أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - زينب رشيد - ارفع رأسك عاليا يا ابن العراق الجديد














المزيد.....

ارفع رأسك عاليا يا ابن العراق الجديد


زينب رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 12:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



في العراق فقط انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة ونزيهة جرت قبل أربع سنوات وستجري غدا بحول العراقيين جميعا..

في العراق فقط يشعر المواطن العربي والكردي وغيرهم بحلاوة طعم الحرية وممارستها فعلا لا قولا عبر صناديق الاقتراح التي ستفتتح غدا في كل أرجاء العراق..

في العراق فقط دون غيره من بلدان العرب العاربة والمستعربة يضطر المرشحون لتسول أصوات الناخبين واعدين اياهم أن يكونوا عبيدا لهم ولاحتياجاتهم، ساهرين على راحتهم، فهم من سيجعلهم نوابا ووزراءا، وليس كحال البقية حين يعين كل هؤلاء من صنم البلاد تعيينا..

في العراق فقط هناك كوتة واضحة ومحددة للنساء لا تقل عن ربع عدد أعضاء مجلس النواب، في حين مازالت المرأة في غير العراق مضطهدة ومحرومة وملعونة ألا فيما ندر وبحسابات شخصية تحددها مدى قُرب المرأة من الصنم وحاشيته وتنفيذها لرغباتهم..

في العراق فقط شاهدنا رئيسا كرديا وليس عربيا، وربما نشاهد لاحقا رئيسا سنيا لأغلبية عراقية شيعية منتخب بطريقة ديمقراطية مئة بالمئة من كل العراقيين، لا رئيسا أقلويا فرض نفسه على أغلبية بالدبابة وبساطير العسكر..

في العراق فقط لا يوجد مورث للسلطة ولا وارث لها من أبيه، وفي العراق فقط يقبع الجميع تحت القانون، فالسيادة فقط للدولة وقوانينها وليس لعائلة معينة أو طائفة معينة..

في العراق فقط ذو الستة والعشرين مليون نسمة، ذهب الى الانتخابات الماضية ما يربو على احدى عشر مليون عراقي، ومن المتوقع أن يفوق عدد المقترعين في انتخابات اليوم هذا الرقم، في حين أن أكبر دولة عربية يزيد عدد سكانها على الثمانين مليونا لم يقترع في انتخاباتها الرئاسية أكثر من ثمانية ملايين حسب احصائيات رسمية ضخمت كثيرا في عدد المقترعين. طبعا مع الأخذ بالاعتبار الاحوال الأمنية المرعبة سابقا في العراق والمستقرة ولو شكلا في تلك الدولة..

الى العراق فقط يتم تسهيل دخول القتلة والمجرمين والسفاحين واصحاب الاجساد العفنة أملا من الذين يُسهل دخولهم بأن يُوقف عجلة العراق الجديد ولكن هيهات فالرد هنا عراقيا وبالاجماع وبصوت واحد سنصنع عراقنا الجديد ولن تعود عقارب الساعة الى الوراء أبداا..فالتوقيت الوحيد الذي يسير عليه العراق الجديد هو مصلحة العراقيين جميعا ومستقبلهم وهذا ما يتحقق يوما بعد يوم رغم أنف الكارهين لكل جديد والقابضين على عروشهم بالحديد، والحاقدين على شعوبهم قبل أن يحقدوا على أبناء العراق الجديد..

عن العراق الجديد فقط يتم بث أكبر حملة اعلامية تضليلية تشويهية ظلامية، تقلب الحق باطلا والتحرير احتلالا والخلاص من العبودية رقا والرخاء تسولا والبناء دمارا والجديد بائدا والمجرم البعثي وطنيا والوطني الأصيل عميلا، والمفخخ جسده النتن في تجمعات الأبرياء مجاهدا، كل ذلك حتى لا تهب رياح العراق الجديد عليهم فتطيح بعروشهم ورقابهم إنصافا لشعوب عاشت الذل والهوان على اياديهم.

هنيئا لكم أيها العراقيين بعراقكم الجديد.. هنيئا لكم بما أنجزتم وما تنجزون بشكل يومي..هنيئا لكم عرسكم الديمقراطي الحقيقي..هنيئا لكل أبناء العراق..عربه وكرده وتركمانه، مسلميه ومسيحييه وصابئته وشبكه وأيزيديه وكل مكونات شعبه الجميل..

عضوا على نواجذ عراقكم الجديد أيها العراقيين ولا تبخلوا عليه منذ أن عاد لكم بكل غال ونفيس فهو لكم ولأبنائكم وليس لحفنة مارقة سادت عليكم قتلا واجراما ردحا من الزمن ليس قليل..

قابلوا الجميل بالجميل، فمن ساهم بصنع العراق الجديد لا يستحق منكم الا كل جميل وانتم اهل الجميل، آلاف الشباب اليافع من أبناء الجيش الأمريكي وبقية القوات متعددة الجنسيات أبطال عملية تحرير العراق الذي رووا تراب العراق الطاهر بدمائهم الزكية يستحقون منكم أن تذكروهم وتقيموا لهم نصب في كل قرية وناحية وبلدة ومدينة اختلط ترابها بدمائهم على امتداد العراق الجميل..

لا تلتفتوا وراءكم أبدا الا لتتذكروا ضحاياكم وأحبتكم الذين قضوا إما على أيدي النظام الفاشي البائد أو الذين قضوا على أيدي الفاشيست الجدد أبناء المقاومة "العاهرة" التي لا هدف لها إلا اسالة أكبر قدر ممكن من الدم العراقي الزاكي في سبيل العودة بالعراق الى أسوأ مما كان في عهد الطاغوت البائد..

افتخروا أيها العراقيين بعراقكم فهو نموذج يستحق منكم أن تفخروا به ويستحق من الآخرين الاهتداء والاقتداء به، فهل هناك أجمل من الحرية نفتخر بها و يقتدي بها ويحاول الوصول اليها الآخرين بعد ليل عبودية طويل زال عنكم وما زال جاثما على جيرانكم شرقا وغربا ممن استماتوا ومازالوا لاعاقة مسيرة العراق الجديد..

لأجل كل هذا حق لكم أيها العراقيين أن ترفعوا رؤوسكم وجباهكم حتى تطال عنان السماء، فكل ما هو متوفر في العراق الجديد يبعث على الأمل والفخر والاعتزاز، فارفعوا رؤوسكم عاليا لأنكم أبناء العراق الجديد...
وكل عام والعراق وأبناءه بألف ألف خير


كاتبة فلسطينية



#زينب_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر التزمت الديني على أطفالنا
- الفلسطينيون والاعلام الاسرائيلي و-طناجر- جحا
- المبحوح...مجرم قُتل بأيدي مجرمين


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - زينب رشيد - ارفع رأسك عاليا يا ابن العراق الجديد