أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - رواية جفاف الحلق -9 –















المزيد.....

رواية جفاف الحلق -9 –


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 18:51
المحور: الادب والفن
    



- 9 -

تمردت أمي وألصقت ظهرها في الحائط، وفحّت في وجه أبي، تدافع عن زريفة ولطيفة اللتين ضاعت عليها فرصة الإلتحاق بالمدارس، وسحبت الدواليب عافيتهما في دوامة القاعة والأنوال.. أبي المبهوت من ثورتها على ناموس الحياة في الدار، (فالنساء والبنات للخدمة والإنجاب، والرجال عليهم المباطحة ليل نهار وراء الرزق والستر).. ناور وامتص غضبه قبل أن ترتعش كفه:
- هذه حرفتنا أباً عن جد، قسمتنا ونصيبنا في الدنيا
- أنا عايزة أعلم بناتي الخياطة، البنات كبرن واللي في عمرهن صرن ينخطبن، وهن مفريات مسخوطات من الشقاء والتعب..
ولمعت في رأسه الفكرة، واتفقا أن تتعلم الكبيرة زريفة، ثم تعلم أختها، وتعرفت زريفة على حارة بني عامر خلف مدرسة الزهراء، تخرج مع الضحى وتعود عند العصر.. تركت الثوب، وارتدت الفساتين تقصها وتحيكها عند مُعلمتها.. أصبح لها صندوق صغير وأدوات...
مقص ودبابيس وابر وبكرات خياطة.. وقطعة مثل الصابون تخطط بها على القماش والورق، وصار لها مسطرة كبيرة ومثلث خشبي طويل.. في الليل نتحلق حولها وهي ترسم الموديل على فرخ ورق التجليد البنية، تحولها إلى ظهر وصدر وأكمام تخيطها بالدبابيس أو الإبرة تصبح فستاناً ورقياً جميلاً يبهرنا.. وكانت زريفة محظوظة، فأبي يوفر لها ورق التجليد من فائض ما تلف به البضاعة، خاصة الورق المقوى الذي يبطن صناديق الساتان والتفتا الواردة من مصانع أولاد وهبة شوشة في مصروالمتميزة بورق التغليف وتبطين صناديق الأبلكاج ..
ولم تجد زريفة مشكلة في توفير القماش الذي تتعلم عليه، ففضلات القماش في القاعة كثيرة، وفضلات الحرير والدولس والبوبلين في الدكان أكثر، تفصل منها لصغار الدار...
مر عام، وتدورت ظريفة وأصبحت امرأة صغيرة، لها غطاء رأس شفاف ترخيه أمام وجهها في الشارع أو السوق، وأصبح لها شنطة يد.. وتجرأت على اصطحابي في بعض الأحيان الى دار المعلمة كوثر بعد أن توصيني بعدم الشيطنة، وكنت أتخيل أن للمعلمة سبورة وطباشير ومقاعد دراسية مثل روضة الشيخ فرج، المعلمة تعيش في دار صغيرة مع أمها وأبيها في الثلاثين من عمرها طويلة بيضاء ممتلئة ، ذراعاها عاريان محملان بالأساور الذهبية اللامعة وأصابعها الطويلة مطوقة بخواتم ذهبية كبيرة .
في غرفة الخياطة الفسيحة تفترش البنات الحصيرة ، تجلس كبراهن خلف ماكينة اليد تدرز وتسلم إلى المعلمة الرابضة خلف ماكينة الرجل العالية ..أما البنات فيتوزعن بين اللقطة والتنظيف، أو القيام على شؤون المنزل من كنس وشطف وعجين، ومساعدة الحاجة في المطبخ وتحضيرالطعام.. وعند الظهر تفرد البنات ما أحضرن مضافاً إليه طبيخ الحاجة، تتناول المعلمة الطعام مع بناتها، يتسامرن ويشربن الشاي، ثم يحضرن الغرفة للزبونات اللواتي يتوافدن بعد العصر لأخذ المقاس وتجريب البروفات الأولية والنهائية قبل التشطيب...
وما بين المقاس والبروفات تدور الحكايات، وتتناثر التلميحات والإشارات، وتختزن البنات حكايات وصوراً وأسراراً وعندما يتعلق الأمر بجهاز عروس يصبح الأمر مختلفاً، وتشهد الغرفة حالة طوارئ على مدار الساعة، ويفرض الحضور المبكر والعودة المتأخرة، مع ما يرافق الأمر من توجس من العتمة والسير في الطرقات الخالية الموحشة.. وفي بعض الحالات تستأذن المعلمة أهالي بعض البنات للمبيت عندها، بل وتصطحبهن إلى الفرح (الجلوة) فبعض الأسر تشترط على الخياطة مرافقة العروس ليلة فرحها، للإشراف على تغيير بدل الصمدة ووضع الإكسسوارات لكل بدلة وفستان من بكل وورود وتعديلات على المكياج... بعد كل رقصة مع العريس أو أمامه.. والسعيدة من ترافق المعلمة ليلة (الجلوة ) فبالإضافة إلى الفرحة، تفوز بالملبس والنقوط الذي يكون معتبراً عند العائلات الكبيرة .
زريفة أصبحت ضيفة في الدار، لا نجتمع معها إلا بعد المغرب، عندما تقوم على تمارينها أو تقص الفساتين لبنات الدار والملابس الداخلية للنساء من قماش الباديستا الخفيف، أو من التفتا والساتان.. وترفض تفصيل الشراويل الطويلة، وتعتبرها ضرباً من ضروب الهبل، فالوقت أعفى الخياطات المحترمات من خياطة الكلاسين، الا اذا تعلق الأمر بملحقات أجهزة العرائس,
أمي، واحتراماً لآراء ابنتها الخياطة أصبحت تفصل شلحات، من التفتا والساتان المتوفرة في الدكان، مما شعلل غيرة زوجة خالي القابضة على غلّها وغلبها غيرة وخوفاً من زوجها الذي يأنف من ولع النساء بالحرير والنايلون، وهو المنحاز إلى الأقمشة القطنية...
فهي الأصل، وما تكالب المدنيات على النايلون والحرير الصناعي الا مياعة، ومياصة وفراغة عين، وزيادة نقود.. ويرى فيهن متبرجات فاجرات، ويرى في أزواجهن طراوة وخراعة لا تتناسب مع شواربهم على وجوههم ويلخص فلسفته.
- تلاقي الواحد منهم ناتع شنب يقف عليه الصقر، وماشي مع امرأته مثل الدلدول، وهي محمرة ومبودرة ومكحلة تغامز البائعين، وتفقع كل ضحكة وراء أختها.. أي هو اللي يمشي وراء النسوان بيظل فيه مراجل..؟!
جدتي فاطمة تفقســه غامزة ضاحكــة:
- المرأة قادرة تخلي راجلها مثل الأرنب في حضنها
- مش الكل يا حاجـــة
- كلكــم عند حاجتكــم أرانــب
عامان مرا على زريفة، خياطة بدون ماكينة، تقص مراييل المدارس والفساتين في الدار وتدرزها عند المعلمة، تشهد المعلمة وتشهد نساء الحارة لها بالنباهة ونظافة الشغل..
وفي يوم طرحت أمي مبادرتها على أبي:
- أنا جمعت عيدياتي وعيديات البنات، خذهن، وكمل عليهن، واشتر لزريفة ماكينة، البنت كبرت وبلاش تظل رايحة جاية على معلمتها ...
- مش بدري عليها، المصاري (النقود) مش مشكلة.
- ما هي تعلمت والمعلمة حاطة كل الشغل عليها من غير فايدة، واذا احتاجت لشيء معلمتها مش بعيدة عنها ...
يوم مشــهود يوم شراء الماكينة ..
اصطحبني أبي مع أمي وزريفة عصراً إلى محلات الحاج ذيب الزعنون، في شارع عمر المختار، وكانت المعلمة كوثر قد سبقتنا لتساعدنا في اختيار الماكينة المطلوبة، تملي شروطها على نايف لينقلها إلى الحاج صاحب المحل...
ونايف ليس غريباً عليّ، فقد رأيته في دار المعلمة أكثر من مرة، يدخل عند البنات بدون احم ولا دستور، والبنات لا يغطين وجوههن عند حضوره، سألت أختي يوماً، لماذا لا تغطي وجهها عن نايف؟ ردت باستهجان
- هذا نايف مين بتغطي قدامه ؟
ولم أعرف سر نايف الوسيم الرقيق صاحب الصوت الناعم الهامس الأملس الذي يدور على الخياطات ليصلح عيوب الماكينات وينظفها ويزيتها ويقوم على ضبط غرزها، يوزع خبراته على البيوت، ويمارس تجارته الخفيفة.. فهو يبيع الإبر والدبابيس وبكرات الخياطة والأزرار والكباسات، ويقوم على كبس زراير القماش والورود، ويطلع الخياطات على آخر ما وصل من مواد الكلف والإكسسوارات، وهو الذي يعرف البنات عند كل معلمة، ويمازحهن وكأنه واحدة منهن، يوزع أخبار من خطبت ومن تزوجت ومن يقف ابن عمها في طريقها يمنع عنها العرسان.. ونايف حافظ الأسرار والعبقري في توصيل رسائل واشارات الخطاب والعشاق، ويفسر خطوات النساء الخاطبات الطالبات البنات لأولادهن بالحلال وعلى سنة الله ورسوله.. يتقمز ويوزع غمزاته بين زريفة وكوثر، يغافل الوالد والحاج تحوطاً من سوء التأويل يدلي بشهادته
- هذه خياطة شربت الصنعة بدري، شاطرة زريفة ..
يستدرك الأمر ويعطي كل ذي حق حقه
- والله الست كوثر بتعلم بقلب ورب، وما بتحب مياعة البنات
تجرأ أبي وتوجه إلى المعلمة
- ايش رأي الست كوثر ناخذ لزريفة ماكينة رجل بالمرة ؟
- والله يا عمي إلليّ بيقدر على ماكينة الرجل ما يوفر، الوقت تغير، وماكينة الرجل بترمي شغل كثير وبتريح.
واستقر الأمر على ماكينة سنجر وملحقاتها التي فندتها الست كوثر، مقص ومكوك احتياط ومزيتة وكوع تطريز وطارة كبيرة وأخرى صغيرة ومسطرة تفصيل ومثلث قائم وآخر منحنٍ، عاينتها مع نايف قطعة قطعة قبل أن تسلمها إلى زريفة.. ومارس نايف أستاذيته وأجلس الخياطة الصغيرة خلف الماكينة، شرح لها طريقة التزييت والتنظيف وتغيير المكوك، وسحب الخيوط عندما تبلع الماكينة، واستخدام كوع التطريز وشد القماش على الطارة وتغيير سن الإبرة الى آخر ما يتطلبه الأمر من ارشادات وتوجيهات.. وانتهى الأمر بأن دارت الماكينة وأخذت زريفة تدرز على قطعة قماش معدة خصيصاً للتجريب والتدريب. وبدخول الماكينة الدار، فقعت أمي زغرودة طويلة، وأُعتبرت زريفة خيّاطة الدار والعائلة والحارة، وأصبحت حجرة البنات ورشة للخياطة، وصارت زريفة معلمة، أول بناتها لطيفة التي تركت الدولاب الى الخياطة.. واضيفت لمهام جدتي نفيسة مهمة هش الصغار عن الماكينة ،والزعيق علينا طول النهار تفرقنا عن الخياطة حتى تتفرغ لعملها ..
ومع الماكينة دخلت على الدار عادات ومسلكيات جديدة، تعلمتها زريفة من معلمتها كوثر، تتعلق باستقبال الزبونات، ولباقة ادارة الحديث من خلال تقديم القهوة والشاي، ودخلت زريفة في المعمعة، وفرضت على أمي لباقات معينة لعل أهمها حبس لسانها عن المناكفات في حضور الأغراب.
في البداية كان الزبائن من أهل الدار والأقارب مما نغص على أمي حياتها، وهي ترى ابنتها تعمل ليل نهار مجاناً.. فالعائلة والأقارب لا يدفعون ولا يشاركون حتى بالخيوط والإبر والدبابيس، لكن الأمر سرعان ما تغير، وتواردت الزبونات ترسلهن المعلمة كوثر التي خُطبت واختصرت من عملها استعداداً للزفاف.
خالي يراقب الأمر، لم يعد بامكانه أخذ راحته في الدار وهو المفرع المدرع بشرواله وقميصه الداخلي خلف براميل القصرة والصباغ، أجبر على ارتداء ملابسه احتشاماً في حضور النساء الغريبات الغاديات الرائحات.. فاض به الغرام ووقف لأبي:
- علمنا البنت وصارت خياطة، ورضينا، ولو اني ماكنتش راضي عن غيابها في دور الناس ، وقلت وانت أبوها وحر فيها، ولكن تشتغل للناس بالمصاري، وتدخل علينا أشكال وألوان، احنا مش فقرا علشان نستنى شغل الولايا ونسمع كلام الناس، وانت في الدكان مش قاعد في الدار.. صارت الدار سوق جناكي والنسوان أشكال وألوان.
أبي يعرف طبع خالي وضيق خلقه، وهو أكبر من أن يطمع في شغل البنت، والأمر عنده ان البنت تعلمت الخياطة بعد أن فاتت عليها فرصة التعليم.. بكل هدوء أصدر أمراً حاسماً وجازماً:
- احنا مش لازمنا خياطة بمصاري ومتقبليش شغل جديد يا زريفة، واذا عندك قماش مش مقصوص رجعيه لأصحابه.
جدتي نفيسة الجالسة على فرشتها علقت بصوت مسموع هذه المرة:
- "كسرتوا خاطر البنت قبل ما تفرح على حالها.. حرام عليكو.."
أما جدتي فاطمة فقد حاصرت انفجار أمي واحتوت أختي المفجوعة بالقرار، قبلتها وربتت على ظهرها..
- انت مش عارفة، خالك خلقه ضيق من البنج ...
بكرة يهدأ ويروق أنا عارفة كله من المكبودة مراته، مش طايقاها الشربة تلاقيها زنّت في رأسه ..
روقي وأنا بأدبره، المهم بلاش تعلق بينه وبين أبوكي وتقع على رؤوسنا كلنا..
وبعد أيام من ضبط الأعصاب وجدت جدتي الحل, ووضعت ستارة تفصل مدخل الدار عن ورشة خالي، تتيح له التفريع بالشباح والشروال عند برميل القصرة والصباغ والبوش.



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية جفاف الحلق -8 -
- روية جفاف الحلق -7 -
- رواية جفاف الحلق – 6 –
- رواية جفاف الحلق – 5 –
- رواية جفاف الحلق -4 –
- رواية جفاف الحلق – 3 –
- رواية جفاف الحلق – 2 –
- رواية جفاف الحلق – 1 -
- .. في سر العسل
- - قراءة في رواية أوجاع الذاكرة للكاتبة الجزائرية جميلة طلباو ...
- طقوس امرأة بريئة – 5 –
- طقوس امرأة بريئة – 4 –
- طقوس امرأة بريئة – 3 –
- طقوس امرأة بريئة – 2 –
- طقوس امرأة بريئة – 1 -
- الجمر والحريق
- كلما حضر.. حضر الوطن - شهادة
- رواية نجمة النواني - 21 - والأخير
- رواية نجمة النواتي 19,20
- نجمة النواتي - 19 -


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - رواية جفاف الحلق -9 –