أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الناصر سيد أحمد - ترشيح د. البرادعي ضرورة إستراتيجية وحتمية لمصر















المزيد.....

ترشيح د. البرادعي ضرورة إستراتيجية وحتمية لمصر


عبد الناصر سيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن ترشيح د.البرادعي ليس ضرورة إستراتيجية فحسب بل هو ضرورة حتمية وملحة تفرضها خطورة المرحلة والأحداث التي تمر بها مصر والمنطقة العربية ، وهذا لا يعني أن الرجل مطلباً قومياً بعينه ( مع كامل الاحترام والتقدير لشخصه وتاريخه ) إنما المطلب القومي والأساسي في حقيقة الأمر هو التغيير كهدف استراتيجي في حد ذاته نسعى له جميعاً نحن المصريين من أجل الكثير من الأمور على رأسها تحقيق حرية وكرامة المواطن المصري وتامين لقمة عيشه وضمان الحياة الكريمة للفقير قبل الغني علاوة على تحقيق أفضليه في مسألة التقدم والرقي الإنساني لبلدنا الحبيب .
وإذا كنا نهدف إلى التغيير في موقع مهم بل هو الأهم في مصر فإننا لا نهدف من وراء ذلك إلى الإضرار بأحد ولا يحتمل رغبتنا في التغيير أي خلاف أو عداء شخصي مع أحد أو مع من يشغل هذا المنصب حالياً وهو الرئيس أو من يرغب فيه ويتطلع إليه ويعمل على الوصول إليه . وبديهياً إننا لا يمكننا ونحن نطالب بالحرية والمساواة لكل المواطنين أن نرفض حق أي من كان في الترشيح للمنصب ولكن ما نرفضه رفضاً قاطعاً هو قصر هذا الحق بآليات وقوانين على شخص واحد فقط دون المواطنين جميعاً .
وفي واقع الأمر إننا نرفض ترشيح الرئيس وابنه لعدة أسباب منطقيه منها كون استمرار الرئيس في هذه السن يعني استمرار حالة الانهيار في مصر في شتى المجالات فالرجل لا يمكنه في هذا السن إلا أن يرتاح من عناء السنين وهذا ما نرجوه له ويكفيه أنه أحد أبطالنا في حرب رمضان ونشكره على مجهوداته التي بذلها في هذا البلد بصفته أعلى موظف حكومي في مصر وهو رئيس الجمهورية حاول خدمة الشعب واجتهد ولم يوفق ، كما يعني ذلك استمراراً لمسلسل التوريث الذي شغل الكثيرين من المهتمين بالشأن السياسي حتى أصبح حديث العامة والخاصة في مصر وعلى كافة المستويات والاهتمامات بين مؤيد محبط لا يجد بديل مقنع كما روج لذلك الحزب الحاكم وبين رافض للفكرة شكلا وموضوعاً ، وإذا كنا نرفض ترشيح الابن فليس نرفض حقه في الترشيح ولا اعتلاء المنصب كأعلى موظف حكومي ولكن تسلمه للمنصب يعني تحقيق مسلسل التوريث مما يعني ضياع الجمهورية كنظام حكم وعودتنا لنظام الملكية في صورتها الجديدة في منطقتنا العربية فالابن يرث أبيه في الحكم ملكاً كان أو رئيساً وهذا يعني أن ابن الابن سيكون رئيساً أيضاً وفقاً لفكرة توريث الحكم على طريقتنا العربية !!!.. لكننا لسنا في عهد الأسر الفرعونية الحاكمة التي احتكرت السلطة عن طريق التوريث ونعيش حالياً عصر الجمهورية الذي لا نريد تبديله رغماً عن إرادتنا .
هذا فضلا عن كون الأب وابنه لا يملكان أي مشروع تقدمي مبني على أساس علمي لتقدم مصر أو تحقيق الطموحات المصرية ويشهد على ذلك 28 عاماً من الحكم بلا جديد يذكر!!!... ومنذ العام 1999 م ويتحكم الابن في السياسات الحكومية عن طريق الحزب الحاكم ويدير من خلاله النظام ويرسم سياساته ويحدد أولوياته وبالتالي يحقق الكثير من الفشل على كل الأصعدة والحال يظهر أمام الجميع وكفانا مسلسل زيادات الأسعار وبطله أحد صناع السياسة في الحزب الحاكم بكل جشع ولا مبالاة بمعانات الشعب .
وإذا انتقلنا إلى المشهد السياسي الرائع الذي خرج من رحم الكثير من الاحباطات للشعب المصري والذي ظهر مع وصول د.البرادعي لمصر كان استقبال المصريين للرجل شاهد على الرغبة في التغيير ولا يعني عدد المستقبلين شيئاً كثيراً فأغلب الناس منشغلين وهكذا أراد النظام أن يكونوا منشغلين بلقمة العيش . إلا أننا نجد المهتمين بالشبكة العنكبوتية يسجلون في فترة قصيرة تكاد تكون يوم أو اثنين رقما له مدلولاته العظيمة وهو 82 ألف مشترك في موقع دعم حملة البرادعي وهذا ليس حباً في الرجل بقدر ما هو رغبة بالتغيير والحقيقة تقول أن هذا الدعم السريع والكبير والمطالبات بترشيحه للانتخابات طلبا للخلاص وليس غير ذلك ، فهنا تلاقت الرغبات والأهداف بين الآلاف والملايين من شعب مصر الطيب الذي يطمح للكثير من التقدم في شتى المجالات وبين رغبات وأهداف البرادعي الذي أعطى صورة قوية لمرشح قوي حمل مشروع قومي لمصر من خلال رؤية صحيحة وسليمة لموقع مصر التاريخي والجغرافي وقوتها البشرية وطموحاتها لدولة قائدة للوطن العربي .
والحق نقول أن البرادعي لم يكن أول من عبر عن طموحات الشعب المصري فقد كان هناك مئات بل الآلاف ممن طالبوا بالتغيير وضرورة ارتقاء مصر لموقع قوي على المستوى العالمي ولكن من يسمع من كل هؤلاء ومن يعطي لهم الفرصة على كل القنوات الفضائية والصحف المصرية والعربية والدولية ومن يخصص لهم المساحات ليعبروا عما لديهم ، وعلى العكس من هذا كله كان البرادعي بمجرد أن صرح برغبته في الترشيح مع اشتراطاته بتحقق النزاهة والحرية والشفافية في الانتخابات - وهي اشتراطات مصرية تطلبها كل الشعب المصري وليس البرادعي فقط - كان لهذا التصريح أكبر الدوي وأفردت الكثير من الصحف العالمية صفحاتها للبرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي شغل منصباً دولياً قويا ويحمل تاريخاً دبلوماسيا مشرفاً كمساعد لوزير الخارجية وأحد أعضاء البعثة الدبلوماسية في الأمم المتحدة وأستاذ القانون الدولي ، إذن نحن أمام رجل يحمل كل الخبرة المطلوبة لإدارة الدولة وأمام رئيس دولة عصري يعتمد على البناء العلمي والتقدم التكنولوجي والحرية والديمقراطية المفقودة والمنشودة منذ أمد بعيد ولم تتحقق !!!.. فأسقط بذلك فكرة أنه لا يوجد بديل يستطيع حكم مصر ويجب علينا الرضا بمن يحكم حاليا أو ابنه وهذا أمر غير مقبول شكلاً أو موضوعاً أن تختصر دولة في شخص أو اثنين ويتم تجاهل كامل أفراد الشعب بمن فيه من سياسيين و أساتذة ومهندسين وأطباء ومحامين وتجار وفلاحين وعمال وغيرهم ...
لذلك نجد أن من حسنات إعلان البرادعي رغبته في الترشيح صدور تصريح بتراجع الحزب عن ترشيح الابن والتصريح بأن الأب يتجهز ليترشح فأهلا وسهلا ولكن هل ستكون الانتخابات بالنزاهة والشفافية المطلوبة ؟ ليكون مرشح ضمن العديد من المرشحين وليفوز من يفوز بإرادة صادقة للشعب وتوفيق سبحانه وتعالى لمن يتولى حكم مصر .



#عبد_الناصر_سيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الوطني القومي إخفاقات الماضي والحاضر
- الإصلاح والبناء والوعي الوطني القومي
- من هو مثلنا الاعلى ؟


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الناصر سيد أحمد - ترشيح د. البرادعي ضرورة إستراتيجية وحتمية لمصر