول يوم بالمعركة .. بس ما قتله ...
- طيب ليش ما قتله .. وهلا لاحقه على الشام حتى يقتله ...
- يا ذكي ... ما قتله لجساس من أول المعركة مشان يقتل أكبر عدد من البكريين ... وشكله أنه قتلهم كلهم .. وبعدين قرر يتخلص من جساس ..
- طيب هي جساس مات .. ليش عم يبكي ..؟؟؟
- مخك ميبس أنت اليوم ... فتح مخك معي ... لازم هو يقتل جساس حتى ياخد بثأره ... بس هيك ما بينحسب أنه أخد بثأره من جساس ..
- آآآه ... والله معه حق يبكي ... والعمل هلا ..
- بيعنا سكوتك أنت ... أخي الزير ... نحنا رح نروح نجيب ناس يساعدوك ويعالجوك ... واطمن رح نضل معك ... والله يمدلنا بعمرك حتى يوصل قائد الشرطة والدوريات والإسعاف .. خليك هون لا تتحرك ...
- أين سأذهب ... آه ... ياإلهي ... ما ذا سأفعل في دنيا لاكليب فيها ولا جساس ...
- رح نتركه هيك ...؟؟
- اتركه يبكي ويفضفض ... هلا بيرتاح ... أخي الزير ... شو فيني أخدمك هلا ... شو فيني أعملك حتى تكون وصلت المساعدة ..؟؟
- لا شيء ... لا شيء .. يابن الأجاويد ... والله أنك كريم ابن كريم ...
- رح نتركك ترتاح شوية ... وما رح نطول عليك .. راجعين ....خليك ارتاح ... بدك شي ؟؟
- شكرا لك ... أريد أن أصلي لربي ...
- هي القبلة من هي الجهة ... خلينا نمشي ونتركه يصلي حتى يهدا ويرتاح.. وبالمرة نحكي مع قائد الشرطة والإسعاف ...
- يلا ... امشي ... اتركه .. خلص اتركه ... رح يكون بخير مدام هو عم يصلي ...
- اتصل انت بالقائد وانا بحكي مع الإسعاف يلا .. وخلي العمال يبعدوا من هون ما تخلي حدا يقرب عليه .. لأنهم اذا عرفوا أنه هي الزير سالم رح يتعبوه بالأسئلة ... وهلا هو لازمه راحة ...
- معك حق ... .... ... ... .... ..
- شو رايك .. رح يتأخروا أكتر من هيك ..؟؟؟
- هي ألنا تقريبا ساعة متصلين معاهم ... هلا بيوصلوا ...
- شو رأيك نطل على الزير ونطمن عليه ...
- هيك رأيك ... بس ممكن يكون نام بعد هالتعب ...
- اذا نايم نتركه ونقعد بجنبه حتى يوصلوا ...
- معك حق ... يلا امشي ... بس ممكن يكون لساه عم يصلي ...
- ممكن ... ولك ... هلا قصة الزير سالم صارت قبل الإسلام ولا بعد الإسلام ....
- قبل الإسلام ...
- والزير مات قبل الإسلام كمان ... كيف لكن اتجه للقبله وصلى متلنا ...؟؟؟
- معقولة تكون هي معجزة من عند رب العالمين ...
- والله ياخوفي ... يكون نصاب .. وضحك علينا ...
- مستحيل ... ... وينو ... وين راح ... هي تارك الصرة هون ...
- افتحها وشوف اذا الدهب فيها ... شو ..
- بالظاهر يا صاحبي نحنا يلي طلعنا مجانين ...
- ليش شو فيه ... ؟؟
- شو فيه ... اتبهدلنا ... الزلمي آخد كل شي ورايح وشكله لص محترف ... لعبها منيح علينا ....
- شوفيها الصرة ... اسمع ... وصلوا الدوريات .. وهي الإسعاف ...
- أكلنا كم مرتب ... فيها تيابه ... الوسخة ... وفيها ورقة ... مكتوب فيها شعر ...شكله كتبها قبل ما يهرب...
- ... شو كاتب بالورقة اقراها ...
- كاتب فيها
ألا مبلغ الأقوام أني مهلهلا ................ قدأضحى بالفلاة قتيلا مجندلا
لله دركما ودر أبيكما ..................... لا يبرح العبدان حتى يقتلا



#لؤي_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الظل
- نبض قلب
- وجهات نظر 4
- وجهات نظر 3
- وجهات نظر
- بوسة شوارب
- احساس اسمه الحب
- نوستاليجيا2
- نوستاليجيا 1
- حكاية .. أول أيام الخريف
- كوابيس النهار
- نقاش ديموقراطي .. لأجل المرأة
- طفولة
- دعنا نتكلم
- ملح من نوع آخر
- ظلالٌ تفنى .. بحثاً عن الخلود
- عربة القدر
- أوغاريت
- نخبٌ ... لأجل الحياة
- أحلام النهار


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - الزير سالم في ديارنا