أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد مولود الطيار - ياسمين الشام قبيل الاعتقال














المزيد.....

ياسمين الشام قبيل الاعتقال


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 08:26
المحور: حقوق الانسان
    



(( على اعتبار أن كل " مواطن " سوري هو مشروع معتقل وعلى اعتبار أننا نعدد مزايا موتانا بعد اعتقالهم فهذا المقال يخرق العادة ويكتب عن معتقل قبيل اعتقاله ))
هل سيتم اعتقالها ؟ هل سيفرج عنها ؟ ذهبت ، متى سيتركونها ؟ هل عادت أم لازالت لديهم ؟ كيف يتعاملون الآن معها ؟ اهانوها ، عذبوها ؟؟؟ وأسئلة مضنية كثيرة عاش على وقعها الكثير جدا من الوسط المعارض السوري ومن اغلب المهتمين بالشأن العام ومن سوريين لاعلاقة لهم بالسياسة بشكل مؤطر أو مباشر .
سهير الأتاسي أو زهرة اللوز أو ياسمين الشام كما بات يطلق عليها من كل محبيها ومعجيبها ومناصريها ضاقت السلطات السورية بها ذرعا وباتت شغل " الأجهزة الأمنية " الشاغل، ومن غير المستبعد أنها باتت " تهدد " الأمن القومي " وتثير النعرات الطائفية " ولا ندري ان كانوا سيضيفون الى ما سبق " نشر الأخبار الكاذبة " وربما ربما تعكير علاقات سوريا الخارجية وبدول الجوار المحيط، وعلى اعتبار أن سهير الأتاسي معارضة علمانية، ولا يعرف عنها مطلقا أنها انشئت تنظيمات نسائية أو حوزات دينية، فمن المستبعد جدا اتهامها بدعم التنظيمات الأصولية وتنظيم القاعدة ، كل ما هددت به أن عقوبتها ستصل فقط الى سجنها لمدة سنتين ونصف ان هي لم تبلع لسانها . " يا بلاش " عقوبة مخففة ولا تذكر عند المقارنة بالطعشات التي نامها الآف السوريين ، كذلك هي " عقوبة " رحيمة ان تذكرنا أن شاكر العبسي وما أدراكم ما هو شاكر العبسي، نام فقط ثلاث سنوات ليخرج بعد ذلك طليقا ويمارس حياته بقلب بارد في نهر البارد .
لماذا هذا الذي يحدث مع سهير الأتاسي ؟
بالتأكيد سؤالي ليس استفهاميا وما يحدث مع سهير يحدث يوميا مع المئات ولا نبالغ ان قلنا الآف من سوريين ان تذمروا وكان مزاجهم هو غير مزاج من يعكر مزاجهم، وتموت القصص الكثيرة ..... في مسلسل الاستدعاءات اليومية المذل، لا لشئ، سوى خوفهم ان هم تكلموا، فالاستدعاء عندئذ يتحول الى اقامة دائمة .
مع سهير الأتاسي اختلف الأمر، أكون أو لا أكون، وعلى اعتبار أن الكينونة والكيان وما يترتب ويتفرع عنهما من انسانية واعتداد بالنفس وكرامة من الصعوبة بمكان أن يزهرا في ظل الاستبداد، قررت سهير أن تواجه حتفها بعيون مفتوحة وشجاعة قل مثيلها ، " لن أغلق المنتدى " و " أنا الآن أمامكم اعتقلوني ان شئتم " و " الهمس تقليد ممل فلنصدح بأصواتنا " .
اذن " جريمة الأتاسي " أنها في زمن الفضاء المفتوح قررت أن تدير منتدى الأتاسي الافتراضي على الفيس بوك، حيث من قبل، ضاقت به السلطات السورية على الأرض، وقررت تسويته مع الأرض، مع دوسها لكل أزاهير " ربيع دمشق " في تلك الفترة القصيرة التي اعقبت مجئ الرئيس السوري الحالي بشار الأسد وباتت تعرف بذلك الاسم .
ممنوع عليكم أيها السوريون أن تتحاوروا ، أن تتناقشوا ، أن تصوبوا لبعضكم البعض ، أن تطرحوا مشاكلكم وقضاياكم ، أنت لازلتم قصر ولم تبلغوا بعد سن الرشد . لكل هذا " انت سهير الأتاسي جريمتك تحريض السوريين على العصيان ومن قبلها على التفكير ، اغلقي المنتدى والا ...... " .
سهير الأتاسي ردت بالفم الملآن :
" لن أعود إلى هناك...
اليوم كان تالت استدعاء لأمن الدولة... ساعات انتظار طويلة طويلة طويلة معلوم شو الغرض منها: الإذلال.. وساعة تحقيق.. وتهديد بالاعتقال في حال ما أغلقت المنتدى... اليوم أخبروني الحكم: ممكن يكون سنتين ونصف.. وطلبوا مني كتابة تعهد بإغلاق المنتدى وأكثر وأكثر... تقريباً تعهد بالصمت... "
سهير ، ان اعتقولك، فياسمين الشام رائحته الزكية أقوى من كل حقدهم وكراهيتهم، والمنتدى سيستمر لأن الشام باقية وليسألوا أسوارها .



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدود السورية 35 كم - سأمتهن الفرح
- ما معنى أن تكون سوريا يعيش في لبنان ؟
- صور السوري في لبنان شؤون سور- لبنانية
- كعوب أخيل النظام السوري : و يقف على قدميه !!
- من أجل لبنان معافى من الطائفية : ذهبت السكرة وجاءت الفكرة
- - تطهير التعليم - في سورية من التفكير النقدي !
- يد البيانوني أم يد الرئيس الاسرائيلي ؟؟
- عضوية المؤتمر القومي العربي والدفاع عن حقوق الانسان هل يلتقي ...
- مرة أخرى في الحوار الدائر حول تعليق الاخوان المسلمين في سوري ...
- - النوروز- بين سوريا ولبنان
- - الإخوان المسلمين - في سوريا إلى أين ؟*
- النووي الإيراني لماذا وإلى أين؟؟
- مداخلة في مؤتمر تضامني مع معتقلي اعلان دمشق
- حول افتتاحية صحيفة - الثورة - السورية المعنونة - نحن وأوباما ...
- نصيحة رياض الترك
- كربلاء حلب : قراءة في - أحداث الثمانينات - باعثها رواية خالد ...
- 14 آذار وبعض من المعارضة السورية : غلبة التكتيك على الإسترات ...
- بين -وطن- و-أبو شحاطة-
- تضامنوا مع حسن يونس قاسم
- مذكرة اعتقال الرئيس السوداني : لنبحث قبل التأييد أو الرفض بم ...


المزيد.....




- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد مولود الطيار - ياسمين الشام قبيل الاعتقال