أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - عبد السلام أديب - ثورة نسائية جذرية جديدة في مؤتمر عالمي بفنزويلا سنة 2011















المزيد.....

ثورة نسائية جذرية جديدة في مؤتمر عالمي بفنزويلا سنة 2011


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 09:11
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


لقد أصبحت الظروف ناضجة من أجل انطلاقة جديدة للحركة الدولية للنساء !
إلى الأمام جميعا نحو المؤتمر العالمي للنساء القاعديات في سنة 2011 بالفينيزويلا

تُمسك الملايين من النساء، في العالم بأسره، بمصيرهن بيدهن، ويعملن من أجل الحصول على حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. ونحن النساء ننتظم ونناضل معا، في حين ما زال البعض منا يناضل معزولا. نحن النساء كان لا بد لنا أن نناضل على الدوام من أجل انعتاقنا وضدا على الظروف غير المناسبة.
إن البشرية في حاجة اليوم لهذا الالتزام من طرف نساء العالم بأسره سواء كانت النساء تشتغلن أو في حالة بطالة؛ يتعرضن للاستغلال والتمييز؛ من أجل السير قُدما نحو مستقبل من التضامن والمساواة والسعادة. نحن النساء، في جميع القارات، نُعاني بشكل خاص من الاستغلال ومن أزمات النظام الرأسمالي. ويُعاني الملايين من الناس، في إفريقيا وآسيا وأوقيانوس وأوروبا من الجوع فضلا عن كونهم لا يستفيدون من المدارس ولا من التكوين ولا من العلاج الصحي ولا من السكن ولا من العمل ولا من الحماية الاجتماعية ولا من أوقات الفراغ، وبإيجاز لا يعيشون حياة كريمة.
لم تؤد التحولات التي شهدتها السنوات الأخيرة إلى إحراز تقدم في حل المشاكل الوجودية التي تعيشها الأغلبية العظمى من الناس؛ بل على عكس ذلك فقد تم استغلالهم من أجل تركيز الثروة والسلطة بيد البعض. وتفاقمت تناقضات الرأسمالية. ذلك أن انتشار الاحتكارات الكبرى في جميع بقاع العالم يعني أن استغلال العمال وخضوع الأغلبية الساحقة من البلدان والشعوب عرفا المزيد من الاحتدام. كما أن التقدم العلمي والتقني المترتب عن القوة الخلاقة للعمال لا يُستعمل إلا من أجل المنافسة بين القوى الامبريالية التي تتصارع من أجل غزو الأسواق والسيطرة السياسية والعسكرية. وأصبحت البلدان الامبريالية تضع يدها، بشكل صريح أكثر فأكثر، على المناطق التي تتوفر على ثروات طبيعية تكتسي أهمية إستراتيجية. إنها لا تتردد في إذكاء النزاعات وشن الهجومات على الأمم والعمل على اندلاع الحروب بين الشعوب؛ كما أنها هي مصدر الأضرار البليغة التي تلحق بالإيكولوجية وتدمير البيئة. كل هذا يبرز الطابع النهب الذي يميّز الامبريالية.
يعيش الملايين من النساء التجربة القاسية للبطالة والفقر والهشاشة والعمل في ظل أبشع ظروف الأجور والحقوق والحماية. إنها تعاني من الحروب أو تجبرن على الهجرة بشكل مكثف؛ وغالبا ما لا يتوفر أي شيء: الماء الصالح للشرب والهواء النقي والعلاجات الطبية الكاملة والتعليم والتكوين والسكن ووسائل الترفيه. وتعاني أغلبية النساء من الاستغلال المزدوج ومن القهر من طرف الامبريالية، ذلك أنه بالرغم من كونهن جزءا لا يتجزأ من الطبقة العاملة فإنهن مازلن عرضة للتمييز بسبب جنسهن. وتتعرض فئات واسعة من الجماهير للاضطهاد لكونها تعيش في بلدان تابعة وتنتمي إلى شعوب وثقافات خاضعة ومقهورة.
تشجع الامبريالية أشكال منحرفة وفاسدة من العنف ضد النساء والأطفال والشباب. فتجارة الجنس والخلاعة وتجارة الأعضاء البشرية كلها معاملات تذر أرباحا طائلة وهو ما يدل على بخس قيمة الحياة الإنسانية بالنسبة لهذا النظام.
الملايير من الأطفال، وهم مستقبل هذه الأرض، تتكفل بهم النساء في أغلب الأحيان. وفي العالم بأسره، نحن النساء لا يمكننا أن نقرر بحرية في أجسادنا وحياتنا الجنسية. فالعنف الجنسي والقوانين والتقاليد البطريكية وكذا الموضة والكليشيهات، التي تنشرها الثقافة السائدة، تشكل عائقا مباشرا لحياتنا. كما أن وسائل الاتصال العصرية تشجع الدعارة والخلاعة والانحراف.
يعيش العالم اليوم ازدهارا ونهوضا لنضالات العاملات والعمال ضد الاستغلال الرأسمالي ونهوضا لنضالات العديد من البلدان والشعوب من أجل تحررها واستقلالها. فثمة شعوب تنتفض ضد التبعية والاستعمار الجديد. وتعيش الحركة العالمية للنساء وتُناضل من أجل تحقيق مطالبها. وفي أغلبية البلدان تسير هذه الحركة جنبا إلى جنب مع الحركات العمالية والشعبية وحركات التحرر. لقد جربت الحركة العالمية للنساء أن خطاً أساسياً لحركة النساء يعتمد أساسا على الصراع بين الجنسين خط ليس من شأنه أن يؤدي إلى حل، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الاندماج في أجهزة الدولة. وتلك هي أيضا حالة الأنشطة التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية التي تُمولها أحزاب سياسية رجعية ومؤسسات وكنائس ومنظمات دولية أخرى تابعة لمراكز السلطة. وعلى العكس من ذلك، ساهمت هذه الاستراتيجيات في تجزئة وتفتيت حركة النساء وتضليلها. ويتنامى الوعي حاليا بأن المساواة بين الرجل والمرأة لا تتحقق فقط عن طريق مساواة شكلية في الحقوق. وهكذا، يتزايد على الصعيد العالمي إدراك ضرورة تبادل التجارب والتعاون والدفع إلى القيام بأعمال تضامنية مشتركة، وبضرورة النضال من أجل تحرر المرأة في عالم منعتق ومتحرر من الاستغلال ومن الاضطهاد.
تنمو، في العالم بأسره، الظروف من أجل تحرر المرأة والبشرية جمعاء ومن أجل التلبية الشاملة للحاجيات المادية والفكرية للنساء والرجال ومن أجل حياة مشتركة تضمن العمل والعلاج الطبي والتعليم والازدهار للجميع. لكن الثروات الهائلة التي تُدرها الجهود التي يبذلها الملايين من العمال لا تستعمل اليوم إلا لإرضاء جشع الربح الرأسمالي. ولهذا السبب فإننا نقول إن الظروف ناضجة من أجل التقدم ومن أجل انطلاقة جديدة للنضال من أجل التحرر الحقيقي للنساء. فلقد حان الوقت لتوحيد أصواتنا وتمردنا ومن أجل التحالف في أفق بناء مجتمع جديد بدون مستغِلين ولا مستغَلين. ونحن، نساء ورجال جميع القارات، نريد أن نكون نحن المستفيدين من قوتنا الخلاقة مع احترام الثقافات المختلفة ومختلف الشعوب التي لكل منها تاريخه الخاص والتي تنتمي إلى عالم واحد يستحق مستقبلا سعيدا!
إننا ندعو جميع نساء العالم، اللائي يعشن ويناضلن وأملهن بناء عالم أفضل، إلى المشاركة في المؤتمر العالمي للنساء القاعديات الذي سينعقد في سنة 2011 بالفينيزويلا. وفي سنة 2011 سنأتي مسرعات من كل بقاع العالم لنتملك من جديد إرث نساء أعطينا، في سنة 1910 تحت قيادة كلارا زتكين، انطلاقة اليوم العالمي للمرأة والذي حققناه لأول مرة في سنة 1911.
وبذلك عبدنا الطريق من أجل تحقيق المكتسبات الكبرى للعاملات والعمال ولكافة نساء العالم، النساء اللواتي زرعنا، بفضل نضالات خالدة وتضحيات كبرى، البذور من أجل حياة الحرية والمساواة ومن أجل كل النساء في العالم.
سنلتقي بالفينيزويلا، هذا البلد السخي بالمناضلات والمناضلين والذي أصبح اليوم رمزا ونبراسا للنضال ضد الامبريالية ومن أجل الدفاع عن كرامة الشعوب المضطهدة. إننا سنتحد في إطار مشروع للتحرر والانعتاق الاجتماعي والسياسي. نحن النساء القاعديات في جميع القارات من عاملات وفلاحات ومهاجرات وعاطلات ونساء في البيوت، نحن النساء اللواتي تنتمين للشعوب والثقافات المضطهدة وأيضا كل الشباب نريد أن نكون جزء لا يتجزأ من هذه الموجة العارمة التي تتدفق عبر العالم من أجل مستقبل تصبح فيه المساواة والحرية واقعا ملموسا.
يا نساء العالم
لنوحد إرادتنا في انطلاقة حركة عالمية مكافحة للنساء!
لن يتحقق تحرر البشرية وانعتاقها بدون نضالنا!
لنسر إلى الأمام جميعا، يدا في يد، من أجل تحرر المرأة في مجتمع بدون استغلال ولا اضطهاد!
ولنعمل على تعبئة النساء من أجل المشاركة في المؤتمر العالمي للنساء بالفينيزويلا في سنة 2011!
كاركاس في 8 مارس/آذار 2008

حركة النساء لجنة المبادرة المجلس السياسي للنساء
"أنا سوطو"، الفيدرالية الإكواتورية اللجنة المناضلة للنساء
- فينيزويلا - للنساء من أجل التغيير - ألمانيا –
"كنفيميك"
- الإكواتور-



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الاقتصاد والمالية تسترق موظفيها
- قراءات في النظرية الاقتصادية الماركسية
- وحدة الطبقة العاملة في مواجهة البرجوازية المتعفنة
- قراءة نقدية سريعة في مشروع قانون المالية لسنة 2010
- دردشة في مرتفع مالاباطا المطل على مدينة طنجة
- إدانة واحتجاج لإنعقاد ما يسمى بمنتدى المستقبل بالمغرب
- جميعا من أجل مناهضة المشروع الأمريكي الامبريالي “منتدى المست ...
- شعوب العالم تحتاج للطعام لا للتطعيم ضد انفلونزا الخنازير
- الطبقة العاملة تتعرض في العاصمة الرباط للإهانة والاستغلال
- دردشة مع صديقي الاتحادي
- القروض الاستهلاكية وأزمة الطبقة الكادحة
- أزمة صناديق التقاعد
- ارتفاع الأسعار، الأسباب وآليات المواجهة
- الغلاء ونضالات تنسيقيات مناهضة الغلاء
- المخلفات المأساوية للأزمة وآفاق التجاوز
- تفريغ الأزمة على حساب الطبقة الكادحة
- عقد من الأداء الاقتصادي، أية حصيلة؟ 1999 - 2009
- تجاوز الماركسية للفكر البرجوازي المتعفن
- تعفن النظام الرّأسمالي العالمي وطابعه الطفيلي يستدعي قلبه
- الأزمة، وضعية العمال وقانون الشغل، الغلاء وحقوق الإنسان


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - عبد السلام أديب - ثورة نسائية جذرية جديدة في مؤتمر عالمي بفنزويلا سنة 2011