يا نساء العالم ,ويا نساء المملكة العربية السعودية

زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 00:27
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    

بمناسبة عيد المرأة العالمي,أتقدم إلى نساء العالم قاطبة بشكل عام لأهنئهن َّبعيدهن ,وأقدم لهن باقة من التقدير والاحترام .
وأرجوكنَّ بقبول الاعتذار الشخصي مني أولاً, ومن كل رجل في هذا العالم ,يحس ويعترف أننا معشر الرجال كنا وما زلنا رغم ارتدائنا لبوس التقدمية ,ننظر إليكنَّ ,وكأنكنَّ مخلوقات من الدرجة الثانية . مخلوقات خلقنَّ من ضلع أعوج . مخلوقات خلقنَّ من أجل متعة الرجل وخاصة الشرقي .
أنني أخجل أن أكون حاملاً لهذا الإرث الأناني من ماضِِ ,عوملت معه المرأة وإلى اليوم مع كل أسف معاملة جائرة ,تعرضت معه للإرهاب ,إرهاب الرجل ,وإرهاب المؤسسات الدينية ,وإرهاب السلطات السياسية التي تتزين وتتفاخر بأنها أعطيتكنَّ مقعد أو مقعدين أو كوتا معينة لدخول البرلمان ...لتتفاخر في العالم كم هي مع المساواة.
المرأة ليست بحاجة إلى هذا الكرم الإعلامي ,المرأة بحاجة إلى وقفة مراجعة واعتذار من كل رجل إلى كل امرأة على ما أصابها من ضيِّم وظلم .لقد نسي الرجل وخاصة الشرقي أن الاعتذار للمرأة في عيدها العالمي , إنما هو اعتذار يقدم للأم والأخت والزوجة والبنت .....

يا نساء المملكة العربية السعودية ,إلى متى ستبقى المرأة في نظر المؤسسة الدينية الوهابية على أنها عورة .إلى متى ستقبل المرأة في المملكة هذا الذل من قبل هذه المؤسسة التي غذت بفكرها الظلامي عقول الشباب ,وجعلتهم يتواترون في نظرتهم الطالبانية إلى المرأة جيلاُ بعد جيل .
قبل سنتين وفي عيد المرأة العالمي,تحدت امرأة سعودية الحظر المفروض على النساء في قيادة السيارات , وقادت سيارتها علناً ,ووثقت ذلك بفلم وثائقي.لهذا أرجو في مناسبة هذا العيد عيد المرأة العالمي أن تخرج المرأة في المملكة عن صمتها لتقول لهؤلاء الذين امتهنوا فقه النكد ...كفى ..فأنا المرأة التي ربتكم على الأخلاق , المرأة التي سواها الخالق في العمل والثواب والجزاء مع الرجل ....فلماذا تعمى أبصاركم وبصيرتك عن هذا.
لكن ورغم سطوة المؤسسة الدينية النقلية
فقد أثبتت المرأة السعودية أنها قادرة على الفعل الاجتماعي أكثر من الرجل.فهي كاتبة وطبيبة ومحامية .....وكل منصف يشهد أن نسبة التعليم في المملكة للفتيات هي في ازدياد . لكن.....
عليكنّ يتوقف الحصول على حقوقكنّ بالكامل , وإسكات أصوات الذين تحجرت وتجمدت عقولهم من أتباع المؤسسة الدينية الرسمية ,التي الإسلام منها براء.

#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات